الأصل في منهج أهل السنة والجماعة في الإحتفال بالمناسبات هو الجواز إلا ما كان تعبدياً يدخل في
العقيدة، كأن تجعل اليوم الفلاني أو المناسبة الفلانية إحتفالاً تتعبد الله فيه وتتقرب إليه، بالضبط مثل
الإحتفال بالمولد النبوي فهذا يحتاج إلى تشريع.
وحيث أن الأمور التعبدية أو العقدية عند أهل السنة والجماعة تحتاج إلى نص صريح وسند صحيح على
مشروعيتها و جوازها، على عكس باقي الأمور الدنيوية التي تحتاج لنص صريح وسند صحيح أو
إجماع أو إجتهاد على تحريمها.
ولو كان في الإحتفال بالمولد النبوي خيراً لنقل لنا أنه عُمل في القرون الثلاثة الفاضلة كما ذكر ابن حجر
العسقلاني والذي قال (أصل عمل المولد بدعة، لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة)،
وكذلك كما قال السخاوي (لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث
بعد). وروى أبو داود عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال (كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد فلا
تتعبدوها , فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً) وروى الدارمي عن ابن عمر قال: (كل بدعة ضلالة وإن رآها
الناس حسنة) وأخرج ابن وضاح عن ابن عباس قال (عليكم بالاستفاضة والأثر وإياكم والبدع) وقال سفيان
الثوري (البدعة أحب إلى إبليس من المعصية, المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها ).
والأعجب، أنه في صحيح مسلم (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال : فيه ولدت وفيه أنزل علي) وكلنا يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصومه،فمن أين إذاً أتت بدعة
الإحتفال؟ ومن المعلوم أيضاً أن خير يوم طلعت عليه الشمس هو يوم الجمعة، و معلوم أن أفضل ما يفعل
في اليوم الفاضل هو صومه، كيوم عرفة و عاشوراء، ومع ذلك فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن
صوم يوم الجمعة مفردا، فدل هذا على أنه لا يجوز إحداث عبادة في زمان و لا مكان إلا إذا كانت مشروعة
من الشارع.
ختاماً، حثنا عليه الصلاة والسلام بالتمسك بسنته ,ونهانا عن الابتداع في الدين, فقال (عليكم بسنتي وسنة
الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل
محدثةٍ بدعة ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي. وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال (أما بعد فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد, وشر الأمور
محدثاتها) زاد النسائي ( وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)
السلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ
وقال رسول الله ص
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده والناس أجمعين
وقال ص ايضا
والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ الناس إليه من والده وولده
اما بعد يجب ان تعرفي اختي الكريمه ان هناك مظاهر الحب في الحياة إذ ليس الحبّ شيئاً يستقر في صقع النفس من دون أن يكون له انعكاس خارجي على أعمال الإنسان وتصرّفاته بل أنّ من خصائص الحبّ أن يظهر أثره على جسم الإنسان وملامحه، وعلى قوله وفعله، بصورة مشهودة وملموسة نعم لا يقتصر أثر الحب على هذا، بل له آثار أخرى في حياة المحب فهو يزور محبوبه ويكرمه ويعظّمه ويزيل حاجته، ويذبّ عنه ويدافع عنه كلّ كارثة ويهيئ له ما يريحه ويسرّه إذا كان حيّاً وإذا كان المحبوب ميّتاً أو مفقوداً حزن عليه أشد الحزن، وأجرى له الدموع كما فعل النبي يعقوب (عليه السلام) عندما افتقد ولده الحبيب يوسف (عليه السلام) فبكاه حتى ابيضّت عيناه من الحزن، وبقي كظيماً حتى إذا هبّ عليه نسيم من جانب ولده الحبيب المفقود، هشّ له وبشّ، وهفا إليه شوقاً وحبّاً. بل يتعدّى أثر الحب عند فقد الحبيب وموته هذا الحدّ، فنجد الحبّ يحفظ آثار محبوبه، وكلّ ما يتّصل به، من لباسه وأشيائه، كقلمه ودفتره وعصاه ونظّارته. كما ويحترم أبناءه وأولاده، ويحترم جنازته ومثواه، ويحتفل كلّ عام بميلاده وذكرى موته، ويكرمه ويعظّمه حبّاً به ومودّة له. إلى هنا ثبت، أنّ حب النبي وتكريمه أصل من أصول الإسلام لا يصحّ لأحد إنكاره، ومن المعلوم أن المطلوب ليس الحبّ الكامن في القلب من دون أن يرى أثره على الحياة الواقعية، وعلى هذا يجوز للمسلم، القيام بكلّ ما يعدّ مظهراً لحبّ النبي، شريطة أن يكون عملاً حلالاَ بالذات، ولا يكون منكراً في الشريعة، نظير:
