الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره , وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.. وصلي اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم , ثم أما بعد:
أتمنى أن يلتزم كل عضو بالأدب حتى لا يلق الموضوع , فإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وكلنا مسلمين نحب الله ورسوله ..
بداية وقبل الدخول فى الموضوع , كيف لكم أن تتكلموا عن شىء لم تحددوا له مفهوماً؟ فلابد من تحديد المفاهيم، وتوضيح الألفاظ التي يدور حولها النِّقاش. لأن تحديد ماهية الشيء وتصويرها أمر مهم جداً في إلحاق الحكم عليه ،إذ أن الأحكام تبنى على المعنى الذي يحددها الشارع أو حددتها اللغة ، أو مايرجع إلىعادة الناس وعرفهم . وفي هذا يقول شيخ الإسلام : "فصل الخطاب في هذا البابينبغي أن ينظر في ماهية الشىء ، ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك".
هل القلب مجرد عضلة تضخ الدم؟ بمعنى هل المريض المزروع له قلب (طبيعي أو صناعي) تحدث لديه تغيرات نفسية أو تغيرات في معتقداته، وما يحبهويكرهه، أو إيمانه؟
الإجابة بنعم أو بلا متوقفة فى الأصل على إجراء ملاحظات على كل مريض تم زراعة قلب له.. ولا أحداً منا فعل ذلك , ولكنني سأكتفي بوضع نظرية كما وضع الجانب الآخر نظريته , وهناك فرق بين النظرية والنتيجة العلمية .. لأنني لم أرى أحد أتى بدليل على أن القلب بعد زراعته لا يؤثر أو يؤثر على المريض , ولكن كل ما تم وضعه هو مجرد نظريات بدون دليل , ولكن طالما أجابت النظرية على كل النقاط ظن كل ظان أنه أصاب.
وبالتالي فتلك نظريتي التي تجيب على كل الأسئلة المطروحة أيضاً .. بل وتطرح أسئلة على الجانب الآخر لعلنا نصل إلى الحق.
ملحوظة: الفكرة العامة للنظرية هي خاصة بي , ولكننى استعنت ببعض المواضيع والأبحاث والنظريات المعروضة لإستخلاص نظرية تجيب على كل التسؤلات..
قال تعالى:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} الحج
تفسير القرطبي
فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
أضاف العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن . وقد قيل : إن العقل محله الدماغ ; وروي عن أبي حنيفة ; وما أراها عنه صحيحة .
ما هو العقل؟
هل هو.. (الإستيعاب - الروح - الذكاء - الذاكرة - التمييز- التعلم).
معنى العقل فى لغة العرب:
العقل في لغة العرب:الحبس والمنع والإمساك ، يقال:"اعْتُقِلالرجل"إذا حبس،و"مرض فلان فاعتُقِل لسانه"إذا منع من الكلام؛فلم يقدر عليه،قال ذوالرمة:
"و مُعْتَقَل اللسان بغير خَبْلٍ يميد كأنَّه رجلٌ أميمُ".
ويقال:"عقلالبعيرَ،يعقِلُهُ عقْلاً، وعقَّلَه،واعْتَقَلَهُ"إذا ثنى وظِيْفَه مع ذراعه،وشدَّهماجميعاً في وسط الذراع،ويقال:"عَقَّلَ الإبل"من العقل؛شُدِّدَ للكثرة،قال بقيلةالأكبر،وكنيته أبو المنهال:
"يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شيظميٌّ وبئس مُعَقِّلالذَّوْد الظُّؤارِ".
و"العِقَال"الحبل الذي يُعْقَلُ به،وجمعه عُقُلٌ.
قلت: أي أن العقل هو المسؤول عن حبس و منع الصادر من الشخص مثل حبس الكلام من انطلاقه حتي يتم التفكير فى الكلام قبل النطق به واختيار المناسب منه.وهو المسؤول عن حبس ومنع الداخل والوارد إليه مثل حبس (المرئى والمسموع) قبل اندفاعه وتشربه واستقراره داخلنا.
فالمجنون هو من غاب عقله بحيث لا يستطيع اختيار المناسب من كلامة وحبس الكلام غير المناسب .. فتجد كلامه لا يعتمد على المنطق المبني على الإستدلال الصحيح. أو من يصدق كل ما يسمعه دون تدبر.
