أنا مَن أنا? في الكونِ بين الكائناتْ
الكل يسبح هائماً في الذكريات
في زورق الأحلام في ماض وآت
والحاضر المخدوع ليس له ثبات
يجري إلى الماضي إذا ما الأمسُ فات
ويجرّ أذيالَ الزمان على رُفات
كل الذي قد فات مات
في غيْهب الماضي تلاشت كل ذات
لم يبق إلا الذكريات الصالحات
يا شمسَ أيامي أتدري من أنا?
أنا عابر قد جاء يسري كالسنا
هل تعرفين شعاعه ? ماذا جنى?
في العالم المجهول خلف المنحنى
كيف استطعت به الوصول إلى هنا?
والأرض صارت كلها لي موطنا
أبني بها بالحب أحلام المنى
فردوسي المفقود في ليل الضنى
هلا رأيت ضياءه من حولنا?
يسري فيزهر نرجساً أو سوسنا
فعلى ضفاف الغيب تحفر في الصخورْ
أقدام عمري قصتي عبر الدهور
وتمر أيامي على كل الجسور
فتسجّل الأفلاك ما دامت تدور
تاريخ مخلوق له كل العصور
في قلبه سرٌّ وفي عينيه نور
يسري إلى لبِّ الحياة من القشور
فيصوغ أحلام الكواكب والبدور
آيات إبداع كأنفاس الزهور
يا نجمتي هل تشعرين برحلتي?
هل تعرفين على الحقيقة قصتي?
في كأس أحلامي وكأس محبتي
أروي بها ظمئي وأنقع غُلَّتي
وأصبّها نوراً بقلب الظلمة
كالصبح إشراقاً كنور البهجة
كيما تنضِّر وجهها أمي التي
عاشت تباركني وتمسح جبهتي
وتصوغ تاجاً فوقها من قبلة
هذا أنا إن شئتُ أسبح في الفضاءْ
وأجوز بعد الأرض أقطارَ السماء
وأدور كالأفلاك أبعث بالضياء
كعرائس الأحلام في وادي الرجاء
كالطيف يمرق بين أمواج الهواء
كالسحر لا فالسحر ليس له بقاء
العلم سلطان يعز على الغناء
بالعلم طرت وفي يدي نار وماء
لكنني قد ضقت ذرعاً بالثراء
جلَّ المهيمن ما أراد لي الشقاء
أمي بما رحبت وما كانت تضيقْ
الواحة الخضراء كالوجه الطليق
كجزيرة الأحلام في النوم العميق
ضاقت عليّ وتاه بي فيها الطريق
أخطو فلا شيء وأسبح كالغريق
في نظرتي ذعر وأنفاسي حريق
وزفيريَ المحموم ليس له شهيق
أمضي فيأكلُني الشراب مع البريق
سكران تخبطه الحوائط لا يُفيق
من عاش للدنيا فواديه سحيق?
تهوي به الريح السَّمُوم لألف قاعْ
وتمزق الأشلاء منه يدُ الضياع
وتفجّر الأحقاد في كل البقاع
كالنار تأكل في حُشاشات الجياع
حيث الذئاب تهبّ في وجه الضِّباع
والكل ينهش من له ناب يطاع
والحرب تطحن كالرحى من غير داع
أمل الضعاف وقد بدا منه الشعاع
مهلاً فما نيلُ الخلود بمستطاع
ما هذه الدنيا لكم إلا متاع
فلم الضياع بأرضنا ? ولم العذابْ?
ولم الحروب ومابها إلا الخراب?
هذا التكالب قد نَبَتْ عنه الكلاب
إلا بني قابيل قد ذبحوا الغراب
لعقوا دماه ولم يواروه التراب
شربوا الدماء فإنها بئس الشراب
ومضَوْا عطاشاً خلف ومضات السراب
دفنوا عيون الصبح في وجه الضباب
يأيها الإنسان إنك من تراب
كلا فما هذا وربك بالصواب
عميق الشكر والعرفان لمتابعين كل يوم صورة
وجزاكم الله الخير الكثير
ومــن عـجـــب أنــي أحــن إلـيـهــم ... وأسـأل شــوقــاً عنـهـم وهـم مـعـي
وتبكى دماً عيني وهم في سوادها ... ويشكو الهوى قلبي وهم بين أضلعي
التعديل الأخير تم بواسطة K.F; 14 / 08 / 2013, 05:03 AM.
قال نبينا صلى الله عليه و سلم (إن محقرات الذنوب،متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه) رواه أحمد
/
"إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا " رواه البخاري من كلام ابن مسعود رضي الله عنه
/
روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : " لا صغيرة مع الإصرار و لا كبيرة مع الإستغفار"
ومــن عـجـــب أنــي أحــن إلـيـهــم ... وأسـأل شــوقــاً عنـهـم وهـم مـعـي
وتبكى دماً عيني وهم في سوادها ... ويشكو الهوى قلبي وهم بين أضلعي
الله يجزيك خير أخي k.f على جمال هذا الحضور برغم لم تظهر عندي الصورة
لكن البيتين بلغا مبلغ كبير في التعبير عن صدق مشاعر المحبة
ومما قيل عن الحب أن الحب هو الحب في الله، والحب في الدين، والحب في الأهل، والحب في الولد،
الحب في الصحبة الطيبة. ويبقى الحب في الله هو الأبقى والأفضل والأنقى والأجمل والأبهى والأكمل..
لأن الذي يحب في الله .. يكون قلبه نقياً وصفحته بيضاء، وعقله فطنا، لا يسيء لأحد ولا يضر أحداً
ولا يبتعد عن أمور الدين.
والحب بكل درجاته شعور نبيل وطيب حيث تصفو النفوس وتلتئم الجراح، وتنقى القلوب من الشوائب
وتحترم الأفعال والأقوال والمواقف على السواء.
فالحب إحساس يخالج شعور الإنسان وهو صعب التفسير في غالب الأحيان وقد اعترف فيه كل من
العالم والفقيه والقاضي والشاعر والوزير والسياسي والحاجب والخادم
ولعلى الأبيات جاءت من ضمن هذه القصيدة
تملكتمُ عقلي وطرفـي ومسمعي **** وروحي وأحشــائي وكلي بأجمعي
وتيهتمونـــي فــي بديــع جمالكم **** فلم أدر في بحر الهوى أين موضعي
وأوصيتمونـــي لا أبـــوح بسركـــم **** فبـــاح بما أخفـــي تفيُّـــضَ أدمعــي
فلمـــا فنــى صبــري وقل تجلـدي **** وفــارقني نومـــي وحرمت مضجعي
أتيت لقاضي الحب قلـــت أحبتـي **** جفوني وقــالوا أنت في الــحب مُدَّعِ
وعندي شهودٌ بــالصبابة والأسـى **** يزكـــــون دعــــــواي إذا جئـتُ أدعي
سهادي ووجدي واكتئابي ولوعتي **** وشوقي وسقمي واصفراري وأدمعي
ومن عجبٍ أنــــي أحن إليــــــــهم **** وأســــأل شوقاً عنهم وهــــــم معي
وتبكيهُمُ عيني وهــم في سوادها **** ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
وإن طالبوني فــــي حقوقِ هواهُمُ **** فـــــإني فقيــــــرٌ لا علـــــيَّ ولا معي
وإن سجنوني في سجون جفـاهُمُ **** دخلتُ عليهــم بالشفيـــــــعِ المشفعِ
جزيل الشكر وبارك الله فيك وننتظر منك دوام المشاركة
النور نوركم الله يحفظكم أخي brahimpag لنا الأمتنان الكبير بكرم متابعتكم
وجميع المتابعين والمشاركين
ونسال الله ان يجعل في قلبك نور وفي بصرك نور وفي سمعك نور وفي وجهك نور
وعن يمينك نور وعن يسارك نور ومن خلفك نور ومن امامك نور ويحفظك بعينه
التي لا تنام ويجعلك من عباده المتقين الصالحين ..وكل متابع لنا ومشارك لنا
في هذا الموضوع ونسأل الله لكم دوام النجاح والتوفيق
مستبشر بأن هذا الجيل قد يكون الجيل الذي ينزل الله عليه النصر...جيل الأطفال الرجال! الذين يرفعون شارة النصر مع انهم فقدوا جزءا من جسدهم في مقتبل العمر. إنها ليست الأجسام التي يصيبها الضعف والعطب، بل العزائم والأرواح. هذا الطفل لديه من العزيمة ما ليس لدى كثير منا نحن "الأصحاء"! اللهم اجعل لأهلنا وأطفالنا فرجا ومخرجا وعزا ونصرا.
اللى رافع كتب الله يبقى إرهابي...............واللى رافع سلاح يبقى إيه ؟؟؟مواطن شريف ؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين .. وأعوان الظالمين ..
مافيش حد بيموت ناقص عمر .. لكن للأسف فيه كتير بيعيشوا ناقصين كرامة
عند النظر أخي في قصص الأنبياء نجد ان أسلوب قلب الموازين وعكس المفاهيم أسلوب قديم استخدمه
أهل الكفر والشرك مع أنبيائهم ...وهكذا يصنع اهل الجهالة والضلال في كل زمان ومكان مع اهل الحق والصلاح
يجعلوا الصادق كاذبا والهادي مضلا والأمين خائنا و الباطل حقاً والحق باطلاً ليصدوا عن سبيل الله
وهذا ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن بين يدي الساعة سنوات خداعة، يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين، وينطق الرويبضة)
وكل ما يتوجب على الأنسان هو معرفة الحق ليعرف أهله كما قال علي ابن ابي طالب : اعرف الحق تعرف أهله
فلا يغتر المسلم بالكثرة أو القوة ولا بالأسماء الامعة ولا بالأصوات العالية قال تعالى : وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام:116].
ولا يكون أمعة يتبع كل ناعق
ونسأل الله العلي القدير أن ينصر من نصر الدين ويخذل من خذل الدين
وحسبنا الله ونعم الوكيل
وجزاك الله الخير الكثير على مشاركتك القيمة وبارك الله فيك
تعليق