قال ا لشاعر محمد بن زريق البغدادي هذه القصيدة نادما على الافراط في طلب الدنيا وكان قصد الاندلس في طلب الغنى ولم يرجع إلى بغداد
:
لا تعذليه فإن العذل يولعه = قد قلت حقا ولا كن ليس يسمعهجاوزت في لومه حدا اضر به = من حيث قدرت ان اللوم ينفعهفأستعملي الرفق في تأنيبه بدلا = من عنفه فهو مضني القلب موجعهقد كان مضطلعا بالخط يحمله = فضيقت بخطوب البين أضلعهيكفيه من لوعة التفنيد أن له = من النوى كل يومٍ مايروعهما آب من سفرٍ إلا وأزعجه = رأي إلى سفرٍ بالعزم يجمعهكأنما هو من حلٍ ومرتحل = موكل بفضاء الأرض يذرعهإذا الزمان ارآه في الرحيل غنى = ولو إلى السند أضحى وهو يزمعهتأبى المطامع إلا أن تجشمه = للرزق كدا وكم ممن يودعهوما مجاهدة الإنسان توصله = رزقا ولا دعة الإنسان تقطعهوالله قسم بين الخلق رزقهم = لم يخلق الله مخلوق يضيعهلا كنهم ملئوا حرصا فلست ترى = مسترزقا وسوى الغايات يقنعهوالسعي في الرزق والأرزاق قد قسمت = بغي ألا إن بغي المرء يصرعهوالدهر يعطي الفتى ماليس يطلبه = يوما ويمنعه من حيث يطمعهأستودع الله في بغداد لي قمراً = بالكرخ من فلك الأزرار مطلعهودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعهوكم تشفع أنى لا أفارقه = وللضرورات حالاً لا تشفعهوكم تشبث بي عند الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعهلا أكذب الله ثوب العذر منخرق = عني بفرقته لا كن أورقعهإني لأوسع عذري في جنايته = بالبين عنه ، وقلبي لا يوسعهأُعطيت ملكا ولم أحسن سياسته = كذاك من لايسوس الملك يخلعهومن غدى لابساً ثوب النعنيم بلا = شكر الإله فعنه الله ينزعهأعتضت من وجه خلي بعد فرقته = كأسما أُجرع منها ما أُجرعهكم قائلا لي ذنب البين قلت له = الذنب ولله ذنبي لست أدفعههلا أقمت فكان الرشد أجمعه = لو أنني يوم بان الرشد أتبعهإني لأقطع أيامي وأنفدها = بحسرة منه في قلبي تقطعهبمن إذا هجع النوام بت له = بلوعة منه ليلي لست أهجعهلا يطمئن لقلبي مضجعا وكذا = لا يطمئن له مذ غبت مضجعهما كنت أحسب أن الدهر يفجعني = به ، ولا أن بي الأيام تفجعهحتى جرى الدهر فيما بيننا بيدٍ = عسراء تمنعني حقي وتمنعهبالله يامنزل القصف الذي درست = آثاره وعفت مذ غبت أربعههل الزمان معيد فيك لذتنا ؟ = أم الليالي ألتي أمضته ترجعهفي ذمة الله من أصبحت منزله = وجاد غيثا على مغداك يمرعهمن عنده لي عهد لا يضيعه = كما له عهد صدق لا أُضيعهومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا = جرى على قلبه ذكري يصدعهلأصبرن لدهرٍ لايمتعني = به ، ولا بي في حال يمتعهعلماً بأن اصطباري معقبا فرجا = وأضيق الأمر إن فكرت أوسعهعلَ الليالي التي أضنت بفرقتنا = جسمي ستجمعني يوما وتجمعهوإن تنل أحدا منا منيته= فما الذي بقضاء الله نصنعه
لا تعذليه فإن العذل يولعه = قد قلت حقا ولا كن ليس يسمعهجاوزت في لومه حدا اضر به = من حيث قدرت ان اللوم ينفعهفأستعملي الرفق في تأنيبه بدلا = من عنفه فهو مضني القلب موجعهقد كان مضطلعا بالخط يحمله = فضيقت بخطوب البين أضلعهيكفيه من لوعة التفنيد أن له = من النوى كل يومٍ مايروعهما آب من سفرٍ إلا وأزعجه = رأي إلى سفرٍ بالعزم يجمعهكأنما هو من حلٍ ومرتحل = موكل بفضاء الأرض يذرعهإذا الزمان ارآه في الرحيل غنى = ولو إلى السند أضحى وهو يزمعهتأبى المطامع إلا أن تجشمه = للرزق كدا وكم ممن يودعهوما مجاهدة الإنسان توصله = رزقا ولا دعة الإنسان تقطعهوالله قسم بين الخلق رزقهم = لم يخلق الله مخلوق يضيعهلا كنهم ملئوا حرصا فلست ترى = مسترزقا وسوى الغايات يقنعهوالسعي في الرزق والأرزاق قد قسمت = بغي ألا إن بغي المرء يصرعهوالدهر يعطي الفتى ماليس يطلبه = يوما ويمنعه من حيث يطمعهأستودع الله في بغداد لي قمراً = بالكرخ من فلك الأزرار مطلعهودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعهوكم تشفع أنى لا أفارقه = وللضرورات حالاً لا تشفعهوكم تشبث بي عند الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعهلا أكذب الله ثوب العذر منخرق = عني بفرقته لا كن أورقعهإني لأوسع عذري في جنايته = بالبين عنه ، وقلبي لا يوسعهأُعطيت ملكا ولم أحسن سياسته = كذاك من لايسوس الملك يخلعهومن غدى لابساً ثوب النعنيم بلا = شكر الإله فعنه الله ينزعهأعتضت من وجه خلي بعد فرقته = كأسما أُجرع منها ما أُجرعهكم قائلا لي ذنب البين قلت له = الذنب ولله ذنبي لست أدفعههلا أقمت فكان الرشد أجمعه = لو أنني يوم بان الرشد أتبعهإني لأقطع أيامي وأنفدها = بحسرة منه في قلبي تقطعهبمن إذا هجع النوام بت له = بلوعة منه ليلي لست أهجعهلا يطمئن لقلبي مضجعا وكذا = لا يطمئن له مذ غبت مضجعهما كنت أحسب أن الدهر يفجعني = به ، ولا أن بي الأيام تفجعهحتى جرى الدهر فيما بيننا بيدٍ = عسراء تمنعني حقي وتمنعهبالله يامنزل القصف الذي درست = آثاره وعفت مذ غبت أربعههل الزمان معيد فيك لذتنا ؟ = أم الليالي ألتي أمضته ترجعهفي ذمة الله من أصبحت منزله = وجاد غيثا على مغداك يمرعهمن عنده لي عهد لا يضيعه = كما له عهد صدق لا أُضيعهومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا = جرى على قلبه ذكري يصدعهلأصبرن لدهرٍ لايمتعني = به ، ولا بي في حال يمتعهعلماً بأن اصطباري معقبا فرجا = وأضيق الأمر إن فكرت أوسعهعلَ الليالي التي أضنت بفرقتنا = جسمي ستجمعني يوما وتجمعهوإن تنل أحدا منا منيته= فما الذي بقضاء الله نصنعه
تعليق