في استفتاء كبير للرأي نتج عنه : ان المصريين اكثر الشعوب كرها لأمريكا
بي بي سي كان لها رأي اخر كعادتها تنظر الي المكعب من اكثر من زاوية
ولحبي لبي بي سي وحياديتها
احببت انقل لكم هذا التحليل الصحفي عن نظرة بعض المصريين لامريكا
تقرير
جاستن ويب
بي بي سي، القاهرة
إعلان رايس عن دعم الديموقراطية اعتبر متأخرا بالنسبة للكثيرين
خلال زيارتها لمصر عام 2005 قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس "لستين عاما عملت بلادي على تعزيز الاستقرار على حساب الديموقراطية في هذه المنطقة ولم نحقق أي منهما، ولكننا الآن سنغير مسارنا فنحن ندعم التطلعات الديموقراطية للشعوب".
وخلال زيارتنا للقاهرة سمعنا آراء متنوعة عن الولايات المتحدة.
منذ 50 عاما نأى الرئيس الأمريكي إيزنهاور بنفسه عن لندن وباريس خلال أزمة السويس واتخذ موقفا معارضا للقوى الاستعمارية القديمة كما اتخذ موقفا مناوئا لاسرائيل أيضا.
وبدا للبعض في ذلك الوقت أن أمريكا ستكون صديقا واعدا للقومية العربية المعتدلة.
ويقول التاريخ إن الحرب الباردة انعكست على العلاقة بين الطرفين فضلا عن حرب 1967 بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وانتهى الأمر بانحياز أمريكا لاسرائيل وحفنة من الحكام العرب الطغاة. فهل تغير شئ في عام 2005؟
في مصر برز أيمن نور سياسيا ليبراليا علمانيا وترشح للرئاسة ضد الرئيس المصري حسني مبارك وكان الثاني في السباق حيث حصل على 7 بالمئة من الأصوات وفقا للتقديرات الحكومية الرسمية.
انتهى الأمر بأمين نور إلى السجن لاتهامات تتعلق بتزوير انتخابي وهو اتهام لا يعتقد أحد بأنه صحيح.
وشكت الولايات المتحدة ولكنها لم تقدم على أي عمل من أجله. إن واشنطن لم تنفذ وعدها.
انطباع واحد
وعندما تتحدث إلى أي ليبيرالي علماني معتدل في مصر ستجد انطباعا واحدا عن الولايات المتحدة "إنه بلد يثير الاعجاب ولكن تدخله في المنطقة كان محبطا ومازال يثير الاحباط".
نور سجن لاتهامات بتزوير الانتخابات
وقالت لي مثقفة مصرية "إن أمريكا مصدر للأمل بالنسبة لي ، ونموذج للحرية حيث يوجد بها حرية دينية وجنسية أصيلة".
إن مثل هذه الآراء تجاه أمريكا لا تسمعها غالبا في المنطقة فمن الأسهل على كاميرا التلفزيون التقاط صورة لعلم يحرق.
ولاشك أن خذلان هؤلاء الناس، عشاق أمريكا، يبرر الضيق من واشنطن في المنطقة ولكن ليس مبررا بالنسبة لي لكراهية أمريكا.
وفي الشرق الأوسط تسمع مرة تلو الأخرى ان أمريكا مكروهة بسبب أفعالها. فاذا نأت بنفسها عن إسرائيل وخرجت من السعودية والمنطقة بأسرها كل شئ سيصبح على أحسن حال.
وبدرجة أقل تسمع من يكره أمريكا خشية رسالتها العالمية وقوة فكرة الحرية الفردية أو الحرية الدينية، وحق الفرد في التحول من الاسلام إلى المسيحية أو الالحاد لو أراد ذلك، وحق المرأة في إدارة شؤون حياتها.
الآراء متعارضة
وإذا كان معارضو الولايات المتحدة في أوروبا يرونها دولة شديدة التدين فان الوضع مختلف تماما في الشرق الأوسط حيث يعتبرونها وطن العلمانية ومصدر التهديد للأخلاقيات في العالم.
الاحباط أصاب الكثيرين تجاه الوعود الأمريكية
ولا يمكن أن يكون الطرفان على حق، ومعارضو أمريكا في الشرق الأوسط لم يفهموا إلى حد كبير ما تسعى إليه.
في الحقيقة هم يصنعون في لوس أنجيلوس أفلاما إباحية كما يوجد بعض البغايا في لاس فيجاس ولكن الأمريكيين في توجهاتهم تجاه القضايا الاجتماعية والجنسية لديهم الكثير من الأرضية المشتركة مع سكان دمشق وباريس.
إن الولايات المتحدة ليست عاصمة الليبرالية في العالم، ولكنها بلد 300 مليون شخص أغلبهم يعتقد بحقهم في قيادة العالم وربما يواجهون يوما من يتفوق عليهم وتصبح الهيمنة الأمريكية مجرد ذكرى.
قد تسود أمم أخرى أو حركات أخرى، وأشك أننا قد نتطلع أو أولادنا إلى عودة اليانكيس (الأمريكيين) مرة أخرى.
