الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
روى الإمام البخاري في " صحيحه " عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ .
قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ .
قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ .
قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ .
قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا .
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا .
قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا .
قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ .
قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ .
قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ .
()()()
ولا شك أن هذا الصنف من الناس قد كثروا اليوم في مجتمعنا لا كثّرهم الله تعالى ، ولا نزال نسمع ونرى في " صحافتهم " و " مواقعهم " العديد من عفن فكرهم المنحرف المتضمن للتشكيك في ثوابت الشريعة ، وقواعد الملة ، وقد جعل الله لهم علامات تدلّ على خبث طويتهم ، وفساد نيّتهم ، ولهم ملفان يكثرون من حولهما حشد حملتهم الشرسة الضارية بصنوف أنواع الطرح ، وشتى أساليب التشكيك :
الملف الأول
.ملف المرأة بكل ما يخصها من شؤون .
والمرأة العاقلة تلعنهم صباح مساء ولسان حالها ومقالها يقول :
ما لكم ولي ؟! .
أنا أدرى بحقوقي .
وأنا أعرف بما أوجب الله لي وعليّ .
وقد أكرمني الله بالإسلام فما أعز المرأة دين مثل الإسلام .
وقد شرفني الله تعالى بالعفاف والنقاء والعفة والصيانة ومن عادة العقلاء صيانة الثمين في أوثق الحروز ، وأنا مصونة بقراري في بيتي ، ومن وراء جلبابي ، والرخيص رخيص تصل إليه يد القريب والبعيد ، والرفيع والوضيع .
()()()()
.
والملف الثاني.
تجديد الفهم ! للخطاب الديني كما يحلو لهم التعبير بذلك .
ومرادهم تبديل شرع الله تعالى ، وتحريف حدوده ، وتغيير مناره ، والإتيان بفهم جديد يحلون به ما حرّم الله تعالى ، ويحرمون ما أحلّ الله تعالى ، واتخذ هذا الملف للنيل من أهل التدين والاستقامة ، وصدق الإتباع لسنة النبي ، فلما رأوا أنهم يجابهون بالآيات والآثار ، فخسروا بذلك موافقة الرأي العام من العامي الفطري الذي نشأ على تعظيم شرع الله ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، سقطوا في أيديهم ، ثم اتجهوا لهذا المسلك من تغرير الناس بمتشابه الأدلة بالفهم الجديد المنتكس للشريعة ! ، فصوروا عصر الصحابة عصر :
اختلاط وتبرج وسفور .
وعصر نفاق ومداهنة للكفار والملحدين .
وعصر خنوع لأفكار المشركين ومعتقداتهم .
وعصر إباحية ورفاهية ومجون .
وعصر حرية واحترام للكفر والزندقة .
وعصر رقص وطرب وغناء .
وخذ من هذا التحريف للكتاب والسنة والتاريخ والأخلاق التي جبل الله عليها عقلاء الناس .
وعلى هذين الملفين تدور دائرة القوم ، وتجتمع قوتهم ، وتتظافر جهودهم .
وفي حقيقة الأمر ليسا هذان الملفان منتهى دين القوم !!!!
نعم ،،،،
فما يخفون أخبث وأخبث من الانحلال والزندقة والصدّ عن دين الله تعالى وتعطيل الشريعة ، ونشر الرذيلة ، واللادينية الجديدة التي يُخشى على مجتمعنا منها .
ومن أراد مصداقية هذا القول فليجعل في جهازه ملفاً لكل واحدٍ من هؤلاء العصرانيين اللبراليين ، من كتّاب الصحافة والمنتديات وليتأمل بين أول الملف وأوسطه وآخره ، يجده بدأ بـ :
قلب الذئب تحت جلد الضأن ، بمجمل الكلام ، وعمومات الألفاظ .
ثم :
بالتشكيك في الشريعة بمتشابه الشريعة ، و ( هدم الدين بمعول الدين ) وزعزعة الأساس الذي يقوم عليه دين الناس .
