Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فك الألتباس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فك الألتباس

    السلام عليكم
    هذا مقال رائع جدا اتمنى ان تجدو فيه الفائده

    فك الالتباس

    د . عمرو أبو الخليل

    لم يكن اختيار العنوان سهلاً.. لأن الخطاب يقرأ من عنوانه كما يقولون.. ولأن الموضوع الذي سأتناوله يحمل من علامات الخطر ما يحمل، فكان لا بد من اختيار الألفاظ بكل دقة؛ لأننا لا نريد مزيدًا من الالتباس.

    إنني أتحدث عن شمولية الإسلام.. هذا المفهوم الذي تدَّعي الحركة الإسلامية أن ترسيخه في أفهام الناس يعتبر أهم إنجازاتها، وأن أي إنجازات أخرى سواء ستتحقق في المستقبل أو لم تتحقق في الحاضر.. ستكون وليدة هذا الفهم، وبالتالي فعدم تحققها على أرض الواقع مسألة وقت وصراع مصالح، وفي نهاية المطاف سيئول الأمر إلى أن يسود هذا المفهوم على نظرتنا للحياة.

    إنني سأتحدث عن تأثير هذا المفهوم في البنية التحتية لحياة الناس، حيث يمكن رصد الالتباس الذي أقصده والذي أرى أنه يحتاج للفك أو الفض؛ لأنني أزعم أن استمراره فضلاً عن نتائجه السلبية الوخيمة في حياة الناس والأمة فإنني أزعم أنه أحد أسباب... أو أحد أهم معوقات النهضة!!!

    1 - السياسة والدعوة

    2 - الاقتصاديون الإسلاميون

    3 - تغييب العقل

    4 - الالتباس الاجتماعي (ظواهر اجتماعية ملتبسة)

    5 - الزواج العرفي والزواج الجامعي

    6 - أسلمة العلوم والمعارف

    7 - السلوكيات بين العبادة والمعاملة



    1 - السياسة والدعوة :

    سنبدأ بأحد أشهر نقاط الالتباس، وهو الالتباس بين ممارسة الدعوة وممارسة السياسة، أو بين ما يسميه البعض استغلال الدين في السياسة... وهو ما تجسد أخيرًا بعد انتخابات مجلس الشعب المصري التي فازت فيها جماعة "الإخوان المسلمون" بثمانية وثمانين مقعدًا؛ ليدور الجدل داخل أروقة الجماعة وبين المهتمين بالشأن العام حول طبيعة جماعة الإخوان، وكيف عليها أن توفق أوضاعها ليس من
    أجل الشرعية فقط كما يحاول البعض أن يختصر المسألة، ويسطحها ولكن من أجل فك الالتباس.

    فكان السؤال والإجابة معًا هو.. هل على جماعة الإخوان المسلمين أن تنشئ حزبًا سياسيًّا يمارس السياسة بقواعدها وأصولها المرعية كفصيل سياسي له رؤيته السياسية التي تتحمل الأخذ والرد والقبول والاعتراض، بينما ينفصل دورها الدعوي في كيان آخر لا علاقة له بالسياسة لنشر الدعوة والثقافة الدينية الإسلامية وبعث مفاهيم الإسلام الصحيح في المجتمع؟؟... هل يحدث هذا بحيث لا يدخل
    الدين بكل ما يحمله من أثر في النفوس الجلبة السياسية ليستغله البعض على حساب الآخرين في تحقيق نتائج غير حقيقية، أو قل غير مجدية في تغيير الحياة السياسية وتطويرها؟؟.

    هذان التساؤلان اللذان بدلاً من أن تستفيد جماعة الإخوان من طرحهما بمناسبة الفوز إلا أنها كانت أول من حاول التغاضي عن التعامل معه ليس عجزًا أو تغافلاً.. ولكن استفادة من حالة الالتباس.



    إنني هنا لا أقيم موقف الجماعة، فليس هذا ما أهدف إليه، ولكنني أرصد أحد حالات الالتباس بل وأخطرها.. نعم الإسلام له علاقة بالسياسة، ولكنها بالتأكيد ليست علاقة "الإسلام هو الحل" كشعار سياسي تنزل به الجماعة المعركة الانتخابية؛ ليزداد الاستقطاب بين الواقع السياسي السيئ وبين الشعارات الملتبسة التي تزيده سوءًا، وتكرس حالة الضبابية وعدم وضوح الرؤية لدى
    الناس.

