بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الفضلاء يطيب لي عبر هذا المنتدى المبارك أن أزف لكم بعض القصص التي عايشتها بنفسي وكنت على تواصل مع أبطالها في لحظات تسطيرها لأقدمها لكم عبر هذه المنتدى لتكون حافزاً للجميع للدعوة إلى الله والتنافس في هذا الميدان وممارسة صنعة الأنبياء
لله درك يا عبدالله..
لم أكن أتخيل أن ذاك الفتى (اليمني) الذي تعرفت عليه في بلد الأعاجم وهو بالأصل من أهل مدينتي التي جئت منها سيصدر منه هذا الأمر، فسماته وهيأته لا تدل على شيء من ذاك ، هو كغيره من الشباب في لبسه وهيأته وتنزه ودراسته وسائر اهتماماته، هكذا بدا لي من أول وهلة وقعت فيها عيني على عينه ولامست راحت يدي بطن راحته.
سألته عن اسمه فقال عبدالله وعن دراسته فأخبرني أنه يدرس الحاسب وعن فترة تواجده بهذه الديار فقال منذ سنة ونصف تقريباً.. بدأت المعرفة وتأصلت العلاقة وكثرة الصولات والجولات مع ذاك الفتى ، هو إلى الآن كما ظننت وزعمت ، إلا أنني مع مرور الأيام كنت أكتشف الجديد عنه.. حتى أحببته صدقاً لأنني باختصار جربته في غربة والغربة شاهد غير متهم ، لمست حبه الصادق للخير وسعيه لخدمة الآخرين وغيرته على دينه رجلٌ يُؤلف ويحب ، حتى أن قريحتي جادة في ذات يوم (وقل أن تجود) على مشاعر أبداها فقلت مخاطباً له:
حباً وهبتك منذ كان لقاكا *** عَطِرَ السجيا جلَّ من سواكا
مُزنُ الخصال يسيل منك تدفقاً *** سأظل دوماً أستقي برؤاكا
بردُ الشتاءِ أمام دفئك ينجلي *** وكذا الكواكبُ تنطفي برؤاكا
ولسوفَ أُهديك القصائد جمَّةً *** ولسوفَ تعلم حينها بغلاكا
ولأن الدنيا تجمع وتفرق فقد كتب الله لنا أن نفترق لأعود إلى دياري ومرتعي سالماً بحمد الله وتاركاً ورائي الكثير من الذكريات الرائعة والأيام الندية الزاهية في تلك الديار ، أيام سطر حروفها البديعة ثُلة من الأصحاب والإخوان وكان منهم (عبدالله).. استمر تواصلي معه عبر الماسنجر والهاتف ، فحسن الخُلق لا غنى ولا صبر لك على البعد عنه والارتواء من معينه العذب.. ثم ها هو (عبدالله) يأتي إلى زيارة أهله في مقر إقامته (مدينتي).. التقينا مجدداً وتسامرنا وأعدنا شيئاً من ذكريات الغربة الحلوة.
وقبل أيام قليلة مضت اتصل بي ليزف لي ذاك الخبر الذي تشرق له الأزاهير ويخضر به الروض ، سألني إن كنت أعرف مسلماً في بريطانيا موثوق في سلامة معتقده ، فسألته ما الخبر؟ ولم السؤال عنه؟ فقال لي إن هناك فتاة (بريطانية) أسلمت اليوم وتريد من يعلمها أمور دينها.. فسألته بفضوليةٍ وجرأةٍ يعهدها مني: وما علاقتك بالأمر.. صمت قليلاً ثم تدفق كالسيل يحكي الواقعة .. وأنا مخلوب اللب لما أسمع مأسور الفؤاد بما ينطق.. بحق لله درك يا عبدالله ..
