Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وأيضا السيناريو لماله من أهميه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وأيضا السيناريو لماله من أهميه

    الدرس الثالث
    1

    السيناريو


    نسمع دائماً أن لأي فيلم سيناريو خاص به... ترى ما هو السيناريو ؟

    السيناريو عبارة عن فيلم على الورق وقد تستغرق كتابته عدة شهور ولكنه وقت غير ضائع ... فكلما زاد وصفاً ودقة كلما سهُل التنفيذ الفعلي للفيلم، وقبل وضع السيناريو للفيلم لا بد من تحضير الفكرة التي تكون موجودة في مخيلة المُنتج بحيث يمكنها إذا تمت بالقدر الكافي أن توجد فيلماً. وعملية تنمية الفكرة الأولى وتسجيلها على الورق تعرف في المجال السينمائي بأنها تحضير المعالجة، ويجب أن تبدو كسجل قصير بسيط في كتابته للموضوع المُقترح وتنحصر قيمتها في تسلسلها.

    وفي رأي أصحاب الخبرة السينمائية:
    أن السيناريو هو تحسين للفكرة الأصلية التي مرت بمرحلة المعالجة وهو سجل لعدة مناظر سينمائية مدونة بنفس ترتيب حدوث الوقائع يحمل كل منها رقماً موضحاً به مكان حدوثه... فإذا كانت القصة ستنقلنا إلى عدة أماكن فسنحتاج قطعاً إلى إعادة ترتيب المناظر بحيث يمكننا الإنتهاء من كل المناظر التي تخص مكاناً ما ... وبدون مراعاة لترتيبها الصحيح النهائي ... والسجل النهائي للمناظر المعاد تجميعها يُسمى بالسيناريو التنفيذي.

    وهناك بعض الإصطلاحات الفنية الضرورية التي تستخدم في السيناريو منها كلمة " داخلي " وهي إختصار لمنظر داخلي ... " خارجي " ... أي إختصار منظر خارجي وهناك كلمة " قطع " وتعني نهاية محددة فجائية للمنظر ... وهناك " المزج " أي تداخل منظر في آخر للتعبير عن مضي فترة من الزمن.

    ويستعمل فن السيناريو أيضاً بعض المصطلحات مثل " لقطة عامة متوسطة " و" لقطة قصيرة "، اللقطة العامة تعني منظراً عاماً للشخصيات الموجودة فيه وهي ضرورية لتوضيح المكان ... أما بالنسبة للقطة المتوسطة فهي تعني تقريب اللقطة البعيدة بحيث يسهل التعارف بين المتفرجين والممثلين ... وتستعمل اللقطة القريبة لتركيز إنتباه الجمهور على أي شخص أو أي شيء معيّن وذلك باستبعاد كل شيء سواه عن النظر.