بي بي سي كان لها رأي اخر كعادتها تنظر الي المكعب من اكثر من زاوية
ولحبي لبي بي سي وحياديتها
احببت انقل لكم هذا التحليل الصحفي عن نظرة بعض المصريين لامريكا
تقرير
جاستن ويب
بي بي سي، القاهرة
إعلان رايس عن دعم الديموقراطية اعتبر متأخرا بالنسبة للكثيرين
خلال زيارتها لمصر عام 2005 قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس "لستين عاما عملت بلادي على تعزيز الاستقرار على حساب الديموقراطية في هذه المنطقة ولم نحقق أي منهما، ولكننا الآن سنغير مسارنا فنحن ندعم التطلعات الديموقراطية للشعوب".
وخلال زيارتنا للقاهرة سمعنا آراء متنوعة عن الولايات المتحدة.
منذ 50 عاما نأى الرئيس الأمريكي إيزنهاور بنفسه عن لندن وباريس خلال أزمة السويس واتخذ موقفا معارضا للقوى الاستعمارية القديمة كما اتخذ موقفا مناوئا لاسرائيل أيضا.
وبدا للبعض في ذلك الوقت أن أمريكا ستكون صديقا واعدا للقومية العربية المعتدلة.
ويقول التاريخ إن الحرب الباردة انعكست على العلاقة بين الطرفين فضلا عن حرب 1967 بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وانتهى الأمر بانحياز أمريكا لاسرائيل وحفنة من الحكام العرب الطغاة. فهل تغير شئ في عام 2005؟
في مصر برز أيمن نور سياسيا ليبراليا علمانيا وترشح للرئاسة ضد الرئيس المصري حسني مبارك وكان الثاني في السباق حيث حصل على 7 بالمئة من الأصوات وفقا للتقديرات الحكومية الرسمية.
انتهى الأمر بأمين نور إلى السجن لاتهامات تتعلق بتزوير انتخابي وهو اتهام لا يعتقد أحد بأنه صحيح.
وشكت الولايات المتحدة ولكنها لم تقدم على أي عمل من أجله. إن واشنطن لم تنفذ وعدها.
انطباع واحد
وعندما تتحدث إلى أي ليبيرالي علماني معتدل في مصر ستجد انطباعا واحدا عن الولايات المتحدة "إنه بلد يثير الاعجاب ولكن تدخله في المنطقة كان محبطا ومازال يثير الاحباط".
نور سجن لاتهامات بتزوير الانتخابات
وقالت لي مثقفة مصرية "إن أمريكا مصدر للأمل بالنسبة لي ، ونموذج للحرية حيث يوجد بها حرية دينية وجنسية أصيلة".
إن مثل هذه الآراء تجاه أمريكا لا تسمعها غالبا في المنطقة فمن الأسهل على كاميرا التلفزيون التقاط صورة لعلم يحرق.
ولاشك أن خذلان هؤلاء الناس، عشاق أمريكا، يبرر الضيق من واشنطن في المنطقة ولكن ليس مبررا بالنسبة لي لكراهية أمريكا.
وفي الشرق الأوسط تسمع مرة تلو الأخرى ان أمريكا مكروهة بسبب أفعالها. فاذا نأت بنفسها عن إسرائيل وخرجت من السعودية والمنطقة بأسرها كل شئ سيصبح على أحسن حال.
وبدرجة أقل تسمع من يكره أمريكا خشية رسالتها العالمية وقوة فكرة الحرية الفردية أو الحرية الدينية، وحق الفرد في التحول من الاسلام إلى المسيحية أو الالحاد لو أراد ذلك، وحق المرأة في إدارة شؤون حياتها.
الآراء متعارضة
وإذا كان معارضو الولايات المتحدة في أوروبا يرونها دولة شديدة التدين فان الوضع مختلف تماما في الشرق الأوسط حيث يعتبرونها وطن العلمانية ومصدر التهديد للأخلاقيات في العالم.
الاحباط أصاب الكثيرين تجاه الوعود الأمريكية
ولا يمكن أن يكون الطرفان على حق، ومعارضو أمريكا في الشرق الأوسط لم يفهموا إلى حد كبير ما تسعى إليه.
في الحقيقة هم يصنعون في لوس أنجيلوس أفلاما إباحية كما يوجد بعض البغايا في لاس فيجاس ولكن الأمريكيين في توجهاتهم تجاه القضايا الاجتماعية والجنسية لديهم الكثير من الأرضية المشتركة مع سكان دمشق وباريس.
إن الولايات المتحدة ليست عاصمة الليبرالية في العالم، ولكنها بلد 300 مليون شخص أغلبهم يعتقد بحقهم في قيادة العالم وربما يواجهون يوما من يتفوق عليهم وتصبح الهيمنة الأمريكية مجرد ذكرى.
قد تسود أمم أخرى أو حركات أخرى، وأشك أننا قد نتطلع أو أولادنا إلى عودة اليانكيس (الأمريكيين) مرة أخرى.
تعليق