تويت
"فتح هي الفئة الباغية.. ولم ينصلح لنا حالا إلا إذا قاتلناها" كان هذا هو ملخص فتوى تناقلها الشباب الفلسطيني ووزعوها على المساجد المنتشرة بأنحاء فلسطين، ونشرتها بعض المواقع الإلكترونية منسوبة للدكتور محمد سليم العوّا الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين!
غليان ساد الشارع الفلسطيني، امتدت آثاره لتسبب صدامات جديدة بين عناصر من فتح وحماس، مما أدى إلى فتح خط ساخن بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وخالد مشعل مسئول المكتب السياسي لحركة حماس، ومحمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين..
في السطور التالية أصل القصة كلها...
فوجئ الجميع بفتوى نسبت للدكتور محمد سليم العوّا علي أحد منتديات الجزيرة توك، تبدأ بقوله: "رسالة لجميع مسلمي العالم عامة ولجميع الشعب الفلسطيني خاصة ولجميع أبناء حركة فتح للخصوصية، ولدحلان وزمرته أخص الخصوص، هذا حكم الذي يدور على أرض فلسطين من مواجهات (...) لا يجوز لأحد اليوم أن يقف على الحياد أو يقول أنا أكف سيفي ولساني وقلمي حتى يظهر لي الحق".
وتنص الفتوى المشار إليها إلى وجوب قتال الفئة الباغية حتى ترجع عن غيها، مبينة أن الحديث النبوي الشريف الذي نصه "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" لا ينطبق على الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وفي إشارة إلى أن فتح هي الباغية المقصودة، تقول الفتوى المنسوبة للعوا:" أما إذا اُعتدي على جماعة أو ظلمت أو انتهكت حرماتها وحقوقها أو اتخذت فرقة منافسة من الناحية السياسية القتل والقتال وسيلة للغلبة السياسية بعد أن أقصتها الانتخابات الحرة عن الحكم، فهذه جرائم ينبغي أن يعاقب مرتكبوها (...) وواجب الشعب الفلسطيني الذي لا ينتمي لا إلى حماس ولا إلى فتح ولا إلى غيرهما من الفصائل أن يقف مع الحق، أنا أظن أن الحق في غزة وفي الضفة وفي كل أرض فلسطين واضح وضوح الشمس".
أما قصة الخط الساخن بين القوى الفلسطينية ومكتب إرشاد الإخوان المسلمين بالقاهرة فتبدأ عندما اتصل الرئيس محمود عباس أبو مازن منذ يومين بالمرشد العام للإخوان المسلمين يستنجد به من فتوى نسبت للدكتور العوّا تطالب بقتال الفتحاويين، ثم تبع ذلك زيارة لسفير فلسطين بالقاهرة منذر الدجاني لعاكف وتسليمه رسالة خاصة من الرئيس عباس ونص الفتوى المثيرة للجدل مرة أخرى.
وبعد اتصالات مكوكية بين المرشد العام و كافة الأطراف، بما فيهم أبو الوليد خالد مشعل مسئول المكتب السياسي لحركة حماس، نفي عاكف أن تكون قد صدرت فتوى تبيح دماء المسلم لأخيه المسلم، لأن في ذلك حرمة شرعية، علاوة علي الخسارة التي يمني بها كلا الطرفيين، فكلاهما خاسر، وذلك سوف يكون لصالح الكيان الصهيوني، والذي يؤجج الصراع بين الوقت والأخر.
ومن جانبه قال الدكتور عصام العريان القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في تصريحاته، أن الدكتور سليم العوّا تبرأ مما نسب إليه، وأنه اعتبر ذلك كذبا وزورا وأنه لم يخرج منه شئ بهذا المعني أو قريب منه، كما أنه تعهد بإصدار بيان يوضح فيه رأيه ويتعرض فيه لما نسب إليه قريبا.
وأضاف العريان: "أن البعض يستفيد من مثل هذه الفتاوى، وإن كانت قد خرجت بالفعل فلم يعد لها محلا، لأنها أصبحت فتاوى فردية، يتم نسبها إلي أشخاص، وتوظيفها سياسيا لتحقيق مكاسب.. و الإخوان يدعون دائما لرأب الصدع ، وتوجيه البندقية إلي صدور العدو الصهيوني لا إلي بعضهم البعض".
ومن جانبه نفي الدكتور محمد سليم العوّا القصة برمتها، عبر رسالة بعث بها للسفير الفلسطيني، حسب ما أكدت بعض المصادر داخل مكتب الإرشاد، قال فيها أن ما جاء علي لسانه في الفتوى المخلوقة عبارة عن مجموعة من تصريحات مختلفة، قالها في مناسبات متباينة تعليقا علي أحداث أبلغ بوقوعها في حينها.
وقال الدكتور العوّا أن المسائل الفقهية المنسوب إليه قولها قد يكون قد قالها بالفعل في مناسبات عدة، أما الاستخدام السياسي، وذكر أشخاص بعينهم، واستعمال تعبيرات مثل "زمرته" و "تعريتهم" و "وكشف غيهم" و "عمالتهم" هذا كله ليس من كلامه، ولا من لغته، ولم يقله قطعا في أي مناسبة كانت عن أي شخص كان.