اما بعد يجب ان تعرفي اختي الكريمه ان هناك مظاهر الحب في الحياةإذ ليس الحبّ شيئاً يستقر في صقع النفس من دون أن يكون له انعكاس خارجي على أعمال الإنسان وتصرّفاته بل أنّ من خصائص الحبّ أن يظهر أثره على جسم الإنسان وملامحه، وعلى قوله وفعله، بصورة مشهودة وملموسة نعم لا يقتصر أثر الحب على هذا، بل له آثار أخرى في حياة المحب فهو يزور محبوبه ويكرمه ويعظّمه ويزيل حاجته، ويذبّ عنه ويدافع عنه كلّ كارثة ويهيئ له ما يريحه ويسرّه إذا كان حيّاً وإذا كان المحبوب ميّتاً أو مفقوداً حزن عليه أشد الحزن، وأجرى له الدموع كما فعل النبي يعقوب (عليه السلام) عندما افتقد ولده الحبيب يوسف (عليه السلام) فبكاه حتى ابيضّت عيناه من الحزن، وبقي كظيماً حتى إذا هبّ عليه نسيم من جانب ولده الحبيب المفقود، هشّ له وبشّ، وهفا إليه شوقاً وحبّاً. بل يتعدّى أثر الحب عند فقد الحبيب وموته هذا الحدّ، فنجد الحبّ يحفظ آثار محبوبه، وكلّ ما يتّصل به، من لباسه وأشيائه، كقلمه ودفتره وعصاه ونظّارته. كما ويحترم أبناءه وأولاده، ويحترم جنازته ومثواه، ويحتفل كلّ عام بميلاده وذكرى موته، ويكرمه ويعظّمه حبّاً به ومودّة له. إلى هنا ثبت، أنّ حب النبي وتكريمه أصل من أصول الإسلام لا يصحّ لأحد إنكاره، ومن المعلوم أن المطلوب ليس الحبّ الكامن في القلب من دون أن يرى أثره على الحياة الواقعية، وعلى هذا يجوز للمسلم، القيام بكلّ ما يعدّ مظهراً لحبّ النبي، شريطة أن يكون عملاً حلالاَ بالذات، ولا يكون منكراً في الشريعة، نظير:
الخلاصة ان كل الكلام الذي في الاعلى ليس إلا فلسفة بشر
وليس من احاديث اوهدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى و الذي لم يثبت عنه انه احتفل بمولد احد من الرسل الذين من قبله عليهم السلام او وصى احدأً بأن يحتفل بمولده
الخلاصة ان كل الكلام الذي في الاعلى ليس إلا فلسفة بشر
وليس من احاديث اوهدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى و الذي لم يثبت عنه انه احتفل بمولد احد من الرسل الذين من قبله عليهم السلام او وصى احدأً بأن يحتفل بمولده
السلام عليكم اخي الكريم هذه ليس فلسفه وانما هو مفهوم علمي لذا سااقتضي بذكر ما سادعوك اليه وهو قراءة هذا الموضوع بدقه ومن غير عصبيه
رسالة صادرة عن دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية- دبي، إدارة الإفتاء والبحوث أخي الكريم بعد قرائتك للرسالة أهدها لغيرك للإستفادة منها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على خير خلقه الذين اصطفى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى. يقول المولى عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً) ويقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". أما بعد: فإن الواجب على كل مسلم أن يبين الحقائق للناس حتى يسيروا على بصيرة وهدى، و ليس على عمى وتضليل، فالحق أبلج كالشمس في رابعة النهار، وهذا أوان الشروع في الموضوع: فإننا نسمع ونرى في هذه الأيام تلك الوريقات التي شحنت بالأكاذيب والأباطيل والتدليس على البسطاء وقليلي العلم والفهم من عامة الناس حول ما يختص بالمولد النبوي، فوجب على من لديه القدرة على التبيين أن يبين حتى لا يدخل في الوعيد الوارد في طلبة العلم. جهل وقلة علم يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، ويقول: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة". قال "المعارض" أن لفظة (كل) الواردة في الحديث من ألفاظ العموم، تشمل جميع أنواع البدع بدون استثناء فهي ضلالة.. نقول لكم سوف نأتيكم بأفعال فعلها الصحابة والتابعون بعد وفاته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فهل تتهمونهم بالبدعة والضلالة؟! فإليكم بعض أفعالهم رضي الله عنهم: 1. جمع القرآن: حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمُع في شيء". 