الموضوع للاطلاع والرد الموزون وكل رد يخرج عن سياسة الموقع سيتم حذفه دون ذكر الأسباب
الإسلام اليوم/ عبدالمنعم خليفة 4/8/1429
05/08/2008
تعد مواقع ملوك ورؤساء الدول من أهم الوسائل التي من خلالها يمكن الحكم على مدى فاعلية هذه الأدوات في خدمة سياسة معينة، ولعل السمة المشتركة في هذه النوعية من المواقع الخاصة بالدول العربية هي انعدام التفاعلية بين مواقع الحكام العرب وبين القراء الذين هم في الأساس المواطنون.
فغالبية المواقع إن لم تكن كلها تدعو إلى التبجيل في حياة الملك أو الرئيس بارزة أهم إنجازاته دون النظر إلى نقطة هامة جدًا وهى آراء المواطنين ومطالبهم، وأصبحت هذه المواقع صوتًا يتغنى بإنجازات الحكام العرب، سيرهم الذاتية، اهتماماتهم وبرامجهم الانتخابية في مواسم الانتخابات وأخبارهم الرسمية، أما أبرز الغائبين عنها فهو المواطن العربي وهمومه، حيث لا تحوي أي وجه تفاعلي يتيح للمواطن العربي عرض همومه على الرؤساء.
ولو حدث واهتمت هذه المواقع بخاصية التفاعل مع القراء لاستطاع الحكام وضع أيديهم على ما يجهلوه وما يدور في عقل رعيتهم دون الحاجة إلى التقارير والتي إن أصابت في العديد من المرات فإنها ستخيب في مرة على الأقل لأن أفضل أنواع الاتصال هو الاتصال المباشر دون أي وسيط.
وفي الدول العربية من الصعب جدًا تحقيق هذا الاتصال مع المسئولين وحتى لو حدث فلا يستطيع المواطن أن يخرج ما في قلبه حتى لا يُغضبهم لذلك يعد تفعيل خاصية المشاركة في هذه المواقع من الضروريات التي لا بد وأن يهتم بها أصحاب هذه المواقع، لأنها تكرس فكرة وجود الحوار بين الحكام والشعوب بديلاً عن المواقع التي يشرف عليها المكتب الرئاسي مما يتيح نوع من الشفافية والوضوح مع الشعب.
ولذلك لم يكن غريبًا أن يسبق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الحكام العرب ويطلق في أكتوبر 2006 مدونة شخصية "بلوج" على الإنترنت: www.ahmadinejad.ir؛ ليتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر من خلالها.
يقول الرئيس الإيراني في صدر المدونة: "کان الهدف من إنشاء هذا الموقع الارتباط بزائريه ارتباطًا مباشرًا وثنائيًّا؛ ولذلك فضّلت أن أقضي جميع وقتي الذي خصّصته للموقع في قراءة آراء الزائرين الأعزاء".
ويضيف: "أرجّح أن تتضمّن معظم الخطابات الموجّهة إليّ مقترحات أو انتقادات أو أسئلة وذلك لاعتقادهم أني أنا الذي سأقرؤها شخصيًّا".
وأكد نجاد أنه يخصص 15 دقيقة أسبوعيًا للرد على الزوار وتحديث المدونة، كما اعتذر مسبقًا عن التأخير في تحديث الموقع لكثرة انشغالاته. وتزخر المدونة بعشرات الرسائل من المعجبين بسياسته ومن المعارضين أيضًا .
خبراء الإعلام يرون أن غياب التفاعل في مواقع الحكام العرب يرجع إلى ضعف هؤلاء الحكام في مجال الثقافة الإلكترونية لديهم وعدم اهتمامهم بالمزايا التي تقدمها تلك الوسيلة في تسهيل تحقيق التواصل الديمقراطي ومتابعة مشاكل المواطنين.
فالموقع الرسمي للملك محمد السادس عاهل المغرب www.cinquantenaire.ma يحوي رسومات وقصص تتحدث عن تاريخ المغرب مع الاستقلال، ويقتصر عرضه باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى العربية.
