Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أب للبيع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أب للبيع

    هذه القصة نُشرت في مجلة دار الملاحظة العدد الثاني. بعنوان "أب للبيع"

    يروي أحد المدرسين في دار الملاحظة – وهي دار مخصصة للأحداث الذين يرتكبون بعض الجرائم الأخلاقية أو غيرها من الجرائم – يقول :
    من أعجب الحالات التي قابلتنا في ميدان العمل الاجتماعي حالة "حَدَث" كان موجودا في قضية (أخلاقية) فبعد انتهاء مدته في الدار قمت بإبلاغه بانتهائها وأنه سيطلق سراحه في الأسبوع القادم ومطلوب منه إبلاغ أهله في الزيارة لإحضار الكفالة اللازمة.. فانخرط الحدث في بكاء شديد ظننت في البداية أنها دموع الفرح لخروجه من الدار ولكن استمرار البكاء وتعبيرات الحزن والقلق على وجهه جعلتني أتنحي به بعيداً عن إخوانه وأسأله عن سبب ذلك.. فإذا به يقول: لا أريد أن أطلع من الدار.. أرجو إبقائي هنا.. !!
    ماذا تقول؟ قلتها وأنا في دهشة.
    قال: أريد أن أبقى في الدار , فالدار بالرغم مما بها من قيود لحريتي فهي أفضل من بيت أبي..!!
    قلت له : لا شك أنك مخطئ .. فلا يوجد مكان أفضل من منزل الأسرة..
    رد قائلا: اسمع قصتي واحكم بنفسكت.
    قلت : هات ما عندك.
    بدأ الحدث ابن الثالثة عشرة يروي قصته فقال: توفيت والدتي منذ حوالي ثمانية أعوام وتركتني أنا وشقيقة أصغر مني بعامين وبعد وفاتها بعدة شهور أبلغني أبي أنه سيتزوج .. وستكون لي خالة في مقام أمي .. لم أستوعب جيدا لصغر سني هذا الكلام.. وبعد حوالي أسبوع أقام والدي حفل عرس كبير وجاءت زوجة أبي إلى المنزل. عاملتنا خالتي في بداية الأمر معاملة طيبة ثم بدأت معاملتها تتغير بالتدريج فكانت دائمة الشكوى لوالدي كلما عاد إلى المنزل من عمله.
    فتقول له: ابنك عمل كذا وابنتك سوت كذا.. ولم يكن أبي الذي يعود مرهقا من عمله لديه استعداد لسماع المشكلات وحلها كما أن صغر سننا وضعف قدرتنا أنا وشقيقتي على التعبير لم يكن يسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا أما القصص التي تختلقها زوجة أبي وتجيد حبكها وروايتها. في البداية كان أبي ينصحنا وأحيانا يوبخنا.. ثم تطور الأمر مع استمرار القصص والشكاوي إلى الضرب والسباب والإهانات وازداد الأمر سوءا بعد أن رُزق أبي بثلاثة أولاد من زوجته..
    وبمرور الأيام تحولت أنا وشقيقتي إلى خدم بالمنزل علينا أن نلبي طلبات خالتي وأبنائها فأنا مسئول عن شراء كل ما يحتاجه البيت من السوق وشقيقتي مسئولة عن التنظيف والعمل بالمطبخ.. وكنا ننظر بحسد إلى أبناء أبي الذين يتمتعون بالحب والتدليل وتُستجاب رغباتهم وطلباتهم.. وكان أبي يشعر أنني أنا وشقيقتي عبء عليه وعلى سعادته، وأننا دائما نتسبب في تكدير جو البيت بما تقصه عليه خالتي من قصص مختلفة عنا.
    وكان رد فعل أبي السباب الدائم لنا، ونعتنا بالأبناء العاقين. وأنه لن يرضى عنا إلا إذا رضيت عنا زوجته وأبناؤه.. كما أطلق علينا النعوت السيئة، وكان الجميع بالمنزل ينادوننا بها حتى كدنا ننسى أسماءنا الحقيقية .. وكنا محرومين من كل شيء – حتى المناسبات التي تُدعى إليها الأسرة – كنا نُحرم منها ولا نذهب معهم. ونجلس وحدنا في الدار ننعي سوء حظنا.
    وهناك حادثة لا أنساها حدثت في الشتاء الماضي.. فقد أحسست بتعب شديد في بطني وطلبت مني خالتي أن أخرج لشراء خبز للعشاء.. وكانت البرودة شديدة فقلت لها إنني مريض ولا أستطيع الخروج الآن.. فقالت لأبي إنني أتمارض حتى لا أقوم بما هو مطلوب مني .. فانهال أبي علي ضرباً وصفعاً وركلاً حتى سقطت من المرض والإعياء واضطروا إلى نقلي إلى المستشفى عندما ساءت حالتي ومكثت في المستشفى خمسة أيام وعلى الرغم من الألم والتعب فقد استبشرت خيرا بهذه الحادثة وقلت لعلها توقظ ضمير أبي وتجعله يراجع نفسه إلا أنه للأسف استمر على ما هو عليه..
    وبدأت بعد ذلك أعرف طريق الهروب من المنزل. والتقطني بعض الشباب الأكبر سناً وأظهروا لي بعض العطف الذي كنت في حاجة شديدة إليه.. ومن خلال هذه المشاعر المزيفة استطاعوا خداعي.. وانزلقت معهم في الانحراف الأخلاقي ولم أكن أدرك بشاعة ذلك لصغر سني وعدم إدراكي .. ثم قُبض علي في قضية أخلاقية وأدخلت الدار، وعرفت فيها مقدار الخطأ الذي وقعت فيه..
    وأحمد الله على توبتي..
    فهل أنا على حق في بكائي وحزني وتمسكي بداركم أم لا؟
    وسكت بعد أن أُثقل ضميري بالحمل الذي ينوء بحمله الرجال فكيف بطفل لم يبلغ مرحلة الشباب؟ ! وتحيرت في الرد عليه.. من الذي جنى على هذا الابن؟ ومن المسئول عن هذه المأساة؟
    هل هي زوجة الأب التي لم ترع الله في أبناء زوجها؟
    أم هو ذلك الأب الذي أنسته زوجته الجديدة عاطفة الأبوة وأبعدته عن العدل وجعلت منه دمية تحركها بخيوط أكاذيبها وألاعيبها.
    وشرد خيالي بعيدا وأنا أتخيل لو أن هناك سوقا يختار فيه الأبناء الآباء الجيدين لدفع هذا الحدث كل ما يملكه ثمناً لأب جيد.
    ولكن, كم يساوي رجل مثل أبيه الحقيقي في مثل هذا السوق؟