    وتوضح اللقطات طريقة معاملة مشهد بسيط يضّم مناظر خارجية وداخلية معاً وهي تحلل الموقف والأشخاص والمكان ولا تحتاج إلى إطالة التمثيل، من ذلك يتضح لنا أن أي إنتاج سينمائي يجب أن يتكون من أجزاء صغيرة.
    ماهية السيناريو ومبادؤه
    عندما بدأت السينما عام 1895، لم تكن بدايتها تعبر عن تقديم فن جديد، كما قدر لها أن تكون، بل ظهرت كاختراع، أو بدعة علمية، بالدرجة الأولى. فقد مّر ذلك الاختراع خلال سلسلة من الجهود المتواصلة، التي شارك فيها كل من المخترعين والمهندسين والصّناع والمصورين الفوتوغرافيين. وكان هدفهم في البداية، هو كيفية التوصل إلى تصوير عنصر الحركة، والأجسام المتحركة، في الحياة الواقعية، ثم إمكانية صنع آلة الإعادة، لتحريك ما تم تصويره أمام المشاهدين.
    وكانت هذه الصورة البدائية المحدودة، كافية لكي تنال رضاء كل من محققي هذا الاختراع وجماهير المشاهدين. فالسينمائي الأول، لم يكن الأمر يتطلب منه أكثر من اختيار أي موضوع متحرك من الواقع، ثم يضع الكاميرا أمامه ليدير ذراعها حتى ينتهي ما بداخلها من فيلم خام، ليخرج بقطعة محدودة الطول، بالغة القصر.
    وفي حدود هذا الإطار، لم تكن السينما - بداهة ـ في حاجة إلى تعدد الشخصيات، التي قد تشترك في تكوين الفيلم السينمائي، بل كانت هناك شخصية رئيسية واحدة، يقع على عاتقها المهمة الأساسية لتحقيق ذلك، وكان هذا يتمثل في شخصية المصور.
    وكان المصور يمسك زمام الأمور في يده، دون الحاجة إلى مخرج أو سيناريست أو مونتير؛ فقد كان هو كل أولئك. ثم بدأت السينما تتحول تدريجياً، من مرحلة تسجيل الأشياء المتحركة فقط، إلى مرحلة تصوير موقف له بداية ونهاية، أو موقف ينمو ويتطور.
    ومع هذه التحولات، وجدت السينما طريقها لأن تصبح فناً، يبدأ في قطع رحلته الطويلة مبتدءاً بخطواته البدائية الأولى. ومن ثم فقد بدأ عمل المصور، أو الشخص الأوحد في عمل الفيلم السينمائي الأول، يتدرج نحو التشعب والتعدد، إلى الدرجة التي أصبح يوجد معها صعوبة في تنفيذ الفيلم، وعلى ذلك فقد كان على المصور أن يتخلى من بعض المهام الرئيسية ليوكلها إلى مساعدين له وكانت إحدى هذه المهام هي كتابة خطة لتصوير الفيلم، يتم التنفيذ طبقاً لها. وكانت تلك الخطوط هي الأولى على طريق كتابة السيناريو.
    وفي هذه المرحلة، لم يكن التخصص في كتابة السيناريو يتخذ شكلاً متكاملاً، أو مواصفات محددة، سواءً من حيث شكل كتابة السيناريو أو الشخصية . وكان كل ما يهم هو الإعداد لموقف متطور، بصورة تقريبية، تحمل في جوهرها الخط الرئيسي للفيلم، وطريقة تسلسل أجزائه الأساسية.
    ومن هنا، فإن شخصية السِّيناريست الأولى لم تظهر كشخصية واحدة، تتولى كتابة السيناريو كاملاً، بل بدأ ظهورها في إطار عدد من الشخصيات، تكمل بعضها، من أجل إعداد السيناريو ككل.
    فقد كان هناك نوع من الُكّتاب، تنحصر مهمته الرئيسية في تكوين الفكرة العامة للفيلم، وكاتب آخر مهمته كتابة المواقف، التي تطغي على الموضوع الأصلي من خلال استخدام عنصري التشويق والتسلية، وكاتب ثالث متخصص في تعديل المواقف، مع إضافة اللمسات الكوميدية إليها، ثم كاتب رابع مهمته ربط سياق الفيلم، عن طريق كتابة عناوين الشّرح وعبارات التعليق، في المواقع المناسبة، لتوضيح أحداث الفيلم، أو سد النقص، الذي لا تغطيه الصورة.