ولكنه يتميز بتخصيصه ركنًا لأطفال المغرب، ورغم أن الموقع به خانة للاتصال المباشر لإرسال الاقتراحات والملاحظات فقط حول الموقع دون إبداء أي رأى سياسي أو عرض أي مشكلة، فلا توجد مساحة لعرض الرسائل أو الردود عليها عبر الموقع.
أما موقع عبد الله الثاني ملك الأردن www.kingabdullah.jo فيحوي شيئًا مختلفًا بتخصيصه صفحة خاصة عن مهارات الملك الشاب التي اكتسبها ليكون جديرًا بعرش البلاد، وتعرض الصفحة لتدريبات الملك عبد الله على أعمال الضفادع البشرية، وتظهر مهاراته كطيار ومظلي.
الموقع به أيضًا نافذة لاستقبال الملاحظات، لكن لا يوجد به صفحة لنشرها أو الرد عليها، حيث يقتصر على عرض خطابات الملك وأمور الديوان الملكي وصور العائلة المالكة.
أما موقع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء،www. sheikhmohammed.co.ae ، فيتصدره ملخص كتابه "رؤيتي.. التحديات في سباق التميز"، ويعرض فيه لرؤيته "للتجربة التنموية التي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالإمارات ودبي من دورهما كمركز اقتصادي إقليمي، إلى القيام بدور حيوي كمركز اقتصادي عالمي".
كما يحوي الموقع مسابقات متنوعة، والجوائز التي تقدم في الصحافة والأدب، والقرآن والبيئة، والتفوق العلمي، وغيرها، ومعرض للصور الملكية، والمقالات، وأرشيف للأخبار وسيرة ذاتية موجزة، وديوانًا للشعر، وبابًا للرياضة.
ويتميز الموقع ربما عن سائر المواقع الرسمية للحكام، بوجود سجل للزائرين يعرض لرسائل الزوار وآرائهم في الموقع وموضوعاته، ويعرض الموقع لنصوص تلك الرسائل.
أما المتصفح للموقع الرسمي للرئيس الليبي العقيد معمر القذافي www.algathafi.org فيجد أطروحاته ومبادراته المثيرة للجدل، ويبث الموقع بـ3 لغات، ويتميز بنشره آراء وتعليقات العقيد الخاصة قبل أن تتناولها وسائل الإعلام.
ويمكن التواصل مع العقيد القذافي عبر بريده الإلكتروني، لكن الموقع لا يحدث بطريقة دورية ولكن على فترات متباعدة.
من ناحية أخرى، لحقت بعض المشاكل التقنية بمواقع بعض القادة، فيبدو أن بعض الهاكرز اخترقوا موقع الرئيس السوري بشار الأسد، فعند النقر على الرابط الخاص به: www.basharalassad.com ، لا يجد الزائر وصلة أو كلمة عن الرئيس، بل موقعًا تجاريًّا وترفيهيًّا، الأمر الذي قد يفسره البعض على أنه عدم اهتمام بإصلاح الخطأ في الموقع.
وإذا كان إنشاء موقع للحاكم يهدف لعرض الإنجازات المتتالية للحكام العرب هو السمة الغالبة، فإنه يوجد مواقع أخرى لرؤساء عرب اتسمت بالموسمية في تأسيسها؛ نظرًا لارتباطها بظرف سياسي معين، فالرئيس التونسي علي زين العابدين أطلق موقعه www.benali2004.tn؛ لكي يشرح برنامجه الانتخابي خلال انتخابات الرئاسة عام 2004، والموقع منذ هذا التاريخ لم يتم تحديثه بأي معلومات إضافية.
أما الرئيس المصري حسني مبارك فدخل عالم الإنترنت في انتخابات الرئاسة عام 2005، حيث أطلق أول موقع شخصي به ضمن حملته الانتخابية، إضافة إلى موقع الرئاسة: www.presidency.gov.eg الرسمي، لكن مع امتلاء البريد الإلكتروني الخاص بالموقع على ما يبدو، لا يمكن استقبال رسائل من الزوار حاليًّا.
