Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العرب لا يقرؤون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العرب لا يقرؤون

    . عائض القرني
    إذا ركبت مع أوربي وجدته خانساً منغمساً يقرأ في كتاب، وإذا ركبت مع عربي وجدته يبصبص كالذئب العاوي، أو كالعاشق الهاوي، يتعرف على الركاب، ويسولف مع الأصحاب والأحباب. بيننا وبين الكتاب عقدة نفسية، ونحن أمة (اقرأ)، ولكن ثقلت علينا المعرفة، وخف علينا القيل والقال، ولو سألت أكثر الشباب: ماذا قرأت اليوم ؟ وكم صفحة طالعت ؟ لوجدت الجواب: صفر مكعَّب، مع العلم أن غالب الشباب بطين سمين ثخين بدين، لأنه مجتهد في تناول الهنبرقر والبيتزا، وكل ما وقعت عليه العين ووصل إلى اليدين:
    * سل الصحون التباسي عن معالينا ـ واستشهد البَيْضَ هل خاب الرجا فينا

    * كم (كبسة) شـهدت أنا جحافلهـا ـ وكـم خـروفٍ نـهشناه بـأيدينا.

    يحتاج شبابنا إلى دورات تدريبية على القراءة، لأنهم وزّعوا الأوقات على السمر مع الشاشات، أو التّحلق على الكبسات، أو متابعة آخر الموضوعات. الإنسان بلا قراءة قزم صغير، والأمة بلا كتاب قطيع هائم، طالعت سِيَر العظماء العباقرة فإذا الصفة اللازمة للجميع مصاحبتهم للحرف، وهيامهم بالمعرفة وعشقهم للعلم، حتى مات الجاحظ تحت كتبه، وتوفي مسلم صاحب الصحيح وهو يطالع كتاباً، وكان أبو الوفاء ابن عقيل يقرأ وهو يمشي، وقال ابن الجوزي: قرأت في شبابي عشرين ألف مجلده، وقال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب، سألت شباباً عن مؤلفي كتب مشهورة فجاءت الإجابات مضحكة، قال صاحب كتاب فن الخطابة: العظمة هي قراءة الكتب بفهم، وقال الروائي الروسي الشهير تيولوستي: قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن، وقال الطنطاوي: أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم خمسين صفحة ألزمت نفسي بها:

    * جمالَ ذي الدارِ كانوا في الحياةِ وهمْ ـ بعدَ المماتِ جمالُ الكتبِ والسيَرِ.

    صح النوم يا شباب فقد انقضى العمر، وتصرّمت الساعات، وقتل الزمان بالهذيان وأماني الشيطان وأخبار فلان وعلاّن، استيقظوا يا أصحاب الهمم الهوامد، والعزائم الخوامد، والذهن الجامد، والضمير الراقد:

    * وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت ـ وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَمادِ.

    قاتل الله التسويف والإرجاف، وسحقاً لمن زرع شجرة «ليت» لتثمر له «سوف»، وتخرج له «لعلَّ» ليذوق الندامة:

    * وَمُشَتَّتِ العَزَماتِ يُنفِقُ عُمرَهُ ـ حَيرانَ لا ظَفَرٌ وَلا إِخفاقُ.

    حيّا الله الهمم الشماء، والعزيمة القعساء، التي جعلت أحمد بن حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين ألف حديث في المسند، وابن حجر يؤلّف فتح الباري ثلاثين مجلداً، وابن عقيل الحنبلي يؤلف كتاب الفنون سبعمائة مجلد، وابن خلدون يسجّل اسمه في عواصم الدنيا، وابن رشد يجمع المعارف الإنسانية:

    * لولا لطائف صنع الله ما نبتتْ ـ تلك المكارم في لحمٍ ولا عصبِ.

