السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :
فهذا هو الدرس الثاني من دروس التوحيد و الذي هو حق الله على العبيد, و عرفنا في الدرس السابق كيف بدأ الشرك في الأرض و اليوم بوعون الله نشرع في بيان معنى التوحيد و أقسامة
التوحيد:
لغة: من وحد الشئ أي جعل الشيئ واحدا
و اصطلاحا: هو إفراد الله بالربوبية و الألوهية و الأسماء والصفات و كلمة إفراد تدل على إنفراد الله عزوجل بما ذكرناه في التعريف من غير مثيل ولاشريك
هذا بشكل عام
و التوحيد في الأصل توحيدان: @توحيد معرفة وإثبات @وتوحيد طلب وقصد
أما توحيد المعرفة و الإثبات فيشمل: 1- توحيد الربوبية 2- توحيد الأسماء والصفات
و أما توحيد الطلب و القصد فهو: توحيد الألوهية (توحيد العبادة)
و نبدأ أولا بإذن الله في شرح توحيد الربوبية
:::
::
:
سئل أعرابي من البادية: بم عرفت ربك؟ فقال الأثر يدل على المسير و البعرة تدل على البعير فسماء ذات أبرج و أرض ذات فجاج و بحار ذات أمواج ألاتدل على السميع البصير
وكل فعل لابد له من فاعل و كل موجود لابد له من موجد فهل يعقل أن السماوات و ما فيها من زينة و رفعها بدون عمد و الأرض و ما فيها من خيرات و تعاقب اليل و النهار بإنتظام و إن شئت فأنظر إلى تركيبة جسمك و إنتظام دقات قلبك فهل يعقل أن هذا كله وغيره كثير وجد من غير موجد له!!!!! أو أن الطبيعه هي التي خلقت نفسها!!!!!! هذا والله لا يقوله عاقل ولا يقبله العقل, بل كل هذه آيات داله على وجود خالق لها و موجد و هو الله و تدل على عظمة سبحانة.
وأورد الله تعالى دليلا عقليا في القرآن فقال
(( أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون))
الأول:أن الخلق خلقوا من غير خالق و هذا القول باطل بإعتبار أنه كل فعل لابد له من فاعل
الثاني:أن الخلق هم الذين خلقوا أنفسهم و هذا أيضا باطل لأن أصل الخلق العدم و العدم لايمكن أن يخلق شئا
الثالث:أن للخلق خالق وهو الله وهذا بلا شك هو الصحيح
:::
::
:
توحيد الربوبية: هو أن تومن بوجود الله تعالى وأن الله وحده الخالق و المالك والرازق و المدبر لهذا الكون
و التعريف المتعارف عليه: هو إفراد الله بالخلق و الملك والتدبير
أما إفراد الله بالخلق فيكون: بأن يعتقد الإنسان في قلبه أنه لا خالق إلا الله و الدليل قوله تعالى
((ألا له الخلق و الملك)) الأعراف:(54)
وقوله ((هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض))فاطر(3)
:::
:
وأما إفراد الله بالملك فيكون: بأن يعتقد الإنسان أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم و الدليل ((ولله ملك السماوات و الأرض)) آل عمران (189)
وقوله تعالى (( قل من بيده ملكوت كل شئ)) المؤمنون (88)
و أما إفراد الله بالتدبير: بأن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر لهذا الكون إلا الله و الدليل (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون(31) فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون))
:::
:
!!!!!!!!!!!!!!نريد همه في الحل وتنافس!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!أين طبة الجنان؟ !!!!!!!!!!!
الأسئله:
1- هل مشركين قريش كانوا مقرين بهذا القسم من التوحيد؟؟؟؟مع الدليل.
2- من الذين أشتهر عنهم أنهم أنكروا هذا القسم من التوحيد؟ و ما سبب إنكارهم؟
المرجع: كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
تعليق