    وهذا بالضبط ما يريده الفاسدون حتى تستمر الأوضاع على ما هو عليه في ديكور ديمقراطي يساهم فيه رافعو شعار الإسلام هو الحل، من حيث لا يدرون.. لأن الواقع أنه لا شيء يتغير في الحقيقة؛ لأن الفاسدين يرفعون فزاعة التطرف والإرهاب في وجه هؤلاء الذين يرفعون الشعارات الدينية المحصنة وهم يخوضون معركة سياسية؛ لتصبح النتيجة واحدة حتى ولو بدا الأسلوب مختلف تمامًا بين حماة الفساد وحماة الدين.

    "لا بد أن يخرج الدين من المعركة السياسية".. أقولها اليوم وأنا ابن الحركة الإسلامية منذ ثلاثين عامًا، ولا يستطيع أحد أن يزايد على انتمائي لها.. لأنها عندما كانت تصدر عن اليساريين أو العلمانيين أو الليبراليين، كنا نصرخ وننتفض في وجوههم متوجهين إلى الجماهير المذهولة المندهشة لما يجري أمامهم: (أرأيتم أنهم يريدون إخراج الدين من الحياة.. إنهم يريدون أن يشرع مجلس
    الشعب ممارسة الزنا وشرب الخمر،...!!!).

    وبالطبع فإن لكل فصيل من هؤلاء دوافعه وهو يقول ذلك.. ولكن الذي يهمنا الآن أن نفهم دوافعنا نحن لذلك، بحيث إذا كانت النتيجة واحدة فلا يهم من قال.. المهم أين المصلحة؟؟.. وهل هي صحيحة أم لا؟؟.

    المصلحة تقول إننا انشغلنا في جدل حول رفع شعار.. وحول استغلال الدين في السياسة... وحول... وحول... من قنابل الدخان التي أعمتنا وأعمت الناس عن معارك السياسة الحقيقية.. عن تطوير الناس سياسيًّا.. عن تعليم الناس لحقوقهم السياسية.. عن حشد الناس وراء برامج سياسية حقيقية من خلال تواجد سياسي حقيقي في الشارع السياسي... حتى ولو كانت قوانين سيئة... حتى ولو كانت الدولة بوليسية.. حتى... وحتى...

    كيف نلتف على ذلك ونوجد واقع سياسي مختلف.. أليس الإسلاميون هم القوة الحقيقية في الشارع.. فلماذا عجزوا عن تفعيل الشارع سياسيًّا...؟؟ لأنهم ألبسوا السياسة في الدين.. والدين في السياسة.. فلا هم علَّموا الناس دينهم.. ولا علَّموهم السياسة على أصولها...!!!

    الإسلام مرجعية.. ولكن عندما ننزل الساحة السياسية فإن للعبة قواعد وأصول.. إذا لم نمارسها كبشر.. وإذا لم نستفد بتجارب الآخرين البشرية، والإنسانية والواقعية.. فلن يتغير الواقع...

    هل وصلت أول رسالة عن أخطر حالة التباس تعيشها الأمة...؟؟؟ أظن هذا ما فهمه الأتراك في تجربتهم السياسية.

    وتعالوا إلى النماذج الأخرى...

    2 - الاقتصاديون الإسلاميون :

    دخل الشباب المسلم المنتظم في الحركة الإسلامية عالم الاقتصاد من جميع الأبواب.. ما بين الرغبة في امتلاك القوة الاقتصادية، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وما بين تقديم النماذج الإسلامية في الاقتصاد والتجارة وبين شعارات كثيرة..

    دخل الشباب المسلم جميع المجالات بدون أي دراسة شرعية أو غير شرعية.. فالواقع وتجاربه وأحداثه هي المرجعية، مع كلمة من هنا وكلمة من هناك عن الاقتصاد الإسلامي.. ونِعْم المال الصالح للعبد الصالح.. دخل كل هؤلاء وكل منهم يرى في نفسه عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان.. حيث تصوروا أن النوايا الحسنة تكفي.. والحقيقة أنها لم تكن النوايا الحسنة فقط، ولكنه كان أيضًا الالتباس.. وتعالوا نرصد نتائج التجربة.



