جمعية الدمام وأدبي الشرقية يؤسسان أول ناد سينمائي
الدمام: زكريا العبّاد، يوسف الحربي - جريدة الوطن
أعلن رئيس اللجنة التنفيذية لمسابقة الأفلام السعودية أحمد الملا مساء أول من أمس عن إنشاء ناد للسينما السعودية في الدمام هو الأول من نوعه في المملكة تحت مظلة مشتركة من جمعية الثقافة والفنون ونادي المنطقة الشرقية الأدبي.وقال الملا أثناء قراءته للبيان المشترك الذي وزّع على الصحفيين أن النادي السينمائي يهدف إلى تطوير أدوات العاملين في الأفلام السعودية عبر إقامة الدورات والورش التدريبية طوال العام وتوثيق الإنتاج السينمائي وتفعيل التواصل بين المهتمين والجمهور إضافة إلى تنظيم مسابقة أفلام السعودية السنوية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها أدبي الشرقية لقراءة تجربة مسابقة الأفلام السعودية في دورتها الأولى التي دعا مديرها أحمد الملا الحضور إلى التركيز على السلبيات والنواقص ونقاط الضعف من أجل تلافيها وصولاً إلى تطوير المسابقة في دوراتها المقبلة.
وابتدأ الندوة رئيس أدبي الشرقية جبير المليحان مذكراً بأهم ما ورد في كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام إياد مدني في حفل افتتاح المسابقة حيث ذكر أن المسابقة نقطة تحسب لصالح النادي والجمعية ودعا إلى الاستمرار في المسابقة وتطويرها لافتاً إلى أن السينما قضية ما زال الجدل دائراً حولها شأنها شأن بقية القضايا الجديدة على المجتمع في بداياتها كالجوال والفضائيات ودعا الوزير إلى مقاربة القضية من خلال المضمون لا من خلال الشكل مؤكداً على أهمية تجسيد قضايا الوطن والأمة من خلال السينما ومؤكداً استعداد الوزارة لدعم هذه المسابقة.
وتحدّث المليحان عن الصعوبات التي لقيها النادي أثناء انطلاقه في عرض الأفلام السينمائية لافتاً إلى أن النادي قد انطلق في خطوته تلك من خلال النظام الأساسي للأندية الأدبية الذي يتضمن استخدام الأفلام السينمائية لنشر الوعي إضافة إلى أن التشكيلة الجديدة للأندية كانت تهدف إلى تطوير الأندية من الاقتصار على الدور الأدبي إلى أن تشمل الدور الثقافي العام. وانتقل إلى الحديث عن الرفض الذي لقيته هذه الخطوة من بعض المواطنين وكذلك من بعض المسؤولين مبيناً أن الحوار ساهم في التقليل من الخلاف الذي كثيراً ما كانت الشائعات والنقل المغلوط تسهمان في تضخيمه وختم بالتأكيد على أن النادي ملتزمٌ بمسؤولياته "الأدبية والوطنية" الحاضرة في معايير عرض الأفلام سواء في النادي أو في المسابقة.
وردّ المليحان على تساؤل وجهته له فوزية العيوني عن الكيفية التي استوعب بها المجتمع مهرجاناً بهذا الحجم بعد الرفض الذي قابل به عرض الأفلام في البداية، مؤكداً أن الصعوبات لم تنته لأن شريحة كبيرة من المجتمع تعوّدت على السكون بالرغم من أن الأفلام المعروضة كانت لها قيمة ثقافية وخاضعة للمعايير الوطنية وذات طابع ثقافي محلي وبالرغم من انفتاح القنوات الفضائية، التي لا يمكن لها التحكم بكل شيء. وختم بالقول "المثقفون والنادي يجب أن يقودوا المجتمع لا أن ينساقوا وراءه، فنحن في بيئة انفتاحية متكاملة".
من جهة أخرى، دعا رئيس جمعية الثقافة والفنون بالدمام عبد العزيز السماعيل المؤسسات الثقافية "على مستوى المنطقة الشرقية" إلى الخروج من حالة "التشظّي" ومن أن تكون طرفاً في الخلافات إلى أن تكون في مقدمة استثمار الطاقات والفعاليات مشيراً إلى أن سبب نجاح مسابقة الأفلام هو التجرد من هذه الخلافات، وأنه نتيجة لوحدة الآمال والطموحات بين الجمعية والنادي مؤكداً أن الأماني والآمال ظلت تعيش في قلوب المثقفين لفترة طويلة إلى أن قيّض لها أمثال "المليحان" و"الملا" اللذين جعلا من هذه الأفكار "أفكارا قابلة للتحقق".
وفي المداخلات أثنى الناقد أحمد سماحه على الدور الريادي للمسابقة قائلاً إنها دعوة جاءت في الوقت الصحيح حيث كانت هناك دعوات إلى الاهتمام بالسينما منذ الثمانينيات إلا أنها كانت في الوقت الخطأ. وذكر سماحه عدداً من الأخطاء التي وقعت فيها المسابقة في دورتها الأولى مثل إقامة الفعاليات في مكانين منفصلين مما يشكل عائقاً يمنع من متابعة جميع فعاليات البرنامج.
وانتقد سماحة وعدد من الحضور حصول فيلم "بقايا طعام" على الجائزة الأولى رغم حصوله على جائزة في مسابقة أخرى وردّ الملا بأن عدم مشاركة الفيلم في مسابقات أخرى لم يكن من شروط المسابقة وعلق المخرج محمد الباشا بقوله "ليس الخطأ في أن يشارك فيلم فائز في مسابقة أخرى ولكن الخطأ أن تشكل لجان التحكيم الأخرى ضغطاً معنوياً أو حقيقياً على لجنة تحكيم المسابقة يدفعها لاتخاذ حكم بفوز الفيلم".
وعلّق السماعيل على مداخلات الحضور مبرراً جملة من الأخطاء التقنية في القاعة النسائية بنظام "الفصل بين القاعتين" الذي يشكل عبئاً على المنظمين برغم الجهود الكبيرة التي بذلوها للتغلب على هذه الصعوبات.
------------------------
منقول من جريدة الوطن

هنيئاً للسينما السعوديه

تحياتي
تعليق