Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعوة بالموسيقى .. شريعة من؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعوة بالموسيقى .. شريعة من؟

    طالعتنا جريدة المدينة السعودية في عددها الصادر في الثالث من شهرصفر1427ه , بعنوان (سامي يوسف: غناء عن الإسلام والرسول بموسيقى البوب).
    وليس الجديد في الأمر هو الثناء على المغنين أو تصديرهم كنجوم أو قدوات لشباب الأمة فقد تعودنا على مثله وأمثاله من جرائدنا العربية العتيقة. وقنواتنا الفضائية[1] . ولكن أن يورد الموقف بلا تعليق ولا تعقيب, وكأن الأمر لا يمس الدعوة الإسلامية بقليل ولا كثير. فالجريدة مررت الأمر بما قد يفهم البعض منه أن الموسيقى وسيلة للدعوة, وهو ما وقع فعلا , فقد جادلني بعض الأقارب, وبعض الطلاب في قاعة الدرس, في جدوى الموسيقى التي تصاحبها معاني سامية كالحديث عن الدين أو الرسول- صلى الله عليه وسلم-, فهي بديل عن الغناء الساقط في مضامينه, كما لها أثر في تقريب غير المسلمين إلى الإسلام , وأن ما يحسنه الشخص فليدعو به وينبغي علينا ألا نحجر واسعا.هذا قولهم .
    وقبل الجواب عن ما يقال من تبريرات ومغالطات, أود أن أشير إلى أن الرجل صاحب هدف وهو ما عبر عنه بقوله: (الروحانية مفقودة في الغالبية العظمى .. المناخ التجاري هيمن على عالم الفن ..) فجاء ليقدم رسالة إيجابية ويروج من خلال الموسيقى للقيم الجيدة. فنقول: كم من مريد للخير لم يصبه, والنية الحسنة لا تشفع لصاحبها ما لم ينضبط سعيه بالهدي النبوي. فالمقرر عند علماء السلف من المتقدمين والمتأخرين أن الإخلاص في العمل سواء كان قولا أو عملا أو اعتقادا , والمتابعة للنبي- صلى الله عليه وسلم , هما شرط صحة يترتب عليهما القبول والرد. فميزان انضباط الباطن حديث عمر بن الخطاب في الصحيحين:{إنما الأعمال بالنيات}, وميزان انضباط الظاهر حديث عائشة عند مسلم:{من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد }. قال العلامة حافظ الحكمي- رحمه الله-:
    شرط قبول السعي أن يجتمعا *** فيه إصابة, وإخلاص معا

    والدعوة إلى الله تعالى من أجل القربات, وأسمى الطاعات, ولا يمكن أن تكون الوسيلة المحرمة مبررة بناء على ما يترتب عليها من ثمرات, لأنا متعبدون بالأمر والنهي, ولسنا متعبدين بالثمرات, فالنبي يأت يوم القيامة وليس معه أحد, فما ظنكم و تلك الوسيلة ملغاة شرعا[2]. فكيف نتعبد بما نهينا عنه!؟.
    الغناء المصحوب بآلات محرمة أتفق العلما ء على تحريمه, وقد حكى الاتفاق جمع من الأئمة كالابن الجوزي, وابن الصلاح والقرطبي, وابن تيمية, وابن القيم, وابن باز والعثيمين والألباني وغيرهم كثير من قبل ومن بعد. ولا فرق بين ما صحب بآلة فكانت مضامينه حسنة أو سيئة, فعِلَّة المنع قائمة وهي اقترانه بالآلة الموسيقية[3]. وقد سئل شيخ الإسلام - رحمه الله- عن جماعة يجتمعون على فعل الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر.. ثم إن شيخا من المشايخ المعروفين بالصلاح واتباع السنة قصد منع هؤلاء مما يقعون فيه, فلم يتمكن إلا أن يقيم لهم سماعا يجتمعون عليه وهو بدف بلا صلاصل, مع غناء المغني بشعر مباح بغير شبابة, فلما فعل تاب منهم جماعة, وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات, ويؤدي المفروضات, ويجتنب المحرمات, فهل يباح مثل فعل الشيخ على تلك الحال, لما يترتب عليه من المصالح ؟ مع أنه لا يمكن دعوتهم بغيره؟

