Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من المواعظ والأدب في حياة العرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة (Rose) مشاهدة المشاركة
    أبيات رااااااااااااااااائعة ....وصادقة
    لا تجد هذه الحال الا بين اشخاص نادرين

    سلمت يمناك أخي منبر الخير
    ويمناك الله يبارك فيك
    يقولوا الناس معادن أختي الطيبة (Rose) وبالفعل هناك ناس نادرين الوجود
    وما يتواجدوا بكثرة

    خلينا نعود لأبيات الشعر ونشاهد كيف ربط الكلمة الجارحة بالقسوة

    قيل أن علاقة اللسان بالقلب علاقة الثمرة بالبذرة

    فالكلام يكون ثمرة قلب الأنسان فإذا امتلئ القلب بالرحمة وبالخوف من الله كان تمرته الكلمة
    الطيبة التي تطيب قلب سامعها وقلب قائلها

    لكن اذا غفل القلب وأمتلئ بالقسوة تكون ثمرته الكلمة القاسية الجارحة وممكن تكون قاتله
    التي تؤذي سامعها وقد تؤذي قائلها اذا شعر بمدى أثرها وتأسفه عليها

    سبحان الله لو نظرنا لكم هائل من العلاقات بين الأنسان ووالديه وبينه وبين أخوته
    وجيرانه أصدقائه في مكان عمله في مكان دراسته او زوجته او زوجها

    هل حرص الجميع في انتقاء الكلمة قبل ما يطلقها هل طيبة ام خبيثه
    هل هي مدمرة أم مثمرة هل هي تدخل السعادة ام تدخل الكره والحقد

    كم دمرت هذه الكلمات من اسر وأفشلت علاقات ممكن تكون ناجحة بكلمة طيبة
    اوقات تكون هذه الكلمة حرف لكن دمارها كبير او يكون بنائها عظيم

    واشكر كرم تعقيبك بأحساسك المثمر والطيب الله يبارك فيك
    اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


    ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

    تعليق


    • نقدم لكم من كتاب مصارع العشاق قصة الفتى الحاج والجارية المكية

      وجدت بخط أبي عمر بن حيويه يقول: حدثنا أبو بكر محمد بن المرزبان،حدثنا أبو الحسن المدايني عن بعض رجاله قال:

      حج ابن أبي العنبس الثقفي، ومعه ابن ابنه، فجاور، وإلى جانبهم قوم من آل أبي الحكم مجاورون

      وكان الفتى يجلس مجلسا يشرف منه على جارية فعشقها

      فأرسل إليها فأجابته فكان يأتيها يتحدث إليها.

      فلما أراد جده الرحيل جعل الفتى يبكي

      فقال له جده: ما يبكيك يا بني لعلك ذكرت مصر؟

      وكانوا من أهل مصر. فقال: نعم

      وأنشأ يقول:

      يســــــائلني غداة البين، جدي **** وقد بلت دموع العين نحري

      أمن جزع بكيت ذكرت مصرا؟ **** فقلت: نعم وما بي ذكر مصر

      ولــكن للتي خلــــفت خلفـــــي **** بكت عيني، وقل اليوم صبري

      فمن ذا إن هلكت وحان يومي **** يخبر والـــدي دائي وأمـــــري

      فيحفظ أهـــــل مكة في هوائي **** وإن كانـــوا أتوا قتلي وضري

      قال:

      وارتحلوا فلما خرجوا عن أبيات مكة أنشأ يقول:

      رحلـــــوا وكلهم يحن صبابــة **** شوقا إلى مصر وداري بالحـــرم

      ليت الركاب غداة حان فراقنــا **** كانت لحوما قسمت فوق الوضم

      راحوا سراعا يعملون مطيهــم **** قدما وبت من الصبـــابة لــم أنم

      طوبى لهم يبغون قصد سبيلهم **** والقلب مرتهن ببيت أبي الحكم

      ثم إن الفتى اعتل واشتدت علته .. فلما وردوا أطراف الشام مات فدفنه جده

      ووجد عليه وجدا شديدا، وقال يرثيه:


      يا صاحب القبر الغريب **** بالشــام من طرف الكثيب

      بــــــالشعب بين صفائح **** صــــم ترصف بالجنـــوب

      مـــــا إن سمعـــت أنينه **** ونــــــــداءه عند المغيـــب

      أقبلــــت أطلــــــــب طبه **** والموت يعضــــل بالطبيب

      والليــــل منسدل الدجى **** وحش الجناب من الغروب

      هــــــــاجت لــذلك لوعة **** في الصدر ظـــاهرة الدبيب


      ونسأل الله عز وجل أن يميتنا على حبه وحب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم

      وشكرا لكرم المطالعة
      اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


      ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

      تعليق


      • قال صفي الدين الحلي :

        لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا **** ولا ينـــــال العــــلا من قدم الحــــذرا


        وشكرا
        اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


        ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

        تعليق


        • كان للفضيل بن عياض الزاهد ابنة صغيرة وجعت كفها يوماً فسألها عنها، فقالت:

          بخير يا أبت.

          قال : أرينها. فأرته إياها. فقبلها.

          فقالت : وهل تحبني؟

          قال : اللهم نعم.

          فقالت : وي يا أبتِ! ما ظننت أنك تحب مع الله سواه!

          فبكى الفضيل وصاح : صبية صغيرة تعاتبني في حبي لغير الله.



          وشكرا لكرم المطالعة
          اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


          ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

          تعليق


          • نتمنى لكم أبتسامة مشرقة على محياكم الكريم مع هذه الطرائف

            *خرج هبنقة من منزله وعلى كتفه ولده الصغير يرتدي قميصا أحمر وبعد قليل نسي أن الصبي على كتفه
            فجعل يسأل كل من يراه :
            أرأيت صبيا يرتدي قميصا أحمر؟
            فأجابه أحدهم : لعله هذا الذي على كتفك؟
            فرفع هبنقة رأسه ونظر اليه ثم أخذ يلطمه على وجهه ويقول له:
            يا خبيث .....ألم أقل لك إذا كنت معي لا تفارقني!!!


            **طبخ بعض البخلاء قدرًا من الطعام وجلس ياكل مع زوجته
            فقال : ما أطيب هذا الطعام لولا كثرة الزحام !
            فقالت إمراته : وأي زحام وليس هنا إلا انا وأنت ؟
            قال : كنت أحب ان اكون أنا والقدر !


            ***حكي عن ابن الجصاص أنه كسر بين يديه يومًا لوز , فطفرت لوزة فقال :
            لا إله الا الله , كل شي يهرب من الموت حتى الجماد


            وشكرا
            اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


            ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

            تعليق


            • مر الحجاج ذات ليلة بدكان لبان وعنده أنية كبيره فيها لبن وهو يقول متمنياً :

              لو بعت هذا اللبن ثم أشتري وأكسب فيكثر مالي ويحسن حالي وأخطب أبنة الحجاج

              وادخل إليها يوما فتخاصمني,فأضربها برجلي هكذا ، فرفس اللبن حتى سال ، فقرع الحجاج

              الباب وضربه خمسين سوطاً وقال :

              أليس لو رفست ابنتي هكذا فجعتني بها .




              وشكرا لكرم المطالعة
              اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


              ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

              تعليق


              • جاء أعرابي الى الأمير خالد بن عبد الله القسري فمدحه قائلًا :

                أخالد إني لــــم أزرك لحــــــاجة **** سوى أنني عاف وانت جواد
                أخالد بين الحمد والأجر حاجتي **** فأيهمـــــــا تأتي فأنت عماد

                فقال خالد : سل حاجتك

                قال الأعرابي : مائة الف درهم

                قال خالد : أسرفت يا أخا العرب , فأحططنا منها .

                قال الأعربي : حططتك ألفا

                فقال له : ما أعجب ما سألت وما حططت .

                فقال الأعرابي : لا يَعْجب الأمير , سألته على قدره وحططته على قدري .


                وشكرا
                اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                تعليق


                • دفعوا الى أعرابية علكا تمضغه فلم تفعل , فقيل لها في ذلك , فقالت :

                  مافيه إلا تعب الأضراس وخيبة الحنجرة .