أما الحيوانات فهي لا تمتلك عقل (أي التفكير فى الكلام قبل النطق به) لأنهم غير قادرون عن الكلام أصلاً.وغير قادرون على إستيعابه.
قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
"تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا. فَأَىُّ قَلْبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَتْ فِيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حَتَّى تَعُودَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَسْوَد مُرْبَادًا كالكُوزِ مُجَخِّيًا. لا يَعْرِفُ مَعْروفاً وَلا يُنْكِرُ مُنْكَراً، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَقَلْبٍ أَبْيَض لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ".
رواه مســـلم
كيف للقلب ان كان مجرد مضخة للدماء فقط .. أن يحتفظ بالفتن ويتشربها؟
فقلب العاقل إذا عرض عليه الفتن أو الكفر لا يتشربه .. لأنه لا يسمح بدخول كل ما هب ودب إلى قلبه . إنما يحبسه حتى يميز بينهم.
وبعدما ينكرها يترك أثرها فى ذاكرة قلبه ألا وهي نكتة بيضاء.
أما قلب غير العاقل يتشرب الفتن بسهولة .. ليبقا أثرها فى القلب ألا وهي النكتة السوداء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى:
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} الأعراف
تفسير القرطبي
لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا
ثم وصفهم فقال " لهم قلوب لا يفقهون بها " بمنزلة من لا يفقه ; لأنهم لا ينتفعون بها , ولا يعقلون ثوابا ولا يخافون عقابا .
تفسير بن كثير
قوله تعالى" لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها "
يعني ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله سببا للهداية
معنى الفقه فى لغة العرب:
قال فى الصحاح: الفقه الفهم.
قال القرافى قال فى شرح تنقيح الفصول: وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازى: الفقه فىاللغة إدراك الأشياء الخفية. فلذلك تقول: فقهت كلامك ولا تقول فقهت السماء والأرض.
قلت: فالقلب سيدرك الخفي عن الأبصار والأسماع فإذا أدركه فإن البصر لم يدركه منذ البداية وبالتالي العمى ليس عمى البصر ولكنه عمى القلب.
مثال فقهت كلامك .. هنا القلب يدرك مقصد الكلام (ومقصد الكلام يكون غير مسموع).
أتمنى أن يلتزم كل عضو بالأدب حتى لا يلق الموضوع , فإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وكلنا مسلمين نحب الله ورسوله ..
بداية وقبل الدخول فى الموضوع , كيف لكم أن تتكلموا عن شىء لم تحددوا له مفهوماً؟ فلابد من تحديد المفاهيم، وتوضيح الألفاظ التي يدور حولها النِّقاش. لأن تحديد ماهية الشيء وتصويرها أمر مهم جداً في إلحاق الحكم عليه ،إذ أن الأحكام تبنى على المعنى الذي يحددها الشارع أو حددتها اللغة ، أو مايرجع إلىعادة الناس وعرفهم . وفي هذا يقول شيخ الإسلام : "فصل الخطاب في هذا البابينبغي أن ينظر في ماهية الشىء ، ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك".
هل القلب مجرد عضلة تضخ الدم؟ بمعنى هل المريض المزروع له قلب (طبيعي أو صناعي) تحدث لديه تغيرات نفسية أو تغيرات في معتقداته، وما يحبهويكرهه، أو إيمانه؟
الإجابة بنعم أو بلا متوقفة فى الأصل على إجراء ملاحظات على كل مريض تم زراعة قلب له.. ولا أحداً منا فعل ذلك , ولكنني سأكتفي بوضع نظرية كما وضع الجانب الآخر نظريته , وهناك فرق بين النظرية والنتيجة العلمية .. لأنني لم أرى أحد أتى بدليل على أن القلب بعد زراعته لا يؤثر أو يؤثر على المريض , ولكن كل ما تم وضعه هو مجرد نظريات بدون دليل , ولكن طالما أجابت النظرية على كل النقاط ظن كل ظان أنه أصاب.
وبالتالي فتلك نظريتي التي تجيب على كل الأسئلة المطروحة أيضاً .. بل وتطرح أسئلة على الجانب الآخر لعلنا نصل إلى الحق.
ملحوظة: الفكرة العامة للنظرية هي خاصة بي , ولكننى استعنت ببعض المواضيع والأبحاث والنظريات المعروضة لإستخلاص نظرية تجيب على كل التسؤلات..
