كان لزبيدة زوجة هارون الرشيد قرد تحبه يسليها وتأنس به، فلما قضى عليه الموت كتب إليها أبو هارون العبدي يعزيها برسالة حرص أن يضمن كلماتها إحساسه بألمها لفقد القرد وفي الوقت نفسه تحوطه من أن تنتقده أو تعتب عليه لمبادرته لها بالتعزية في (قرد) يقول: «إن موقع الخطب بذهاب الصغير المعجب كموقع السرور بنيل الكثير المفرح، ومن جهل قدر التعزية عن التافه الخفي عمي عن التهنئة بالجليل السني، فلا نقصك الله الزائد في سرورك ولا حرمك الله أجر الذاهب من صغيرك» .
فأمرت له بمال فكان أبو هارون يقول: رحم الله كل قرد.
وشكرا لكرم المطالعة
فأمرت له بمال فكان أبو هارون يقول: رحم الله كل قرد.
وشكرا لكرم المطالعة
تعليق