    سنرصد مجالات ثلاثة لنرى ماذا فعل فيها الإسلاميون، وماذا فعلت فيهم...؟؟؟

    أ - في مجال المقاولات.. انتشرت شركات التنمية العقارية كالنار في الهشيم وسط شباب الحركة حتى أصبحت المقاولات مهنة من لا مهنة له.. وكان هذا جزءًا من المناخ العام، وكانت فرصتهم لتقديم نموذج مختلف حيث السوق المفتوحة، ومتاح فيها للجميع أن يفعلوا ما يريدون فماذا كانت النتيجة؟؟

    لا شيء بأي معنى.. إنها نفس الممارسات نفس طريقة البناء.. نفس نسبة الأرباح.. بل ربما يكونون قد زادوا السوق سوءًا بحملات الدعاية المدربين عليها منذ أيام اتحاد الطلبة.. فالشعارات الزائفة عن الموقع الذي يرى البحر وهو في الحضرة الجديدة وبيع الوحدات قبل شراء الأرض.. والوحدات السوبر التي تخاطب طبقات سوبر.. والمشاريع الاستهلاكية.. والأرباح الفائقة والبذخ
    الشاذ.

    ب - في مجال البيع والشراء.. برزت ممارسات تدعو للتساؤل، هل من حق البائع أن يحدد ربحه بأي نسبة، وهل من حقه أن يستغل جهل الزبون بطبيعة البضاعة، فيبيعها له بأي سعر مستغلاًّ حالة الفوضى التي تعيشها السوق، حيث لا رقابة ولا حماية.. وهل يصح أن يشتري البضاعة الفاسدة ويبيعها للناس ليحقق أرباحًا خيالية تحت ادعاء أن هذه تجارة.. وأنه لا حدود للربح في الإسلام، خاصة وأنه من حق الإنسان أن يكسب
    كما يشاء دون مراعاة لظروف الناس الاجتماعية والاقتصادية، طالما أنه يدفع الزكاة في النهاية ويتصدق على بعض الفقراء فمن حقه أن يعيش بأي صورة وينفق بأي صورة.

    ج - في مجال المؤسسات الاقتصادية.. كان الاحتكار والاستغلال باسم الإسلام هو سيد الموقف، فصاحب المؤسسة من حقه أن يستعبد العاملين لديه بأقل المرتبات؛ لأنهم في حاجة للعمل.. فلا قوانين منظمة للعمل ولا حقوق للعاملين.. "واللي مش عاجبه يمشي ويأتي بدلاً منه عشرة".. ومع ذلك فمن يتذمر يتم تذكيره بأنه يعمل لله ومن أجل الرسالة والتي هي طبعًا الإسلام وليس تضخم رصيد صاحب المؤسسة إلى الملايين، في حين يعجز الشباب العامل لديه عن سد حاجاتهم الأساسية.. وطبعًا الحديث عن رسالة المؤسسة ودورها في دعم الاقتصاد الإسلامي ووجه ربنا الذي نبتغيه هو النشيد الذي لا ينقطع!!

    لقد قالها ليث شبيلات: "إن المسلم الملتزم لينتفض غضبًا إذا رأى شابًّا يحدث فتاة، ولكنه لا يرى بأسًا وهو يشاهد اقتصاديات السوق وآلياته وهي تطحن البشر ليل نهار".

    لأن هناك تصورًا غريبًا أن الإسلام لم يضع قواعد لهذا الاقتصاد، وأن الأمر متعلق بقواعد عامة.. أما التفاصيل في منع الاحتكار والاستغلال فهذه بدع غريبة ما أنزل الله بها من سلطان، أما قوانين تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل والتي تطورت منذ ثورات العمال في القرن قبل الماضي فهي رجس من عمل الشيطان.. لماذا؟ لأن صاحب المؤسسة أو العمل أو المشروع يذهب للحج والعمرة ويؤدي الزكاة ويرفع شعار الاقتصاد
    الإسلامي.

    إنه الالتباس إلى درجة الفساد...