وينطبق الأمر ذاته على موقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح www.presidentsaleh.gov والذي دشنه قبل الانتخابات الرئاسية في سبتمبر الماضي، ويحصر الموقع إنجازات الرئيس، كما يتيح تلقي رسائل دون وضع بريد إلكتروني محدد.
الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الرئيس السابق حكمًا بالإعدام، دشن مناصروه موقعًا إلكترونيًّا لتأييده وعرض إنجازاته والموقع هو: www.sadamhusen.jeeran.com.
على الجانب الآخر نجد أن المواقع الإلكترونية الخاصة بالحكام الأجانب جاءت عكس نظيرتها فى الوطن العربي حيث زادت فيها عمليات المشاركة بل اهتمت أيضاً بالجانب المعلوماتي حيث تعرض تفاصيل أكثر عن الرؤساء.
الكيان الصهيوني وبرغم أن رئيس دولته يملك ولا يحكم لان رئيس الوزراء هو من يحكم بحسب الدستور هناك ، إلا أن موقع الرئيس شيمون بيريز http://www.president.gov.il للأسف يعد أفضل من مواقع الرؤساء العرب مجتمعة.
فالموقع تم إعداده منذ عام 2000 بشكل تقنى وحرفي إلى أقصى درجة لمراعاة الاتصال المتكافئ بين الرئيس وزوار الموقع حتى العوامل النفسية لم يغفلها الموقع فنجد الصورة التي توجد في صدر الموقع تتحرك مستعرضة بيت الرئيس والحدائق التي تحيطه مع ظهور كلمة أهلا وسهلا للزائرين تتحرك مع تحرك الكاميرا .. والموقع متاح بثلاث لغات " العبرية والعربية والإنجليزية " .
و عن تفاعلية الموقع، فقد تجاوز الموقع إمكانية المشاركة وعرض الآراء لزواره إلى إتاحة الفرصة حتى للأطفال ليدلو بدلوهم في الموقع و إن لم يستطيعوا التعبير بكلماتهم فبرسوماتهم الصغيرة والتي يعرضها الموقع بأسماء هؤلاء الأطفال بما يعزز انتمائهم للبلد و يقوى عاطفتهم تجاهها .
ولم يختلف الحال كثيراً فى موقع الرئيس الأمريكي جورج بوش http://www.whitehouse.gov والذي يتم تحديث مواده بشكل يومي فضلا عن شمول الموقع لمختلف القضايا التى تهم المواطن الأمريكي مثل إدارة الموازنة وشئون التعليم و الطاقة الرّعاية الصحية الأمن الداخلي بالإضافة إلى الاهتمام بشكل خاص بكل ما يتعلق بالهجرة وأوضاع الشرق الأوسط .
وليس هذا فحسب بل يحتوى الموقع على عدد كبير من الروابط الهامة مثل الخطب الرئيسية لبوش الابن و التفاعل المباشر مع الجمهور في رابط اسأل البيت الأبيض و البيت الأبيض التفاعلي ، ولكن لعل اكثر ما يميز الموقع هو عرض روابط للإدارة الأمريكية كلها تحت عنوان " حكومتك "وفيها كل ما يتعلق برئيس مجلس الوزراء و هيئة حرية الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى رابط خاص للأطفال يركز على اهتمام بوش بهم ، و يمكن عرض الموقع باللغة الانجليزية أو الاسبانية .
أما موقع الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف http://www.kremlin.ru فهو أقل كثيراً من موقع الرئيس الأمريكي ولكن محتوياته تجدد بشكل يومي ، وهو يهتم بإبراز نشاطات بوتين وأرائه في القضايا الخارجية، والموقع متاح بالروسية والانجليزية فقط .
وفي موقع نيلسون مانديلا : www.anc.org.za/people/mandela
الأب الروحى لجنوب أفريقيا والذي يعتبره الشعب هناك هو مؤسس الدولة الحديثة، نجد أن الموقع يعد أرشيف أكثر منه أي شئ آخر فهو يصب كل اهتمامه على الخطب التي ألقاها رئيسهم السابق بالإضافة إلى المقالات التي تحدثت عنه.
