موضوع منقول للفائدة (صاحب الموضوع أخوكم المهندس مهند سلهب -من شركة ستلايت للدعاية و الإعلان بدبي)
حبيت ان اشارككم به للفائدة
السلام عليكم : قمت بترجمة مقال أعجبني من احد الكتب؟ و هو بخصوص التحريك ؟
أسرار و خفايا التحريك -

عند التفكير في هذا المجال للوهلة الأولى نجد أنه مجرد خدع ، و كل خدعة مصممة على أساس إيهام المشاهد على أن الشخصية المتحركة هي شخصية حقيقية
. و خلال سنوات طور  الأنيميترز عدداً كبيراً من هذه الخدع .
و نستعرض في هذا الفصل  الكثير من هذه الخدع و التقنيات ، بعضها من نتاج الأنيميترز الكلاسيكيين في ديزني ،  و أخريات أكثر حداثة مستوحات من محرك ثلاثي الأبعاد 
. و عند تحريك أي شخصية في  فيلمك يجب عليك استعمال هذه الخدع لضمان واقعية الشخصية .
جعل  الشخصية تفكر 
*
 جعل الشخصية أكثر واقعية هو  الهدف الرئيسي للأنيميتر ، و للقيام بهذا تحتاج الشخصية للتفكير ، و هذا التفكير  يجعل الشخصية تتحرك 
. و لهذا لا يجب فقط تحريك  الشخصية بل يجب تحريك الأفكار و المشاعر أيضاً ، و بالنتيجة تحصل على شخصية متحركة  متفاعلة مع باقي الشخصيات .
اسأل نفسك دائماً  
: بماذا تفكر هذه الشخصية ؟  إنها الأفكار و المشاعر هي التي تجعل الشخصية تتحرك ، و هي التي تعطي معناً لحركات  هذه الشخصية . فعلى سبيل المثال :  لا يوجد معنى في شخصية ما تقود السيارة ، و لكن هناك  كل المعنى في شخصية تسعف شخصية أخرى ( رجل  يأخذ زوجته الحامل إلى المستشفى ) .
العقل هو بداية التفكير 
*
 تتم عملية التفكير في  الدماغ ، بحيث يقوم العقل على نقل إشارات كهربائية إلى باقي أنحاء الجسد ، و أياً  كانت الحركة التي يقوم بها الجسد فجميع هذه الحركات تبدأ في العقل  
.
خدعة بسيطة يقوم بها  الأنيميترز ألا و هي ربط الحركات بالعقل ، فلنفرض أن شخصيتنا لديها عينين ، فعينا  الشخصية تتحركان أولاً و من ثم الرأس و أخيراً الجسد ، و تعتمد زيادة تحكم العينين  بحركة الجسد على الموقف الذي تعيشه الشخصية 
. فيجب أن تكون أفكار  الشخصية واضحة للمشاهد قبل أي حركة تقوم بها ، مثالها : تملك الشخصية أفكار شيطانية و من ثم تتحول إلى ضحية غير  متوقعة . مثال آخر : تعلم الشخصية أنها ربحت اليانصيب و من ثم تقفز فرحاً  .
الشخصية المتكاملة 
*
 إن الجسد ينقسم إلى أجزاء ،  ففي هذا الكتاب كما كل الكتب التي تتحدث عن التحريك قسم يخبرك كيف تحرك اليدين ، و  آخر يركز على الوجه و هكذا 
. و هذا ضروري في مرحلة  التعلم ، و لكن عند مرحلة تحريك الشخصية يجب جمع كل أجزاء الجسد معاً و تحريكها  لتكون شخصية متكاملة . 
صور و حرك الشخصية بشكل  متكامل و ليس بشكل أجزاء متفرقة ، فتغير بسيط في حركة جزء معين يؤثر على بقية الجسد  ، فعلى سبيل المثال 
: إذا لم تكون حركة اليد  مناسبة فهذا يؤثر على الشخصية كاملة و ليس فقط على اليد وحدها . فما عليك إلا العودة خطوة للخلف و التحقق من الشخصية كاملة  . 
في كثير من الأحيان تكون  الفكرة الأولية غير مناسبة للتصوير ، و إن كان التصوير غير ناجح فلا يجب عليك القلق  من استخدام الرسومات الأولية كبداية بدلاً من التصوير 
.
تقسيم القاعدة إلى قسمين  
*
 بشكل طبيعي  
50 % من التحريك هو التحضير  ، و أما الخمسون بالمئة المتبقية فهو عملية التحريك ، و هنا تحتاج إلى فهم كامل  للشخصية و المشهد قبل البدء بالعمل ، حتى أن كبار الأنيميترز في ديزني يصنعون  العديد من الرسومات لإنتاج مشهد واحد بسيط .