قال صاحبي (عبدالله).. ولجت قبل أيام إلى بحر الشبكة العنكبوتية وأبحرت من شاطئ (البالتوك).. كان قصدي الدخول إلى بعض الغرف الإنجليزية لتطوير مهارتي فيها لإلى أفقد ما تعلمته ، وبينما أنا أصول وأجول في (البالتوك) إذ تلقيت دعوةً من فتاة للدخول إلى إحدى الغرف.. فاستجبت لهذه الدعوة وزرت الغرفة وإذ بها لفتاة (بريطانية) لا هم لها في غرفتها سوى الطرب والغناء.. وليس بعد الكفر ذنب.. ثم إني خرجت من الغرفة لافتقادها إلى بغيتي وغايتي من الدخول.. قلت: "وإن العبد لا يعلم ماذا يقدر الله سبحانه له ولو تأمل في موفور فضل الله عليه وكيف أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب لعرف هوان نفسه" قال (عبد الله): ثم سرى في ذهني رغبةٌ عجيبة لدعوة هذه الفتاة إلى الإسلام من خلال إدخالها إلى إحدى الغرف الدعوية، و من باب "إذا هبت رياحك فاغتنمها" وجهَّت لها دعوةً فاستجابة لي وحضرت إلى إحدى الغرف وكان الشيخ خالد ياسين (الأمريكي) والمعروف بحماسته وقوة خطابته يلقي محاضرة عن الدين الإسلامي.. ولما فرغ من محاضرته التي أدركت الفتاة آخرها ولم تستوعب شيئاً مما يُقال فهي تظن أن الغرفة كغرفتها للطرب والغناء.. تم بعد ذلك تشغيل تلاوة للقرآن الكريم في الغرفة.. وإذ بالفتاة ترسل لي تسألني عن هذا الغناء !! ما هو؟ فأخبرتها أن هذا ليس بغناء وإنما تلاوة للقرآن.. القرآن!! قالت: وما هو القرآن يا (عبد الله)؟ فلما رأيت منها انجذاباً وحرصاً.. دعوتها مرة أخرى للحضور في الغرفة الدعوية وكانت هناك إحدى الأخوات المغربيات وهبها الله أسلوباً حسناً وعلماً جماً في فن المناظرة ، فأخذت تحدثها عن المسيحية والإسلام وطال النقاش بين الفتاتين واستمر منذ الصباح إلى وقت الظهر.. حتى إن الفتاة انسحبت وذكرت بأنها أُرهقت وطلبت مني أن تتحدث معي بشكل خاص فالداعية المغربية وضعتها في زاوية ضيقة حرجة حطمت فيها كل كبرياء بدينها وكل اعتزاز بمعتقدها.. أخذت تسألني وهي مصدومة بما تعرفت عليه.. هل حقاً أن (عيسى) ليس ولداً للرب؟! وهل حقاً أن هناك خاتم للأنبياء اسمه (محمد)؟! وهل الصوت الشجي الذي سمعته هو كلام (الرب)؟!.. فأجبتها.. نعم نعم.. وشرعت في تبسيط مفهوم الإسلام لها وإيضاح محاسنه وكيفية انسجامه مع العقل وبيان إكرامه للمرأة.. كل هذا الحديث بلغة سهلة وكلمات محدودة أعرفها.. قلت: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) ، فقالت (سأتركك الآن ونلتقي بالغد لأسلم)، قلت لها (والكلام لأخينا عبد الله): ومن يضمن لكي أن تبقي على قيد الحياة إلى الغد.. أو لستِ قد عرفت الحقيقة؟! أو ما أبصرتِ الضياء؟! أو ما انقشعت عنك غيوم الظلام وبان الإصباح؟! قالت: بلى ولكني سأغير ديني والأمر صعب.. قلت: "ووالله إن أمر تغيير المعتقد صعب للغاية ومن حضر جلسات إسلام بعض الأشخاص سيدرك هذا المعنى تماماً.." ، قال أخي (عبد الله): عدت بها إلى الغرفة وبحمد الله استمع الجميع منها إلى تلك العبارات العظيمة التي هزت عروش الأكاسرة وقصمت ظهور القياصرة:
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله..
كانت لحظات سُكبت فيها العبرات.. عبرات الفرح وكيف لا تبكي العيون فرحاً والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).. إن قدامي لا تقوى على حملي ، ومشاعري يعجز عن وصفها كلمي.. أريد أن أصرخ بأعلى صوتي لأسمع الكون كله: الله أكبر.. أسلمت (كافي).
قال صاحبي (عبد الله) وها أنذا أتصل بك الآن لأسألك عن أحد الدعاة في بريطانيا ليتواصل مع (كافي) عن قرب ليعلمها أمور دينها وليعرفها ببعض المسلمات في مدينتها..