    فأجاب شيخ الإسلام- رحمه الله- جوابا متينا[4], وانظر كيف يعالج العلماء الربانيين الجزئيات في ضوء الكليات, ويربطون بين فروع الشريعة وأصولها, فقد ربط الجواب بأصل عظيم جامع وهو الاعتصام بالكتاب والسنة, ويمكن تلخيص كلامه- رحمه الله- على شكل نقاط:
    1) أن الله تعالى بعث محمدا- صلى الله عليه وسلم- بالهدى, ودين الحق, ليظهره على الدين كله, وكفى بالله شهيدا. وأنه أكمل له ولأمته الدين. كما قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)المائدة:3.
    2) أن الله تعالى أمر الخلق أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعث به- صلى الله عليه وسلم- كما قال تعالى: (...وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر..) النساء:59 .
    3) من المعلوم أنما يهدي الله به الضالين, ويرشد به الغاوين, ويتوب به على العاصين, لابد أن يكون فيما بعث الله به الرسول- صلى الله عليه وسلم- من الكتاب والسنة, وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول- صلى الله عليه وسلم- لا يكفي لكان دين الله ناقصا محتاجا تتمة.
    4) العمل المشتمل على مصلحة ومفسدة, إن غلبت مصلحته على مفسدته فإنه يكون مشروعا, لأن الشارع حكيم عليم. وإن غلبت مفسدته على مصلحته أو تساوتا المصلحة والمفسدة لم يشرع. ومثل شيخ الإسلام بالخمر والميسر, فيهما منافع لكن لما غلبت المفسدة حرمهما الله تعالى .
    5) ما يراه الناس من الأعمال مقربا إلى الله, ولم يشرعه الله ورسوله, فإنه لابد أن يكون ضرره أعظم من نفعه. وإلا فلو كان نفعه أعظم, وكان غالبا على ضرره لم يهمله الشارع.
    6) لا يجوز أن يقال: إنه ليس في الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه- صلى الله عليه وسلم- ما يتوب به العصاة, فإنه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر أنه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من هو شر من هؤلاء, بل السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار, ومن تبعهم بإحسان- وهم خير أولياء الله المتقين, من أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- قد تابوا إلى الله تعالى بالطرق الشرعية, لا بالطرق البدعية.
    فيتبين أن استعمال الوسائل المحرمة كالموسيقى وغيرها, في الدعوة إلى الله, أوفي تحبيب الخير إلي الناس أو تبغيض الشر إليهم , هو أمر لا يجوز لسببين :
    الأول: لأن المعازف محرمة أصلا, سواء كانت الكلمات حسنة أو سيئة.
    الثاني: أن استعمالها في الدعوة تقرب إلى الله بما لم يشرع. والله أعلم.


    --------------------------------------------
    [1] ففي قناة الجزيرة أجرى أحمد منصور في برنامجه الشهير(بلاحدود) لقاء مع سامي يوسف, واستعرض معه ألوان العزف على الآلات الفربية والشرقية. والله المستعان.
    [2] وسائل الدعوة منها ما شهد له الشرع بالاعتبار, ومنها ما شهد له الشرع بالإلغاء, ومنها ما سكت عنه فهو محل اجتهاد ونظر وفق القواعد والضوابط الشرعية.
    [3] ولمعرفة أدلة التحريم من الكتاب والسنة وأقوال العلماء أحيل القارئ الكريم على كتاب(تحريم آلات الطرب) للشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الألباني- رحمه الله-.
    [4] انظر جوابه في مجموع الفتاوى: (11/620- 635), وهو جواب جدير بالمطالعة والتأ مل, ولا يغني عنه التلخيص, لعظيم نفعه.