    كما كان هناك مشرف أخصائي، يُشرف على عمل كل هؤلاء الكتاب، بالتوجيه والمراجعة، ثم توحيد أعمالهم في سبيل تكوين السيناريو التقريبي للتنفيذ.
    وربما بدت هذه الصورة الأولى لكتابة السيناريو، كأنها صورة لنوع من التخصص الدقيق، لكنها جاءت نتيجة لشكل الإنتاج السينمائي في مراحله الأولى، حيث كانت تُنتج الأفلام بأطوال محدودة وقصيرة، وأعداد كبيرة، يتم الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. وأياً كانت الصورة، فقد كانت تلك هي البداية لنشأة السيناريو.
    مدخل إلى السيناريو
    أولاً: تعريف السيناريو:
    لعل من الظواهر الشائعة في هذا المجال، أن غالبية السينمائيين يفكرون في معنى السيناريو على أنه القصة السينمائية، أو أنه القصة أو الرواية المكتوبة بلغة السينما، التي تعتمد على الصورة. والخطأ الأساسي في مثل هذا التصور، يبدو في افتراضه أن السيناريو يعنى بالضرورة تكويناً روائياً، أو قصصياً، على وجه التحديد. وقد يعود الوقوع في هذا الخطأ إلى غلبة تأثير القالب الروائي على معظم أفلام السينما. وقد يرجع، كذلك، إلى أصل كلمة "سيناريو" ذاتها، المأخوذة أصلا من اللغة الإيطالية، كاشتقاق من كلمة (سينا) "Scena" أي المنظر، التي شاع استخدامها في اللغات الأوروبية في القرن التاسع عشر، لتعني النّص المسرحي، بما فيه من مواصفات فنية.
    وسواء كان هذا أو ذاك، فإن كلمة سيناريو في السينما ينبغي أن يُغطي معناها كل الفصائل السينمائية الرئيسية، من روائية أو تسجيلية أو جمالية، وليست الفصيلة الروائية فقط. ولعل هذه الضرورة هي التي أنشأت مصطلح "Screen Play" لتعني "السيناريو الروائي"، ثم مصطلح Script، ومعناها الحرفي "النص الكتابي"، لتعني أية صورة أو فصيلة من فصائل السيناريو السينمائي.
    وعلى ذلك، فإنَ محاولة إيجاد تعريف علمي لطبيعة السيناريو، يقتضي تأمل بعض التعريفات، التي وردت في كتابات دارسي السينما، وتعكس شيئاً من التباين، مرجعه نقطة الانطلاق التي يختارها كل كاتب، على الرغم من أنهم جميعاً يعنون الشيء نفسه.
    وعلى سبيل المثال، فإن لويس هيرمان Lewis Herman عرَف السيناريو بأنه خطة وصفية تفصيلية مكتوبة في تسلسل، يجمع بين كل من الصورة والصوت، وتقديم هذه الخطة إلى المخرج، الذي يتولى تنفيذها أي تحويلها إلى واقع مرئي سمعي".
    أما ريموند سبويتوود Raymond spoitood، فإنه يعرَف السيناريو من خلال تحليله لطبيعة دور الكلمة المستخدمة في كتابه، فيقول: "إن السيناريو هو تسجيل المعاني المصورة، باستخدام الكلمات، التي يمكن ترجمتها فيما بعد إلى انطباعات مصورة بواسطة الكاميرا والمخرج، وعلى ذلك فإن السيناريو على الرغم من اعتماده على الكلمة في كتابته، فإنه ينشأ من الصورة أولاً".
    أما يوروفكين Yorofkin فيعرف السيناريو:" بأنه فيلم المستقبل" .. أو بعبارة أخرى "هو الفيلم المكتوب على الورق".
    وقد يُمكن، بعد استعراض كل ما تقدم، الوصول إلى تعريف آخر للسيناريو، قد يجمع بين كل مميزات التعريفات السابقة، أو يغطى نقصاً قد يشوب إحداها، وهو "أن السيناريو هو التأليف، أو الصياغة السينمائية، لموضوع الفيلم، في شكل كتابي يوضح تفاصيل وتسلسل الصور البصرية ـ الصوتية، التي ستظهر فيلم المستقبل".
    الناصر سوف يعود