أيها الإخوة القراء لم تنتهي قصة (عبد الله) بعد .. فلقد تم بحمد الله الاتصال بأحد الدعاة في بريطانيا ويدعى (د. آدم) وإخباره بشأن أختنا (كافي) وبعد ذلك اتصل (عبد الله) بالفتاة وأعطاها هاتفه فاتصلت مباشرة بالداعية فأخذ عنوانها وأرسل لها مجموعة من الكتب وأرشدها إلى المركز الإسلامي في (ويلز) المدينة التي تسكنها.. واستمر تواصل أخينا (عبد الله) معها ولقد أبلغته بتحجبها ثم زفت له البشرى التي نغبطه عليها.. ونقبل رأسه لأجلها.. وندعو الله أن يهبنا مثل ما وهبه منها.. اتصلت به (كافي) قبل ليلة من الآن لتقول له: "لقد أسلمت صديقتي اليوم"..
أيها الإخوة.. إن عمر (كافي) الأعجمية في الإسلام أيامٌ قلائل وها هي تُدخِل فتاةً أخرى في هذا الدين العظيم ، فما حالنا نحن وقد خرجنا من بطون أمهاتنا موحدين لربنا ومصدقين بما جاء به نبينا ومتحدثين بلسان قرآننا ومع ذا لم نتمكن من إدخال شخص واحد في الإسلام.. إلى الله نشكو تقصيرنا وعجزنا..
وهنيئاً لأخينا (عبد الله) هذا الربح وهذا الفوز.. وهنيئاً له يوم يأتي يوم القيامة ومعه أجره وأجر (كافي) وصديقتها ومن سيسلم بسببهما.. ولا نزكي على الله أحد ولا نجزم بشيء من أمر الغيب.. ونحسب عمله هذا دافعاً له وللجميع للدعوة إلى الله والاستمرار في هذا الميدان الذي سهَّلت التقنية أمره كثيراً.. رزق الله الجميع الإخلاص في القول والعمل.
أخوكم : خــالد الاحمـدي

الإخوة الفضلاء يطيب لي عبر هذا المنتدى المبارك أن أزف لكم بعض القصص التي عايشتها بنفسي وكنت على تواصل مع أبطالها في لحظات تسطيرها لأقدمها لكم عبر هذه المنتدى لتكون حافزاً للجميع للدعوة إلى الله والتنافس في هذا الميدان وممارسة صنعة الأنبياء
لله درك يا عبدالله..
لم أكن أتخيل أن ذاك الفتى (اليمني) الذي تعرفت عليه في بلد الأعاجم وهو بالأصل من أهل مدينتي التي جئت منها سيصدر منه هذا الأمر، فسماته وهيأته لا تدل على شيء من ذاك ، هو كغيره من الشباب في لبسه وهيأته وتنزه ودراسته وسائر اهتماماته، هكذا بدا لي من أول وهلة وقعت فيها عيني على عينه ولامست راحت يدي بطن راحته.
سألته عن اسمه فقال عبدالله وعن دراسته فأخبرني أنه يدرس الحاسب وعن فترة تواجده بهذه الديار فقال منذ سنة ونصف تقريباً.. بدأت المعرفة وتأصلت العلاقة وكثرة الصولات والجولات مع ذاك الفتى ، هو إلى الآن كما ظننت وزعمت ، إلا أنني مع مرور الأيام كنت أكتشف الجديد عنه.. حتى أحببته صدقاً لأنني باختصار جربته في غربة والغربة شاهد غير متهم ، لمست حبه الصادق للخير وسعيه لخدمة الآخرين وغيرته على دينه رجلٌ يُؤلف ويحب ، حتى أن قريحتي جادة في ذات يوم (وقل أن تجود) على مشاعر أبداها فقلت مخاطباً له:
حباً وهبتك منذ كان لقاكا *** عَطِرَ السجيا جلَّ من سواكا
مُزنُ الخصال يسيل منك تدفقاً *** سأظل دوماً أستقي برؤاكا
بردُ الشتاءِ أمام دفئك ينجلي *** وكذا الكواكبُ تنطفي برؤاكا
ولسوفَ أُهديك القصائد جمَّةً *** ولسوفَ تعلم حينها بغلاكا
ولأن الدنيا تجمع وتفرق فقد كتب الله لنا أن نفترق لأعود إلى دياري ومرتعي سالماً بحمد الله وتاركاً ورائي الكثير من الذكريات الرائعة والأيام الندية الزاهية في تلك الديار ، أيام سطر حروفها البديعة ثُلة من الأصحاب والإخوان وكان منهم (عبدالله).. استمر تواصلي معه عبر الماسنجر والهاتف ، فحسن الخُلق لا غنى ولا صبر لك على البعد عنه والارتواء من معينه العذب.. ثم ها هو (عبدالله) يأتي إلى زيارة أهله في مقر إقامته (مدينتي).. التقينا مجدداً وتسامرنا وأعدنا شيئاً من ذكريات الغربة الحلوة.