ثم :
نزع جلباب المكيدة ، وكشف نقاب الخداع إلى التصريح بأن :
الدين سبب التخلف .
والقرآن منشأ الإرهاب .
والسنة لا حجة فيها .
والحلال والحرام قيود يجب أن تزال .
والعلماء لا حاجة لهم .
والحرية الدينية حلٌ لازم .
والمرأة متعة منتهاها متعة العين والنظر ولا خصوصية لأحدٍ فيها ؟! .
والله تعالى يقول وهو أصدق وأقوم قيلا
أقول بقوله لكل من استهزأ بالدين وأهل الدين
( قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ) [ التوبة : 64 ]
وأنشدوا
ستبدي لك الأيام ما كــنت جــاهلاً ()()() ويأتيك بالأنــبــاء مــن لم تـــزوّدِ
.
ولشفاء صدور قومٍ مؤمنين ، وغيظ قلوب المبطلين والملحدين
أقول :
إن ديناً دام شامخاً رفيعاً عزيزاً مدة 1427هـ سنة لن ينقض أساسه قصاصة في طرف مجلة فاسدة ، أو برنامج يذاع في قناة منحرفة ، أو مشاركة في منتدى تزول ويزول !
والله تعالى يقول :
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) [ المجادلة : 28 ]
فسوف يظهر الله دين النبي على كلّ دين من النصرانية واليهودية والعلمانية
( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ التوبة : 32 ]
( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ الصف : 8 ] .
.
يا أغبياء .... يا حمقى
تريدون أن تطفئوا نــــــور الله بأفواهكم وأفكاركم ؟
فالله أعلى وأجل ، وهو الأول وليس قبله شيء ، والآخر وليس بعده شيء ، والدين دينه ، والحكم حكمه ، والعاقبة لأوليائه ، والدائرة على الظالمين
قال النبي :
( وجُعل الذلُّ والصغار على من خالف أمري.)
( فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ )
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
روى الإمام البخاري في " صحيحه " عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ .
قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ .
قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ .
قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ .
قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا .
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا .
قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا .
قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ .
قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ .
قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ .
()()()
ولا شك أن هذا الصنف من الناس قد كثروا اليوم في مجتمعنا لا كثّرهم الله تعالى ، ولا نزال نسمع ونرى في " صحافتهم " و " مواقعهم " العديد من عفن فكرهم المنحرف المتضمن للتشكيك في ثوابت الشريعة ، وقواعد الملة ، وقد جعل الله لهم علامات تدلّ على خبث طويتهم ، وفساد نيّتهم ، ولهم ملفان يكثرون من حولهما حشد حملتهم الشرسة الضارية بصنوف أنواع الطرح ، وشتى أساليب التشكيك :
الملف الأول
.ملف المرأة بكل ما يخصها من شؤون .
والمرأة العاقلة تلعنهم صباح مساء ولسان حالها ومقالها يقول :
ما لكم ولي ؟! .
أنا أدرى بحقوقي .
وأنا أعرف بما أوجب الله لي وعليّ .
وقد أكرمني الله بالإسلام فما أعز المرأة دين مثل الإسلام .
وقد شرفني الله تعالى بالعفاف والنقاء والعفة والصيانة ومن عادة العقلاء صيانة الثمين في أوثق الحروز ، وأنا مصونة بقراري في بيتي ، ومن وراء جلبابي ، والرخيص رخيص تصل إليه يد القريب والبعيد ، والرفيع والوضيع .
()()()()
.
والملف الثاني.
تجديد الفهم ! للخطاب الديني كما يحلو لهم التعبير بذلك .