جانب آخر يتعلق بكيفية إدارة مواقع الحكام والرؤساء ومن يقوم على الإشراف عليها، المتصفح لمثل هذه المواقع يلاحظ بما لايدع مجالاً للشك أن الحكام نفسهم لا يطلعوا على هذه المواقع ولكن يقوم بالنيابة عنهم المكاتب الإعلامية فى الرئاسة.
وبديهي إذا كانت هذه المواقع تفتقر للتفاعلية، فإنها لا بد أيضاً أن تفتقر إلى المتابعة المباشرة من صاحبها خاصة وكما يبرر البعض أنهم لا يملكون الوقت الكافي لمتابعة المواقع أو حتى الرد على الاستفسارات إن وجدت، ولعل ذلك يعود كما ذكرنا سابقاً إلى عدم الاكتراث بضرورة التواصل مع المواطنين حتى ولو عن طريق الإنترنت.
كما أن أغلبية هذه المواقع إن لم يكن كلها لا يتم تحديثها دورياً ولكن بين الفينة والأخرى لأنها ببساطة لا تهتم إلا بإنجازات الحاكم وتاريخه وتربيته وطفولته وشبابه وسنوات الكفاح مروراً بمراحل حكمه للبلد .
وهناك العديد من مواقع الحكام العرب الذي يمكن للقارئ إلقاء الضوء عليها:
موقع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله
http://www.kingfahd-binabdulaziz.org
موقع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (غير رسمي)
http://www.king-abdullah.info/
موقع الرئيس الراحل أنور السادات
http://www.anwarelsadat.com/
موقع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
http://www.nasser.org/
موقع الرئيس الراحل حافظ الأسد
http://www.assad.org/
موقع الشيخ زايد بن سلطان
http://www.hhszayed.com/
موقع الراحل الملك حسين بن طلال
http://www.kinghussein.gov.jo/
موقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح
http://www.infoyemen.net/
موقع ملك الأردن عبد الله بن الحسين
http://www.kingabdullah.jo/homepage.php
الإسلام اليوم/ عبدالمنعم خليفة 4/8/1429
05/08/2008
تعد مواقع ملوك ورؤساء الدول من أهم الوسائل التي من خلالها يمكن الحكم على مدى فاعلية هذه الأدوات في خدمة سياسة معينة، ولعل السمة المشتركة في هذه النوعية من المواقع الخاصة بالدول العربية هي انعدام التفاعلية بين مواقع الحكام العرب وبين القراء الذين هم في الأساس المواطنون.
فغالبية المواقع إن لم تكن كلها تدعو إلى التبجيل في حياة الملك أو الرئيس بارزة أهم إنجازاته دون النظر إلى نقطة هامة جدًا وهى آراء المواطنين ومطالبهم، وأصبحت هذه المواقع صوتًا يتغنى بإنجازات الحكام العرب، سيرهم الذاتية، اهتماماتهم وبرامجهم الانتخابية في مواسم الانتخابات وأخبارهم الرسمية، أما أبرز الغائبين عنها فهو المواطن العربي وهمومه، حيث لا تحوي أي وجه تفاعلي يتيح للمواطن العربي عرض همومه على الرؤساء.
ولو حدث واهتمت هذه المواقع بخاصية التفاعل مع القراء لاستطاع الحكام وضع أيديهم على ما يجهلوه وما يدور في عقل رعيتهم دون الحاجة إلى التقارير والتي إن أصابت في العديد من المرات فإنها ستخيب في مرة على الأقل لأن أفضل أنواع الاتصال هو الاتصال المباشر دون أي وسيط.
وفي الدول العربية من الصعب جدًا تحقيق هذا الاتصال مع المسئولين وحتى لو حدث فلا يستطيع المواطن أن يخرج ما في قلبه حتى لا يُغضبهم لذلك يعد تفعيل خاصية المشاركة في هذه المواقع من الضروريات التي لا بد وأن يهتم بها أصحاب هذه المواقع، لأنها تكرس فكرة وجود الحوار بين الحكام والشعوب بديلاً عن المواقع التي يشرف عليها المكتب الرئاسي مما يتيح نوع من الشفافية والوضوح مع الشعب.