2.مقام إبراهيم: أخرج البيهقي بسند قوي عن عائشة قالت: أن المقام كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله سلم وفي زمن أبي بكر ملتصقاً بالبيت ثم أخره عمر ولم تنكر الصحابة فعله" 3.زيادة الأذان الأول يوم الجمعة: ففي صحيح البخاري عن السائب بن زيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم. فلما كان عثمان زاد النداء الثالث- باعتبار إضافته إلى الأذان الأول والإقامة. 4-الصلاة على النبي: صلى الله عليه وآله وسلم التي أنشأها سيدنا علي رضي الله عنه وكان يُعلمها الناس. ذكرها سعيد بن منصور وابن جرير قي تهذيب الآثار وابن أبي عاصم ويعقوب بن شيبة في أخبار علي، والطبراني وغيرهم عن سلامة الكندي. 5- ما زاده ابن مسعود في التشهد: بعد (ورحمة الله وبركاته) كان يقول: السلام علينا من ربنا. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ورجال الصحيح كما في مجمع الزوائد. 6- زيادة عبدالله بن عمر البسملة في أول التشهد: وكذلك مازاده في التلبية بقوله: "لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل.." وهو مبسوط في صحيح البخاري، ومسلم، الخ من زيادة الصحابة وعلماء وفضلاء الأمة. كل هؤلاء وغيرهم من الصحابة ابتدعوا أشياء رأوها حسنةلم تكن في عهد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهي من العبادات، فما قولكم فيهم؟؟ وهل هم من أهل الضلال والبدع المنكرة أم ماذا؟؟(نبئوني بعلم إن كنتم صادقين) أما ادعائكم الباطل بأنه لا يوجد هناك في الدين شيئا يسمى بدعة حسنة فإليكم أقوال جهابذة علماء الأمة والدين يُعَوَّلُ على كلامهم فضلا عن حثالة ليس لها غرض إلا التفريق بين المسلمين وإشعال نار الفتن بينهم، في الوقت الذي نحن فيه بحاجة إلى جمع شتاتهم. 1-قال العلامة وحيد عصره وحجة وقته، شارح صحيح مسلم الإمام الحافظ النووي رضي الله عنه في صحيح مسلم (6/21) ما نصه: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كل بدعة.." هذا عام مخصوص والمراد غالب البدع، قال أهل اللغة: هي كل شيء عُمل على غير مثال سابق وهي منقسمة إلى خمسة أقسام. وقال كذلك في (تهذيب الأسماء واللغات): البدعة بكسر الباء في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة. وقا ل أيضا: والمحدَثات بفتح الدال جمع محدثة، والمراد بها: ما أحدث وليس له أصل في الشرع.. ويسمى في عُرف الشرع بدعة، وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة، فالبدعة في عُرف الشرع مذمومة بخلاف اللغة، فإن كل شيء أحدث على غير مثال يسمى بدعة سواء كان محمودا أو مذموماً. اهـ. 2-قال أمير المؤمنين في الحديث الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري المجمع على جلالة قدره ما نصه: وكل ما لم يكن في زمنه صلى الله عليه وآله وسلم يسمى بدعة، لكن منها ما يكون حسن ومنها ما يكون خلاف ذلك. اهـ. 3-وروى أبونعيم عن ابراهيم الجنيد قال: سمعت الشافعي يقول: البدعة بدعتان: بدعة محمودة وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم.وروى البيهقي في مناقب الشافعي رضي الله عنه، قال: المحدثات ضربان: ما أحدث مما يخالف كتاب أو سنة أو أثر أو جماعة فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذه اهـ. 4- وقال سلطان العلماء العز بن عبدالسلام رضي الله عنه: في آخر كتابه ( القواعد) ما نصه: البدعةمنقسمة إلى واجبة، ومحرمة، ومندوبة، ومكروهة، ومباحة. قال: والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة.. فإن دخلت في قواعد الإيجاب فواجبة، أو في قواعد التحريم فمحرمة، أو الندب فمندوبة، أو المكروه فمكروهه، او المباح فمباحة. اهـ. فانظر بالله عليك أخي المسلم أين قولهم أن لفظة (كل) من ألفاظ العموم تشمل كل أنوع البدع بلا استثناء من قول هؤلاء الأئمة وعلى رأسهم الإمام الحافظ النووي حيث قال: إن لفظة) كل) هو عام مخصوص، وأين قولهم أنه ليس ثم شيء في الدين يسمى بدعة حسنة وقول أئمة المسلمين كما رأيت وعلى رأسهم الإمام الجليل صاحب المذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، بل وقد تقرر عند العوام فضلا عن العلماء-من قوله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم: " من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء.." الحديث أنه يسن للمسلم أن يأتي بسنة حسنة وإن لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أجل زيادة الخير والأجر- ومعنى سنّ سنة: أي أنشأها باجتهاد واستنباط من قواعد الشرع او عموم نصوصه. وما ذكرناه من أفعال الصحابة والتابعين هو أكبر دليل على ذلك. نشأة الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم مهّد المغرضون لنشر باطلهم بالتدليس كعادتهم على عامة المسلمين وقليلي الفهم منهم، حيث قالوا بالحرف الواحد: أن الحافظ ابن كثير ذكر في البداية والنهاية (11/172) أن الدولة الفاطمية-العبيدية المنتسبة إلى عبيدالله بن ميمون القداح اليهودي- والتي حكمت مصر من سنة(357 هـ-562 هـ) أحدثوا احتفالات بأيام كثيرة ومنها الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. اهـ هذا ما نقلوه عن الحافظ ابن كثير! وحسب المرجع الذي أشاروا إليه نقول لهم: كذبتم والله!! فإننا وجدنا ما ادعيتموه على الحافظ وما نقلتموه عنه إنما هو عين الكذب والإفتراء والتدليس والخيانة في التقول على علماء الأمة. وإن كنتم مصرين على ذلك فنقول لكم: أخرجوه لنا إن كنتم صادقين. وأين أنتم من ادعائكم بأنكم ستناقشون هذه القضية بعدل وانصاف وتجرد عن كل هوى.. بل إنه عين التعصب المخزي والهوى الممقوت فكيف نأمن بعد ذلك –يا أخي المسلم- لمثل هؤلاء في تقولهم عن علماء الأمة؟؟ وإليك أخي المسلم الرأي الحقيقي للحافظ ابن كثير في عمل المولد ونشأته، والذي أخفاه من يدعي مناقشة الموضوع بعدل وانصاف. قال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) 13/136 طبعة مكتبة المعارف مانصه: "..الملك المظفر أبو سعيد كوكيري، أحد الأجواد والسادات الكبراء والملوك الأمجاد، له آثار حسنة (وانظر إلى قوله آثار حسنة) وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان مع ذلك شهما ً شجاعاً فاتكاً عاقلاً عالماً عادلاً، رحمه الله وأحسن مثواه.." إلى ان قال "..وكان يصرف في المولد ثلاثمئة ألف دينار" اهـ. فانظر رحمك الله إلى هذا المدح والثناء عليه من ابن كثير إذ أنه وصفه بأنه عالم، عادل، شهم ، شجاع، إلى قوله : رحمه الله وأحسن مثواه، ولم يقل: زنديق، فاجر، فاسق، مرتكب الفواحش والموبقات كما هي دعوى المعارض فيمن يقول بعمل المولد الشريف!! وأحيل القارئ إلى نفس المرجع فهناك كلام أعظم مما ذكرت في حق الإمام الجليل لم أنقله خوفا على الإطالة. وانظر إلى قول الإمام الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (22/336) عند ترجمة الملك المظفر ما نصه: "كان متواضعاً، خيراً ، سنياً يحب الفقهاء والمحدثين." أقوال أئمة الهدى في الاحتفال بالمولد 1.الإمام الحجة الحافظ السيوطي: عقد الإمام السيوطي في كتابه "الحاوي للفتاوي" باباً أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص 189، قال في أوله: وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول، ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أم مذموم؟ وهل يثاب فاعله أم لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد –الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، ورواية الأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع في مولده من الآيات، ثم يُمَدُّ لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك- هو من البدع الحسنة التي يثاب صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرح بمولده الشريف. 