    الدعوة بالموسيقى .. شريعة من؟


    سعد مقبل العنزي




    صيد الفوائد


    عن أنس رضي الله عنه قال
    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)







  • #3
    شريعة استغلال الدين وتعلق الناس بالدين لمصالح دنيوية

    بززززززززززززنس ياباشا
    لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله
    آرنيستو تشي جيفارا

    تعليق


    • #4
      عن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة "ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو‍".وقال ابن عباس: زوجت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أهديتم الفتاة؟ قالوا: نعم. قال: أرسلتم معها من يغني؟ قالت: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم، فحيانا وحياكم"؟.

      وعن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى (في عيد الأضحى) تغنيان تضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، وقال: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد"

      سؤال يطرح نفسه...
      كيف النبي عليه الصلاة والسلام ترك الجاريتين يغنين ويضربن العود؟
      أليس هذا يوم عيد؟
      كيف نقابل نعمة من الله بمعصية له؟!!

      قد قرأت في هذا الموضوع لأحد فقهاء القرن الحادي عشر المعروفين بالورع والتقوى رسالةً عنوانها: "إيضاح الدلالات في سماع الآلات" للشيح عبد الغني النابلسي الحنفي، قرر فيها أن الأحاديث التي استدل بها القائلون بالتحريم على فرض صحتها مقيّدة بذكر الملاهي، وبذكر الخمر والقيْنات، والفسوق والفجور، ولا يكاد حديثٌ يخلو من ذلك، وعليه كان الحكم عنده في سماع الأصوات والآلات المطربة أنه إذا اقترن بشيء من المحرَّمات، أو اتُّخذ وسيلةً للمحرمات، أو أوقع في المحرمات كان حرامًا، وأنه إذا سلم من ذلك كان مباحًا في حضوره وسماعه وتعلُّمه وقد نُقل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن كثير من الصحابة والتابعين والأئمة الفقهاء أنهم كانوا يسمعون ويحضرون مجالس السماع البريئة من المجون والمحرم، وذهب إلى مثل هذا كثير من الفقهاء.

      قال بعض العلماء إن الغناء من "لهو الحديث" المذكور في قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) سورة لقمان:6.
      وقال ابن حزم: إن الآية ذكرت صفة من فعلها كان كافرا بلا خلاف إذا اتخذ سبيل الله هزوا، ولو أنه اشترى مصحفا ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافرا، فهذا هو الذي ذم الله عز وجل، وما ذم سبحانه قط من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله.

      اظن ان المسألة واضحة..
      المهم سوف يضل الخلاف معكم (انا متأكد انكم سوف تجادلون )

      تعليق


      • #5
        الله يجزاك بالخير اخي صقر والله الان اذا تكلم في انكار هذه الامور على طول تجد من يصفك بالاصولي الراديكالي التكفيري وغيرها من الالفاظ التي اصبحت على لسان احدهم اهون من شرب الماء. نسأل الله السلامه والعافيه في الدين والدنيا والااخره.
        « الانسان اذا نظر للرفاهيه وتنعيم جسده,وصار همه ان ينعم هذا الجسدالذي مآله الى الديدان والنتن,وهذا هو البلاء,وكأن الانسان لم يخلق لأمرعظيم,والدنيا ونعيمها انماهي وسيله فقط,نسأل الله ان نستعمله واياكم وسيله »

        تعليق


        • #6
          المشاركة الأصلية بواسطة wael1407 مشاهدة المشاركة
          بارك الله فيك
          وجزاك الله خير

          وفيك بارك أخي الكريم .

          و جزاكم .


          عن أنس رضي الله عنه قال
          : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






          تعليق


          • #7
            المشاركة الأصلية بواسطة Che Guevara مشاهدة المشاركة
            شريعة استغلال الدين وتعلق الناس بالدين لمصالح دنيوية

            بززززززززززززنس ياباشا
            الله المستعان ...


            عن أنس رضي الله عنه قال
            : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






            تعليق


            • #8
              المشاركة الأصلية بواسطة YAFO مشاهدة المشاركة
              عن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة "ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو‍".وقال ابن عباس: زوجت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أهديتم الفتاة؟ قالوا: نعم. قال: أرسلتم معها من يغني؟ قالت: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم، فحيانا وحياكم"؟.