                  وشكرا
                  اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                  ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                  تعليق


                  • لمحبين الشعر

                    قصيدة لشاعر : بهاء الدين زهير

                    جن الظــــلام وهـــاج الوجد بالسقم **** والشوق حرك ما عندى من الألم

                    ولوعة البعد فى الأحشاء قد سكنت **** والــــدمع باح بحب كــــان مكتتم

                    والبعــــد أقلـــقنى والسهد أحرقنى **** والوجــد صبحنى فى حالة العدم

                    ونـــار قلبــــى من الأشواق موقـــدة **** ومن لظـاها يظل القلب فى ضرم

                    يــــا من يلوم على ما حل بى وكفى **** أنى صبرت على مــــا خط بالقلم

                    يا ليــــل بلــــغ رواة الحب عن خبرى **** واشهد بعلمك إنـــى فيك لم أنم


                    وشكرا لكرم المطالعة
                    اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                    ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                    تعليق


                    • قال ابن القيم رحمه الله : ( قد رأينا الإنسان إذا استمع الغناء مال برأسه وهز منكبيه

                      وضرب الأرض برجليه ودق على أم رأسه بيديه وبدأ يثب وثبات الذباب ويدور دوران الحمار

                      حول الدولاب ).

                      وقال في ذلك شعرا

                      إن اختيارك للســـــماع النازل الــ **** أدنى على الأعلى من النقصان

                      والله إن سماعهم في القلب والــ **** إيمــان مثل سم في الأبـــــــدان

                      والله ما انفك الذي هو دأبـــــــــه **** أبداً من الإشـراك بالرحمـــــــن

                      فإذا تعلق بالســــــــــــماع أصاره **** عبداً لكل فلانةٍ وفـــــــــــــلان

                      حب الكتـــــاب وحب ألحان الغناء **** في قلب عبـــد ليس يجـتمعان


                      وشكرا لكرم المطالعة
                      اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                      ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                      تعليق


                      • قيل لعبدالله بن جعفر : إنك قد أسرفت في بذل المال
                        فقال : ان الله عز وجل عودني ان يتفضل علي وعودته أن أتفضل على عباده
                        فأخاف أن أقطع عادتي عن عباده , فيقطع عادته عني .


                        وشكرا
                        اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                        ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                        تعليق


                        • قال سليمان بن أبي سمخ تزوّج رجلٌ من تهامة امرأةً من نجدٍ فلمّا نقلها إليه، قالت له :

                          ما فعلت ريحٌ من نجد كانت تأتينا يقال لها الصبا ما رأيتها ههنا؟

                          فقال: يحجزها عنّا هذان الجّبلان.

                          فأنشأت تقول:

                          أيا جبلي نعمـــــان بالله خلّيــــا **** نسيم الصّبا يخلص إليّ نسيمهـا
                          فإنّ الصّبـــا ريحٌ إذا ما تنفّست **** على قلب محزونٍ تجلّت همومها
                          أجد بردها أو يشف منّي حرارةً **** على كبدٍ لـــم يبق إلا صميمهـــا


                          وشكرا لكرم المطالعة
                          اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                          ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                          تعليق


                          • راى رجل امراة في طريق مكة فتبعها فقالت : مالك؟
                            قال: قد سلب حبك قلبي.
                            قالت: فلو رايت اختي فما تصنع؟؟
                            فالتفت فلم يرى احدا.
                            فقالت: ايها الكاذب في دعواه لو صدقت لما التفت


                            وشكرا
                            اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                            ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                            تعليق


                            • جابر عثرات الكرام
                              قصة أروع القصص على الإطلاق فيها عبرة وكرم أخلاق ووفاء ...

