بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرحت هذا الموضوع ليس للنقاش ولا للجدال ...إنما سأوضح لكم أمر مهم في الأفتاء.
دعوني اولا اذكر لكم قصة معركة بني قريضة:
وهي ان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما عاد إلى المدينة من غزوة الأحزاب اتاه جبريل وقد كان الرسول قد نزع لباس الحرب و وضع السلاح...فقال له جبريل يا محمد إنا لم نضع السلاح بعد ...فجاءهم امر من الله ان يغزوا بني قريضة لانهم قد خانوا المسلمين ونقضوا العهد معهم .
فأسرع الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : ((لا يصلي احدكم العصر إلا في بني قريضة))
فأنقسم الصحابة إلى قسمين منهم من اخذ بنص الأمر فلم يصلوا العصر إلا في بني قريضة.
ومنهم من اخذ بمعنى النص ففهموا ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقصد ان يعجلوا إلى بني قريضة فصلوا العصر في وقتها بالطريق.
فلم يعاتب الرسول عليه الصلاة والسلام احداً منهم.
نفهم من هذه الحادثة انه يمكننا ان نأخذ من معنى الحديث .
رواه البخارى عن أبى زرعة قال دخلت مع أبى هريرة دارا بالمدينة فرأى فى أعلاها مصورا يصور فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقى فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة ) قال فى فتح البارى شرح صحيح البخارى قال ابن بطال فهم أبو هريرة أن التصوير يتناول ما له ظل وما ليس له ظل، فلهذا أنكر ما ينقش فى الحيطان قلت هو ظاهر من عموم اللفظ .
ويحتمل أن يقصر على ماله ظل(اي مجسم) من جهة قوله كخلقى فإن خلقه الذى خلقه ليس صورة فى حائط بل هو خلق تام(مجسم).
ومنها ما رواه البخارى عن عائشة رضى الله عنها قالت ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام ( القرام ستر فيه رقن ونقش وقيل هو ثوب من صوف ملون ) لى على سهوة ( السهوة بيت صغير ضمن الدار ) لى فيها تماثيل .
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم - هتكه ( هتكه نزعه ) وقال أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله .
قالت فجعلناه وسادة أو وسادتين )، قال فى فتح البارى واستدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ الصور إذا كانت لا ظل لها (أي ليست مجسمه) وهى مع ذلك مما يوطأ ويداس أو يمتهن بالاستعمال كالمخاد والوسائد .
عن أبى طلحة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة إلا رقما فى ثوب ) قال فى فتح البارى قال ابن العربى حاصل ما فى اتخاذ الصور أنها إن كانت ذات أجسام حرم بالإجماع .
لا بأس باتخاذ الصورة التى لا ظل لها، وكذلك الصورة إذا كانت رقما فى ثوب ويلحق بها الصور التى ترسم على حائط أو نحوه أو على الورق قياسا على تصوير ورسم مالا روح له كالنبات والأشجار ومناظر الطبيعة .
وبناء على ذلك يكون الرسم الأنسان والحيوان وأجزائهما - إذا كان لأغراض علمية مفيدة تنفع المجتمع وتعود عليه بالفائدة مع خلوها من مظاهر التعظيم ومظنة التكريم والعبادة حكمه حكم تصوير النبات والأشجار ومناظر الطبيعة وغيرها مما لا حياة فيه - وهو الجواز شرعا .
(((برامج 3D تأخذ حكم برامج 2D لان النتيجة واحدة وهي صورة غير محسوسة اي غير مجسمة أي لا استطيع ان ألمسها بيدي... اراها بعيني 2D )))
في النهاية انا لا اريد ان افرض رأيي على أي احد ....وارجو منكم ان لا تفرضوا أرائكم علينا.
تم بحمد الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرحت هذا الموضوع ليس للنقاش ولا للجدال ...إنما سأوضح لكم أمر مهم في الأفتاء.
دعوني اولا اذكر لكم قصة معركة بني قريضة:
وهي ان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما عاد إلى المدينة من غزوة الأحزاب اتاه جبريل وقد كان الرسول قد نزع لباس الحرب و وضع السلاح...فقال له جبريل يا محمد إنا لم نضع السلاح بعد ...فجاءهم امر من الله ان يغزوا بني قريضة لانهم قد خانوا المسلمين ونقضوا العهد معهم .
فأسرع الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : ((لا يصلي احدكم العصر إلا في بني قريضة))
فأنقسم الصحابة إلى قسمين منهم من اخذ بنص الأمر فلم يصلوا العصر إلا في بني قريضة.
ومنهم من اخذ بمعنى النص ففهموا ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقصد ان يعجلوا إلى بني قريضة فصلوا العصر في وقتها بالطريق.
فلم يعاتب الرسول عليه الصلاة والسلام احداً منهم.
نفهم من هذه الحادثة انه يمكننا ان نأخذ من معنى الحديث .
رواه البخارى عن أبى زرعة قال دخلت مع أبى هريرة دارا بالمدينة فرأى فى أعلاها مصورا يصور فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقى فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة ) قال فى فتح البارى شرح صحيح البخارى قال ابن بطال فهم أبو هريرة أن التصوير يتناول ما له ظل وما ليس له ظل، فلهذا أنكر ما ينقش فى الحيطان قلت هو ظاهر من عموم اللفظ .
ويحتمل أن يقصر على ماله ظل(اي مجسم) من جهة قوله كخلقى فإن خلقه الذى خلقه ليس صورة فى حائط بل هو خلق تام(مجسم).
ومنها ما رواه البخارى عن عائشة رضى الله عنها قالت ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام ( القرام ستر فيه رقن ونقش وقيل هو ثوب من صوف ملون ) لى على سهوة ( السهوة بيت صغير ضمن الدار ) لى فيها تماثيل .
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم - هتكه ( هتكه نزعه ) وقال أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله .
قالت فجعلناه وسادة أو وسادتين )، قال فى فتح البارى واستدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ الصور إذا كانت لا ظل لها (أي ليست مجسمه) وهى مع ذلك مما يوطأ ويداس أو يمتهن بالاستعمال كالمخاد والوسائد .
عن أبى طلحة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة إلا رقما فى ثوب ) قال فى فتح البارى قال ابن العربى حاصل ما فى اتخاذ الصور أنها إن كانت ذات أجسام حرم بالإجماع .
لا بأس باتخاذ الصورة التى لا ظل لها، وكذلك الصورة إذا كانت رقما فى ثوب ويلحق بها الصور التى ترسم على حائط أو نحوه أو على الورق قياسا على تصوير ورسم مالا روح له كالنبات والأشجار ومناظر الطبيعة .
وبناء على ذلك يكون الرسم الأنسان والحيوان وأجزائهما - إذا كان لأغراض علمية مفيدة تنفع المجتمع وتعود عليه بالفائدة مع خلوها من مظاهر التعظيم ومظنة التكريم والعبادة حكمه حكم تصوير النبات والأشجار ومناظر الطبيعة وغيرها مما لا حياة فيه - وهو الجواز شرعا .
(((برامج 3D تأخذ حكم برامج 2D لان النتيجة واحدة وهي صورة غير محسوسة اي غير مجسمة أي لا استطيع ان ألمسها بيدي... اراها بعيني 2D )))
في النهاية انا لا اريد ان افرض رأيي على أي احد ....وارجو منكم ان لا تفرضوا أرائكم علينا.
تم بحمد الله.
تعليق