              وعن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى (في عيد الأضحى) تغنيان تضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، وقال: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد"

              سؤال يطرح نفسه...
              كيف النبي عليه الصلاة والسلام ترك الجاريتين يغنين ويضربن العود؟
              أليس هذا يوم عيد؟
              كيف نقابل نعمة من الله بمعصية له؟!!

              قد قرأت في هذا الموضوع لأحد فقهاء القرن الحادي عشر المعروفين بالورع والتقوى رسالةً عنوانها: "إيضاح الدلالات في سماع الآلات" للشيح عبد الغني النابلسي الحنفي، قرر فيها أن الأحاديث التي استدل بها القائلون بالتحريم على فرض صحتها مقيّدة بذكر الملاهي، وبذكر الخمر والقيْنات، والفسوق والفجور، ولا يكاد حديثٌ يخلو من ذلك، وعليه كان الحكم عنده في سماع الأصوات والآلات المطربة أنه إذا اقترن بشيء من المحرَّمات، أو اتُّخذ وسيلةً للمحرمات، أو أوقع في المحرمات كان حرامًا، وأنه إذا سلم من ذلك كان مباحًا في حضوره وسماعه وتعلُّمه وقد نُقل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن كثير من الصحابة والتابعين والأئمة الفقهاء أنهم كانوا يسمعون ويحضرون مجالس السماع البريئة من المجون والمحرم، وذهب إلى مثل هذا كثير من الفقهاء.

              قال بعض العلماء إن الغناء من "لهو الحديث" المذكور في قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) سورة لقمان:6.
              وقال ابن حزم: إن الآية ذكرت صفة من فعلها كان كافرا بلا خلاف إذا اتخذ سبيل الله هزوا، ولو أنه اشترى مصحفا ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافرا، فهذا هو الذي ذم الله عز وجل، وما ذم سبحانه قط من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله.

              اظن ان المسألة واضحة..
              المهم سوف يضل الخلاف معكم (انا متأكد انكم سوف تجادلون )
              أخي الكريم ... سأحيلك على موضوع ستجد به إجاباب شافية على شبهات وردت في ردك .

              تفضل هنا ...


              عن أنس رضي الله عنه قال
              : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






              تعليق


              • #9
                المشاركة الأصلية بواسطة الرايقي مشاهدة المشاركة
                الله يجزاك بالخير اخي صقر والله الان اذا تكلم في انكار هذه الامور على طول تجد من يصفك بالاصولي الراديكالي التكفيري وغيرها من الالفاظ التي اصبحت على لسان احدهم اهون من شرب الماء. نسأل الله السلامه والعافيه في الدين والدنيا والااخره.
                و جزاك أخي الكريم .

                {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }الكهف5

                وهذه فتوى في حكم التكفير و خطورته ...

                ضوابط التكفير

                سؤال:
                نرجو من سيادتكم معرفة الضوابط التي يمكن الحكم بها على شخص ما بالكفر أو النفاق ، حتى لا أقع في البدع التي وقع فيها كثير من الفرق ، وبأي كتب توصيني أن أقرأ فيها ، مع العلم أني طالب علم مبتدئ ؟

