قال السيوطي : مرّ شاس بن قيس ، وكان شيخًا قديمًا في الجاهلية ، عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين ، شديد الحسد لهم ، على نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج ، في مجلس قد جمعهم ، يتحدثون فغاظه ما رأى من ألفتهم ، وجماعتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام ، بعد أن كانوا متعادين في الجاهلية ، فقال : قد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد ، والله ما لنا معهم إذا اجتمعوا من قرار ؛ فأمر فتى شابًا ، معه من يهود فقال : اعمد إليهم ، فاجلس معهم ، ثم ذكّرهم يوم بغاث وما كان قبله ، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار .
وكان يوم بغاث : يومًا اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه للأوس على الخزرج . ففعل فتكلم القوم عند ذلك ، وتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيّين على الركب : أوس بن قنيظي ، أحد بني حارثة من الأوس ، وجبار بن صخر ، أحد بني سلمة ، من الخزرج فتقاولا ، ثم قال أحدهما لصاحبه : إن شئتم – والله – رددناها الآن جذعة ، وغضب الفريقان جميعًا ، وقالوا : قد فعلنا .. السلاح السلاح . موعدكم الظاهرة ، والظاهرة الحرّة .
فخرجوا اليها وانضوت الأوس بعضها إلى بعض ، والخزرج بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم ، فيمن معه من المهاجرين من أصحابه ، حتى جاءهم فقال : يا معشر المسلمين الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ، بعد أن هداكم الله إلى الإسلام وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية ، واستنقذكم من الكفر .
فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان ، وكيد من عدوّهم اليهود ، فألقوا السلاح ، وبكوا وعانق الرجال بعضهم بعضًا ، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعيـن مطيعيـن ، قد أطفأ الله عنهم كيد العدوّ شاس ، وأنزل في شــاس وشـــأنــه وما صنــع : ?قُــلْ يــا أَهْلَ الْكِتَابِ لم تَكْفُــرون بآيــاتِ اللّهِ واللّهُ شهيــدٌ عَلَى مَــا تعملُـونَ? [ آل عمران : 98] وأنزل في أوس بن قيظي وجبّار بن صخر ومن كان معهما من قومهما : ?يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمنُوا إن تُطِيْعُوْا فَرِيْقًا من الَّذِيْنَ أُوْتُوْا الْكِتَابَ يرُدُّوكُمْ بَعْدَ إيْمَانِكُمْ كَافِرِيْن? [ آل عمران : 100] (الدر المنثور 2:278-279)
ارجو الناس تكون فهمت انا عاوز اقول ايه
وكان يوم بغاث : يومًا اقتتلت فيه الأوس والخزرج ، وكان الظفر فيه للأوس على الخزرج . ففعل فتكلم القوم عند ذلك ، وتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيّين على الركب : أوس بن قنيظي ، أحد بني حارثة من الأوس ، وجبار بن صخر ، أحد بني سلمة ، من الخزرج فتقاولا ، ثم قال أحدهما لصاحبه : إن شئتم – والله – رددناها الآن جذعة ، وغضب الفريقان جميعًا ، وقالوا : قد فعلنا .. السلاح السلاح . موعدكم الظاهرة ، والظاهرة الحرّة .
فخرجوا اليها وانضوت الأوس بعضها إلى بعض ، والخزرج بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم ، فيمن معه من المهاجرين من أصحابه ، حتى جاءهم فقال : يا معشر المسلمين الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ، بعد أن هداكم الله إلى الإسلام وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية ، واستنقذكم من الكفر .
فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان ، وكيد من عدوّهم اليهود ، فألقوا السلاح ، وبكوا وعانق الرجال بعضهم بعضًا ، ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعيـن مطيعيـن ، قد أطفأ الله عنهم كيد العدوّ شاس ، وأنزل في شــاس وشـــأنــه وما صنــع : ?قُــلْ يــا أَهْلَ الْكِتَابِ لم تَكْفُــرون بآيــاتِ اللّهِ واللّهُ شهيــدٌ عَلَى مَــا تعملُـونَ? [ آل عمران : 98] وأنزل في أوس بن قيظي وجبّار بن صخر ومن كان معهما من قومهما : ?يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمنُوا إن تُطِيْعُوْا فَرِيْقًا من الَّذِيْنَ أُوْتُوْا الْكِتَابَ يرُدُّوكُمْ بَعْدَ إيْمَانِكُمْ كَافِرِيْن? [ آل عمران : 100] (الدر المنثور 2:278-279)
ارجو الناس تكون فهمت انا عاوز اقول ايه
تعليق