بسم الله
يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله :
ترى في كتب التاريخ الحديث أن لفظ ( الوهابية ) يُطلق على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب العالم السني الشهير - الآتي ذكره - المجدد للنهضة الدينية في نجد .
وأرادت [حكومة الآستانة] أن تشوه تلك الحركة الإصلاحية فأذاعت أنها عبارة عن إحداث مذهب جديد مبتدَع في الإسلام مخالف لمذاهب أهل السنة ، وأغرت أنصارها من العلماء الرسميين والمفتِين بالرد على هذا المذهب وتضليل أهله أو تكفيرهم !
وهم [ أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ] يُنكرون كل مذهب في الأصول غير مذهب السلف الصالح ، ويَتَّبِعُون في الفروع مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأصحابه .
ولكن الدولة العثمانية والحكومة المصرية كانتا أقدر منهم على إقناع أكثر أهل بلادهما بأنهم يتبعون مذهبًا جديدًا !
ثم قال الشيخ :
نظرة في أقوال الناس في الوهابية :
لا يزال كثير من مسلمي الحجاز ومصر وسورية والآستانة والأناضول والرومللي يظنون أن لأهل نجد مذهبًا مخالفًا لمذاهب أهل السنة ؛ لأن بعض الذين كتبوا عنهم قالوا : إنهم يُكفِّرون غيرهم من المسلمين ، ويقولون في النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ما يعد إهانةً ، وإنهم عند الاستيلاء على المدينة المنورة أخذوا الكوكب الدري من الحجرة النبوية مع غيره من الجواهر والذخائر ، وإنهم ربطوا الخيل في المسجد الشريف ، وهم لا يُحقِّقُون هذه الـتُّهم ، ولا ما يَصِح أن يُعَدّ منها كفرًا وما لا يُعَدّ ، وهي تُهَم خصوم سياسيين ، والسياسة تستحل الكذب والبهتان والتحريف وكل منكر يوصلها إلى غايتها ! ثم إنهم يغفلون عما في قوانين حكومتهم من المخالفة لأصول الدين وفروعه القطعية المجمع عليها ، المعلومة من الدين بالضرورة التي يكفر جاحدها باتفاق مذاهبهم ، كإباحة الزنا والربا والقتل لأسباب عسكرية وسياسية مخالفة للشرع ، وعن قول علمائهم : إن الرضا بالكفر كفر ، وعمّا يسمعون من الأقوال ويرون من الأفعال التي يَعدّها فقهاؤهم كفرًا أو فسقًا يكفر مستحله ، ولا يقولون : لعل ما يقال عن أهل نجد - إن صَحّ - يكون من جهل بعض أفرادهم لا من مذهبهم ، كما أن ما في بلادنا من أحكام القوانين وأعمال الكثير من الفُسَّاق والمرتدين هو من جهل بعض الناس بالدِّين أو ترك الاهتداء ، وليس عملاً بمذهب أبي حنيفة الذي هو مذهب الحكومة وأكثر الولايات التركية ، ولا بمذهبي مالك والشافعي اللذين ينتمي إليهما أكثر أهل هذه الولايات العربية .
إلى أن قال الشيخ رحمه الله :
وحكومة نجد لا تحكم إلا بِفِقْه الإمام أحمد ، فلا يوجد فيها قوانين غيره ، ولا أحد هنالك يعمل أو يحكم بقول للشيخ محمد بن عبد الوهاب قاله باجتهاده ، ولا يوجد أحد في تلك البلاد يُجاهِر بمعصية من المعاصي الكبائر .
ثم ذَكَر الشيخ مُتعصِّبة المذاهب ، فقال :
وإنما أرادوا أن يَسْلِبوا أهل نجد مثل هذا الدفاع عن أنفسهم فسلبوهم اسم الحنابلة
وسَمَّوهم (الوهابية) ، وإلا فليأتوا بمسألة واحدة مما عليه جمهور أهل نجد لا أصل لها في الكتاب والسنة ولا في كتب مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، كما يأتيهم هؤلاء بكثير من المسائل المخلة بعقيدة الإسلام وأحكامه التعبدية والقضائية الفاشية في بلادهم مما ليس له أصل في الكتاب والسنة ولا كلام الأئمة .
وخَـم الشيخ رشيد رضا ذلك بِقوله : تلك حقيقة من يُسَمَّون الوهابية ، والمتدينة ونسبتهم إلى غيرهم من المنتمين إلى المذاهب المشهورة لخصناها مما قرأناه في كتبهم ، ومما وقفنا عليه بالروية والاختبار انتهى كلامه رحمه الله .
يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله :
ترى في كتب التاريخ الحديث أن لفظ ( الوهابية ) يُطلق على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب العالم السني الشهير - الآتي ذكره - المجدد للنهضة الدينية في نجد .
وأرادت [حكومة الآستانة] أن تشوه تلك الحركة الإصلاحية فأذاعت أنها عبارة عن إحداث مذهب جديد مبتدَع في الإسلام مخالف لمذاهب أهل السنة ، وأغرت أنصارها من العلماء الرسميين والمفتِين بالرد على هذا المذهب وتضليل أهله أو تكفيرهم !
وهم [ أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ] يُنكرون كل مذهب في الأصول غير مذهب السلف الصالح ، ويَتَّبِعُون في الفروع مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأصحابه .
ولكن الدولة العثمانية والحكومة المصرية كانتا أقدر منهم على إقناع أكثر أهل بلادهما بأنهم يتبعون مذهبًا جديدًا !
ثم قال الشيخ :
نظرة في أقوال الناس في الوهابية :
لا يزال كثير من مسلمي الحجاز ومصر وسورية والآستانة والأناضول والرومللي يظنون أن لأهل نجد مذهبًا مخالفًا لمذاهب أهل السنة ؛ لأن بعض الذين كتبوا عنهم قالوا : إنهم يُكفِّرون غيرهم من المسلمين ، ويقولون في النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ما يعد إهانةً ، وإنهم عند الاستيلاء على المدينة المنورة أخذوا الكوكب الدري من الحجرة النبوية مع غيره من الجواهر والذخائر ، وإنهم ربطوا الخيل في المسجد الشريف ، وهم لا يُحقِّقُون هذه الـتُّهم ، ولا ما يَصِح أن يُعَدّ منها كفرًا وما لا يُعَدّ ، وهي تُهَم خصوم سياسيين ، والسياسة تستحل الكذب والبهتان والتحريف وكل منكر يوصلها إلى غايتها ! ثم إنهم يغفلون عما في قوانين حكومتهم من المخالفة لأصول الدين وفروعه القطعية المجمع عليها ، المعلومة من الدين بالضرورة التي يكفر جاحدها باتفاق مذاهبهم ، كإباحة الزنا والربا والقتل لأسباب عسكرية وسياسية مخالفة للشرع ، وعن قول علمائهم : إن الرضا بالكفر كفر ، وعمّا يسمعون من الأقوال ويرون من الأفعال التي يَعدّها فقهاؤهم كفرًا أو فسقًا يكفر مستحله ، ولا يقولون : لعل ما يقال عن أهل نجد - إن صَحّ - يكون من جهل بعض أفرادهم لا من مذهبهم ، كما أن ما في بلادنا من أحكام القوانين وأعمال الكثير من الفُسَّاق والمرتدين هو من جهل بعض الناس بالدِّين أو ترك الاهتداء ، وليس عملاً بمذهب أبي حنيفة الذي هو مذهب الحكومة وأكثر الولايات التركية ، ولا بمذهبي مالك والشافعي اللذين ينتمي إليهما أكثر أهل هذه الولايات العربية .
إلى أن قال الشيخ رحمه الله :
وحكومة نجد لا تحكم إلا بِفِقْه الإمام أحمد ، فلا يوجد فيها قوانين غيره ، ولا أحد هنالك يعمل أو يحكم بقول للشيخ محمد بن عبد الوهاب قاله باجتهاده ، ولا يوجد أحد في تلك البلاد يُجاهِر بمعصية من المعاصي الكبائر .
ثم ذَكَر الشيخ مُتعصِّبة المذاهب ، فقال :
وإنما أرادوا أن يَسْلِبوا أهل نجد مثل هذا الدفاع عن أنفسهم فسلبوهم اسم الحنابلة
وسَمَّوهم (الوهابية) ، وإلا فليأتوا بمسألة واحدة مما عليه جمهور أهل نجد لا أصل لها في الكتاب والسنة ولا في كتب مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، كما يأتيهم هؤلاء بكثير من المسائل المخلة بعقيدة الإسلام وأحكامه التعبدية والقضائية الفاشية في بلادهم مما ليس له أصل في الكتاب والسنة ولا كلام الأئمة .
وخَـم الشيخ رشيد رضا ذلك بِقوله : تلك حقيقة من يُسَمَّون الوهابية ، والمتدينة ونسبتهم إلى غيرهم من المنتمين إلى المذاهب المشهورة لخصناها مما قرأناه في كتبهم ، ومما وقفنا عليه بالروية والاختبار انتهى كلامه رحمه الله .
تعليق