هذا هو الفارق بيننا وبينهم
اليابان ومنذ النهضة الأولى (أيام حكومة توكوحاوا الموافقة لفترة حكم محمد على )
رفضت التغريب بشدة وقاتلت المنصرين لا من باب العداء لذات الديانة النصرانية ولكن خوفا من التغريب والتبعية (وهذا ما كان مخططا له بالفعل من قبل ملك البرتغال وغيره ممن طمعوا في معادن اليابان)

في حين أننا ارتمينا في أحضان الغرب
وأسلمنا لهم مفكرينا و متعلمينا ليشكلوهم كما يشاؤون

في النهضة الثانية الحديثة (عصر الميجي)كان الانفتاح على الغرب
ولكن مع الحفاظ على الهوية والثقافة اليابانية

إلى أن هزموا من قبل الولايات المتحدة
وفرضت عليهم- من ضمن ما فرض- الثقافة و الأنماط المعيشية الغربية
وفعلا تأثروا بذلك تأثرا كبيرا

ولكنهم لا يزالون يسعون للتشبث بهويتهم وثقافتهم
بل ونشرها للخارج أيضا
وأرى والله أعلم أنهم سيتخلصون في نهاية المطاف من الهيمنة الأمريكية
وربما نسمع في المشتقبل عن القنبلة النووية اليابانية
فهم قوم يفتخرون بحضارتهم ويعتزون بها
لا يرضخون كما نرضخ نحن

ومن أقوى وسائلهم في نشر ثقافتهم
هذه الأفلام الكارتونية (الانمي)
التي قد ينظر إليها الواحد منا على أنها مجرد فيلم كارتون
(حاجة كده زي توم وجيري)
والأمر ليس كذلك

ده أنا متهيألي لو قابلت مسؤول وكلمته في عمل تجربة كالتجربة اليابانية ننشر بها الثقافة ونثبت الهوية حيقول (هوية ايه يابني انت شكلك واكل فول بالمولوخية على الصبح)
_______