                الجواب:
                الحمد لله
                أولا :
                الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا ، بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة ، فيجب التثبت فيه غاية التثبت ، فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو فسقه .
                والأصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء إسلامه وبقاء عدالته ، حتى يَتَحَقَّقَ زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي . ولا يجوز التساهل في تكفيره أو تفسيقه ؛ لأن في ذلك محذورين عظيمين :
                أحدهما : افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم ، وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به .
                الثاني : الوقوع فيما نبز به أخاه إن كان سالماً منه .
                ففي صحيحي البخاري (6104) ومسلم (60) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَد بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا ) وفي رواية : ( إِن كَانَ كَمَا قَالَ ، وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيهِ )
                ثانيا :
                وعلى هذا فيجب قبل الحكم على المسلم بكفر أو فسق أن ينظر في أمرين :
                أحدهما : دلالة الكتاب أو السنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق .
                الثاني : انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين ، بحيث تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه ، وتنتفي الموانع .
                ومن أهم الشروط :
                1- أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت أن يكون كافراً أو فاسقاً ؛ لقوله تعالى :
                ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )
                النساء/115
                وقوله : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
                التوبة/115
                ولهذا قال أهل العلم : لا يكفر جاحد الفرائض إذا كان حديث عهد بإسلام حتى يُبَيَّنَ له .
                2- ومن الموانع أن يقع ما يوجب الكفر أو الفسق بغير إرادة منه ، ولذلك صور :
                منها : أن يكره على ذلك ، فيفعله لداعي الإكراه ، لا اطمئناناً به ، فلا يكفر حينئذ ؛ لقوله تعالى : ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
                النحل/106
                ومنها : أن يُغلَقَ عليه فِكرُهُ ، فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك .
                ودليله ما ثبت في صحيح مسلم (2744) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )
                3- ومن الموانع أن يكون متأولا : يعني أن تكون عنده بعض الشبه التي يتمسك بها ويظنها أدلة حقيقية ، أو يكون لم يستطع فهم الحجة الشرعية على وجهها ، فالتكفير لا يكون إلا بتحقق تعمد المخالفة وارتفاع الجهالة .
                قال تعالى : ( ولَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )
                الأحزاب/5
                يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (23/349) :
                " فالإمام أحمد رضي الله تعالى عنه ترحم عليهم ( يعني الخلفاء الذين تأثروا بمقالة الجهمية الذين زعموا القول بخلق القرآن ، ونصروه ) واستغفر لهم ، لعلمه بأنه لم يتبين لهم أنهم مكذبون للرسول ، ولا جاحدون لما جاء به ، ولكن تأولوا فأخطأوا ، وقلدوا من قال ذلك لهم " انتهى .
                ويقول رحمه الله "مجموع الفتاوى" (12/180) :
                " وأما التكفير فالصواب أن من اجتهد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقصد الحق فأخطأ لم يكفر ، بل يغفر له خطؤه ، ومن تبين له ما جاء به الرسول ، فشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين فهو كافر ، ومن اتبع هواه وقصر في طلب الحق وتكلم بلا علم فهو عاص مذنب ، ثم قد يكون فاسقاً . وقد يكون له حسنات ترجح على سيئاته " انتهى .
                وقال رحمه الله (3/229) :
                " هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني ، أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية ، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة ، وفاسقاً أخرى ، وعاصياً أخرى ، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها ، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية . وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ، ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا بمعصية ... "
                وذكر أمثلة ثم قال :
                " وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا ، فهو أيضاً حق ، لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين .. "
                إلى أن قال : " والتكفير هو من الوعيد ؛ فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة ، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة ، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص ، أو سمعها ولم تثبت عنده ، أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً .
                وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال : ( إذا أنا مت فأحرقوني ، ثم اسحقوني ، ثم ذروني في اليم ، فوالله لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين . ففعلوا به ذلك ، فقال الله : ما حملك على ما فعلت ؟ قال : خشيتك . فغفر له )
                فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري ، بل اعتقد أنه لا يعاد ، وهذا كفر باتفاق المسلمين ، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك ، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه ، فغفر له بذلك .
                والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بالمغفرة من مثل هذا " انتهى .
                ( مستفاد من خاتمة القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله مع بعض الزيادات ) .

                وإذا كان أمر التكفير بهذه المثابة ، والخطر والخطأ فيه شديد ؛ فالواجب على طالب العلم ، خاصة إذا كان مبتدئا ، أن يتوقى الخوض في ذلك ، وأن ينشغل بتحصيل العلم النافع الذي يصلح به أمر معاشه ومعاده .
                ثالثا :
                قبل أن نشير عليك بشيء من الكتب ، فإننا ننصحك بأن تستعين في تعلمك بأهل العلم من أهل السنة ؛ فإن ذلك هو الطريق الأسهل والأكثر أمنا ، لكن شريطة أن يكون ذلك الذي تأخذ عنه من الموثوق في علمه ودينه ، واتباعه للسنة ، وبعده عن الأهواء والبدع .
                قال مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رحمه الله : ( إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ )
                رواه مسلم في مقدمة صحيحه .
                فإن لم يتيسر لك ، في مكانك أن تحضر دروس أهل العلم ، فيمكنك أن تستعين بأشرطتهم ، وقد أصبح الحصول عليها عن طريق الأقراص ، أو المواقع الإسلامية أكثر سهولة ، والحمد لله . ثم يمكنك أيضا أن تنتفع ببعض طلاب العلم ، الذين يحرصون على العلم الشرعي ، واتباع السنة ، وقلما يخلو منهم مكان ، إن شاء الله .