ولذلك لم يكن غريبًا أن يسبق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الحكام العرب ويطلق في أكتوبر 2006 مدونة شخصية "بلوج" على الإنترنت: www.ahmadinejad.ir؛ ليتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر من خلالها.
يقول الرئيس الإيراني في صدر المدونة: "کان الهدف من إنشاء هذا الموقع الارتباط بزائريه ارتباطًا مباشرًا وثنائيًّا؛ ولذلك فضّلت أن أقضي جميع وقتي الذي خصّصته للموقع في قراءة آراء الزائرين الأعزاء".
ويضيف: "أرجّح أن تتضمّن معظم الخطابات الموجّهة إليّ مقترحات أو انتقادات أو أسئلة وذلك لاعتقادهم أني أنا الذي سأقرؤها شخصيًّا".
وأكد نجاد أنه يخصص 15 دقيقة أسبوعيًا للرد على الزوار وتحديث المدونة، كما اعتذر مسبقًا عن التأخير في تحديث الموقع لكثرة انشغالاته. وتزخر المدونة بعشرات الرسائل من المعجبين بسياسته ومن المعارضين أيضًا .
خبراء الإعلام يرون أن غياب التفاعل في مواقع الحكام العرب يرجع إلى ضعف هؤلاء الحكام في مجال الثقافة الإلكترونية لديهم وعدم اهتمامهم بالمزايا التي تقدمها تلك الوسيلة في تسهيل تحقيق التواصل الديمقراطي ومتابعة مشاكل المواطنين.
فالموقع الرسمي للملك محمد السادس عاهل المغرب www.cinquantenaire.ma يحوي رسومات وقصص تتحدث عن تاريخ المغرب مع الاستقلال، ويقتصر عرضه باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى العربية.
ولكنه يتميز بتخصيصه ركنًا لأطفال المغرب، ورغم أن الموقع به خانة للاتصال المباشر لإرسال الاقتراحات والملاحظات فقط حول الموقع دون إبداء أي رأى سياسي أو عرض أي مشكلة، فلا توجد مساحة لعرض الرسائل أو الردود عليها عبر الموقع.
أما موقع عبد الله الثاني ملك الأردن www.kingabdullah.jo فيحوي شيئًا مختلفًا بتخصيصه صفحة خاصة عن مهارات الملك الشاب التي اكتسبها ليكون جديرًا بعرش البلاد، وتعرض الصفحة لتدريبات الملك عبد الله على أعمال الضفادع البشرية، وتظهر مهاراته كطيار ومظلي.
الموقع به أيضًا نافذة لاستقبال الملاحظات، لكن لا يوجد به صفحة لنشرها أو الرد عليها، حيث يقتصر على عرض خطابات الملك وأمور الديوان الملكي وصور العائلة المالكة.
أما موقع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء،www. sheikhmohammed.co.ae ، فيتصدره ملخص كتابه "رؤيتي.. التحديات في سباق التميز"، ويعرض فيه لرؤيته "للتجربة التنموية التي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالإمارات ودبي من دورهما كمركز اقتصادي إقليمي، إلى القيام بدور حيوي كمركز اقتصادي عالمي".
كما يحوي الموقع مسابقات متنوعة، والجوائز التي تقدم في الصحافة والأدب، والقرآن والبيئة، والتفوق العلمي، وغيرها، ومعرض للصور الملكية، والمقالات، وأرشيف للأخبار وسيرة ذاتية موجزة، وديوانًا للشعر، وبابًا للرياضة.
ويتميز الموقع ربما عن سائر المواقع الرسمية للحكام، بوجود سجل للزائرين يعرض لرسائل الزوار وآرائهم في الموقع وموضوعاته، ويعرض الموقع لنصوص تلك الرسائل.
