كان من المتوقع أن يُطرح الفيلم بالسينمات العام الماضي إلا أنه تم تأجيله لصيف هذا العام بسبب إعادة كتابة أجزاء فى السيناريو . وتم تغير نهاية الفيلم بالكامل مما إستدعى أسابيع من إعادة التصوير وأثر على ميزانية الفيلم التى كانت مقدرة بـ125 مليون دولار وقفزت لتصبح 200 مليون دولار
وتحكى الرواية والنسخة الأصلية من الفيلم أن مركز تفشى المرض هو الصين إلا أن الرقابة على المصنفات السينمائية الصينية اعترضت، وهددت بمنع عرض الفيلم فى الصين إذا لم تُعدل القصة، وهو الشىء الذى دعى شركة الإنتاج أن تطلب من مخرج الفيلم تعديل الدولة التى تسببت فى ظهور المرض إلى العاصمة الروسية موسكو ، ليصبح أصل تطور المرض الإنفلونزا الروسية بحسب ما ذكرت جريدة .New York Post ولم تكتف شركة الإنتاج بذلك بل جعلت العالم الذي قام باكتشاف الوباء فى النسخة المعدلة للفيلم صينى الجنسية!، وبالرغم من كل ذلك ذكر مصدر من شركة الإنتاج أنه ربما اعتراض الصين ينبع من بطولة براد بيت للفيلم نفسه، لأنه سبق وقدم فيلم "Seven Years In Tibet "، والذى انتقد بحدة إحتلال الصين للتيبت.
يذكر أنه فى حالة رفض الصين عرض الفيلم ستكون ضربة قاضية للشركة المنتجة، حيث تكلف إنتاج الفيلم أكثر من 200 مليون دولار، وعدم عرضه فى الصين التى تعتبر ثانى أكبر سوق سينمائى عالمياً سيضر بإجمالى أرباحه.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تُعدل فيها هوليوود أفلامها لتروق للذوق الصينى حيث سبق وأن أصدرت هوليوود نسخ معدلة من فيلم Skyfall و Cloud Atlas.
هذا ما هو إلا جزء من خدع السينما لصناعة الأفلام..
ونصيحتي لكل من لدية فضول لمعرفة هذه الخدع، يجب أن يشاهد الفلم الوثائقي (فن الخدع السينمائية)..
ليستفيد الجميع ويتعلموا كيف تتم صناعة الأفلام..