2.الشيخ ابن تيمية: قال في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم) طبعة دار الحديث/ ص 266 السطر الخامس من الأسفل ما نصه: "وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيماً له، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد.. وقال: "فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضى له، وعدم المانع منه" ا هـ. فهذا قول من ترك التعصب جانباً وتكلم بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما نحن فلا نفعل المولد إلا كما قال شيخ الإسلام: "محبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيماً له" والله قد يثيبنا على هذه المحبة والاجتهاد ولله در القائل: دع ما ادعته النصارى في نبيهم *** واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم وانسب إلى ذاته ماشئت من شرف *** وانسب إلى قدره ما شئت من عظم فإن فضل رسـول الله ليس لـه *** حـدٌّ فيـعرب عنـه ناطـق بفم 3. شيخ الإسلام وإمام الشراح الحافظ ابن حجر العسقلاني: قال الحافظ السيوطي في نفس المرجع ما نصه: "وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكراً لله، فيستفاد منه الشكر لله على ما منَّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة.. إلى أن قال: وأيّ نعمة أعظم من بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يُعمل فيه: فينبغي أن يُقتصر فيه على ما يُفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة" انتهى كلامه رحمه الله. فهذه الاستنباطات هي التي قال عنها المعارض أنها استدلال باطل وقياس فاسد، وأنكرها، فليت شعري من الناكر ومن المنكور عليه؟ 4-الإمام الحافظ محمد بن أبي بكر عبدالله القيسي الدمشقي: حيث ألف كتباً في المولد الشريف وأسماها: (جامع الآثار في مولد النبي المختار) و(اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق) وغيرها صلوات الله وسلامه عليه. 5. الإمام الحافظ العراقي: وقد سمى كتابه في المولد النبوي (المورد الهني في المولد السني). 6. الحافظ ملا علي قاري: فقد ألف كتاباً في المولد النبوي العطر أسماه: (المورد الروي في المولد النبوي) 7- الإمام العالم ابن دحية: وسمى كتابه: (التنوير في مولد البشير والنذير) صلى الله عليه وآله وسلم, 8-الإمام شمس الدين بن ناصر الدمشقي: وهو صاحب كتاب: (مورد الصادي في مولد الهادي) صلى الله عليه وآله وسلم وهو القائل في أبي لهب: إذا كان هذا كافر جاء ذمه وتبَّت يداه في الجحيم مُخَّلدا أتى أنه يوم الإثنين دائـماً يخفف عنه للسرور بأحمـدا فما الظن بالعبد الذي طول عمـ ره بأحمد مسرورا ومات موحدا 9-الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري: إمام القراء وصاحب التصانيف التي منها: (النشر في القراءات العشر) وسمى كتابه: (عرف التعريف بالمولد الشريف). 10- الإمام الحافظ ابن الجوزي: حيث قال في المولد الشريف: إنه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام. 11- الإمام أبو شامة (شيخ الحافظ النووي): قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث/ص23) ما نصه: "ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مشعرٌ بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكراً لله تعالى على ما منّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين. اهـ. 12-الحافظ القسطلاني (شارح البخاري(: حيث قال في كتابه: (المواهب اللدنية-1/118- طبعة المكتب الاسلامي) ما نصه: "رحم الله امرءاً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء" اهـ. وكذلك ممن ألف وتكلم في المولد: الإمام الحافظ السخاوي، والإمام الحافظ وجيه الدين بن علي بن الديبع الشيباني الزبيدي.. وغيرهم الكثير ممن لا يتسع المجال لاستقصائهم. فبالله عليك يا أخي المسلم هل كل هذا الكم من علماء الأمة وفضلائها والذين يقولون بعمل المولد، وألفوا الكتب في هذا الباب زنادقة.. احفاد عبدالله بن سبأ اليهودي؟ وهل هؤلاء العلماء الذين يدين لهم العالم على ما صنفوه من الكتب النافعة في الحديث والفقه والشروحات وغيرها من العلوم هم من الفجار؟ مرتكبي الفواحش والموبقات؟ وهل هم –كما يزعم المعارض-يشابهون النصارى في احتفالاتهم بميلاد عيسى عليه السلام؟؟ وهل هم يقولون أن المصطفى لم يُبلّغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به؟ نترك لك أخي المسلم الإجابة على هذه الأسئلة.. إدعاء باطل قال المعارض: لو كان الاحتفال بالمولد من الدين لبينه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأمة أو فعله في حياته أو فعله أصحابه رضي الله عنهم. والجواب: أن كل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة من بعده.. لا يعتبر تركهم له تحريماً، والدليل على ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة.."الحديث، وفيه أكبر دليل على الترغيب في إحداث كل ما ليس له أصل من الشرع وإن لم يفعله المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم. قال الشافعي رضي الله عنه: كل ما له مستند من الشرع فليس ببدعة ولو لم يعمل به السلف، لأن تركهم للعمل به قد يكون لعذر قام لهم في ذلك الوقت، أو لما هو أفضل منه، أو لعله لم يبلغ جميعهم علم به. ا هـ فمن زعم تحريم شيء بدعوى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعله فقد ادعى ما ليس له دليل وكانت دعواه مردودة. ونحن نقول لكم: بناء على القاعدة التي أصّلتموها-وهي أن من أحدث ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو صحابته فقد ابتدع في الدين- يُفهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يُكمل الدين لهذه الأمة وأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يُبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به.. ولا يقول أو يعتقد ذلك إلا زنديق مارق عن دين الله. ونقول: "من فـمك نديـنك"...فقد أحدثتم في أصل العبادات مسائل كثيرة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ولا حتى تابعي التابعين.. فعلى سبيل المثال لا الحصر: 1)جمع الناس على إمام واحد لأداء صلاة التهجد بعد صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وغيرهما من المساجد. 2) قراءة دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح وكذلك في صلاة التهجد. 3) تخصيص ليلة (27) أو (29) لختم القرآن في الحرمين. 4) قول المنادي بعد صلاة التروايح: (صلاة القيام أثابكم الله(. 5) قول أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام: توحيد ألوهية، وتوحيد ربوبية، وتوحيد أسماء وصفات. فهل هذا حديث شريف، أو قول أحد من الصحابة أو أحد من الأئمة الأربعة؟؟!! إلى غير ذلك مما لايتسع المجال لذكره.. من تخصيص هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعات إسلامية، وجمعيات لتحفيظ القرآن، ومكاتب دعوة وإرشاد، وأسابيع احتفال المشايخ.. ، ومع ذلك فنحن لا ننكر هذه الأشياء.. إلا أنها من البدع الحسنة التي ينكر هؤلاء القوم على من يفعل أمثالها ثم يفعلونها. فعملكم لهذه المبتدعات التشريعية التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه تعارض واضح مع قاعدتكم التي تقول: أن العبادات توقيفية وأن كل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أصحابه فهو بدعة (سيئة) فلما تكونوا ممن أذن لكم بالتشريع من دون الناس!! وجنت على نفسها براقش!! ادّعى المعارض أن أكثر من يحيي هذه الموالد من الفساق والفجار.. وهذا كلام إن دل فإنما يدل على معدن قائله، وهو غيض من فيض، وليس لنا من جواب عليه إلا قول المولى عز وجل: ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ..)
