كتاباتٌ مسمارية !!
.
.
.
قالَ الشَّيخُ الذي فقدَ يدَه اليُمنى بقنبلةٍ ذكيةٍ
لحفيدِه الذي فقدَ سَاقيه بقنبلةٍ أذكى :
حمداً لله الذي أنجَانا من صَواريخَ " توما هوك " الغبيَّة !
.
.
صمتَ بمقدارِ ما يلزمُ الرَّاوي ليخنقَ دمعة ثم أردفَ قائلاً :
يا بُنيّ : كُنْ يديَ لأنتشلَ ما تبقّى مني تحتَ الأنقاض
يدٌ واحدةٌ لا تُصفِّقُ لكلِّ هذا الخراب
وسأكونُ عصاكَ ...
هُشَّ بها على المسافةِ تأتيكَ كَرهاً
لمآربَ أخرى لم يعدْ هُنا ما يكفي من نخيلٍ لتطويعِ المسافات
وسيكتبُ التاريخُ بخزيٍّ أن عصاً بأرضِ العراقِ عجزتْ أنْ تكونَ عُكازاً لصبيٍّ
وستكتبُ العِصيُّ بمرارةٍ أنّه كان يلزمها ساقٌ واحدةٌ على الأقلِّ لتصيرَ عكاكيز !
.
.
.
جارٌ لهُما لم يبقَ له أحفادٌ ليسَامرهم
كفّتْ بلادُ سُومرَ عن مُمارسةِ السّمر
ولكن المذيعة على قناةِ العربيَّةِ قالتْ ذاكَ المسَاءِ وهي تسَامِرُه :
لقد جاؤوا بحثاً عن أسلحةِ دمارٍ شامل
هذا هو الدمارُ الشاملُ بقيَ أن يعثروا على الأسلحةِ وينصرفوا !
.
.
.
يومَ كانَ للصَّغيرِ كتبٌ وكراريسٌ
نقشُوا في بطونِها : إنَّ العلمَ نورٌ
لهذا يزحفُ الصبيُّ كل ليلةٍ إلى الغرفةِ التي شهدتْ مصرعَ أهله
ويتعجبُ كيفَ أن شهادة الدكتوراه المصْلوبةِ على الجدارِ لا تضِيء !
.
.
السَّابعةُ إلا خِزي ...
مرَّتْ عربةُ " الهامرز " يقودُها عبدٌ حبشيٌّ على رأسِه نصفُ بطيخةٍ
كانَ قدْ جاءَ منذ أعوامٍ إلى بلادِ الأحلام
وفي بلادِ الأحلامِ التي لا تُسَاوي بين العبيدِ
أحدُهُم صَارَ رئيسَ دولةٍ
والآخر يتسلَّى بتحويلِ أحلامِ الناسِ إلى كوابيس !
.
.
.
على عتبةِ ما تبقَّى من الدَّارِ كانا يسترقانِ النظرَ إلى المَّارةِ
صَادفَ أنَّ المارَّةَ يجيدونَ إستراقَ النظرِ أيضاً
سَألَ الطفلُ أمه وهو يرقبُ نصفَ الولدِ على العتبةِ :
هل تأخذُ السِّيقانُ وقتاً طويلاً لتنمو من جديد ؟!
قالتْ الأمُّ : السِّيقانُ ليستْ كأسنانِ الحليب
وحين ربتَ الشيخُ على كتفِ حفيدِه
صاحَ الطفلُ : إنَّه يربِتُ بيدِهِ اليُسْرى ، أليسَ الشَّيطانُ أشول يا أماه ؟!
.
.
.
في بيتٍ مجاورٍ كانَ التوأمانِ يدرُسَان في كتابِ جُغرافيا واحد
اللذان يتسِعُ لهما بطنٌ لا يضيقُ عليهما كتاب !
وكان الكتابُ يقولُ : إنَّ في العراقِ مليونَ نخلة
وأبوهُمَا يقول لأمهما : أخشى أن لا نستطيعَ شراءَ التَّمرِ في رمضان !
فقالت له : إنَّ الماء طهور !
عندها انتبه وسألها : هل علّمتِ البنتَ كيف يتيممُ الناسُ للصلاة !
.
.
.
على ذاتِ العتبةِ كانا يجلسَانِ حينَ عاد " الهامرز " ليتفقد أحوالَ الرعيَّة !
هزّّ العبدُ الحبشيُّ رأسَه ورَطنَ ما مفادُه :
سيدي كلُّ شيءٍ بخيرٍ
نصفُ الولدِ موجودٌ !
ويدُ جدِّه اليُسرى موجودة أيضاً
تبسّم الضابطُ وقال : إنه لَــ well done !
.
.
.
للكاتب المتميز قس بن ساعدة
.