ومرادهم تبديل شرع الله تعالى ، وتحريف حدوده ، وتغيير مناره ، والإتيان بفهم جديد يحلون به ما حرّم الله تعالى ، ويحرمون ما أحلّ الله تعالى ، واتخذ هذا الملف للنيل من أهل التدين والاستقامة ، وصدق الإتباع لسنة النبي ، فلما رأوا أنهم يجابهون بالآيات والآثار ، فخسروا بذلك موافقة الرأي العام من العامي الفطري الذي نشأ على تعظيم شرع الله ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، سقطوا في أيديهم ، ثم اتجهوا لهذا المسلك من تغرير الناس بمتشابه الأدلة بالفهم الجديد المنتكس للشريعة ! ، فصوروا عصر الصحابة عصر :
اختلاط وتبرج وسفور .
وعصر نفاق ومداهنة للكفار والملحدين .
وعصر خنوع لأفكار المشركين ومعتقداتهم .
وعصر إباحية ورفاهية ومجون .
وعصر حرية واحترام للكفر والزندقة .
وعصر رقص وطرب وغناء .
وخذ من هذا التحريف للكتاب والسنة والتاريخ والأخلاق التي جبل الله عليها عقلاء الناس .
وعلى هذين الملفين تدور دائرة القوم ، وتجتمع قوتهم ، وتتظافر جهودهم .
وفي حقيقة الأمر ليسا هذان الملفان منتهى دين القوم !!!!
نعم ،،،،
فما يخفون أخبث وأخبث من الانحلال والزندقة والصدّ عن دين الله تعالى وتعطيل الشريعة ، ونشر الرذيلة ، واللادينية الجديدة التي يُخشى على مجتمعنا منها .
ومن أراد مصداقية هذا القول فليجعل في جهازه ملفاً لكل واحدٍ من هؤلاء العصرانيين اللبراليين ، من كتّاب الصحافة والمنتديات وليتأمل بين أول الملف وأوسطه وآخره ، يجده بدأ بـ :
قلب الذئب تحت جلد الضأن ، بمجمل الكلام ، وعمومات الألفاظ .
ثم :
بالتشكيك في الشريعة بمتشابه الشريعة ، و ( هدم الدين بمعول الدين ) وزعزعة الأساس الذي يقوم عليه دين الناس .
ثم :
نزع جلباب المكيدة ، وكشف نقاب الخداع إلى التصريح بأن :
الدين سبب التخلف .
والقرآن منشأ الإرهاب .
والسنة لا حجة فيها .
والحلال والحرام قيود يجب أن تزال .
والعلماء لا حاجة لهم .
والحرية الدينية حلٌ لازم .
والمرأة متعة منتهاها متعة العين والنظر ولا خصوصية لأحدٍ فيها ؟! .
والله تعالى يقول وهو أصدق وأقوم قيلا
أقول بقوله لكل من استهزأ بالدين وأهل الدين
( قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ) [ التوبة : 64 ]
وأنشدوا
ستبدي لك الأيام ما كــنت جــاهلاً ()()() ويأتيك بالأنــبــاء مــن لم تـــزوّدِ
.
ولشفاء صدور قومٍ مؤمنين ، وغيظ قلوب المبطلين والملحدين
أقول :
إن ديناً دام شامخاً رفيعاً عزيزاً مدة 1427هـ سنة لن ينقض أساسه قصاصة في طرف مجلة فاسدة ، أو برنامج يذاع في قناة منحرفة ، أو مشاركة في منتدى تزول ويزول !
والله تعالى يقول :
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) [ المجادلة : 28 ]
فسوف يظهر الله دين النبي على كلّ دين من النصرانية واليهودية والعلمانية
( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ التوبة : 32 ]
( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ الصف : 8 ] .
.
يا أغبياء .... يا حمقى
تريدون أن تطفئوا نــــــور الله بأفواهكم وأفكاركم ؟
فالله أعلى وأجل ، وهو الأول وليس قبله شيء ، والآخر وليس بعده شيء ، والدين دينه ، والحكم حكمه ، والعاقبة لأوليائه ، والدائرة على الظالمين
قال النبي :
( وجُعل الذلُّ والصغار على من خالف أمري.)
( فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ )
روى الإمام البخاري في " صحيحه " عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ .
قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ .
قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ .
قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ .
قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا .
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا .
قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا .
قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ .
قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ .
قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ .
()()()
ولا شك أن هذا الصنف من الناس قد كثروا اليوم في مجتمعنا لا كثّرهم الله تعالى ، ولا نزال نسمع ونرى في " صحافتهم " و " مواقعهم " العديد من عفن فكرهم المنحرف المتضمن للتشكيك في ثوابت الشريعة ، وقواعد الملة ، وقد جعل الله لهم علامات تدلّ على خبث طويتهم ، وفساد نيّتهم ، ولهم ملفان يكثرون من حولهما حشد حملتهم الشرسة الضارية بصنوف أنواع الطرح ، وشتى أساليب التشكيك :
الملف الأول
.ملف المرأة بكل ما يخصها من شؤون .
والمرأة العاقلة تلعنهم صباح مساء ولسان حالها ومقالها يقول :
ما لكم ولي ؟! .
أنا أدرى بحقوقي .
وأنا أعرف بما أوجب الله لي وعليّ .
وقد أكرمني الله بالإسلام فما أعز المرأة دين مثل الإسلام .
وقد شرفني الله تعالى بالعفاف والنقاء والعفة والصيانة ومن عادة العقلاء صيانة الثمين في أوثق الحروز ، وأنا مصونة بقراري في بيتي ، ومن وراء جلبابي ، والرخيص رخيص تصل إليه يد القريب والبعيد ، والرفيع والوضيع .
()()()()
.
والملف الثاني.
تجديد الفهم ! للخطاب الديني كما يحلو لهم التعبير بذلك .
ومرادهم تبديل شرع الله تعالى ، وتحريف حدوده ، وتغيير مناره ، والإتيان بفهم جديد يحلون به ما حرّم الله تعالى ، ويحرمون ما أحلّ الله تعالى ، واتخذ هذا الملف للنيل من أهل التدين والاستقامة ، وصدق الإتباع لسنة النبي ، فلما رأوا أنهم يجابهون بالآيات والآثار ، فخسروا بذلك موافقة الرأي العام من العامي الفطري الذي نشأ على تعظيم شرع الله ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، سقطوا في أيديهم ، ثم اتجهوا لهذا المسلك من تغرير الناس بمتشابه الأدلة بالفهم الجديد المنتكس للشريعة ! ، فصوروا عصر الصحابة عصر :
اختلاط وتبرج وسفور .
وعصر نفاق ومداهنة للكفار والملحدين .
وعصر خنوع لأفكار المشركين ومعتقداتهم .
وعصر إباحية ورفاهية ومجون .
وعصر حرية واحترام للكفر والزندقة .
وعصر رقص وطرب وغناء .
وخذ من هذا التحريف للكتاب والسنة والتاريخ والأخلاق التي جبل الله عليها عقلاء الناس .
وعلى هذين الملفين تدور دائرة القوم ، وتجتمع قوتهم ، وتتظافر جهودهم .
وفي حقيقة الأمر ليسا هذان الملفان منتهى دين القوم !!!!
نعم ،،،،
فما يخفون أخبث وأخبث من الانحلال والزندقة والصدّ عن دين الله تعالى وتعطيل الشريعة ، ونشر الرذيلة ، واللادينية الجديدة التي يُخشى على مجتمعنا منها .
ومن أراد مصداقية هذا القول فليجعل في جهازه ملفاً لكل واحدٍ من هؤلاء العصرانيين اللبراليين ، من كتّاب الصحافة والمنتديات وليتأمل بين أول الملف وأوسطه وآخره ، يجده بدأ بـ :
قلب الذئب تحت جلد الضأن ، بمجمل الكلام ، وعمومات الألفاظ .
ثم :
بالتشكيك في الشريعة بمتشابه الشريعة ، و ( هدم الدين بمعول الدين ) وزعزعة الأساس الذي يقوم عليه دين الناس .