    من مواضيعي

    تكنولوجيا السينما والتلفزيون http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

    وأخبرا المونتاج http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

    عناصر الفيلم السينمائي والتسجيلي الوثائقي http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

    وأيضا السيناريو لما له من أهميه
    http://www.maxforums.net/showthread.php?t=119012

  • #2
    الدرس الثالث
    2

    ثانياً: الفصائل الرئيسية للسيناريو:
    إن معرفة كاتب السيناريو لطبيعة اللغة السينمائية، والقواعد العامة، التي تحكم كتابة السيناريو، لا تعنى بالضرورة أنه قادر على إتقان كتابة كل سيناريو يعرض عليه، ذلك أنَ للسيناريو أنماط متباينة لكل منها طبيعة خاصة، بينما قد يكون كاتب السيناريو بارعاً أو موهوباً في كتابة نوعية معينة دون أخرى، أو أن نوعية السيناريو قد تتطلب استعداداً خاصاً من كاتب السيناريو بصرف النظر عما قد يتمتع به من براعة أو موهبة شخصية.
    ومن الناحية الأخرى، فإنَ النظرة إلى كتابة السيناريو كعمل خلاق، لا تعنى بالضرورة أن حرية الخلق عند كاتب السيناريو تمارس بالقدر نفسه، في كل فصائل السيناريو، بل قد تهبط إلى حدها الأدنى في فصيلة معينة، وترتفع إلى حدها الأقصى في فصيلة أخرى، وذلك حسب نوع كل فصيلة، وما تتيحه طبيعتها للكاتب الفنان، في مجال يمارس في حدوده قدرته الخلاقة.
    وتنقسم فصائل السيناريو إلى شرائح ثلاث رئيسية، هي:
     الأفلام ذات الصيغة الموضوعية Objective Films.
     الأفلام ذات الصيغة الذاتية أو الجمالية Subjective or Aesthetic Films.
     الأفلام ذات الصيغة الروائية Narrative (Theatrical) Films
     الأفلام ذات الصيغة الموضوعية Objective Films:
    ويقصد بها ذلك النوع من الأفلام، الذي يأخذ شكلاً موضوعياً، ويعتمد أساساً على البحث عن الحقيقة، ويأخذ مادته من الواقع مباشرة، أو إعادة تكوينه للهدف نفسه، وهو تقديم تلك الحقيقة بطريقة موضوعية.
    وبعبارة أخرى، فإن هذا النوع من الأفلام، يأخذ الصيغة التسجيلية، التي تقوم على تسجيل وشرح وقائع وأحداث الحياة العامة واليومية، والموضوعات العلمية أو التوجيهية، وذلك بنقل حقائقها وتفاصيلها في أسلوب موضوعي أو علمي. ويُسمى هذا النوع من الأفلام "الفيلم التسجيلي Documentary Film"، خاصة عندما يتناول تسجيل وقائع وأحداث الحياة، أو أسلوب الحياة في بيئة محددة، أو لفئة معينة من الناس، أو قد يُسمى "فيلم الحقيقة Film of Act" أو الفيلم غير الخيالي "Non- Fiction Film"، أي الذي لا يتدخل فيه خيال الفنان، لأنه لا يهدف إلا إلى تقديم الحقيقة.
    وأيا كانت التسميات، التي تُطلق على هذا النوع، فإنها تحوى في داخلها بعض أنواع تابعة تستلزم في بعض الأحيان تسميات خاصة بها، كتحديد أدق؛ ومن أمثلة ذلك:
    أ. الأفلام التعليمية "Educational Films"
    وهي التي تتناول موضوعاً علمياً، سواء بجميع تفاصيله في الحياة أو الكتب، وذلك بهدف إعداد فيلم لغرض تعليمي أو وثائقي.
    ب. الأفلام الإرشادية "Instructional Films"
    وهي التي تتناول تقديم معلومات وتوجيهات معينة، لفئة خاصة، أو للجمهور عموماً، مثل فيلم عن قواعد المرور، أو فيلم عن الوقاية من قنابل النابلم، أو أخطار الحرب.
    ج. الأفلام التدريبية "Training Films"
    وهي الأفلام، التي تُسجل تفاصيل وخطوات المراحل التدريبية الخاصة باستخدام جهاز معين، أو آلة خاصة، بهدف شرح كيفية استخدامها، أو تدريب فئة مخصصة عليها.
    د. الأفلام الصناعية أو التجارية "Industrial and Commercial Films"
    وهي الأفلام التي تتناول تفاصيل صناعية معينة، أو مراحل إنتاج سلعة أو منتج ما.
    وهذا النوع من الأفلام تحكمه قواعد عامة، عند كتابة السيناريو، مثل:
    .1 التزام الموضوعية في الكتابة والتكوين، لأن هذه الأفلام تهدف أساساً إلى البحث عن الحقيقة، ونقل صورة صادقة عن الواقع.
    .2الإتقان في الترتيب المنطقي للأفكار، في إطار سلس ومؤثر،حتى تستحوذ على انتباه المشاهد لمتابعة الفيلم في كل جزئياته من البداية للنهاية، خاصة أن بعضاً من هذه الأفلام تكون مادتها جافة، وتستلزم نوعاً من البراعة في توصيلها للمشاهد.
    .3الاعتماد على التعليق بالصوت، من حيث شرح الصورة أو تكملتها، بمعنى أنه يشرح المعلومات التي يصعب تصويرها، ومن هنا تلعب الكلمة دوراً مهماً في هذا النوع من الأفلام، لا تقل أهميتها عن دور الصورة.
