هذه المرة الموضوع طريف الى حد ما بعيداً عن السياسة وقرفها
----------------------------------------------------
مقال طريف حببت أن أنقله لكم...
كانت وزيرة الشئون الاجتماعية أيام السادات هي السيدة حكمت ابو زيد..،وكانت تحاول دائماً القيام بمهام وظيفتها على أكمل وجه حتى تكون عند حسن ظن الرئيس الذي اختارها ومهد لها الدخول الى عالم السياسة من خلال وزارة حيوية مثل وزارة الشئون الاجتماعية لذلك فقد كانت تقوم بجولات ميدانية في محافظات مصر لمتابعة أعمالها..، وفي صباح أحد الأيام فوجئ الناس بالعنوان التالي على صفحات أحد الجرائد
(حكمت ابو زيد تتبول في كفر الشيخ)
وكانت فضيحة بالفعل
والفضيحة ليست في كون السيدة الوزيرة تتبول فالتبول من خصائص الكائنات الحية ولا أحد منكم سيعترض على ذلك،لكن الفضيحة في أن هذا العنوان خاطئ لسبب بسيط ،فالسيد المصحح لم يقم بعمله كما يجب حيث كان العنوان الصحيح هو
(حكمت ابو زيد تتجول في كفر الشيخ)
طبعاً عرفتم ما الذي نتحدث عنه اليوم
الأخطاء المطبعية
يستدعي الحديث عن هذا الموضوع تحديداً عدد من الوقائع الطريفة التي لا يمكن أن ينساها أي متابع لتاريخ الصحافة المصرية..،ومن ذلك مثلاً ما حدث أيام (أنطون الجميل) رئيس تحرير الأهرام في أربعينيات القرن الماضي،فقد كان سيادته مشغولاً عندما جاء له نعي متأخر عن موعده..،وكان لابد من تاشيرة الجميل حتي ينشر النعي..،ولما كان ذلك في وقت متأخر فقد كتب الجميل تأشيرته كالتالي
ينشر
إن كان له مكان
يعني ينشر النعي لو كان له مكان في صفحة الوفيات
ولكن النعي نشر كالتالي:
(فلان الفلاني أسكنه الله فسيح جناته إن كان له مكان)
وكان الخبر عن (عودة وزير الأوقاف) والحديث عن عودة وزير الأوقاف من إحدى رحلاته..، غير أن ما نشر كان له معنى آخر تماماً
(عورة وزير الأوقاف)
ولم يسلم الملوك والرؤساء من هذه الأخطاء فجاء في متن أحد الأخبار في جريدة الأهرام أيام الحكم الملكي
(استقبل جلالة الملك فؤاد ضيوفه في قصره العاهر)
وكانوا يقصدون (قصره العامر)..،وفي أيام الرئيس جمال عبد الناصر ذاعت شهرة السفاح الذي أصاب المصريين بالرعب ووصلت الخبار الى عبد الناصر الذي أصدر تعليماته بضرورة القبض على السفاح في أسرع وقت ممكن وكانت الفرحة التي يتوقعها الناس أن يسعد عبد الناصر بخبر مصرع السفاح عندما سافر هذا الأخير إلى باكستان فكان خبر قتل السفاح في نفس الصفحة وببنط قريب جداً من بنط خبر سفر
عبد الناصر ليقرأ الناس العنوان في جريدة الأخبار على أنه
مصرع السفاح
عبد الناصر في باكستان
وتسبب الخبر في أن يصدر صلاح نصر مدير المخابرات العامة المصرية قرارا بمصادرة الأعداد ومحاصرة جريدة الأخبار، وإجراء تحقيق موسع لمعرفة من وراء نشر الخبر
وفي عهد السادات الذي أطلق على نفسه لقب الرئيس المؤمن كان الخبر عن كونه يتفاءل بالبيض المحلي في مزارع الدواجن المصرية ،لكن الخبر نشر بصورة مختلفة تماماً
الرئيس المدمن يتضاءل بالبيض المحلي
وفي موقع روايتي يحدث شئ غريب أحياناً
فالمقال أسلمه مصححاً وواضحاً لكن عند نشره لا أعرف ما يحدث له من تغيير في فونط الكتابة بل و أخطاء في بعض الجمل مما يجعل البعض يعتقد ان الكاتب لم يحصل على الابتدائية بعد..،لكن الأستاذ حسام حماية مدير الموقع يعدني بحل هذه المشكلة ويقول انها مشكلة تقنية تتعلق بالنشر الألكتروني
من ناحيتي أصدقه خاصة مع الجهد الرهيب الذي يبذله
لكن من ناحيتكم فأرجو أن تعذرونا لأنكم قراء أغبياء بفكرهم...
عفواً......أغنياء بفكرهم
محمد فتحي----------------------------------------------------
مقال طريف حببت أن أنقله لكم...
تعليق