يوم العيد يوم لتجديد شبكة العلاقات الاجتماعية وتجلية للصدأ الذي ران عليها طوال السنة، وترميم لما تصدع من بناء المجتمع .
فالعيد يعيد بناء المجتمع بعد إعادة بناء الفرد في رمضان اللبنة الأساسية في بناء الأسرة والمجتمع والحضارة، ومنه يبدأ مشروع الحضارة.
وهو ما تحمله الدلالة اللفظية للعيد أي عيادة وإعادة وصلة، وجاء ختاما لعبادة روحية تبني الفرد لتكون النفس مهيأة للتسامح والتغافر بعيدا عن حظوظها المادية والمعنوية التي أخمدت بالصيام والقيام. مستشفى العقلاء
(2)
ويوم العيد تظهر ثمرات الصيام في الفرد والمجتمع وتتجلى في تجديد بناء المجتمع ليتقدم خطوة نحو بناء الحضارة.فالفرد المتوازن نواة الأسرة المتماسكة والأسرة المستقرة نواة المجتمع المترابط والمجتمع المتراص نواة الحضارة الإنسانية الرشيدة، معادلات حضارية لا تتحقق إلا بتحقق مقاصد العيد أي العيادة والصلة أي إصلاح شبكة العلاقات الاجتماعية بعد إصلاح الفرد ذاته بعبادة الصيام (لعلكم تتقون) قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 183)، (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) (النساء: 1) الأرحام بمفهومها الحضاري الواسع أي شبكة العلاقات الاجتماعية وليس بمفهومها القبلي الضيق الذي يندرج في الأولى تضمنا المصدر: مستشفى العقلاء