التحضير هو أيضاً عملية  تجريب ، و هنا تحتاج لاكتشاف جميع الاحتمالات الممكنة للمشهد و أنت تحضر لتحريكه ،  و في العديد من الحالات ، خيارك في الوهلة الأولى هو ما يتوقعه المشاهد ، و  باعتمادك على هذا الخيار تكون قد ألغيت الكثير من الاحتمالات المثمرة على المدى  الطويل 
.
البساطة هي المفتاح 
*
 إن البساطة في المشهد هي من  أهم العوامل التي تقود إلى التميز في هذا المشهد ، لذلك حاول التوصل قدر الإمكان  إلى الحركات البسيطة و المباشرة ، و بالنتيجة تكون حركة شخصيتك بسيطة و مباشرة  
. فبزيادة الحركات أنت تفسد  المشهد و تربك المشاهد . فالبساطة أكثر وضوحاً  لدى المشاهد من التعقيد .
النص 
*
 يوصف تحريك النص على أنه من  أصعب المهارات اللازمة للاحتراف ، و هذا غير صحيح تماماً ، فإذا أردت مهمة صعبة  حاول نقل النص للمشاهد عن طريق تحريك الجسم لوحده 
. و هذا كأن تطلب مكان ما  في مدينة لا تعرف اللغة التي يتحدثها السكان .
فالنص ينقل معلومات للمشاهد  ، و هو أيضاً يساعد الأنيميتر كثيراً عند إخراج مشهد ما 
. فالنص يحتوي على مقاطع  عاطفية ، و مقاطع أخرى ذات نبرة صوت معينة ، و أخرى ذات نغمة واضحة يستفيد منها  الأنيميتر في التوقيت . فبعد الاستماع للنص  يجب على الأنيميتر أن يميز تماماً المقاطع التي يجب التركيز عليها خلال المشهد  .
الاستماع للنص 
:
 قبل البدء بتحريك أي شيء في  مشهدك ، تحتاج أولاً للاستماع بانتباه للنص و لعدة مرات حتى تتمكن من حفظه ، و عند  الانتهاء من هذه المرحلة ، اسمع النص مرة أخرى و لكن هذه المرة أغمض عينيك و حاول  تخيل نفسك أنك أنت الشخصية ، عندها ستعلم تماماً ماذا تحتاج الشخصية لفعله  
. ففي وضع نفسك مكان شخصيتك  تتمكن من الوصول لحاجة شخصيتك ، و هنا تكون قد صورت المشهد في مخيلتك  .
و بعد الاستماع ، يتكون  لديك إحساس في تناغم المقطع ، و تلاحظ أن بعض الكلمات قد تم التركيز عليها أكثر من  الكلمات الأخرى ، و لهذا يجب وضع هذه الملاحظات حول النص جانباً ، فهذه الملاحظات  هي الأهم في النص ، و عندها ستكون نقطة التحولات في المشهد 
. و بشكل طبيعي ، إن  الإيماءات الأساسية للشخصية تكون تماماً مع توقيت هذه التحولات . فتكون الملاحظات التي سجلتها سابقاً هي مساعدك الأول في  عملية التوقيت . و بعد اكتمال الصورة و  التوقيت تستطيع إتمام المشهد .
الجسم و النص 
*
 على المدى البعيد ، يمكن  ملاحظة الجسم أكثر من الوجه ، فربط الجسم بالنص يكون أحياناً أهم بكثير من ربط  الشفاه بالنص 
. مثالها : تخيل مقطعا تحريك ، في كليهما الشخصية تقول الكلام ذاته ، و  لكن في المقطع الأول تحرك الوجه فقط ، و في المقطع الثاني تحرك الجسم فقط ، فأي  الشخصيتين تبدو لك واقعيةً أكثر 
إذا حرك الجسم فقط تبدو  الشخصية أكثر واقعية 
*
 و كما رأينا من الصور  السابقة ، فإن المقطع الذي حرك فيه الجسم وحده يبدو أكثر ديناميكية و واقعية ، فهي  تظهر مدى أهمية حركة الجسم في التواصل ، و الاستثناء الوحيد في تلك اللقطات هي أن  يكون جسم الشخصية غير واضح في المشهد ، أي اللقطات القريبة 
. فإذا كان التصوير و  التحريك يصفان النص للمشاهد ، عندها ستكون عملية ربط الشفاه مع النص سهلة ، يتم من  خلالها التركيز على الكلمات و الجو العام .
حركة الجسم تسبق النص 
*
 لسبب ما تسبق حركة الجسم  النص بعدة فريمات ، حيث إن الأفكار الغير محكية تتوضح بحركات اليدين و الجسم قبل أن  تنطق 
.
دعنا نفكر في شخصية تجد  صعوبة في قول شيء ما 
- ربما الاعتراف بالحب  - ، فبينما تبحث الشخصية عن الكلمات المناسبة  ، تقوم بتحريك اليدين بحيث تشكل هذه الأفكار ، و ذلك بعدة لحظات قبل النطق بها  . و هذا طبيعي حتى في المواقف الاعتيادية  .
							
						

تعليق