أما المتصفح للموقع الرسمي للرئيس الليبي العقيد معمر القذافي www.algathafi.org فيجد أطروحاته ومبادراته المثيرة للجدل، ويبث الموقع بـ3 لغات، ويتميز بنشره آراء وتعليقات العقيد الخاصة قبل أن تتناولها وسائل الإعلام.
ويمكن التواصل مع العقيد القذافي عبر بريده الإلكتروني، لكن الموقع لا يحدث بطريقة دورية ولكن على فترات متباعدة.
من ناحية أخرى، لحقت بعض المشاكل التقنية بمواقع بعض القادة، فيبدو أن بعض الهاكرز اخترقوا موقع الرئيس السوري بشار الأسد، فعند النقر على الرابط الخاص به: www.basharalassad.com ، لا يجد الزائر وصلة أو كلمة عن الرئيس، بل موقعًا تجاريًّا وترفيهيًّا، الأمر الذي قد يفسره البعض على أنه عدم اهتمام بإصلاح الخطأ في الموقع.
وإذا كان إنشاء موقع للحاكم يهدف لعرض الإنجازات المتتالية للحكام العرب هو السمة الغالبة، فإنه يوجد مواقع أخرى لرؤساء عرب اتسمت بالموسمية في تأسيسها؛ نظرًا لارتباطها بظرف سياسي معين، فالرئيس التونسي علي زين العابدين أطلق موقعه www.benali2004.tn؛ لكي يشرح برنامجه الانتخابي خلال انتخابات الرئاسة عام 2004، والموقع منذ هذا التاريخ لم يتم تحديثه بأي معلومات إضافية.
أما الرئيس المصري حسني مبارك فدخل عالم الإنترنت في انتخابات الرئاسة عام 2005، حيث أطلق أول موقع شخصي به ضمن حملته الانتخابية، إضافة إلى موقع الرئاسة: www.presidency.gov.eg الرسمي، لكن مع امتلاء البريد الإلكتروني الخاص بالموقع على ما يبدو، لا يمكن استقبال رسائل من الزوار حاليًّا.
وينطبق الأمر ذاته على موقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح www.presidentsaleh.gov والذي دشنه قبل الانتخابات الرئاسية في سبتمبر الماضي، ويحصر الموقع إنجازات الرئيس، كما يتيح تلقي رسائل دون وضع بريد إلكتروني محدد.
الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الرئيس السابق حكمًا بالإعدام، دشن مناصروه موقعًا إلكترونيًّا لتأييده وعرض إنجازاته والموقع هو: www.sadamhusen.jeeran.com.
على الجانب الآخر نجد أن المواقع الإلكترونية الخاصة بالحكام الأجانب جاءت عكس نظيرتها فى الوطن العربي حيث زادت فيها عمليات المشاركة بل اهتمت أيضاً بالجانب المعلوماتي حيث تعرض تفاصيل أكثر عن الرؤساء.
الكيان الصهيوني وبرغم أن رئيس دولته يملك ولا يحكم لان رئيس الوزراء هو من يحكم بحسب الدستور هناك ، إلا أن موقع الرئيس شيمون بيريز http://www.president.gov.il للأسف يعد أفضل من مواقع الرؤساء العرب مجتمعة.
فالموقع تم إعداده منذ عام 2000 بشكل تقنى وحرفي إلى أقصى درجة لمراعاة الاتصال المتكافئ بين الرئيس وزوار الموقع حتى العوامل النفسية لم يغفلها الموقع فنجد الصورة التي توجد في صدر الموقع تتحرك مستعرضة بيت الرئيس والحدائق التي تحيطه مع ظهور كلمة أهلا وسهلا للزائرين تتحرك مع تحرك الكاميرا .. والموقع متاح بثلاث لغات " العبرية والعربية والإنجليزية " .
و عن تفاعلية الموقع، فقد تجاوز الموقع إمكانية المشاركة وعرض الآراء لزواره إلى إتاحة الفرصة حتى للأطفال ليدلو بدلوهم في الموقع و إن لم يستطيعوا التعبير بكلماتهم فبرسوماتهم الصغيرة والتي يعرضها الموقع بأسماء هؤلاء الأطفال بما يعزز انتمائهم للبلد و يقوى عاطفتهم تجاهها .
