..:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::..
أحبتي ..
هذه قصة كتبتها من شهرين تقريبا في ‘حدى لحظاتي الكئيبة ..
ظللت أكتب وأفرغ شحناتي الحزينة على الورق .. حتى خرجت
بهذه القصة القصير ..
القصة غير حقيقية .. وهي من تأليفي ..
أتمنى أن تقرؤوها بذهن صاف .. وأن تعجبكم ..
أنتظر آراءا منكم ..
دمتم بود
..:: القصة ::..
..:: وتستمر الحياة ::..
..مددت يدي مناولا إياها تلك الورقة التي قد ُأصدرت من المحكمة .. نظرت لعينيّ ابنتي ذات السابعة عشر بحزن شديد متناولا مقبض الباب مغلقا إيّاه .. خرجت حاملاً سترتي على كتفي ..
السماء ملبدة بالغيوم .. مطلقة شرارات غضب سريعة .. صرخات عالية أرهبت من لم يهب أحدا ..
ظلت تبكي مطرا حزينا وغاضبا سببه غفلة هؤلاء .. ركبت زينتي السريعة السوداء ضاغطا على الدواسات لتنطلق بدينيماكية معقدة وبسرعة .. ذهبت إلى أحد الفنادق القريبة مستأجرا غرفة صغيرة تحوي غرفة وحماما صغيرا .. تجردت من ملابسي كما يتجرد الموز من قشره .. فتحت ذاك ليُهطل عليا رصاصا من شدة برودته .. تناولت منشفة مزيلا عني قطرات الماء تلك مجففا نفسي .. نظرت للمرآة فإذا بي أجد شخصا احتلّ فيه العشب الأبيض الأسود فوق قرعة خضراء تغطي معجزة عجز حاملوها حتى دراستها بكمال .. حطّت تلك بجناحيها على أنفي لأبتسم قائلا : سبحانك .. أذللت ملوكا بذبابة ..
اتجهت صوب تابوتي المؤقت لأنغمس فيه نائما حتى حلّ الصباح .. قمت منه مفطرا ذاهبا لعملي داخل إحدى الأُستوديوهات المشهورة بالقاهرة .. أتاني المدير بوجهه المتهم المستدير والمترهل قائلا :
.. كيف حالك اليوم ؟ ..
رددت : بخير حال ..
أتبع ذلك قائلا : هل أنهيت الملف ؟
طأطأت رأسي نافيا ذلك قائلا :
سوف أنهيه غدا بحول الله ..
قال لي ووجهه مُحمَرّ : .. إني أسمع جَعجَعْةً ولكنّي لا أرى طحْنا !..
انتهى بيننا الحديث .. فاتجهت صوب مكتبي فاتحا حاسوبي .. فتحت برنامج الصوتيات الذي أُتقن .. أخذت السمّاعة مغطيا بها أذني .. نظرت لتلك النّافذة لأرى خطا يمشي وقد طُلِبَ منّي جعل هذا الخطّ ألحانا بدأت في تحويله من خطٍّ مستقيم إلى قيعان وقمم كبحر هادئٍ حوّلتهُ العاصفة لأمواج عاتيةْ .. وظلّت عقارب الساعة تنتقل من رقم لآخر باستمرار .. وأخيرا انتهيت .. ضغطت على ذلك المُثلَّثِ مصدراً أمراً بتشغيل تلك المقطوعة الصوتيّة .. بدأت السماعة تهتزُّ مطلقةً موجات التقطها صِيوَانُ أذنِي لدماغي مترجما إيّاه ..
ذابت أفكاري واندمجت مع هذه الموجات الحزينة كما يذوب الملح في الماء ..
ذهبتُ للمدير مناولا إياه القرص الذي قد احتوى على تلك المقطوعة ..
تناول القرص مبتسما قائلا : اجلس ..
فعلت ..
قال : مابالك ؟
نظرت بِأسىً قائلا : إنها بعض المشاكل ..
قال لي : عزيزي .. العمل لا علاقة له بمشاكلك .. وإلاّ سأُضطرُّ لإقالتِك
.. لقد تدهورت الأحوال .. ولن نتحمل أدنى ضربة ..
قمت من على الكرسي .. خرجت ..
ذهبت للمبيت عند خليل لي .. استقبلني بصدر رحب .. أكلنا وشربنا وسهرنا قليلا لنتحدث عن أمور الحياة ..
أصدر الهاتف رنة أتبعها أخرى .. ذهب مجيبا النداء .. قال لي : مكالمة من أجلك ..
أجبت .. يا إلهي إنها هي .. تبكي قائلة : ابنتك ليست موجودة بالمنزل وقد تركت ورقة تفيد أنها قد هربت ..
ذهبت وإياها لأقرب قسم شرطة .. ظللنا منتظرين بعد أن قد بلّغنا عن فقدان الفتاة ..
مر الوقت بسرعة .. ظللت أتحدث وإياها عن مشكلتنا وأسبابها .. تفهمتها .. تفهمتني ..
اتفقت على أن نتزوج مرة أخرى بعد أن نجد فقيدتنا .. ومر الوقت ..
سمعت وإياه صوت صراخ واعتراض .. إنها ابنتي !! ..
ضممتها إلي كأني لم أرها من سنوات ..
ومرت أيام قلائل .. وتزوجت مطلقتي من جديد .. واجتمعنا ثانية ..
بعد أن حصلت على عمل يرضيني بأجر أرضاني أيضا ..
.. وتستمر الحيــــاة ..
..:: النهاية ::..