    .4محدودية مجال الانطلاق الخلاّق للفنان، الذي قد يصل إلى حده الأدنى، وذلك من حيث أن التعامل هنا يتم أساساً مع نقل الواقع أو الحقيقة، في صدق وأمانة.
    وهناك أنواع أخرى خاصة من هذه الأفلام، هي الدعاية السياسية، ويبدو هذا النوع في ظاهره كأنه يقدم حقائق موضوعية، ولكنها تُخفي في باطنها الكثير من وسائل صب هذه الحقائق في قالب محدد، قد تصنعه المبالغة، أو التعريف المستتر، أو الإخفاء المتعمد لتفاصيل معينة، تقلل من صدق أو قيمة المعلومات المقدمة. وكل ذلك يحدث لأن هدف الفيلم الأساسي دعائي محض.
    2. الأفلام ذات الصبغة الذاتية، أو الجمالية "Subjective or Aesthetic Films"
    هي الأفلام التي تعتمد أساساً على توظيف جماليات السينما، وإعطاء حرية واسعة لذاتية الفنان، كي ينطلق بخياله وقدراته الخلاقة، إلى حد يصل عدم التقيد بالواقع أو المنطق، بل ينطلق بخياله إلى آفاق يعمد فيها إلى تحريف الواقع وإخضاعه لرؤيته الفنية الخاصة، فيقدم الفيلم في شكـل فني خالص، قد لا يحمـل مضموناً. أي أنه يقدم ما يُسمى بالسينما الخالصة، أو الفيلم المطلق "Absolute"، حيث يعتبر الشكل المجرد لتكوين الصور، وتركيبها مع الصوتيات.
    وعلى ذلك، فإن هذا النوع من الأفلام يضع الفنان السينمائي في موقف مخالف تماماً لموقفه من الأفلام ذات الصبغة الموضوعية. فبينما هو في تلك يكون في وضع المرتبط بالواقع أو الملتزم بالموضوعية والمنطق، فإنه في هذه يصبح ممتلكاً لحرية البعد الكامل عن كل ذلك، وبعبارة أخرى، فبينما يصبح التزامه بالواقع والموضوعية محدداً لحريته الخلاقة، فإنه يصبح في مجال الأفلام الذاتية، مالكاً لأقصى درجات حرية الخلق.
    وفي مثل هذه الأفلام، فإن هدف الفنان قد يتمثل أساساً في تحريك مشاعر المشاهد وحواسه بالدرجة الأولي، إلى حدٍ قد يصل إلى خلق الأحاسيس المجددة فقط. فقد يهدف الفيلم إلى خلق جو نفسي أو خيال خاص، مثل إحساس عام بالجمال، أو التوتر، أو القلق، أو الخوف، أو مزيج من هذه المشاعر كلها.
    أما عن هذا النوع من الأفلام، فقد يتسم شكلها العام بمظهر المحاولات التجريبية، من حيث تقديم استخدامات جديدة في توظيف الكاميرا، أو الوسائل المونتاجية، أو تركيب بعض عناصر الواقع تركيباً جديداً. فيُسمى الفيلم، من هذه الناحية، تجريبياً "Experimental Film". وقد يقترب هذا النوع في الشكل العام، من المذاهب المعروفة في الفن التشكيلي، فتكتسب صفتها، كأن يُعد الفيلم تعبيرياً أو سيريالياً. وقد يسمى الفيلم جمالياً "Aesthetic Film"، عندما لا تنطبق عليه المواصفات، التي تدخل تحت تسمية محددة.
    3. الأفلام ذات الصبغة الروائية "Narrative Films"
    ويقصد بها، تلك الأفلام التي تأخذ قالب الرواية أو القصة، وهي تأخذ موقعاً فريداً متميزاً بين الأنواع الأخرى للأسباب الآتية:
    أ. تُمثل السينما الشائعة، التي تؤثر في أوسع قاعدة جماهيرية ممكنة.
    ب. بينما تمثل الأفلام ذات الصبغة الموضوعية، التزاما أساساً بالصدق في نقل الواقع، وبينما تجنح الأفلام ذات الصفة الذاتية إلى قمة الخلق الحر، فإن الفيلم الروائي يأخذ مكاناً وسطاً بينهما. فهو، من ناحية، يحاول أن يحاكى الواقع، أو يرتبط بمضمون، أو موضوع نابع منه، ولكنه من الناحية الأخرى، يُقدم لنا ذلك من خلال قالب ابتكاري نابع من ذات الفنان. وعلى ذلك فالفيلم الروائي يُقدم من خلال إطار يمتزج فيه الجانب الموضوعي مع الجانب الخيالي، وبدرجات متفاوتة تخضع لنوع الفيلم الذي يتم التعامل معه. وتتعدد أنواع الفيلم الروائي بشكل كبير يجعلها تتراوح بين قمة الجدية وقاع الهزل، أو بين الاقتراب الشديد من الواقعية والجنوح الكبير إلى الخيال. ومن أمثلة هذا النوع " دراما المشاكل الاجتماعية، والكوميديا الهزلية، والأفلام الحربية، وأفلام الرعب، والأفلام الموسيقية، وأفلام الجريمة، والأفلام الرومانسية، وأفلام السيرة الشخصية، والأفلام الميلودرامية، والأفلام البوليسية، وأفلام الخيال العلمي، والأفلام النفسية، والأفلام الروائية التسجيلية".
    ويخضع تركيب الفيلم الروائي في تكوينه العام، لمزيج من القواعد الأساسية للتأليف المسرحي (الدراما)، وتأليف الرواية الأدبية، ألا أن الطبيعة الخاصة لوسائل التعبير السينمائية تميزه بفوارق رئيسية، عن كل من وسائل التعبير المسرحية والأدبية، وهذه الفوارق هي التي تؤسس أهم دعائم الفيلم الروائي، التي يوظفها في نقل الرواية إلى المشاهد، ومن هنا تأتي أهمية دراسة هذه الفوارق.
    التعديل الأخير تم بواسطة المونتير; 18 / 05 / 2008, 01:59 PM.
    الناصر سوف يعود