.
.
قالَ الشَّيخُ الذي فقدَ يدَه اليُمنى بقنبلةٍ ذكيةٍ
لحفيدِه الذي فقدَ سَاقيه بقنبلةٍ أذكى :
حمداً لله الذي أنجَانا من صَواريخَ " توما هوك " الغبيَّة !
.
.
صمتَ بمقدارِ ما يلزمُ الرَّاوي ليخنقَ دمعة ثم أردفَ قائلاً :
يا بُنيّ : كُنْ يديَ لأنتشلَ ما تبقّى مني تحتَ الأنقاض
يدٌ واحدةٌ لا تُصفِّقُ لكلِّ هذا الخراب
وسأكونُ عصاكَ ...
هُشَّ بها على المسافةِ تأتيكَ كَرهاً
لمآربَ أخرى لم يعدْ هُنا ما يكفي من نخيلٍ لتطويعِ المسافات
وسيكتبُ التاريخُ بخزيٍّ أن عصاً بأرضِ العراقِ عجزتْ أنْ تكونَ عُكازاً لصبيٍّ
وستكتبُ العِصيُّ بمرارةٍ أنّه كان يلزمها ساقٌ واحدةٌ على الأقلِّ لتصيرَ عكاكيز !
.
.
.
جارٌ لهُما لم يبقَ له أحفادٌ ليسَامرهم
كفّتْ بلادُ سُومرَ عن مُمارسةِ السّمر
ولكن المذيعة على قناةِ العربيَّةِ قالتْ ذاكَ المسَاءِ وهي تسَامِرُه :
لقد جاؤوا بحثاً عن أسلحةِ دمارٍ شامل
هذا هو الدمارُ الشاملُ بقيَ أن يعثروا على الأسلحةِ وينصرفوا !
.
.
.
يومَ كانَ للصَّغيرِ كتبٌ وكراريسٌ
نقشُوا في بطونِها : إنَّ العلمَ نورٌ
لهذا يزحفُ الصبيُّ كل ليلةٍ إلى الغرفةِ التي شهدتْ مصرعَ أهله
ويتعجبُ كيفَ أن شهادة الدكتوراه المصْلوبةِ على الجدارِ لا تضِيء !
.
.
السَّابعةُ إلا خِزي ...
مرَّتْ عربةُ " الهامرز " يقودُها عبدٌ حبشيٌّ على رأسِه نصفُ بطيخةٍ
كانَ قدْ جاءَ منذ أعوامٍ إلى بلادِ الأحلام
وفي بلادِ الأحلامِ التي لا تُسَاوي بين العبيدِ
أحدُهُم صَارَ رئيسَ دولةٍ
والآخر يتسلَّى بتحويلِ أحلامِ الناسِ إلى كوابيس !
.
.
.
على عتبةِ ما تبقَّى من الدَّارِ كانا يسترقانِ النظرَ إلى المَّارةِ
صَادفَ أنَّ المارَّةَ يجيدونَ إستراقَ النظرِ أيضاً
سَألَ الطفلُ أمه وهو يرقبُ نصفَ الولدِ على العتبةِ :
هل تأخذُ السِّيقانُ وقتاً طويلاً لتنمو من جديد ؟!
قالتْ الأمُّ : السِّيقانُ ليستْ كأسنانِ الحليب
وحين ربتَ الشيخُ على كتفِ حفيدِه
صاحَ الطفلُ : إنَّه يربِتُ بيدِهِ اليُسْرى ، أليسَ الشَّيطانُ أشول يا أماه ؟!
.
.
.
في بيتٍ مجاورٍ كانَ التوأمانِ يدرُسَان في كتابِ جُغرافيا واحد
اللذان يتسِعُ لهما بطنٌ لا يضيقُ عليهما كتاب !
وكان الكتابُ يقولُ : إنَّ في العراقِ مليونَ نخلة
وأبوهُمَا يقول لأمهما : أخشى أن لا نستطيعَ شراءَ التَّمرِ في رمضان !
فقالت له : إنَّ الماء طهور !
عندها انتبه وسألها : هل علّمتِ البنتَ كيف يتيممُ الناسُ للصلاة !
.
.
.
على ذاتِ العتبةِ كانا يجلسَانِ حينَ عاد " الهامرز " ليتفقد أحوالَ الرعيَّة !
هزّّ العبدُ الحبشيُّ رأسَه ورَطنَ ما مفادُه :
سيدي كلُّ شيءٍ بخيرٍ
نصفُ الولدِ موجودٌ !
ويدُ جدِّه اليُسرى موجودة أيضاً
تبسّم الضابطُ وقال : إنه لَــ well done !
.
.
.
للكاتب المتميز قس بن ساعدة
تعليق