أحبتي ..
هذه قصة كتبتها من شهرين تقريبا في ‘حدى لحظاتي الكئيبة ..
ظللت أكتب وأفرغ شحناتي الحزينة على الورق .. حتى خرجت
بهذه القصة القصير ..
القصة غير حقيقية .. وهي من تأليفي ..
أتمنى أن تقرؤوها بذهن صاف .. وأن تعجبكم ..
أنتظر آراءا منكم ..
دمتم بود
..:: القصة ::..
..:: وتستمر الحياة ::..
..مددت يدي مناولا إياها تلك الورقة التي قد ُأصدرت من المحكمة .. نظرت لعينيّ ابنتي ذات السابعة عشر بحزن شديد متناولا مقبض الباب مغلقا إيّاه .. خرجت حاملاً سترتي على كتفي ..
السماء ملبدة بالغيوم .. مطلقة شرارات غضب سريعة .. صرخات عالية أرهبت من لم يهب أحدا ..
ظلت تبكي مطرا حزينا وغاضبا سببه غفلة هؤلاء .. ركبت زينتي السريعة السوداء ضاغطا على الدواسات لتنطلق بدينيماكية معقدة وبسرعة .. ذهبت إلى أحد الفنادق القريبة مستأجرا غرفة صغيرة تحوي غرفة وحماما صغيرا .. تجردت من ملابسي كما يتجرد الموز من قشره .. فتحت ذاك ليُهطل عليا رصاصا من شدة برودته .. تناولت منشفة مزيلا عني قطرات الماء تلك مجففا نفسي .. نظرت للمرآة فإذا بي أجد شخصا احتلّ فيه العشب الأبيض الأسود فوق قرعة خضراء تغطي معجزة عجز حاملوها حتى دراستها بكمال .. حطّت تلك بجناحيها على أنفي لأبتسم قائلا : سبحانك .. أذللت ملوكا بذبابة ..
اتجهت صوب تابوتي المؤقت لأنغمس فيه نائما حتى حلّ الصباح .. قمت منه مفطرا ذاهبا لعملي داخل إحدى الأُستوديوهات المشهورة بالقاهرة .. أتاني المدير بوجهه المتهم المستدير والمترهل قائلا :
.. كيف حالك اليوم ؟ ..
رددت : بخير حال ..
أتبع ذلك قائلا : هل أنهيت الملف ؟
طأطأت رأسي نافيا ذلك قائلا :
سوف أنهيه غدا بحول الله ..
قال لي ووجهه مُحمَرّ : .. إني أسمع جَعجَعْةً ولكنّي لا أرى طحْنا !..
انتهى بيننا الحديث .. فاتجهت صوب مكتبي فاتحا حاسوبي .. فتحت برنامج الصوتيات الذي أُتقن .. أخذت السمّاعة مغطيا بها أذني .. نظرت لتلك النّافذة لأرى خطا يمشي وقد طُلِبَ منّي جعل هذا الخطّ ألحانا بدأت في تحويله من خطٍّ مستقيم إلى قيعان وقمم كبحر هادئٍ حوّلتهُ العاصفة لأمواج عاتيةْ .. وظلّت عقارب الساعة تنتقل من رقم لآخر باستمرار .. وأخيرا انتهيت .. ضغطت على ذلك المُثلَّثِ مصدراً أمراً بتشغيل تلك المقطوعة الصوتيّة .. بدأت السماعة تهتزُّ مطلقةً موجات التقطها صِيوَانُ أذنِي لدماغي مترجما إيّاه ..
ذابت أفكاري واندمجت مع هذه الموجات الحزينة كما يذوب الملح في الماء ..
ذهبتُ للمدير مناولا إياه القرص الذي قد احتوى على تلك المقطوعة ..
تناول القرص مبتسما قائلا : اجلس ..
فعلت ..
قال : مابالك ؟
نظرت بِأسىً قائلا : إنها بعض المشاكل ..
قال لي : عزيزي .. العمل لا علاقة له بمشاكلك .. وإلاّ سأُضطرُّ لإقالتِك
.. لقد تدهورت الأحوال .. ولن نتحمل أدنى ضربة ..
قمت من على الكرسي .. خرجت ..
ذهبت للمبيت عند خليل لي .. استقبلني بصدر رحب .. أكلنا وشربنا وسهرنا قليلا لنتحدث عن أمور الحياة ..
أصدر الهاتف رنة أتبعها أخرى .. ذهب مجيبا النداء .. قال لي : مكالمة من أجلك ..
أجبت .. يا إلهي إنها هي .. تبكي قائلة : ابنتك ليست موجودة بالمنزل وقد تركت ورقة تفيد أنها قد هربت ..
ذهبت وإياها لأقرب قسم شرطة .. ظللنا منتظرين بعد أن قد بلّغنا عن فقدان الفتاة ..
مر الوقت بسرعة .. ظللت أتحدث وإياها عن مشكلتنا وأسبابها .. تفهمتها .. تفهمتني ..
اتفقت على أن نتزوج مرة أخرى بعد أن نجد فقيدتنا .. ومر الوقت ..
سمعت وإياه صوت صراخ واعتراض .. إنها ابنتي !! ..
ضممتها إلي كأني لم أرها من سنوات ..
ومرت أيام قلائل .. وتزوجت مطلقتي من جديد .. واجتمعنا ثانية ..
بعد أن حصلت على عمل يرضيني بأجر أرضاني أيضا ..
.. وتستمر الحيــــاة ..
..:: النهاية ::..
تعليق