    3 - تغييب العقل :

    اتصل بي الدكتور شهاب الدين أبو زهو، مدرس علم الحديث بجامعة الأزهر وإمام وخطيب مسجد الهداية بمدينة الإسكندرية، يسألني ماذا حدث لعقول الناس.. لماذا هذا النزوح إلى عالم الجن والعفاريت.. ورفض التعامل مع عالم الواقع بآلياته؟؟

    كان السؤال هامًّا وخطيرًا، خاصة أنه يصدر عن عالم دين متميز بتعامله مع عالم الواقع من خلال عمله
    كإمام للمسجد يلجأ إليه الناس لحل مشاكلهم الحياتية.. فأدرك وجود المشكلة ولكنه كان يحتاج إلى من يساعده في تشخيصها ووضع عنوان لها.



    إنه بالرغم من كونه عالم دين.. لم يقع في الالتباس.. لأنه فهم الدين وروحه بشكل صحيح، وبالتالي لم يجد حرجًا في أن يحوِّل المشكلة إلى صاحب التخصص.. وأدرك الشيخ الفاضل أن هذه مشكلة اجتماعية أو نفسية مثلاً فأحالها إليّ، ثم يجد المقاومة من صاحب المشكلة -الغارق في الالتباس- ضد اللجوء إلى المتخصص مع الرغبة في النزوع إلى عالم الغيبيات.

    فكان السؤال وكانت محاولة الإجابة توضيحًا لمجال آخر قد حدث فيه الالتباس وهو مجال
    العقل.

    فكانت أول خطوة هي رصد الظاهرة وتجلياتها في الواقع أن رصدنا:

    أ - يتم تفسير الكثير من المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بأسباب من شاكلة الحسد.. العمل
    والسحر.. المس بالجن والعفاريت.. ولذا تعاظمت ظاهرة ما يسمى بالعلاج الروحاني الذي انتشرت إعلاناته في كل مكان تعلن عن التعامل مع باقة مختلفة من الأزمات، مثل تأخر سن الزواج والفشل الدراسي وفسخ الخطوبة المتكرر والقلق والاكتئاب وقلة النوم والعجز الجنسي أو الربط كما يسمى في الثقافة الشعبية.

    وليكون العلاج بالقرآن أو الرقية الشرعية أو الأدعية المأثورة أو الماء المقروء عليه هو العلاج الشامل لكل هذه المشاكل المختلط فيها الاجتماعي مع النفسي مع الاقتصادي.. فلا يهم دراسة المشكلة وطبيعتها.. فلا يد للإنسان في المشكلة أو حلها.

    ويعزز ذلك بالطبع خطاب مبهم عام يتحدث عن أن سبب كل مشاكلنا هو البُعْد عن الله والبعد عن منهج الله، وبالتالي فالحل بسيط ومنطقي هو العودة إلى منهج الله، ويكون تجلي ذلك في الواقع هو اللجوء إلى المعالج بالقرآن.

    ب - ولتستكمل الدورة حلقاتها فما لا يعالجه القرآن أو العلاج الروحاني تعالجه الحجامة والطب النبوي أيضًا، بصورة شاملة مانعة.. فالحجامة تعالج كل الأمراض العضوية وغير العضوية.. ومن يسأل أو يستفسر فهو مشكك في الطب النبوي، ويزيد الأمر التباسًا أن تقوم نقابة الأطباء بعقد دورات لتعليم الحجامة لمن يريد.

    على أي أسس علمية يتم ذلك؟ وماذا تعالج الحجامة؟ وما هي الأمراض التي لا تعالجها؟.. وما هي الأبحاث العلمية التي أجريت لإثبات ذلك أو نفيه.

    عنوان المشكلة هنا هو النزوع للحلول الشاملة التي لا تحتاج إلى عناء البحث العلمي أو غيره.. بالطبع
    ذلك في إطار انهيار شامل في مستوى الأداء الطبي.. ليكون اللجوء إلى الحجامة، وغيرها هو البديل عن البحث عن أسباب الكوارث التي يسببها انهيار مستوى الخدمة الطبية والصحية.

    بالطبع لا مانع من العودة إلى مدارس مختلفة أو قديمة في الطب سواء تحت عنوان الطب البديل أو غيره، ولكن بشرط ألا يكون ذلك في إطار تغييب العقل والعلم معًا.. وتحت حماية الدين.. فالحجامة هي الطب العربي القديم وهي مثل أي طب في العالم على مدى العصور ينجح في علاج حالات ويفشل في علاج أخرى.