    وددتُ أنَّ لنا يوماً في الأسبوع يخصص للقراءة، ويا ليتنا نبدأ بمشروع القراءة الحرّة النافعة عشر صفحات كل يوم تُقرأ بفهم من كتاب مفيد لنحصد في الشهر كتاباً وفي السنة اثني عشر كتاباً، ولتكن قراءة منوّعة في ما ينفع لتتضح أمامنا أبواب المعرفة وتتسع آفاقنا، وتُنار عقولنا. فيا أمة (اقرأ) هيا إلى قراءة راشدة، واطلاع نافع، وثقافة حيّة، ومعرفة ربانية، وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن الكتاب خير جليس، وشكراً للأمير بن صمادح حيث يقول:

    * وزهدني في الناس معرفتي بهم ـ وطول اختباري صاحباً بعد صاحبِ

    * فلم ترني الأيام خلاًّ تسرني ـ مباديه إلاّ ساءني في العواقبِ

    * ولا قلت أرجوه لكشف ملمةٍ ـ من الدهر إلاّ كان إحدى المصائبِ!

    * فليس معي إلاّ كتاب صحبته ـ يؤانسني في شرقها والمغاربِ.

    المصدر: الشرق الأوسط.. 11 صفـر 1428 هـ 1 مارس 2007 العدد 10320
    زوروا موقعي على شبكة الانترنت

    Basem IT

    بالتأكيد هناك شئ مختلف

  • #2
    لمس المشكلة الرئيسيه
    احد اصدقائي كان في انجلترا هذا العام
    وقالها لي بالحرف الواحد انهم يقرأئون بما يساوي ما نأكل
    لا تجد حديقة او كفي شوب او اي مكان الا وفيه ناس تقراء والاعجب من هذا
    ان الكتب كلها من النوع الثقيل فئة ال 600 صفحه
    والله حاجه محزنه
    بلاد الكوارث
    حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
    لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
    وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
    وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

    مدونتي

    تعليق


    • #3
      ان الكتب كلها من النوع الثقيل فئة ال 600 صفحه
      والله حاجه محزنه
      تعرف قصص هاري بوتر .. ذي الـ 600 صفحة .. يتدافع الاطفال هناك في طوابير عند المكتبات في يوم الاصدار.. بعضهم يحصل عليه وبعضهم تنفذ الكمية ,, واغلب من يحصل عليه يتم قراءة القصة في ليلة واحدة ..

      شكرا على الموضوع..
      مازلت اتعلم ..
      ..........................
      الفشل طريق النجاح (اقرأها عشرين مره بتمعن)
      ...........................

      It is the slightest details that make the difference.


      Mercedes CLS

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        المسألة أبسط من هذا كله يا سادة, فشل الوحدة العربية حتى الأن يؤكد و عن صدق القول الخالد للفاروق عمر (رضي الله عنه):{نحن قوم أعزنا الله بالإسلام, فإن طلبنا العزة بغيره أذلنا الله}.
        لو لم أكن تفيدة لوددت أن أكون تفيدة
        من يريد أن يخدم دينه بحق فمن الأفضل أن يكمل فى صمت فلا ينتظر كلمة شكر و لا رد من أحد

        تعليق


        • #5
          معلش أنا سوف اختلف معاك قليلاً
          أنا عملت في مكتبة ضخمة ورأيت كيف هي نوعية الكتب
          بالنسبة للكتب المعقولة الثمن تجدها ردئية الطباعة والمعلومات الموجودة فيها شحيحة جداً
          بالنسبة للكتب المرتفعة الثمن : فهي في الغالب تكون مترجمة إلا القليل منها وتكون طباعتها فاخرة جداً
          وبالنسبة للنشر تجد أن أغلب الإهتمام للكتاب الأجنبي بينما المؤلف العربي مهضوم حقه
          فلذلك الكثير يقتصر على الكتب المهمة جداً والتي لا يستطيع العثور عليها بمكان آخر
          كما أننا شعوب تفضل الأشياء الأرخص
          خصوصاً مع انتشار الكتب الإلكترونية ومواقع الإنترنت
          حيث ان الكتاب باللغة العربية الذي ينزل إلى الأسواق تجده بعد اسبوع اصبح في كتاب الكتروني ولا احد يعمل كيف ومتى ومن فعل ذلك
          هنا يأتي دور حماية الملكية التي لا تجد لها اي اثر في هذا المجال