قال تعالى:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} الحج
تفسير القرطبي
فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
أضاف العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن . وقد قيل : إن العقل محله الدماغ ; وروي عن أبي حنيفة ; وما أراها عنه صحيحة .
ما هو العقل؟
هل هو.. (الإستيعاب - الروح - الذكاء - الذاكرة - التمييز- التعلم).
معنى العقل فى لغة العرب:
العقل في لغة العرب:الحبس والمنع والإمساك ، يقال:"اعْتُقِلالرجل"إذا حبس،و"مرض فلان فاعتُقِل لسانه"إذا منع من الكلام؛فلم يقدر عليه،قال ذوالرمة:
"و مُعْتَقَل اللسان بغير خَبْلٍ يميد كأنَّه رجلٌ أميمُ".
ويقال:"عقلالبعيرَ،يعقِلُهُ عقْلاً، وعقَّلَه،واعْتَقَلَهُ"إذا ثنى وظِيْفَه مع ذراعه،وشدَّهماجميعاً في وسط الذراع،ويقال:"عَقَّلَ الإبل"من العقل؛شُدِّدَ للكثرة،قال بقيلةالأكبر،وكنيته أبو المنهال:
"يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شيظميٌّ وبئس مُعَقِّلالذَّوْد الظُّؤارِ".
و"العِقَال"الحبل الذي يُعْقَلُ به،وجمعه عُقُلٌ.
قلت: أي أن العقل هو المسؤول عن حبس و منع الصادر من الشخص مثل حبس الكلام من انطلاقه حتي يتم التفكير فى الكلام قبل النطق به واختيار المناسب منه.وهو المسؤول عن حبس ومنع الداخل والوارد إليه مثل حبس (المرئى والمسموع) قبل اندفاعه وتشربه واستقراره داخلنا.
فالمجنون هو من غاب عقله بحيث لا يستطيع اختيار المناسب من كلامة وحبس الكلام غير المناسب .. فتجد كلامه لا يعتمد على المنطق المبني على الإستدلال الصحيح. أو من يصدق كل ما يسمعه دون تدبر.
أما الحيوانات فهي لا تمتلك عقل (أي التفكير فى الكلام قبل النطق به) لأنهم غير قادرون عن الكلام أصلاً.وغير قادرون على إستيعابه.
قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
"تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا. فَأَىُّ قَلْبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَتْ فِيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حَتَّى تَعُودَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَسْوَد مُرْبَادًا كالكُوزِ مُجَخِّيًا. لا يَعْرِفُ مَعْروفاً وَلا يُنْكِرُ مُنْكَراً، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَقَلْبٍ أَبْيَض لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ".
رواه مســـلم
كيف للقلب ان كان مجرد مضخة للدماء فقط .. أن يحتفظ بالفتن ويتشربها؟
فقلب العاقل إذا عرض عليه الفتن أو الكفر لا يتشربه .. لأنه لا يسمح بدخول كل ما هب ودب إلى قلبه . إنما يحبسه حتى يميز بينهم.
وبعدما ينكرها يترك أثرها فى ذاكرة قلبه ألا وهي نكتة بيضاء.
أما قلب غير العاقل يتشرب الفتن بسهولة .. ليبقا أثرها فى القلب ألا وهي النكتة السوداء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى:
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} الأعراف
تفسير القرطبي
لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا
ثم وصفهم فقال " لهم قلوب لا يفقهون بها " بمنزلة من لا يفقه ; لأنهم لا ينتفعون بها , ولا يعقلون ثوابا ولا يخافون عقابا .
تفسير بن كثير
قوله تعالى" لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها "
يعني ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله سببا للهداية
معنى الفقه فى لغة العرب:
قال فى الصحاح: الفقه الفهم.
قال القرافى قال فى شرح تنقيح الفصول: وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازى: الفقه فىاللغة إدراك الأشياء الخفية. فلذلك تقول: فقهت كلامك ولا تقول فقهت السماء والأرض.
قلت: فالقلب سيدرك الخفي عن الأبصار والأسماع فإذا أدركه فإن البصر لم يدركه منذ البداية وبالتالي العمى ليس عمى البصر ولكنه عمى القلب.
مثال فقهت كلامك .. هنا القلب يدرك مقصد الكلام (ومقصد الكلام يكون غير مسموع).
تعليق