انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من المصاحف الإلكترونية، وأصبحت هذه
البرامج مرجعــــاً أساسياً لكثير من المسلمين خاصة الدعـاة وطــلاب العلـم وذلك
لسهولة «نسخ ولصق» الآية وكذلك لسهــولة «البحث» ...
تلك البرامج الصادرة عن جهات غير معروفة ولا تخضع لأى مراجعة أوتدقيق من
قبل مؤسسات معتمدة قد تم أكتشاف أخطأ خطيره فى بعضها
وللأسف تم تداولها وتناقلها في المواقع والبحوث دون تدقيق ...
ومن هذه البرامج « برنامج قالون » والذي ينتشر كثيراً بين مستخدمى الأنترنت .
فمثلاً : في سورة القلم الآية (38) نص الآية الصحيح « إن لكم فيه لما تخيرون »
ولكنها وردت في « برنامج قالون » و الكثير من البرامــج « إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا يَتَخَيَّرُونَ »
كما هو واضح .... تم أضافة حرف « الياء » لكلمة « تخيرون » ..
وكما ذكرت لكم هذا التحذير أيضاً يصدق على المواقع ....
فلو أننا أجرينا إختباراً بأن قمنا بالبحث عبر أي محرك بحث مثل (google) ,,,
عن « إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا يَتَخَيَّرُونَ » ... وهى الآيــــه التـــــى يـــوجـــــد بها خطأ ...
فستجدوا أخوانى الكرام ان النتيجة مذهلة ,,, سلم يا رب ...
وليس برنامج قالون هــــو البرنامج الوحيد الذى تم أكتشاف أخطأ للغوية به ...
وأنما أيضاً « برنامج الباحث » أو ((المصحف الرقمي)) ... وهو أحد برامج البحث في القرآن الكريم ...
إذ تم أكتشاف خطأ في الآية 190 في سورة البقرة ..
نص الآية الصحيح : « وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين »
ولكنها وردت في برنامج الباحث : « وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ »
كما هو واضح .... بدل الضمة على الباء في كلمة « يحب » وضع كسرة ..
وهذا ما تم الوقوف عليه وأتوقع أنه مليئ بمثل هذه الأخطاء ..
فضلاً عن ذلك ... فقد ذكر أحد الأخوه جـــزاه الله عنا خيراً وأكــــد على أنه وجـــــد خطــــأ آخــــر
في مصحف إلكتروني ، وهو تكرار للكلمة الأخيرة من آية ما ، مثلاً : « المسلمون المسلمون »
ولكنه وللأسف لم يتذكر السورة أو الآية أو الكلمة ... والله المستعان .
كما تروا أخوانى الكرام المشكله كبيره ... ولا شك أن الله سبحانه و تعالي
سيحفظ كتابه من الخطأ والتحريف ولكن لنبحث لنا عــــن دور لتصحيح هذا
الخطأ أو التحريف ,
أو على الأقل يجتهد كل منا فيما يفعل .. ويدقق فيما ينقل عنه سواء كان برنامج
أو موقع ... وأعيد وأكرر ... لا تعرف من هم وراء هذه المواقع ...
أنا لا أشكك فى القائمين على المواقع ... فقد يكون ذلك حدث منهم عن طريق الخطأ
ولذا يجب علينا نصحهم وأحاطتهم علماً بالأمر وتحذيرهم من هذا الخطأ ...
ونحرص على أنفسنا فلا ننقل من برنامج أو موقع إلا إذا كان موثوق فيه ...
ومع ذلك ندقق ونراجع صحة ما ننقل ... جزاكم الله كل الخير ...
و أدعوكم جميعاً للإجتهاد في هذا الأمر بالبحث والتدقيق في البرامج والمواقع
التي تعتبر مرجعاً للقرآن الكريم لكشف أي خطأ سواء أن كان بقصد (التحريف)
أو (خطأ) بشر, كما أدعو الإخوة لنشر هذا الموضوع وإشراك المؤسسات
والمنظمات والهيئات المختصة.
عسى أن يكون القرآن شفيعاً لي ولك ولكي يوم القيامة ...
للفائدة يمكنكم تحميل
المصحف النبوي الشريف للنشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد من خلال هذا اللينك:
فهذا المصحف الإلكتروني صدر من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
بعد تدقيقه وتصحيحه ومراجعته على يد علماء وحفظة لكتاب الله لديهم إجازات معتبرة
برنامج المصحف النبوي الشريف كملف كامل
تعريف بالمصحف
الحجم : 67 ميقابايت
منقول من موقع طريق السلف
تعليق