اعتقد أن الكثر من هذا المنتدى يعرف ميدان (رمسيس) حتى ولو لم يكن من مصر وزار القاهرة يوماً فلابد له ان يمر بهذا الميدان الكبير فهو يتوسط القاهرة ومنه تستطيع أن تذهب إلى أي مكان في مصر بل وفيه بعض الحافلات التي تذهب لبعض البلدان العربية المحيطه بمصر
هناك ممر يصل ما بين الميدان من الجهة الغربية وما بين موقف لسيارات الأجرة التي تقل الناس لأحياء شمال القاهرة وشمال ووسط الجيزة
هذا الممر مقابل لمحطة القطار التي تحمل الركاب من شتى بقاع المحروسة وفي هذا الممر كم كبير من محلات المأكولات وبالطبع هذا بسبب الكم الرهيب من البشر الذين يتواجدون بهذا الميدان يومياً
كنت في طريقي من مكان عملي بأقصى شرق القاهرة ومتجه إلى بيتي في شمال القاهرة قريب من وسط المدينة
فمررت من ذالك الممر حتى اصل إلى سيارة تقلني إلى بيتي فإذا بي اعبر من امام عربية تصنع (سندوتشات) الكبده الاسكندراني (لا تسألوني عن مصدر تلك الطبخة أو ما هي محتوياتها فأنت في ميدان عام يورد عليه كل يوم ما لا يقل عن عشرة مليون فرد وكثير منهم من ياتي من السفر والجوع يكاد يفتك به فهو في هذه الحالة لا يسأل عن مصدر بل هو يسعى وراء الرائحة الذكية التي تجعل ريقه يجري) وأنا اسير أمام تلك العربة وجد أمرأة ريفية تصتحب معاها طفلاً صغيراً لا يتجاوز سنه الخمسة أعوام وجدتها أمام تلك العربة تشتري طعاماً لها ولطفلها الجائع فإذا ببائع الطعام يضع لها (سندوتش) على طبق وبجواره بعض قطع المخلل أعطت تلك السيده الطبق لطفلها فإذا بهذا الطفل ياخذ غايته المنشوده وبدون تفكير وبكل برأة يفترش الأرض جالساً ويضع الطبق أمامه ليأكل وجبته اللذيذة (يجلس في وسط الناس وفي هذا الزحام الشديد لا يعتبر لأي أحد يمر ولا يحطات بأن أحد يمكن ان يدهسه بقدمه دون أن يدري ولم يضع بحسبانه نظرات الناس إليه وهو في تلك الحالة) هو فقط حصل على غايته المنشوده وبمنأى عن البشر أخذ يمارس حريته البريئة
فإذا بأمه تراه على تلك الحالة فجذبت يديه ورفعته من على الأرض قاطعتاً تلك الخلوة بينه وبين طعامه
في تلك اللحظة أخذت افكر في تلك البساطة المتناهية وأخذت افكر في نفسي وأتأمل حياتنا المعقده المصطنعه وأتنمى أن أعود مثل هذا الطفل ببساطته وبرائته
هناك ممر يصل ما بين الميدان من الجهة الغربية وما بين موقف لسيارات الأجرة التي تقل الناس لأحياء شمال القاهرة وشمال ووسط الجيزة
هذا الممر مقابل لمحطة القطار التي تحمل الركاب من شتى بقاع المحروسة وفي هذا الممر كم كبير من محلات المأكولات وبالطبع هذا بسبب الكم الرهيب من البشر الذين يتواجدون بهذا الميدان يومياً
كنت في طريقي من مكان عملي بأقصى شرق القاهرة ومتجه إلى بيتي في شمال القاهرة قريب من وسط المدينة
فمررت من ذالك الممر حتى اصل إلى سيارة تقلني إلى بيتي فإذا بي اعبر من امام عربية تصنع (سندوتشات) الكبده الاسكندراني (لا تسألوني عن مصدر تلك الطبخة أو ما هي محتوياتها فأنت في ميدان عام يورد عليه كل يوم ما لا يقل عن عشرة مليون فرد وكثير منهم من ياتي من السفر والجوع يكاد يفتك به فهو في هذه الحالة لا يسأل عن مصدر بل هو يسعى وراء الرائحة الذكية التي تجعل ريقه يجري) وأنا اسير أمام تلك العربة وجد أمرأة ريفية تصتحب معاها طفلاً صغيراً لا يتجاوز سنه الخمسة أعوام وجدتها أمام تلك العربة تشتري طعاماً لها ولطفلها الجائع فإذا ببائع الطعام يضع لها (سندوتش) على طبق وبجواره بعض قطع المخلل أعطت تلك السيده الطبق لطفلها فإذا بهذا الطفل ياخذ غايته المنشوده وبدون تفكير وبكل برأة يفترش الأرض جالساً ويضع الطبق أمامه ليأكل وجبته اللذيذة (يجلس في وسط الناس وفي هذا الزحام الشديد لا يعتبر لأي أحد يمر ولا يحطات بأن أحد يمكن ان يدهسه بقدمه دون أن يدري ولم يضع بحسبانه نظرات الناس إليه وهو في تلك الحالة) هو فقط حصل على غايته المنشوده وبمنأى عن البشر أخذ يمارس حريته البريئة
فإذا بأمه تراه على تلك الحالة فجذبت يديه ورفعته من على الأرض قاطعتاً تلك الخلوة بينه وبين طعامه
في تلك اللحظة أخذت افكر في تلك البساطة المتناهية وأخذت افكر في نفسي وأتأمل حياتنا المعقده المصطنعه وأتنمى أن أعود مثل هذا الطفل ببساطته وبرائته
تعليق