                رابعا :
                من الكتب التي ينبغي أن تعتني باقتنائها ، والنظر والدراسة فيها :
                - التفسير : تفسير الشيخ ابن سعدي ، وتفسير ابن كثير .
                - الحديث : الأربعين النووية ، مع أحد شروحها ، والاهتمام بجامع العلوم والحكم لابن رجب ، ثم رياض الصالحين ، مع زيادة العناية بهذا الكتاب المبارك ، ويمكنك الاستعانة بشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله له .
                - العقيدة : تهتم بكتاب التوحيد ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، مع شرح ميسر له ، والعقيدة الواسطية ، لشيخ الإسلام ابن تيمية . مع بعض الرسائل النافعة في هذا الباب ، مثل : تحقيق كلمة الإخلاص لابن رجب ، والتحفة العراقية في الأعمال القلبية لابن تيمية .
                - الاستعانة بزاد المعاد لابن القيم رحمه الله ، وكثير من كتبه ، مثل : الوابل الصيب ، والداء والدواء .

                وهذه مجموعة مبدئية ، ومع المطالعة ، لا سيما إن وجدت من يعينك على القراءة والفهم ، فسوف تزداد معرفتك بالكتب النافعة والمهمة لك ، شيئا فشيئا ، إن شاء الله .

                والله أعلم .



                الإسلام سؤال وجواب


                عن أنس رضي الله عنه قال
                : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






                تعليق


                • #10

                  استغرب ممن يستشهد بهذه الأية في تحريم الموسيقى(فإنه لم يرد اية ولا حديث (صحيح) يحرم الموسيقى)
                  {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

                  هذه الأية دليل على اباحة لهو الحديث!
                  واضح الشرط في الأية (ليضل عن سبيل الله) عندما تلهيني عن ذكر الله وتدعوني إلى الفحش ...إنما عندما اشتري لهو الحديث لأروح عن نفسي هل هي حرام؟!

                  « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).

                  هذا حديث معلق ....اي نوع من انواع الضعيف...فلا يستشهد به.
                  وقد سمعت احد الفقها المتخصصين في المذهب المالكي قال انه حديث معلق.

                  فهل هناك حديث صحيح صريح او اية تحرم الموسيقى أو المعازف؟؟

                  تعليق


                  • #11
                    فهل هناك حديث صحيح صريح او اية تحرم الموسيقى أو المعازف؟؟
                    لا أظن على حد علمى ..... سوف تجد تفسيرات فقط
                    و ما توفيقي الا بالله


                    _________________________________________

                    تعليق


                    • #12
                      الله يتغمد نا برحمتو يا إخوان
                      طاجين إسماعيـــــــــــــل

                      تعليق


                      • #13
                        نسألك اللهم أن تقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين ... يــــــــــــــــــــــــــــــا رب .


                        عن أنس رضي الله عنه قال
                        : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






                        تعليق


                        • #14
                          نسيت أن اقول ... سنرمي تأويل ابن مسعود و تفسير عبد الله بن عباس و نأخذ بآراءكم ... إن كان هذا يرضيكم ...

                          فأنتم خير و أفضل من حبر الأمة ... عذرا إن أزعجناكم ... متأسف فعلا .


                          عن أنس رضي الله عنه قال
                          : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






                          تعليق


                          • #15
                            أرجو أن تضعوا لنا فتوى لسامي يوسف حبر هذه الأمة حتى يقتنع المتزمتون من أمثالي ...


                            عن أنس رضي الله عنه قال
                            : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






                            تعليق

                            يعمل...
                            X