    من مواضيعي

    تكنولوجيا السينما والتلفزيون http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

    وأخبرا المونتاج http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

    عناصر الفيلم السينمائي والتسجيلي الوثائقي http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

    وأيضا السيناريو لما له من أهميه
    http://www.maxforums.net/showthread.php?t=119012

    تعليق


    • #3
      للرفع والتثبيت والتعليق ولو بكلمه حتى تعم الفائده
      الناصر سوف يعود

      من مواضيعي

      تكنولوجيا السينما والتلفزيون http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

      وأخبرا المونتاج http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

      عناصر الفيلم السينمائي والتسجيلي الوثائقي http://www.maxforums.net/showthread....E6%E4%CA%ED%D1

      وأيضا السيناريو لما له من أهميه
      http://www.maxforums.net/showthread.php?t=119012

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك يا أخي على المقال المميز
        وفقت لكل خير
        Omar Ghomrawi | www.creativesurfer.net


        Motion Graphic Designer; Video Editor
        & CameraMan in Al-kimma Media Group & Toyor el-Janah Tv

        FACEBOOK

        تعليق


        • #5
          الله يعطيك العافية .. محتاجين فعلاً لمثل هذه المواضيع .. ويا ليت ما تقصر معانا في المستقبل .
          HAMAD

          تعليق


          • #6
            Thanx ya man
            Blue Bee

            تعليق


            • #7
              يعطيك أخي الكريم العافية على هذا الدرس القيم والمفيد..
              تحياتي

              تعليق


              • #8


                جزاك الله خير على المعلومات القيمة ...
                سبحان الله العظيم ... سبحان الله وبحمده

                قال أحد الحكماء : إن تعبت في البر فإن التعب يزول والبر يبقى ..
                وإن تلذذت بالإثم فإن اللذة تزول ويبقى الإثم .

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  عفواً على التأخير في الرد

                  ولكن أسمح لي أن اقول لك
                  ألف شكر
                  وجزاك الله خير
                  وجعله في ميزان حسناتك

                  تعليق


                  • #10
                    تسلم .................... معلومات قيمة ومفيدة ياريت لوعندك آلية عمل درامي من الصفر أرجوا ان تفيدنا بها

                    تعليق


                    • #11
                      بداية أشكر القائمين على هذا المنتدى

                      بالنسبه لهذا الموضوع مهم جدا وخاصة للمخرجين المبدعين .
                      خاصة إذا توفرت لهم الإمكانيات الحديثة - التصوير - وغيره مثل المونتاج .

                      تعليق


                      • #12
                        yes yes yessssssssssssssssssssssssss
                        thanks alotttttttttttttttttttttttttttttttt

                        تعليق


                        • #13
                          الله يعطيك العافية ولاتقصر في افادة اخوانك مع تحياتي

                          تعليق


                          • #14
                            مشكور اخى على الشرح
                            Minyawy Motion Graphic Designer
                            Facebook

                            تعليق


                            • #15
                              الف شكر اخي هذا ما نحتاجه من مواضيع
                              ولكن هل للموضوع بقيه؟؟
                              لا يأس مع الحياه
                              ولا حياه لمن تنادي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X