كلام سليم لكن مع الأسف في السعودية والدول العربية بشكل عام الشعب الفاسد هو من يضع القرار أو يتسبب في وضعه..

مثلا عندما تحصل مشكلة مثل معاكسة شباب في مجمع تسويقي، لاتتخذ الإجراءت اللازمة لتأديب المخالفين ولكن يصدر قرار بمنع جميع العزاب من دخول المجمع (حتى الأشخاص المحترمين).. أذكر أني أردت شراء ملابس للعمل أنا وبعض الشباب.. لكن منعونا من الدخول.. لماذا؟؟ لأنه حصلت معاكسة من أحد الأشخاص في سنة 2003 لذلك علينا نحن والأجيال القادمة أن نتحمل الخطأ..

ذهبت مرة لشراء سي دي من محل تسجيلات.. وبعد شرائي له وجدت أنه ناقص وكان مكتوب على الغلاف أنه ناقص.. عدت مرة أخرى لصاحب المحل وقلت له أن هذا السي دي لايحتوي على ما أريد وأعتذر لعدم قرائتي للغلاف بتمعن لكن أريد تبديله (طبعا أردت إسترجاع نقودي لكن أعلم أن هذا مستحيل).. وعندما رآني جاد في كلامي وأعجبه أسلوبي سمح لي بالتبديل.. ثم قال لي "لو واحد غيرك جاء لما أعطيته هذه الفرصة لأن الشباب يأخذ السي دي وينسخه ويرجعه بحجج واهية".. قلت له "أنا عارف، ولكن إذا أردت الحق فماذنبي أنا غيري فاسد؟ يحق لي استرداد نقودي إذا شريت بضاعة ناقصة لكن لأني أعلم أن المجتمع يدار بواسطة الأشخاص السيئين وليس الصالحين طلبت منك التبديل"..

آسف لخروجي عن الموضوع لكن هذا هو الحاصل.. بسبب أن أحد المتخلفين يأتي بثوب نوم علي أنا الشخص المتزن المهتم بلباسه أن أتحمل خطأه..

في مجتمعات أخرى يوضع القانون أو التشريع بحيث يوفر أكبر قدر من السيولة للأشخاص الطيبين.. وعندما تحصل مخالفة يؤدبون المخالف شر تأديب.. هذا بالإضافة إلى أن الشعب نفسه لا يجد داعي من مخالفة النظام أو التقاليد السائدة.. بعكس ماهو حاصل هنا..

والأدهى من ذلك أنهم اخترعوا لك مقولة "الخير يعم والشر يخص" حتى يوهموك أن مايفعلونه هو الصحيح..

بالتوفيق للجميع

تحديد ما هو لائق أو غير لائق صعب و يختلف من شخص إلى شخص

فالحل الوحيد هو تحديد لبس معين و ما فيه لبس ممكن غير الثوب