Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

. .*.*.*. .... :: العلماء ومسؤولية البلاغ :: .... .*.*.*.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • . .*.*.*. .... :: العلماء ومسؤولية البلاغ :: .... .*.*.*.

    .... :: العلماء ومسؤولية البلاغ :: ....


    إن من يتأمل سنة الله في الأمم الماضية ، ويقرأ تاريخ هذه الأمة المسلمة يصل إلى حقيقة واحدة هي أنه كلما ضلت أمة من الأمم عن الحق ، وابتعدت عن الهدى ، وقادها أهل الزيغ والضلال ، وتحكم في شؤونها المفسدون ، فإن من سنة الله أن يبعث فيها نبياً من الأنبياء يبين الحق للناس ، ويكشف الباطل وأهله ويحمل راية الإصلاح والجهاد ، صابراً على ما يصيبه من الأذى .



    كان الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يدعون أقوامهم إلى الحق ويطالبون رؤساءهم من الملأ بالإذعان والطاعة لأمر الله وحكمه ، وتحكيم شرعه في كل شؤون الحياة ، ويكشفون للناس الباطل القائم ، وخذ مثلاً لذلك قصة شعيب عليه السلام مع قومه حيث ذكر الله عنه بأنه دعا قومه إلى الالتزام بشرع الله ، ونهاهم عن البغي والفساد ، قال تعالى : { وإلى مدين أخاهم شعيباْ ، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ، ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين } [هود : 84 ، 85] .


    فجمع عليه السلام في دعوته بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولم يقتصر على العبادة الفردية ، بل دعاهم إلى إصلاح شؤونهم الاقتصادية والاجتماعية ، وهذا معلم واضح من معالم دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الدعوة المتكاملة التي تقتضي التغيير الشامل لجميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ليكون الدين كله لله ، فلم يكن أنبياء الله بمعزل عن واقع قومهم ، ولم ينشغلوا بقضية الأفراد عن قضايا الملأ وعن مظالم المجتمع .



    ولما بعث الله محمداً -صلى الله عليه وسلم- أنزل عليه القرآن ليكون كتاب هداية ومنهج حياة آمنة مطمئنة ، فمن يقرأ القرآن يجد أنه منهج شامل يوجه حياة الناس في جميع جوانب الحياة ، فقد حمل -صلى الله عليه وسلم- أمانة الرسالة ، ودعا الناس إلى كل خير وفضيلة ، ونهى عن كل سوء ورذيلة ، أمر بإقامة العدل ونشره بين الناس ، ودعا إلى إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحارب كل أنواع الظلم والعدوان سواء أكان ذلك على مستوى الأفراد أو الجماعات ، ولم تقتصر توجيهات القرآن على الجوانب الشخصية لحياة الأفراد ، بل شملت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وحيث إن محمداً -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء إذ لا نبي بعده ، فقد حمل المسؤولية بعده العلماء الصادقون كما ورد بذلك الأثر : { وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العامة كفضل القمر على سائر الكواكب والعلماء ورثة الأنبياء ، والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر} [رواه أبو داود ] .


    هذه المسؤولية التي تحملها علماء الأمة الربانيون طوال تاريخ الإسلام كانت بمثابة السور الآمن الذي حمى الأمة من عواصف الانحلال والفساد ، ولا شك أن الناس بدون العلماء جهال, تتخطفهم شياطين الإنس والجن ، من كل حدب وصوب ، وتعصف بهم الضلالات والأهواء من كل جانب ، ومن هنا كان العلماء من نعمة الله على أهل الأرض ، فهم مصابيح الدجى ، وأئمة الهدى .
    ومن نعنيهم هم العلماء الربانيون الجريئون في قول الحق المحبون الخير للأمة ، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ، والمحاسبون للولاة ، الناصحون لهم بالحق ، الذين اتصفوا بخلق المرسلين ، يقولون للظالمين ظلمتم وللمفسدين أفسدتم ، لا يخشون أحداً إلا الله سبحانه ، ولا يسكتون عن حق واجب إذاعته ، ولا يكتمون حكماً شرعياً في قضية أو مشكلة سواء أكانت متعلقة بشؤون الأمة أم بعلاقات الدولة ، إذ صلاح الأمة منوط بصلاح العلماء وقيامهم بواجبهم .


    أبواسلام.
    كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
    رابطة الجرافيك الدعوى


  • #2
    بارك الله فيك ابو اسلام
    وما فتىءَ الزمان يدورحتى
    مضى بالمجدِ قومٌ أخرونَ
    وأصبح لا يُرى في الركب قومي

    وقد عاشو أئمته سنينَ
    وآلمني وآلم كل حرٍ
    سؤال الدهر أين المسلمينَ ?

    اذا لم تجد ما تحب فحب ما تجد

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك الله أخى الحبيب
      أبواسلام.
      كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
      رابطة الجرافيك الدعوى

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك ابو اسلام



        بأبي أنت وأمي يا رسول الله



        فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


        اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


        اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
        اللهم اني احبهم فيك

        لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

        دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخي الحبيب

          تعليق


          • #6
            وجزاكم الله أحبتى الكرام كل خير
            أبواسلام.
            كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
            رابطة الجرافيك الدعوى

            تعليق

            يعمل...
            X