وقبل أيام قليلة مضت اتصل بي ليزف لي ذاك الخبر الذي تشرق له الأزاهير ويخضر به الروض ، سألني إن كنت أعرف مسلماً في بريطانيا موثوق في سلامة معتقده ، فسألته ما الخبر؟ ولم السؤال عنه؟ فقال لي إن هناك فتاة (بريطانية) أسلمت اليوم وتريد من يعلمها أمور دينها.. فسألته بفضوليةٍ وجرأةٍ يعهدها مني: وما علاقتك بالأمر.. صمت قليلاً ثم تدفق كالسيل يحكي الواقعة .. وأنا مخلوب اللب لما أسمع مأسور الفؤاد بما ينطق.. بحق لله درك يا عبدالله ..
قال صاحبي (عبدالله).. ولجت قبل أيام إلى بحر الشبكة العنكبوتية وأبحرت من شاطئ (البالتوك).. كان قصدي الدخول إلى بعض الغرف الإنجليزية لتطوير مهارتي فيها لإلى أفقد ما تعلمته ، وبينما أنا أصول وأجول في (البالتوك) إذ تلقيت دعوةً من فتاة للدخول إلى إحدى الغرف.. فاستجبت لهذه الدعوة وزرت الغرفة وإذ بها لفتاة (بريطانية) لا هم لها في غرفتها سوى الطرب والغناء.. وليس بعد الكفر ذنب.. ثم إني خرجت من الغرفة لافتقادها إلى بغيتي وغايتي من الدخول.. قلت: "وإن العبد لا يعلم ماذا يقدر الله سبحانه له ولو تأمل في موفور فضل الله عليه وكيف أن الله يرزقه من حيث لا يحتسب لعرف هوان نفسه" قال (عبد الله): ثم سرى في ذهني رغبةٌ عجيبة لدعوة هذه الفتاة إلى الإسلام من خلال إدخالها إلى إحدى الغرف الدعوية، و من باب "إذا هبت رياحك فاغتنمها" وجهَّت لها دعوةً فاستجابة لي وحضرت إلى إحدى الغرف وكان الشيخ خالد ياسين (الأمريكي) والمعروف بحماسته وقوة خطابته يلقي محاضرة عن الدين الإسلامي.. ولما فرغ من محاضرته التي أدركت الفتاة آخرها ولم تستوعب شيئاً مما يُقال فهي تظن أن الغرفة كغرفتها للطرب والغناء.. تم بعد ذلك تشغيل تلاوة للقرآن الكريم في الغرفة.. وإذ بالفتاة ترسل لي تسألني عن هذا الغناء !! ما هو؟ فأخبرتها أن هذا ليس بغناء وإنما تلاوة للقرآن.. القرآن!! قالت: وما هو القرآن يا (عبد الله)؟ فلما رأيت منها انجذاباً وحرصاً.. دعوتها مرة أخرى للحضور في الغرفة الدعوية وكانت هناك إحدى الأخوات المغربيات وهبها الله أسلوباً حسناً وعلماً جماً في فن المناظرة ، فأخذت تحدثها عن المسيحية والإسلام وطال النقاش بين الفتاتين واستمر منذ الصباح إلى وقت الظهر.. حتى إن الفتاة انسحبت وذكرت بأنها أُرهقت وطلبت مني أن تتحدث معي بشكل خاص فالداعية المغربية وضعتها في زاوية ضيقة حرجة حطمت فيها كل كبرياء بدينها وكل اعتزاز بمعتقدها.. أخذت تسألني وهي مصدومة بما تعرفت عليه.. هل حقاً أن (عيسى) ليس ولداً للرب؟! وهل حقاً أن هناك خاتم للأنبياء اسمه (محمد)؟! وهل الصوت الشجي الذي سمعته هو كلام (الرب)؟!.. فأجبتها.. نعم نعم.. وشرعت في تبسيط مفهوم الإسلام لها وإيضاح محاسنه وكيفية انسجامه مع العقل وبيان