ثم :
نزع جلباب المكيدة ، وكشف نقاب الخداع إلى التصريح بأن :
الدين سبب التخلف .
والقرآن منشأ الإرهاب .
والسنة لا حجة فيها .
والحلال والحرام قيود يجب أن تزال .
والعلماء لا حاجة لهم .
والحرية الدينية حلٌ لازم .
والمرأة متعة منتهاها متعة العين والنظر ولا خصوصية لأحدٍ فيها ؟! .
والله تعالى يقول وهو أصدق وأقوم قيلا
أقول بقوله لكل من استهزأ بالدين وأهل الدين
( قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ) [ التوبة : 64 ]
وأنشدوا
ستبدي لك الأيام ما كــنت جــاهلاً ()()() ويأتيك بالأنــبــاء مــن لم تـــزوّدِ
.
ولشفاء صدور قومٍ مؤمنين ، وغيظ قلوب المبطلين والملحدين
أقول :
إن ديناً دام شامخاً رفيعاً عزيزاً مدة 1427هـ سنة لن ينقض أساسه قصاصة في طرف مجلة فاسدة ، أو برنامج يذاع في قناة منحرفة ، أو مشاركة في منتدى تزول ويزول !
والله تعالى يقول :
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) [ المجادلة : 28 ]
فسوف يظهر الله دين النبي على كلّ دين من النصرانية واليهودية والعلمانية
( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ التوبة : 32 ]
( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ الصف : 8 ] .
.
يا أغبياء .... يا حمقى
تريدون أن تطفئوا نــــــور الله بأفواهكم وأفكاركم ؟
فالله أعلى وأجل ، وهو الأول وليس قبله شيء ، والآخر وليس بعده شيء ، والدين دينه ، والحكم حكمه ، والعاقبة لأوليائه ، والدائرة على الظالمين
قال النبي :
( وجُعل الذلُّ والصغار على من خالف أمري.)
( فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ )
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
روى الإمام البخاري في " صحيحه " عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ .
قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ .
قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ .
قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ .
قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .
قَالَ : نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا .
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا .
قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا .
قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ .
قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ .
قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ .
()()()
ولا شك أن هذا الصنف من الناس قد كثروا اليوم في مجتمعنا لا كثّرهم الله تعالى ، ولا نزال نسمع ونرى في " صحافتهم " و " مواقعهم " العديد من عفن فكرهم المنحرف المتضمن للتشكيك في ثوابت الشريعة ، وقواعد الملة ، وقد جعل الله لهم علامات تدلّ على خبث طويتهم ، وفساد نيّتهم ، ولهم ملفان يكثرون من حولهما حشد حملتهم الشرسة الضارية بصنوف أنواع الطرح ، وشتى أساليب التشكيك :
الملف الأول
.ملف المرأة بكل ما يخصها من شؤون .
والمرأة العاقلة تلعنهم صباح مساء ولسان حالها ومقالها يقول :
ما لكم ولي ؟! .
أنا أدرى بحقوقي .
وأنا أعرف بما أوجب الله لي وعليّ .
وقد أكرمني الله بالإسلام فما أعز المرأة دين مثل الإسلام .
وقد شرفني الله تعالى بالعفاف والنقاء والعفة والصيانة ومن عادة العقلاء صيانة الثمين في أوثق الحروز ، وأنا مصونة بقراري في بيتي ، ومن وراء جلبابي ، والرخيص رخيص تصل إليه يد القريب والبعيد ، والرفيع والوضيع .
()()()()
.
والملف الثاني.
تجديد الفهم ! للخطاب الديني كما يحلو لهم التعبير بذلك .