وهل كل من ذكرناهم من الأئمة الأعلام في نظر المعارض من الفسقة الفجار!!!! ..لا أستبعد أن يقول ذلك!!! سبحانك هذا بهتان عظيم . نقول كما قال القائل: وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود إشكالات عند المعارض استشكل المعارض-عافاه الله- بعض الألفاظ وادعى أنها شركيات، ومنها قول العارف بالله الإمام البوصيري: يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ولا ندري كيف حصل عنده هذا الاستشكال،وكيف لم يتمعن في قول الإمام البوصيري "عند حلول الحادث العمم" وبدورنا نحن نسأل القارئ ما هو الحادث العمم؟؟ (العمم) أي الذي يعم الكون بأسره من إنس وجن.. بل وجميع الخلائق، فلن يتبادر ببال أي إنسان إلا أن يكون هذا الحادث العمم يوم القيامة وبعد إيضاح هذا الإشكال لدى المعارض والقارئ يكون المراد من قول الإمام البوصيري هو: طلب الشفاعة منه صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة وذلك لأنه ليس لنا أحد نلوذ به ونتوسل به ونستشفع به إلى الله سوى خير البرية عليه الصلاة والسلام في ذلك المقام الذي يقول فيه الرسل والأنبياء نفسي نفسي، ويقول هو عليه الصلاة والسلام: أنا لها أنا لها.. وبهذا يظهر أن ما استشكله المعارض إنما هو بسبب عمى البصر والبصيرة نسأل الله العافية. ومثا ل آخر لمثل هذا القول المشكل عند العامة من الناس، ما نقله الإمام الجليل الكمال بن الهمام الحنفي-صاحب فتح القدير في مناسك الفارسي و شرح المختار من السادة الأحناف- لما زار الإمام أبو حنيفة المدينة وقف أما القبر الشريف وقال: يا أكرم الثقلين يا كنز الورى جُد لي بجودك وارضني برضاك أنا طامع في الجود منك ولم يكن لأبي حنـيفة في الأنام سـواك نوايا خبيثة
يقول المعارض: أنه يحصل في الموالد اختلاط الرجال بالنساء، واستعمال الأغاني والمعازف وشرب المسكرات.. وقد كذب والله، حضرنا مئات الموالد فلم نرى اختلاط ولم نسمع معازف، أما شرب المسكرات فنعم.. رأينا سُكراً ولكن ليس كسُكر أهل الدنيا بالشراب، وجدنا سُكر المحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ذلك السُكر الذي يغلب حتى على سكرات الموت، كما حصل لسيدنا بلال رضي الله عنه عندما حضرته المنية.. حين امتزجت حلاوة المحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع سكرات الموت .. حتى غلبت عليها سكرات المحبة، فكان يقول وهو في تلك السكرات:
غداً ألقى الأحبة محمداً وصحبه
جهل فاضح
يقول المعارض أن يوم ولادته صلى الله عليه وآله وسلم هو نفس يوم وفاته فالفرح فيه ليس بأولى من الحزن، ولو كان الدين بالرأي لكان اتخاذ هذا اليوم مأتماً ويوم حزن.
ونقول ما شاء الله على هذه الفصاحة العوجاء والتي سجيبكم عليها الإمام العلامة جلال الدين السيوطي كما في (الحاوي للفتاوي ص193) طبعة دار الكتب العلمية: حيث قال مانصه: "أن ولادته صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النعم، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم، والصبر والسكون عند المصائب، وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة وهي إظهار شكر وفرح بالمولود، ولم يأمر عند الموت بذبح (عقيقة) ولا بغيره. بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وآله وسلم دون إظهار الحزن بوفاته.
وقد قال ابن رجب في كتابه (اللطائف) في ذم الرافضة حيث اتخذوا يوم عاشوراء مأتما من أجل مقتل الحسين، ولم يأمر الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم باتخاذ مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً فكيف بمن هو دونهم.اهـ
الخاتمة
وفي الختام نختم قولنا هذا بحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرجه أبو يعلى عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مما أخاف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رؤيت بهجته عليه وكان ردائه الإسلام انسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك قال: قلت يا نبي الله! أيهما أولى بالشرك المرمي أم الرامي؟ قال: بل الرامي" قال الحافظ ابن كثير: إسناده جيد ا هـ.
السلام عليكم
بشكل عام عندنا ببلاد الشام اي فلسطين والاردن وسوريا وايضا مصر نحتفل بمولد النبوي الشريف
نضيء به الشموع ونصلي على النبي كثيرا ونوزع الحلويات على بعضنا
صحيح هو مش عيد هو ذكرى ونحن لا نحتفل بهذه الذكرى بالطرب والرقص
لهذا لا ارى ان هذا يحتاج لفتوى يجوز او لا يجوز ما دام لم يخرج عن الدين
وطبعا نحن ما نسينا الرسول عليه الصلاة والسلام واليوم بس اتذكرناه بل هذا اليوم نعتبرة ذكرة نحتفل فيه
والاولاد عندنا يفرحون بهذا اليوم وبالنسبه لهم هو عيد والولد عندي من الصبح وهو يحضر نفسه لليله هذه وفرحان
يعني لو كل يوم بعمله عيد عندي المهم يضل فرحان
وبالنبه للي يجوز والاحكام والمحرم فعندنا بلاوي نحن المسلمين اهم ان نتحدث بها
كل ما نقلته أنت في ردك الأخير والصادر عن (دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية- دبي، إدارة الإفتاء والبحوث)، هو عليك وليس لك.. لأن النقاط الستة التي ذُكرت مثل جمع القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. الخ، هي من فعل الصحابة رضوان الله عليهم ولقوله عليه الصلاة والسلام، (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار) ولو رجعت لتعقيبي السابق لوجدت أني ذكرت ما نصه:
ولو كان في الإحتفال بالمولد النبوي خيراً لنقل لنا أنه عُمل في القرون الثلاثة الفاضلة
أما بخصوص باقي الحجج الخمسة فهذا تفصيل لها.