    وكان مقبولاً قبل ظهور أدوات البحث العلمي أن تسير الأمور بالاستقراء، ولكن الآن في عصر العلم الحديث ومع تطور البحث العلمي وأدواته.. أصبح من غير المقبول ادعاء وجود علاج ناجع لكل الأدواء ليس هذا فقط، ولكن أيضًا بدون أي احترام لأي قواعد علمية.

    ج - ليصبح منطقيًّا بعد ذلك أن يعلن أحدهم عن اكتشاف قطرة (علاج) لكل أمراض العيون هي قطرة "العرق" هداه إليه تفكيره لمّا تمعن في سورة يوسف، ورأى أن قميص يوسف الذي ألقي على وجه يعقوب فارتد بصيرًا كان يحتوي على عرق يوسف.

    وليجني هذا النصّاب العبقري الملايين من توزيع قطرة العرق للمستسلمين لهذا التخريف، والخبل تحت أعين
    الجميع من علماء دين وأساتذة طب ولا أحد يقوم ليقول ما هذا الذي يجري خوفًا من أن يتهم أنه ضد الدين.



    والحقيقة أن تفسير معجزة رد البصر ليعقوب عليه السلام بعرق يوسف هو ما كان يحتاج لتصدي رجال الدين قبل رجال العلم، ولكن هؤلاء ما دافعوا عن دينهم ولا هؤلاء دافعوا عن علمهم.

    د - وليكن تفسير الأحلام هو أكثر البرامج مشاهدة في القنوات الفضائية.. وليكن التأكيد في الإعلان عن هذه البرامج أن هذا التفسير يتم وفق القرآن والسنة.. وليتوقف الناس عند قراراتهم الهامة في حياتهم انتظارًا لما سيقوله الشيخ في تفسير الحلم.. أليس بالكتاب وبالسنة!!.. ولا أحد أيضًا يقف ويقول لهؤلاء الأفاقين.. قفوا مكانكم.. ما هذا التهريج الذي يتم أيضًا تحت سمع وبصر الجميع باسم الدين ولا يدرون أن الشيخ محمد متولي الشعراوي حينما سُئل عن تفسير الأحلام أغلق
    هذا الباب معتبرًا أن تفسير يوسف للأحلام كانت معجزته كنبي، وأن ما قيل ويقال في هذا الشأن هو اجتهادات بشرية رفضها هو شخصيًّا، معتبرًا أننا نقيس عالمًا آخر لا نعرفه بمقاييسنا نحن في عالم الدنيا، وبالتالي فإن النتائج المترتبة عليه تكون غير صحيحة هكذا بعمق وبساطة.. ولكن من يجرؤ أن يتكلم أو يخرج الناس من غيبوبتهم.

    هـ - وبالتالي كان السؤال المطروح هو لماذا يلجأ الناس إلى هذه الطريقة في تفسير مشكلاتهم وفي حلّها.. إنها بالطبع حالة الالتباس.. ولكن لماذا يقبل الناس حالة الالتباس؟.

    لأن هذا أمر مريح.. فهم ليسوا مسئولين، ولا مطالبين بالبحث عن أسباب لمشاكلهم.. فأسباب المشاكل من
    خارجهم.. فمتكرر الرسوب الدراسي ليس مطلوبًا منه أن يسأل نفسه عن أسباب تكرار رسوبه من عدم أخذه بالأسباب الصحيحة للمذاكرة أو عدم إعطائه الوقت الكافي لذلك.. ومتكررة فسخ الخطوبة لا تبحث عن أسباب فرار الرجال من سوء معاملتها أو سوء معاملة أسرتها.

    وهكذا تسير الأمور.. لأن مواجهة النفس بالحقائق أولاً لا تحبه النفس، وثانيًا يستتبع أن يواجه المرء نفسه بمتطلبات وإجراءات لحل مشاكله، وهذا عبء لا يريده الإنسان، والأسهل منه أن يكون الحسد أو السحر أو الجن هم أسباب الفشل.. وبالتالي فلا أعباء عليه لحل المشكلة، وكل ما عليه هو أن يشرب الماء المقروء عليه أو يستحم به أو يجلس بين يدي شيخ ليقرأ عليه القرآن فينصرف الجن والعفاريت وتنتهي المشاكل أو لا تنتهي فهو لا ذنب له، خاصة أن الحسد والسحر والجن مذكور في
    القرآن.

