بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد:
إنتهينا ولله الحمد والمنة من معرفة معنى التوحيد وأقسامه و اليوم نشرع بعون الله في معرفة ما يضاد التوحيد وهو الشرك.
*ما معنى الشرك؟؟
هو جعل شريك مع الله في ربوبيتة و ألوهيتة و أسمائه وصفاته
*كم نوع للشرك وما الفرق بينهما؟؟
نوعان :
1- أكبر:
أ- مخرج من المله ب- يبيح الدم والمال
ج- يخلد صاحبه في النار د- يحبط جميع الأعمال
مثاله: صرف شئ من العبادات لغير الله كدعاء غير الله أوالتقرب له بالذبح أوالنذر للقبور أو الجن أو الشياطين أو الإستعانه والإستغاثه بغير الله و غيرها.
الخلاصة: أنالذي يدعوغيرالله في ما لا يقدر عليه إلا الله يعتبر مشركا شركا أكبر خارجا من المله (كافر) (1).
2- أصغر:
أ- غير مخرج من الملة ب- لا يبيح الدم والمال
د- يحبط العمل الذي خالطة ج- لا يخلد صاحبة في النار
مثل الحلف بغير الله لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) و قول ما شاء الله وشئت لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل (( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده))
ومثل الرياء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر- قالوا يارسول الله و ما الشرك الأصغر, قال الرياء))
ويعد الشرك أعظم الذنوب وأكبر الكبائر لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم(( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر, قالها ثلاثا, قالوا بلى يا رسول الله, قال : الإشراك بالله.....إلخ))
وقول الله تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) هذا إخبار من الله تعالى أنه لا يغفر للمشرك إذا مات ولم يتب من الشرك ولكن قد يغفر للموحد ولوكان مذنبا فيكون تحت مشيئة الله
وقوله تعالى (( لئن أشركت ليحبطن عملك)) و الأدله كثير على عظم ذنب الشرك.
جميع ما شرحناه في هذا الدرس سيأتي بالتفصيل إن شاء الله في الدروس القادمة حسب أبواب كتاب التوحيد و المعذره على تأخر الدرس وذلك لأنني كنت مسافرا إلى بلاد الحرمين للعمرة و السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1)ملاحظه هامة: وهذا حكم هذه الأفعال , و أما حكم فعل ذلك فهذا قد يعذر فاعله و قد لا يعذر كما بينه أهل العلم
تعليق