Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( الدعوة بين الحكمة والتهييج )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( الدعوة بين الحكمة والتهييج )

    مهمة دعاة الإسلام توجيه الناس إلى ما ينفعهم .
    ولكن بعض الدعاة نسي المهمة الملقاة على عاتقه ، فتراه في أوقات يزيد على ما قالته القنوات والإعلام ، ويسير على نفس الوتيرة لجعل النفوس تغلي .
    تارة باسم الولاء والبراء غير المنضبط شرعا .
    وتارة باسم الدعوة للجهاد في سبيل الله - تعالى - .
    وتارة كذا ، وتارة كذا .
    وكل هذا يشحن النفوس دون توجيه صحيح فيما ينفع الأمة ثم ينتج عن ذلك التشاحن والتفرق .
    وعلى الدعاة الانتباه في كلماتهم إلى ما ينفع الناس ، والحذر من شحن النفوس ، وهم لا يعرفون ما ستكون الأبعاد لهذا الشحن الذي قد لا يكون منضبطا بالضابط الشرعي .
    وإرشاد الناس ، أو بيان الواقع يحصل إذا كانت النفوس خالية .
    لكن إذا كانت النفوس مليئة ، وهم يتابعون هذه القنوات ليل نهار ، ثم يأتي الداعية أو الخطيب يزيد في اشتعالها .
    فنتساءل إلى أين تريد - يا خطيب - أن يتجه الناس ؟
    والجواب ليس ثمة اتجاه إلا إلى زيادة ما في النفوس من اختلافات ، وإلا إلى سوء الظن ، وإلا إلى ترك الجماعة ، فالحذر فالحذر من أن يدعو الداعية إلى مثل ما يضر الناس ولا ينفعهم .

    وعلى الدعاة أن يعلموا أن ما دار بين الصحابة من حروب كعلي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه في وقعة ( صفين ) ، وعائشة - رضي الله عنها - في وقعة ( الجمل ) وغير ذلك فمعتقد أهل السنة والجماعة الحروب ليس الصحابة طرفا فيها ، فالصحابة وجدوا أنفسهم يتقاتلون وهم لا يشعرون . والذي أشعل هذه الحروب هم الخوارج .

    ذكر ذلك شيخ الإسلام ، وشارح الطحاوية ، وكتب العقيدة .
    فسعى الخوارج بين الطرفين ، سعوا هنا بشيء ، وسعوا هنا بشيء آخر ؛ لإعلاء ما يزعمونه حقا من رفع راية ظاهرها حق وباطنها باطل ، وهي ( لا حكم إلا لله ) وهم لا يريدون القتال بين الصحابة ، ولكن السعي الذي لم ينتبهوا إلى نتائجه أوقع الصحابة في القتال .
    وقتاله الصحابة أعظم مصيبة في التاريخ الإسلامي .
    وصار من عقائدنا سلامة ألسنتنا وقلوبنا من الغل ، وعدم النيل ممن حصل بينهم القتال .
    فإذا قيل من أشعل هذه الفتنة إذن ؟
    فيقال : هم الخوارج .
    كيف يكون ذلك ؟
    نقول : ما أشبه الليلة بالبارحة ، النفوس إذا زاد شحنها ، ثم زاد حصلت الفتن . .
    فإنه يحصل من فئة إما بإدراك أو بغير إدراك ، وإما بقصد أو بغير قصد أن توقع الناس في صراعات ومقاتل ومعارك وهم لا يشعرون ، ولن ينتبهوا إلا إذا وقعت ، وإذا وقع السيف فمتى يرفع ؟
    فالحذر الحذر من هذا الأمر ، والتنبه واليقظة إلى اتباع هدي السلف ، وإلى العبرة من الفتن التي حصلت ، والمقاتل في ذلك .