          تعليق


          • #6
            العرب أمة تقرأ ... ولكن ماذا تقرأ ...هل تريد منها أ تقرأ روايات أجاتا كرسيتي ولا روايات نجيب محفوظ ....
            ----
            يا قارئ خطي لا تبكي على موتي ... فاليوم أنا معك وغداً في التراب أنت معي
            maxcona4@gmail.com

            تعليق


            • #7
              لا اخي الجنرال
              كن منصف
              اختر اي فئه من حولك مثلا 100 شاب
              وشوف فقط هل يقرئو ام لا
              القرائه في حد ذاتها
              ستجد النسبه الاكبر لا تقراء فعلا
              ايضا اعمل حصر لكمية الكتب الموجوده في المنازل من اي نوع حتي لو ميكي ماوس
              ستجد النسبه الاقل هي من يقتني الكتب ايضا من اي نوع
              لو كانت الامه العربيه تقراء ماكان هذا سيكون حالها
              في نفس الوقت اذهب الي اي مول او اي ماكدنالد او كنتاكي واعمل حصر للشباب الموجود في هذه الاماكن والموجود في المكتبات في نفس التوقيت
              بلاد الكوارث
              حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
              لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
              وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
              وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

              مدونتي

              تعليق


              • #8
                قول الشيخ في مكانه حفضه الله لكن تم امور اخرى
                لا يمكن ان نعالج المرض دون ان نعرف اسبابه ولو عالجنا المرض دون معرفه اسبابه فلن يكون حلا كاملا
                يا ترى ما سبب شبان العرب او المسلمين بشكل عام على قوله يحدقون ويبصبصون كالذئاب العاويه
                مجرد تخمينات من دون ارقام كم من الشبان في دولنا لا يمكنهم ان يتزوجو لاسباب ماليه وتابع لقله العمل او مجموع الشهر بكامله يادوب يكفيه
                هذه نقطه
                اما النقطه الاخرى فيا ترى هؤلاء الشبان يبصبصون على المتحجبات ام على الكاسيات عاريات
                ولماذا لا يوجد قانون يلزم بالشرع

                ما يصير نجيب اللحمه ونعطيها لواحد جوعان ونقول له لا توكل من اللحمه لانها حرام

                عندنا نقص كبير لملتزمات التدين ويجب علاج الكثير من النقاط

                من جهة اخرى المطالعه ايا كانت ولو كانت شعر قصه موضوع علمي ديني سياسي فهو جيد ويزيد من ثقافه الانسان
                وكثيرا ما احب ان اطالع
                لكن عندنا في فلسطين 48 تحديدا ينقصنا الكثير من الكتب العربيه كتب الدين متوفره والحمد لله لكن الكتب العلميه لا تجدها الا ان كانت ضمن منهاج دراسي
                الكتب القيمه والعلميه تجدها اما انجليزيه او عبريه وبما اني اجيد اللغه العبريه ولعدم توفر الكتب العربيه العلميه فاني اطالع ايضا بعض من الكتب العبريه
                لكن تبقى مشكله وهو عند القراء تنشغل بامرين اي بالترجمه وفهم الكتاب فاحياننا اجد مصطلحات صعبه ولكن اتدبر امري
                لكن السؤال هو هل يوجد نقص حقيقي بالكتب العلميه في اللغه العربيه ام هذا عندنا فقط

                في مجال الالكترونيات مثلا وجدت كتب اغلبها تتحدث بنفس المواضيع والاعمال وغالبيتها هذا ان ليست كلها معربه وهي اليوم بمثابه كتب لا قيمه لها امام التطور الالكتروني

                بالنسبه للغات البرمجه فهي كتب ضعيفه لا ادري ان كان مجمعها لاني اتحدث على ما اتطلعت عليه من كتب وهي ايضا معربه والمفروض ان الذي يعرب ان يكون فاهم بلغه البرمجه


                اخيرا لا اقصد اي اهانه للشيخ حفضه الله فبارك الله به اني من من يحبون ان يستمعون له

                تعليق

                يعمل...
                X