    طريق الإسلام


    عن أنس رضي الله عنه قال
    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)







  • #2
    أشكرك أستاذي قصة تحمل معاني كثيرة

    أخوك إبحار
    كن على علم بمعنى التصميم
    -ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ-
    إبـــــــــــــــــــــــــــحـــــــــــــــــــار

    تعليق


    • #3
      هذي المرأة مصيبة

      ونازلة

      وزوجها اكبر مصيبة واشد نازلة

      للاسف ان الرجال يتركون العنان لنسائهم ان يتحكموا فيهم

      وانظروا ماذا صنعت هذه المرأة بيديها

      صنعت فتى عاقا مجرما منذ الصغر

      وان عدت اليها بدات بالسباب والشتم لهذا الفتى ولم؟

      لانه فتى فيه كذا وكذا من الصفات

      لكنها تتناسى انها من صنعت هذا الفتى وجعلته من رواد الاصلاحيات ومدارس الاحداث

      للاسف

      بدل ان تعلمه حب الاسلام والدين وتعلمه احكام الدين

      علمته من الصغر كيف يكون عبدا ذليلا لها ولرغباتها

      المجتمعات المسلمة اليوم تعاني من مثل هكذا نساء

      لكن هنا يتوارد سؤال؟؟؟؟؟

      اين الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      لم ترك لها العنان لتفعا\ل بابنه فلذة كبده هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      اين ضمير الاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      اين ابوته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      للاسف يا اخوان نزعت من قلوبهم الرحمة واستبدلوها بالانانية وحب الذات

      صراحة أمر مبكي
      وما النصر الا من عند الله
      وما توفيقي الا بالله

      البلندر برنامج مدهش وهذا الدليل:

      شهداء يضحكون:


      هل تريد ان ترى الاقصى ببث حي ومباشر :

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة إبحار مشاهدة المشاركة
        أشكرك أستاذي قصة تحمل معاني كثيرة

        أخوك إبحار

        العفو أخي الكريم.

        شرفتنا بمرورك.


        عن أنس رضي الله عنه قال
        : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة sympol مشاهدة المشاركة
          هذي المرأة مصيبة

          ونازلة

          وزوجها اكبر مصيبة واشد نازلة

          للاسف ان الرجال يتركون العنان لنسائهم ان يتحكموا فيهم

          وانظروا ماذا صنعت هذه المرأة بيديها

          صنعت فتى عاقا مجرما منذ الصغر

          وان عدت اليها بدات بالسباب والشتم لهذا الفتى ولم؟

          لانه فتى فيه كذا وكذا من الصفات

          لكنها تتناسى انها من صنعت هذا الفتى وجعلته من رواد الاصلاحيات ومدارس الاحداث

          للاسف

          بدل ان تعلمه حب الاسلام والدين وتعلمه احكام الدين

          علمته من الصغر كيف يكون عبدا ذليلا لها ولرغباتها

          المجتمعات المسلمة اليوم تعاني من مثل هكذا نساء

          لكن هنا يتوارد سؤال؟؟؟؟؟

          اين الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          لم ترك لها العنان لتفعا\ل بابنه فلذة كبده هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          اين ضمير الاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          اين ابوته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          للاسف يا اخوان نزعت من قلوبهم الرحمة واستبدلوها بالانانية وحب الذات

          صراحة أمر مبكي
          أخي الكريم ... إن مجتمعاتنا تعاني من ظواهر مماثلة بسبب غياب الوازع الديني كما سبق وذكرت ...

          والخطير في الأمر هو الأب الذي يصدق كل ما تقوله زوجته و لا يتحرى السبب ولا يسعى لمعالجة المشكل ... بل يسعى للتخلص من أبناءه.

          الله المستعان .


          عن أنس رضي الله عنه قال
          : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






          تعليق

          يعمل...
          X