إكرامه للمرأة.. كل هذا الحديث بلغة سهلة وكلمات محدودة أعرفها.. قلت: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) ، فقالت (سأتركك الآن ونلتقي بالغد لأسلم)، قلت لها (والكلام لأخينا عبد الله): ومن يضمن لكي أن تبقي على قيد الحياة إلى الغد.. أو لستِ قد عرفت الحقيقة؟! أو ما أبصرتِ الضياء؟! أو ما انقشعت عنك غيوم الظلام وبان الإصباح؟! قالت: بلى ولكني سأغير ديني والأمر صعب.. قلت: "ووالله إن أمر تغيير المعتقد صعب للغاية ومن حضر جلسات إسلام بعض الأشخاص سيدرك هذا المعنى تماماً.." ، قال أخي (عبد الله): عدت بها إلى الغرفة وبحمد الله استمع الجميع منها إلى تلك العبارات العظيمة التي هزت عروش الأكاسرة وقصمت ظهور القياصرة:
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله..
كانت لحظات سُكبت فيها العبرات.. عبرات الفرح وكيف لا تبكي العيون فرحاً والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).. إن قدامي لا تقوى على حملي ، ومشاعري يعجز عن وصفها كلمي.. أريد أن أصرخ بأعلى صوتي لأسمع الكون كله: الله أكبر.. أسلمت (كافي).
قال صاحبي (عبد الله) وها أنذا أتصل بك الآن لأسألك عن أحد الدعاة في بريطانيا ليتواصل مع (كافي) عن قرب ليعلمها أمور دينها وليعرفها ببعض المسلمات في مدينتها..
أيها الإخوة القراء لم تنتهي قصة (عبد الله) بعد .. فلقد تم بحمد الله الاتصال بأحد الدعاة في بريطانيا ويدعى (د. آدم) وإخباره بشأن أختنا (كافي) وبعد ذلك اتصل (عبد الله) بالفتاة وأعطاها هاتفه فاتصلت مباشرة بالداعية فأخذ عنوانها وأرسل لها مجموعة من الكتب وأرشدها إلى المركز الإسلامي في (ويلز) المدينة التي تسكنها.. واستمر تواصل أخينا (عبد الله) معها ولقد أبلغته بتحجبها ثم زفت له البشرى التي نغبطه عليها.. ونقبل رأسه لأجلها.. وندعو الله أن يهبنا مثل ما وهبه منها.. اتصلت به (كافي) قبل ليلة من الآن لتقول له: "لقد أسلمت صديقتي اليوم"..
أيها الإخوة.. إن عمر (كافي) الأعجمية في الإسلام أيامٌ قلائل وها هي تُدخِل فتاةً أخرى في هذا الدين العظيم ، فما حالنا نحن وقد خرجنا من بطون أمهاتنا موحدين لربنا ومصدقين بما جاء به نبينا ومتحدثين بلسان قرآننا ومع ذا لم نتمكن من إدخال شخص واحد في الإسلام.. إلى الله نشكو تقصيرنا وعجزنا..
وهنيئاً لأخينا (عبد الله) هذا الربح وهذا الفوز.. وهنيئاً له يوم يأتي يوم القيامة ومعه أجره وأجر (كافي) وصديقتها ومن سيسلم بسببهما.. ولا نزكي على الله أحد ولا نجزم بشيء من أمر الغيب.. ونحسب عمله هذا دافعاً له وللجميع للدعوة إلى الله والاستمرار في هذا الميدان الذي سهَّلت التقنية أمره كثيراً.. رزق الله الجميع الإخلاص في القول والعمل.
أخوكم : خــالد الاحمـدي

تعليق