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة الشافعي مشاهدة المشاركة
    مهمة دعاة الإسلام توجيه الناس إلى ما ينفعهم .
    ولكن بعض الدعاة نسي المهمة الملقاة على عاتقه ، فتراه في أوقات يزيد على ما قالته القنوات والإعلام ، ويسير على نفس الوتيرة لجعل النفوس تغلي .
    تارة باسم الولاء والبراء غير المنضبط شرعا .
    وتارة باسم الدعوة للجهاد في سبيل الله - تعالى - .
    وتارة كذا ، وتارة كذا .
    وكل هذا يشحن النفوس دون توجيه صحيح فيما ينفع الأمة ثم ينتج عن ذلك التشاحن والتفرق .
    وعلى الدعاة الانتباه في كلماتهم إلى ما ينفع الناس ، والحذر من شحن النفوس ، وهم لا يعرفون ما ستكون الأبعاد لهذا الشحن الذي قد لا يكون منضبطا بالضابط الشرعي .
    وإرشاد الناس ، أو بيان الواقع يحصل إذا كانت النفوس خالية .
    لكن إذا كانت النفوس مليئة ، وهم يتابعون هذه القنوات ليل نهار ، ثم يأتي الداعية أو الخطيب يزيد في اشتعالها .
    فنتساءل إلى أين تريد - يا خطيب - أن يتجه الناس ؟
    والجواب ليس ثمة اتجاه إلا إلى زيادة ما في النفوس من اختلافات ، وإلا إلى سوء الظن ، وإلا إلى ترك الجماعة ، فالحذر فالحذر من أن يدعو الداعية إلى مثل ما يضر الناس ولا ينفعهم .

    وعلى الدعاة أن يعلموا أن ما دار بين الصحابة من حروب كعلي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه في وقعة ( صفين ) ، وعائشة - رضي الله عنها - في وقعة ( الجمل ) وغير ذلك فمعتقد أهل السنة والجماعة الحروب ليس الصحابة طرفا فيها ، فالصحابة وجدوا أنفسهم يتقاتلون وهم لا يشعرون . والذي أشعل هذه الحروب هم الخوارج .

    ذكر ذلك شيخ الإسلام ، وشارح الطحاوية ، وكتب العقيدة .
    فسعى الخوارج بين الطرفين ، سعوا هنا بشيء ، وسعوا هنا بشيء آخر ؛ لإعلاء ما يزعمونه حقا من رفع راية ظاهرها حق وباطنها باطل ، وهي ( لا حكم إلا لله ) وهم لا يريدون القتال بين الصحابة ، ولكن السعي الذي لم ينتبهوا إلى نتائجه أوقع الصحابة في القتال .
    وقتاله الصحابة أعظم مصيبة في التاريخ الإسلامي .
    وصار من عقائدنا سلامة ألسنتنا وقلوبنا من الغل ، وعدم النيل ممن حصل بينهم القتال .
    فإذا قيل من أشعل هذه الفتنة إذن ؟
    فيقال : هم الخوارج .
    كيف يكون ذلك ؟
    نقول : ما أشبه الليلة بالبارحة ، النفوس إذا زاد شحنها ، ثم زاد حصلت الفتن . .
    فإنه يحصل من فئة إما بإدراك أو بغير إدراك ، وإما بقصد أو بغير قصد أن توقع الناس في صراعات ومقاتل ومعارك وهم لا يشعرون ، ولن ينتبهوا إلا إذا وقعت ، وإذا وقع السيف فمتى يرفع ؟
    فالحذر الحذر من هذا الأمر ، والتنبه واليقظة إلى اتباع هدي السلف ، وإلى العبرة من الفتن التي حصلت ، والمقاتل في ذلك .
    جزاك الله كل خير أخي ( كلام نفيس )
    مرحبا من جديد

    مدونتي = مقالات بالغة الأنجليزية + ( صور وفيديو )


    هذي المدونة أفضل في الشكل والترتيب


    8000 كلمة مفتاحية لأعلانات جوجل ادسنس + أسعار الضغطة لكل كلمة + عدد مرات الضغط لكل كلمة

    تعليق


    • #3
      نعم القول ونعم الإستشهاد بكبار علماؤنا رحمهم الله
      كلام من ذهب وياليت قومى يعلمون

      تعليق


      • #4
        اتعجب ان اري موضوع قيم مثل موضوعك ولا ينال من الشهره او الردود ما يستحق
        مثل مواضيع اخري تهتم بالحشرات المنزليه علي سبيل المثال
        جزاك الله خير علي هذه الكلمه الرشيده
        مدخلك الي مايا موضوعي القديم
        The Power Of Maya موضوعي الجديد

        Mohamed Ragheb محمد راغب




        تعليق

        يعمل...
        X