
أَبُثُّكَ وَجْدي يا حَمامُ، وأُودِعُ
**** فإنك دونَ الطيرِ للسرِّ موضعُ
وأَنت مُعينُ العاشقين على الهوى
**** تئِنُّ فنُصْغي، أَو تحنُّ فنَسْمَع
أَراك يَمانِيّاً، ومصرُ خميلتي
**** كلانا غريبٌ، نازحُ الدارِ، مُوجَع
هما اثنان: دانٍ في التغرُّب آمنٌ
**** وناءٍ على قربِ الديار مروع
ومن عجب الأشياء أبكي واشتكي
**** وأَنت تُغَنِّي في الغصونِ وتَسْجَع
لعلك تُخفي الوجدَ، أَو تكتمُ الجَوى
**** فقد تمسك العينان والقلبُ يدمع
شجاكَ صِغارٌ كالجُمانِ ومَوْطِنٌ
**** نَدٍ مثلُ أَيامِ الحَدَاثَة ِ مُمْرعُ
إذا كان في الآجال طولٌ وفسحة ٌ
**** فما البينُ إلا حادثٌ متوقع
وما الأَهلُ والأَحبابُ إلاَّ لآلِىء ٌ
**** تفرقها الأيامُ ، والسمطُ يجمع
مع عميق الشكر والعرفان لمتابعين ومشاركين موضوع كل يوم صورة
اترك تعليق: