كسر الجريمه مع المحقق عاطف
صباح يوم السبت الموافق التاسع من شهر سبتمبر في مدينه صغيره مقطوعه لا يوجد لها مكان بالخرائط كان الدكتور محمد على عبدالباقي جالسا على كرسيه المريح ويشرب سجارته المعتاده وهو يقول مبتهجا :
غدا العيد سياتينا باضوائه وجماله المعتاد اليس كذالك يا نسيمه ؟
اجابت زوجته نسيمه بابتسامه واسعه :
نعم . ولكني لم انتهى بعد من تحضير الحلوى و المكسرات .
رد محمد بسرعه وقد زالت البسمه من وجهه:
ومن يهتم بالحلوى وما الى ذلك , انه عيد يجب ان تستمتعوا لا ان تطبخوا !
قالت نسيمه في تردد :
ولكن....
لم تكمل كلمتها حتى انصرف زوجها من الصاله وذهب الى غرفته وهو يتمتم :
نساء لا يعلمون غير اعمال المنزل .
في صباح اليوم التالي .
استيقض محمد ونسيمه في ذلك اليوم على اصوات الصغار يدقون بابهم لطلب (عيديتهم) .
خرجت لهم نسيمه وفي وجهها ابتسامه مليئه بالنعاس وقالت بصوت خافت .
ماذا تريدون ؟
قالوا :
عيديتنا .
فازدادت ابتسامتها واخرجت محفضتها واعطتهم بعض من النقود .وعادت الى سريرها مره اخرى . فتسائل محمد في عجب من كان على الباب يا نسيمه ؟ ردت نسيمه :
اطفال يطلبون العيديه .
جيد انه لم تكن صديقتك سها .
وماذا اذا كانت هي ؟ انا لا اعلم سببا يجعلك تكرهها .
انت لا تعلمين بالموضوع يا نسيمه .
اي موضوع ؟ قل لي .
ليس الان يا نسيمه .
اذن لا تفاتحني بهذا الموضوع مجددا . اتفهم ؟؟
حسنا . واردت ان اقول لك انني يجب ان اذهب الى اجتماع عمل في الساعه السادسه مساءا .
حسنا . وانا ايضا ااريد ان اذهب لازور والدتي اليوم .
ولكن كوني بالبيت قبل الساعه العاشره .
حسنا.
وهنا انتهى الحوار بين الزوجين .
عاد محمد الى بيته بالساعه التاسعه والنصف فقد انتهى من اجتماعه بسرعه .
صاح احمد .
هل انت في المنزل يا نسيمه ؟
ولكنه لم يتلقى اي رد .فقرر الانتظار حتى الساعه العاشره . ومشاهده فلم جديد في التلفاز والاستراحه بعد ساعتين ونصف من العمل .
انتهى الفلم ولم يحس محمد بالوقت فالساعه الان الحادي عشره مساءا وزوجته لم تعد الى الان !
بدا القلق يظهر على وجه محمد . فاخذ هاتف المنزل وحاول الاتصال بهاتف زوجته ولكنه لم يستطع لان هناك خلل ما في الهاتف .
تتبع خط الهاتف الى المطبخ فراه مقصوصا !
ماذا سيحصل بعد ذلك ؟
ترقبوا الجزء الثاني ....
تعليق