1)جمع الناس على إمام واحد لأداء صلاة التهجد بعد صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وغيرهما من المساجد.
قيام رمضان قد سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (ان الله قد فرض عليكم صيام رمضان وسننت لكم قيامه) وكانوا على عهده صلى الله عليه وسلم يصلون أوزاعا متفرقين يصلى الرجل وحده ويصلى الرجل ومعه جماعة جماعة وقد صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم جماعة مرة بعد مرة وقد صلى بالناس في العشر الاخير أربع ليال كان آخرها الى قريب الفجر حتى خشوا فوات الفلاح وهو السحور. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الاخير من رمضان تقول عائشة رضي الله عنها (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر) أخرجه مسلم. و أول من جمعهم عمر رضي الله عنه وجعل امامهم أبي بن كعب، وأخرج الفاكهي بسنده الى عكرمة بن عمار قال: أمنا عبدالله بن عبيد بن عمير في المسجد الحرام وكان يؤم الناس فكان يقرأ بنا في الوتر بالمعوذات يعني في شهر رمضان.
2) قراءة دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح وكذلك في صلاة التهجد.
صح من فعل أنس بن مالك رضي الله عنه الدعاء عند ختم القرآن ، وجمع أهله وولده لذلك , وأنه قد قفاه (أي : تابعه) على ذلك جماعة من التابعين , كما في أثر مجاهد بن جبر رحمهم الله تعالى أجمعين. وإن لم يكفي هذا فتقول قياساً على ما فعل أبا بكر رضي الله عنه لما أنابه النبي صلى الله عليه وسلم بالإمامة لمرضه ثم دخل في الصلاة فتأخر أبو بكر وتقدم النبي رفع يديه ودعا وأقره النبي صلى الله عليه وسلم.
3) تخصيص ليلة (27) أو (29) لختم القرآن في الحرمين.
على فرض أنها بدعة، فهل فعل أهل السعودية حجة فى دين الله ؟ أما تخصيص يوم محدد لختم القرآن فقد روي عن إبراهيم النخعي قال : كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين. وكان قتادة يختم القرآن في سبع ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة . وكان مجاهد يختم القرآن في رمضان في كل ليلة . والصحابة رضي الله عنهم كانت تختلف مسالكهم في هذا الباب فمنهم من كان يختم في ليلة ومنهم في ثلاث و منهم في سبع ومنهم في عشر ومنهم في شهر، ولكن كان كثير منهم يختمه في سبعة أيام لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبد الله بن عمرو (اقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجد قوة، قال: فاقرأه في سبع ولا تزد). مع العلم أنه حدث أكثر من مره أن ختم القرآن في الحرمين بغير هذين اليومين وهذا فيه إبطال لقول (التخصيص).
4) قول المنادي بعد صلاة التروايح: (صلاة القيام أثابكم الله(.
أنكره الشيخ صالح الفوزان وهذا ملف صوتي للإستماع.
5) قول أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام: توحيد ألوهية، وتوحيد ربوبية، وتوحيد أسماء وصفات. فهل هذا حديث شريف، أو قول أحد من الصحابة أو أحد من الأئمة الأربعة؟؟!!
هذا التقسيم هو لتسهيل الفهم للنصوص والأحكام الشرعية وليست من الأمور التعبدية والدليل على ذلك أن شيخ الإسلام قسَّم التوحيد إلى قسمين والشيخ محمد بن إبراهيم وكذلك الشيخ صالح الفوزان قسمه إلى أربعة أقسام.. فهو ليس عبادة. مع العلم أن هذا التقسيم ليس محدثاً بل هو معروف في القرن الثالث والرابع كما ذكر ذلك الشيخ العلامة بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه "الرد على المخالف"، فنقل هذا التقسيم عن ابن جرير الطبري وغيره من العلماء.
تعليق