ولم يختلف الحال كثيراً فى موقع الرئيس الأمريكي جورج بوش http://www.whitehouse.gov والذي يتم تحديث مواده بشكل يومي فضلا عن شمول الموقع لمختلف القضايا التى تهم المواطن الأمريكي مثل إدارة الموازنة وشئون التعليم و الطاقة الرّعاية الصحية الأمن الداخلي بالإضافة إلى الاهتمام بشكل خاص بكل ما يتعلق بالهجرة وأوضاع الشرق الأوسط .
وليس هذا فحسب بل يحتوى الموقع على عدد كبير من الروابط الهامة مثل الخطب الرئيسية لبوش الابن و التفاعل المباشر مع الجمهور في رابط اسأل البيت الأبيض و البيت الأبيض التفاعلي ، ولكن لعل اكثر ما يميز الموقع هو عرض روابط للإدارة الأمريكية كلها تحت عنوان " حكومتك "وفيها كل ما يتعلق برئيس مجلس الوزراء و هيئة حرية الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى رابط خاص للأطفال يركز على اهتمام بوش بهم ، و يمكن عرض الموقع باللغة الانجليزية أو الاسبانية .
أما موقع الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف http://www.kremlin.ru فهو أقل كثيراً من موقع الرئيس الأمريكي ولكن محتوياته تجدد بشكل يومي ، وهو يهتم بإبراز نشاطات بوتين وأرائه في القضايا الخارجية، والموقع متاح بالروسية والانجليزية فقط .
وفي موقع نيلسون مانديلا : www.anc.org.za/people/mandela
الأب الروحى لجنوب أفريقيا والذي يعتبره الشعب هناك هو مؤسس الدولة الحديثة، نجد أن الموقع يعد أرشيف أكثر منه أي شئ آخر فهو يصب كل اهتمامه على الخطب التي ألقاها رئيسهم السابق بالإضافة إلى المقالات التي تحدثت عنه.
جانب آخر يتعلق بكيفية إدارة مواقع الحكام والرؤساء ومن يقوم على الإشراف عليها، المتصفح لمثل هذه المواقع يلاحظ بما لايدع مجالاً للشك أن الحكام نفسهم لا يطلعوا على هذه المواقع ولكن يقوم بالنيابة عنهم المكاتب الإعلامية فى الرئاسة.
وبديهي إذا كانت هذه المواقع تفتقر للتفاعلية، فإنها لا بد أيضاً أن تفتقر إلى المتابعة المباشرة من صاحبها خاصة وكما يبرر البعض أنهم لا يملكون الوقت الكافي لمتابعة المواقع أو حتى الرد على الاستفسارات إن وجدت، ولعل ذلك يعود كما ذكرنا سابقاً إلى عدم الاكتراث بضرورة التواصل مع المواطنين حتى ولو عن طريق الإنترنت.
كما أن أغلبية هذه المواقع إن لم يكن كلها لا يتم تحديثها دورياً ولكن بين الفينة والأخرى لأنها ببساطة لا تهتم إلا بإنجازات الحاكم وتاريخه وتربيته وطفولته وشبابه وسنوات الكفاح مروراً بمراحل حكمه للبلد .
وهناك العديد من مواقع الحكام العرب الذي يمكن للقارئ إلقاء الضوء عليها:
موقع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله
http://www.kingfahd-binabdulaziz.org
موقع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (غير رسمي)
http://www.king-abdullah.info/
موقع الرئيس الراحل أنور السادات
http://www.anwarelsadat.com/
موقع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
http://www.nasser.org/
موقع الرئيس الراحل حافظ الأسد
http://www.assad.org/
موقع الشيخ زايد بن سلطان
http://www.hhszayed.com/
موقع الراحل الملك حسين بن طلال
http://www.kinghussein.gov.jo/
موقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح
http://www.infoyemen.net/
موقع ملك الأردن عبد الله بن الحسين
http://www.kingabdullah.jo/homepage.php
تعليق