غليان ساد الشارع الفلسطيني، امتدت آثاره لتسبب صدامات جديدة بين عناصر من فتح وحماس، مما أدى إلى فتح خط ساخن بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وخالد مشعل مسئول المكتب السياسي لحركة حماس، ومحمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين..
في السطور التالية أصل القصة كلها...
فوجئ الجميع بفتوى نسبت للدكتور محمد سليم العوّا علي أحد منتديات الجزيرة توك، تبدأ بقوله: "رسالة لجميع مسلمي العالم عامة ولجميع الشعب الفلسطيني خاصة ولجميع أبناء حركة فتح للخصوصية، ولدحلان وزمرته أخص الخصوص، هذا حكم الذي يدور على أرض فلسطين من مواجهات (...) لا يجوز لأحد اليوم أن يقف على الحياد أو يقول أنا أكف سيفي ولساني وقلمي حتى يظهر لي الحق".
وتنص الفتوى المشار إليها إلى وجوب قتال الفئة الباغية حتى ترجع عن غيها، مبينة أن الحديث النبوي الشريف الذي نصه "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" لا ينطبق على الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وفي إشارة إلى أن فتح هي الباغية المقصودة، تقول الفتوى المنسوبة للعوا:" أما إذا اُعتدي على جماعة أو ظلمت أو انتهكت حرماتها وحقوقها أو اتخذت فرقة منافسة من الناحية السياسية القتل والقتال وسيلة للغلبة السياسية بعد أن أقصتها الانتخابات الحرة عن الحكم، فهذه جرائم ينبغي أن يعاقب مرتكبوها (...) وواجب الشعب الفلسطيني الذي لا ينتمي لا إلى حماس ولا إلى فتح ولا إلى غيرهما من الفصائل أن يقف مع الحق، أنا أظن أن الحق في غزة وفي الضفة وفي كل أرض فلسطين واضح وضوح الشمس".
أما قصة الخط الساخن بين القوى الفلسطينية ومكتب إرشاد الإخوان المسلمين بالقاهرة فتبدأ عندما اتصل الرئيس محمود عباس أبو مازن منذ يومين بالمرشد العام للإخوان المسلمين يستنجد به من فتوى نسبت للدكتور العوّا تطالب بقتال الفتحاويين، ثم تبع ذلك زيارة لسفير فلسطين بالقاهرة منذر الدجاني لعاكف وتسليمه رسالة خاصة من الرئيس عباس ونص الفتوى المثيرة للجدل مرة أخرى.
وبعد اتصالات مكوكية بين المرشد العام و كافة الأطراف، بما فيهم أبو الوليد خالد مشعل مسئول المكتب السياسي لحركة حماس، نفي عاكف أن تكون قد صدرت فتوى تبيح دماء المسلم لأخيه المسلم، لأن في ذلك حرمة شرعية، علاوة علي الخسارة التي يمني بها كلا الطرفيين، فكلاهما خاسر، وذلك سوف يكون لصالح الكيان الصهيوني، والذي يؤجج الصراع بين الوقت والأخر.
ومن جانبه قال الدكتور عصام العريان القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في تصريحاته، أن الدكتور سليم العوّا تبرأ مما نسب إليه، وأنه اعتبر ذلك كذبا وزورا وأنه لم يخرج منه شئ بهذا المعني أو قريب منه، كما أنه تعهد بإصدار بيان يوضح فيه رأيه ويتعرض فيه لما نسب إليه قريبا.
وأضاف العريان: "أن البعض يستفيد من مثل هذه الفتاوى، وإن كانت قد خرجت بالفعل فلم يعد لها محلا، لأنها أصبحت فتاوى فردية، يتم نسبها إلي أشخاص، وتوظيفها سياسيا لتحقيق مكاسب.. و الإخوان يدعون دائما لرأب الصدع ، وتوجيه البندقية إلي صدور العدو الصهيوني لا إلي بعضهم البعض".
ومن جانبه نفي الدكتور محمد سليم العوّا القصة برمتها، عبر رسالة بعث بها للسفير الفلسطيني، حسب ما أكدت بعض المصادر داخل مكتب الإرشاد، قال فيها أن ما جاء علي لسانه في الفتوى المخلوقة عبارة عن مجموعة من تصريحات مختلفة، قالها في مناسبات متباينة تعليقا علي أحداث أبلغ بوقوعها في حينها.
وقال الدكتور العوّا أن المسائل الفقهية المنسوب إليه قولها قد يكون قد قالها بالفعل في مناسبات عدة، أما الاستخدام السياسي، وذكر أشخاص بعينهم، واستعمال تعبيرات مثل "زمرته" و "تعريتهم" و "وكشف غيهم" و "عمالتهم" هذا كله ليس من كلامه، ولا من لغته، ولم يقله قطعا في أي مناسبة كانت عن أي شخص كان.
Mansy
تعليق