ومرادهم تبديل شرع الله تعالى ، وتحريف حدوده ، وتغيير مناره ، والإتيان بفهم جديد يحلون به ما حرّم الله تعالى ، ويحرمون ما أحلّ الله تعالى ، واتخذ هذا الملف للنيل من أهل التدين والاستقامة ، وصدق الإتباع لسنة النبي ، فلما رأوا أنهم يجابهون بالآيات والآثار ، فخسروا بذلك موافقة الرأي العام من العامي الفطري الذي نشأ على تعظيم شرع الله ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، سقطوا في أيديهم ، ثم اتجهوا لهذا المسلك من تغرير الناس بمتشابه الأدلة بالفهم الجديد المنتكس للشريعة ! ، فصوروا عصر الصحابة عصر :
اختلاط وتبرج وسفور .
وعصر نفاق ومداهنة للكفار والملحدين .
وعصر خنوع لأفكار المشركين ومعتقداتهم .
وعصر إباحية ورفاهية ومجون .
وعصر حرية واحترام للكفر والزندقة .
وعصر رقص وطرب وغناء .
وخذ من هذا التحريف للكتاب والسنة والتاريخ والأخلاق التي جبل الله عليها عقلاء الناس .
وعلى هذين الملفين تدور دائرة القوم ، وتجتمع قوتهم ، وتتظافر جهودهم .
وفي حقيقة الأمر ليسا هذان الملفان منتهى دين القوم !!!!
نعم ،،،،
فما يخفون أخبث وأخبث من الانحلال والزندقة والصدّ عن دين الله تعالى وتعطيل الشريعة ، ونشر الرذيلة ، واللادينية الجديدة التي يُخشى على مجتمعنا منها .
ومن أراد مصداقية هذا القول فليجعل في جهازه ملفاً لكل واحدٍ من هؤلاء العصرانيين اللبراليين ، من كتّاب الصحافة والمنتديات وليتأمل بين أول الملف وأوسطه وآخره ، يجده بدأ بـ :
قلب الذئب تحت جلد الضأن ، بمجمل الكلام ، وعمومات الألفاظ .
ثم :
بالتشكيك في الشريعة بمتشابه الشريعة ، و ( هدم الدين بمعول الدين ) وزعزعة الأساس الذي يقوم عليه دين الناس .
ثم :
نزع جلباب المكيدة ، وكشف نقاب الخداع إلى التصريح بأن :
الدين سبب التخلف .
والقرآن منشأ الإرهاب .
والسنة لا حجة فيها .
والحلال والحرام قيود يجب أن تزال .
والعلماء لا حاجة لهم .
والحرية الدينية حلٌ لازم .
والمرأة متعة منتهاها متعة العين والنظر ولا خصوصية لأحدٍ فيها ؟! .
والله تعالى يقول وهو أصدق وأقوم قيلا
أقول بقوله لكل من استهزأ بالدين وأهل الدين
( قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ) [ التوبة : 64 ]
وأنشدوا
ستبدي لك الأيام ما كــنت جــاهلاً ()()() ويأتيك بالأنــبــاء مــن لم تـــزوّدِ
.
ولشفاء صدور قومٍ مؤمنين ، وغيظ قلوب المبطلين والملحدين
أقول :
إن ديناً دام شامخاً رفيعاً عزيزاً مدة 1427هـ سنة لن ينقض أساسه قصاصة في طرف مجلة فاسدة ، أو برنامج يذاع في قناة منحرفة ، أو مشاركة في منتدى تزول ويزول !
والله تعالى يقول :
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) [ المجادلة : 28 ]
فسوف يظهر الله دين النبي على كلّ دين من النصرانية واليهودية والعلمانية
( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ التوبة : 32 ]
( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ الصف : 8 ] .
.
يا أغبياء .... يا حمقى
تريدون أن تطفئوا نــــــور الله بأفواهكم وأفكاركم ؟
فالله أعلى وأجل ، وهو الأول وليس قبله شيء ، والآخر وليس بعده شيء ، والدين دينه ، والحكم حكمه ، والعاقبة لأوليائه ، والدائرة على الظالمين
قال النبي :
( وجُعل الذلُّ والصغار على من خالف أمري.)
( فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ )
تعليق