    وبالتالي فمن يتصدى لهذه الأمور منكر للقرآن.. أو حتى من يحاول أن يفسر للناس أن التعامل مع المشكلات
    يحتاج إلى إفراغ الجهد أولاً في معرفة أسبابها الدنيوية الواقعية والحقيقية، ومن ثَم إيجاد الحلول الصحيحة لها، ثم تكون الاستعانة بالقرآن والأذكار هي أمر مثله مثل صلاة الاستخارة التي ليست هي بديلاً عن الاستعانة بكل الأسباب للتعامل مع الأمر الذي نحن نستخير الله فيه؛ لتكون الاستخارة دعاء لله عز وجل أن يوفقنا لما هدته لنا عقولنا وليس بديلاً سيقوم الله بسببها بالاختيار نيابة عنا، كما يتصور البعض في إطار الالتباس بين ما هو ديني وما هو دنيوي.

    وبالطبع يدخل في أسباب هذا الالتباس عدم وضوح الرؤية لدى كثير من علماء الدين في قضايا السحر والحسد والمس مما ينتج عنه خطابًا مبهمًا مشوشًا؛ لأن الأمر لم يطرح بجدية على بساط البحث للحسم بناء على نصوص قديمة كانت اجتهادات لعلماء في وقتهم تحتاج إلى اجتهاد وبحث جديد وحديث آخذًا في الاعتبار مستجدات العصر.

    يتبع
    السلام عليكم أهل الديار الموحشة .. والمحال المقفرة .. أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع .. وإنا إن شاء الله عما قريب بكم لا حقون .. يا أهل القبور .. أما الأزواج فقد نكحت .. وأما الديار فقد سكنت .. وأما الأموال فقد وزعت .. هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم ؟ مالي أراكم لا تجيبون ؟ أما لو أنهم تكلموا لقالوا وجدنا أن خير الزاد التقوى
    علي ابن ابي طالب


  • #2
    الموضوع معقد جدا يا وليد
    انا شخصيا مشتت جدا
    نعم هناك من يحاول اسلمت كل شيء حتي بطريقة تسيء للسلام نفسه
    لكن لا نستطيع انكار ادله لوجود اساسات علميه وسياسيه داخل الدين
    وبصراحه يا وليد الي الواحد شافة بيخليه يفكر الف مره قبل ما يسمع لاي حد من اي فكر او اي اتجاه
    بلاد الكوارث
    حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
    لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
    وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
    وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

    مدونتي

    تعليق


    • #3
      وليجني هذا النصّاب العبقري الملايين من توزيع قطرة العرق للمستسلمين لهذا التخريف، والخبل تحت أعين
      الجميع من علماء دين وأساتذة طب ولا أحد يقوم ليقول ما هذا الذي يجري خوفًا من أن يتهم أنه ضد الدين.
      حدثت مناقشه بين دكتور عبد الباسط مخترع القطره ودكتور خالد منتصر علنيه
      ولم يستطيع دكتور خالد منتصر ثبات فشل النظريه
      علما بأن دكتور عبد الباسط ذكر العله والسبب في اتجاهه لهذا العلاج
      ايضا ذكر التأثير الكميائي لقطرته في وجودهم ولم ينكر احد صحه كلامه
      ايضا التجربه حتي الان كانت علي ارجاع بروتين بيضة مسلوقه الي شكله قبل تسويتها
      ونجح في هذا واخر اوراق النتائج التي وصل لها البحث في الماينا ولم ينكر احد من الحاضرين كلامه
      بلاد الكوارث
      حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
      لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
      وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
      وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

      مدونتي

      تعليق


      • #4
        ثانيا وهو الاهم يا وليد لقد مريت بتجربه مع صديق حدث له عمي ومستعد اخليك تتقابل معاه
        ولم يستطيع علاجه الا رجل عجوز من قبيله عربيه تعيش في مصر
        بعد فشل اكبر مستشفي في مصر في علاجه فأيهم اصدق
        ونفس الامر بالنسبه للحجامه
        ومعجزه لدغ النحل
        بعد كل هذا لا يسعني الا ان القي بكل الابحاث التي لم تحقق نتائج والتي اضرت بنا فعلا في سله المهملات
        بلاد الكوارث
        حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
        لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
        وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
        وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

        مدونتي

        تعليق

        يعمل...
        X