                              المشاركة الأصلية بواسطة الرايقي مشاهدة المشاركة


                              كان في زمن سليمان بن عبدالملك رجل من بني أسد يقال له : خزيمة بن بشر ، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة ، وكانت
                              نعمته وافرة ، فلم يزل على تلك الحال حتى افتقر ، فأحتاج إلى إخوانه الذين كان يواسيهم ويتفضل عليهم ، فواسوه حيناً ثم
                              ملّوه ، فلما لاح له تغيرهم ، قال لامرأته : يابنة عم ، قد رأيت من إخواني تغيراً ، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت ، ثم اغلق بابه عليه، واقام يتقوّت بما عنده حتى نفد ، وبقي حائراً في حاله .

                              وكان عكرمة الفياض والياً على الجزيرة ، فبينما هو في مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد ، إذ جرى ذكر خزيمة
                              فقال عكرمة : ما حاله ؟

                              فقالوا : صار في أسوأ الأحوال ، وقد اغلق بابه ، ولزم بيته .

                              فقال عكرمة : فما وجد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئا !

                              قالوا : لا .

                              فأمسك عن ذلك ، فلما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار ، ووضعها في كيس واحد ، وخرج متنكراً سراً حتى وقف بباب
                              خزيمة وطرقه ، فخرج خزيمة ، فقال له : أصلح بهذا شأنك ، فتناوله فوجده ثقيلاً ، فقبض خزيمة على لجام الدابة ، وقال : من أنت ، جعلت فداءك ؟

                              قال له : ما جيئتك في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني .

                              قال خزيمة : فما اقبله أو تخبرني من أنت ؟

                              قال : أنا جابر عثرات الكرام ، ثم انصرف .

                              فدخل خزيمة داره وهو يتحسس الكيس والدراهم غير مصدق . ورجع عكرمة إلى منزله ، فوجد امرأته قد افتقدته وارتابت ،
                              ولطمت خدها ، فلما رآها على تلك الحال قال لها : ما دهاك يا ابنة عم ؟

                              قالت : سوء فعلتك بأبنة عمك ، أمير الجزيرة لا يخرج في هدأة من الليل سراً دون غلمانه إلا إلى زوجة أو سرية !

                              قال : لقد علم الله ما خرجت لواحدة منها

                              قالت : فخبرني فيم خرجت ؟

                              قال : يا هذه لم اخرج في هذا الوقت إلا وأنا لا أريد ألا يعلم بي أحد ،

                              قالت : لا بد أن تعلمني

                              قال : فاكتميه إذاً

                              قالت : سأفعل

                              فأخبرها بالقصة على وجهها

                              فقالت : قد سكن قلبي .

                              ثم أن خزيمة اصبح ، فصالح غرمائه واصلح من حاله ، ثم تجهز قاصدا سليمان بن عبدالملك ، فلما حضره ، أستأذن عليه ،
                              فأذن له سليمان لما يعلم من مروءته ، فأخذ سليمان يسأله عن حاله وسبب إبطاءه عنه ، فأخبره خزيمة بقصة زائر الليل
                              فقال سليمان : هل عرفته ؟

                              قال : لا والله لأنه كان متنكراً ، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام

                              فتلهف سليمان على معرفته وقال : لو عرفناه لأعنّاه على مروءته

                              ثم قال : على بقناة ، وعقد لخزيمة ولاية الجزيرة وعلى عمل عكرمة الفياض ، واجزل عطاياه ، وأمره بالتوجه إلى الجزيرة .

                              فخرج خزيمة إليها ، فلما قرب منها خرج عكرمة وأهل البلدة للقائه ، وسارا جميعاً إلى أن دخلا البلد ، فنزل خزيمة دار الإمارة
                              ، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب ، فحوسب ، ففضل عليه مال كثير ، فطلبه خزيمة بالمال

                              قال عكرمة : مالي إلى شيء منه من سبيل

                              فأمر بحبسه ، ثم بعث يطالبه

                              فأرسل إليه : إني لست ممن يصون ماله بعرضه ، فأصنع ما شئت ، فأمر به فكبِّل بالحديد ، وضيّق عليه ، فأقام على ذلك شهراً ، فأضناه ثقل الحديد وأضر به .

                              وبلغ ذلك ابنة عمه ، فدعت جارية لها ذات عقل ، وقالت : امض الساعة إلى باب هذا الأمير ، فقولي عندي نصيحة ، ولا أقولها
                              إلا للأمير نفسه ، فإذا دخلت عليه سليه في الخلوة : ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك في مكافأتك له بالضيق والحبس والحديد ! ففعلت الجارية ذلك

                              فلما سمع خزيمة قولها قال : واسوأتاه ! جابر عثرات الكرام غريمي !

                              قالت : نعم ، فأمر من وقته بدابته فأسرجت ، وركب إلى وجوه أهل البلد ، فجمعهم وسار بهم إلى باب الحبس ففتح ، ودخل
                              فرأى عكرمة الفياض في قاع الحبس متغيراً ، قد أضناه الضّر . فلما نظر عكرمة إلى خزيمة وإلى الناس احشمه ذلك ، فنكس رأسه . فأقبل خزيمة حتى انكب على رأسه فقبّله ، فرفع رأسه إليه وقال : ما أعقب هذا منك ؟

                              قال : كريم فعالك وسوء مكافأتي .

                              قال : يغفر الله لنا ولك ، ثم أمر بفك قيوده ، وان توضع في رجليه ، فقال عكرمة : تريد ماذا ؟

                              قال : أريد أن ينالني من الضّر مثل ما نالك .

                              فقال : اقسم عليك بالله ألا تفعل .

                              فخرجا جميعاً إلى أن وصلا إلى دار خزيمة ، فودعه عكرمة ، وأراد الانصراف ، فلم يمكنه من ذلك ، وقال : وما تريد ؟

                              قال : أغير من حالك ما أراه ، ثم أمر بالحمام فأخلي ودخلا جميعاً ، ثم قام خزيمة فتولى خدمته بنفسه ، وسأله أن يسير معه إلى أمير المؤمنين ، فأنعم له بذلك .

                              فسارا جميعا حتى قدما على سليمان بن عبدالملك ، فراعه قدوم خزيمة بدون أمره مع قرب العهد به ، فأذن لخزيمة ، فلما دخل
                              عليه قال له قبل أن يسلم : ما وراءك يا خزيمة ؟

                              قال : خير يا أمير المؤمنين ، ظفرت بجابر عثرات الكرام ، فأحببت أن أسرك لما اعلم من شوقك إلى رؤيته

                              قال : ومن هو ؟

                              قال : عكرمة الفياض

                              فأذن له بالدخول ، فدخل وسلم عليه وأدناه من مجلسه

                              وقال : يا عكرمة ، كان خيرك له وبالاً عليك ، ثم قضى حوائجه وأمر له بعشرة آلاف دينار ، ودعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان ، وقال له : أمر خزيمة بيدك ، أن شئت أبقيته وأن شئت عزلته

                              قال : بل أرده إلى عمله يا أمير المؤمنين
                              ثم انصرفا جميعاً ، ولم يزالا عاملين لسليمان مدة خلافته.
                              اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                              ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                              تعليق


                              • ذكروا أنّه لما قتل الحجّاج عبد الرّحمن بن الأشعث وأسر من معه أمر بضرب رقابهم.

                                فقال رجلٌ منهم : أيّها الأمير إنّي أتيت إليك بشيءٍ.

                                قال: وما هو؟

                                قال: إنّي كنت جالساً يوماً عند عبد الرّحمن فأخذ في عرضك، فناضلته عنك.

                                قال: ومن يشهد لك بذلك؟ فقال رجلٌ من الجّماعة يشهد له بما قال

                                فقال: اتركوه.

                                ثمّ قال للرّجل: أفلا كنت مثله؟

                                قال له: بغضي فيك لم يدعني أتكلّم فيك بمثل ذلك.

                                فقال: واتركوا هذا لصدقه.

                                ثمّ قام رجلٌ آخر فقال: أيّها الأمير لئن كنّا أسأنا في الخطأ لما أحسنت في العفو.

                                فقال الحجّاج: أفٍّ لهذه الجّيف أما والله لو كان فيكم من يتكلّم والله ما قتل منكم أحد.


                                وشكرا لكرم المطالعة
                                اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                                ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                                تعليق

                                يعمل...
                                X