وصـايـــا قبــل المنـايـــا....
الوصية الأولى:-
( اغتنِم نعمةَ الصحة والفراغ قبل السَّقم والانشغال )
فليس في الوجود أغلى من الوقت، وليس في الحياة نعمة بعد الإيمان أعظم من نعمة الصحة والفراغ.
الوصية الثانية:-
( اتقِ الله فيما بقي من عمرك يُغَفرْ لك ما قد مضى )
قال الفضيل بن عياض لرجل: "كم عمرك؟ فقال الرجل: ستون سنة، قال الفضيل: إذًا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله تُوشِك أن تَصِل، فقال الرجل: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، فقال الفضيل: يا أخي، هل عرفتَ معناه، قال الرجل: نعم، عرفت أني لله عبد، وأني إليه راجع، فقال الفضيل: يا أخي، مَن عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع، عرف أنه موقوف بين يديه، ومَن عرف أنه موقوف عرف أنه مسؤول، ومَن عرف أنه مسؤول فليُعدَّ للسؤال جوابًا، فبكى الرجل، فقال: يا فضيل، وما الحيلة؟ قال الفضيل: يسيرة، قال الرجل: وما هي يرحمك الله؟ قال الفضيل: أن تتقيَ الله فيما بقي، يَغفِر الله لك ما قد مضى وما قد بقي.
الوصية الثالثة:-
( حَاسِبْ نفسك قبل أن تُحاسَب )
فلقد أمرنا الله - عز وجل - بمحاسبة النفس؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]، فالله تعالى يأمُر المؤمنين بالتقوى، ويَحُثهم على مداومة طاعته، ويدعو كلَّ مؤمنٍ إلى مراقبة نفسه، ومراجعة حسناته وسيئاته، عسى أن يتزوَّد المُحسِن من الطاعات، ويتدارك المسيء ما مضى وفات، ويعلم المُقصِّر أن أمامه يومًا يُحاسَب فيه، وربًّا هو ملاقيه، فيجتهد ويَجِد ويعمل ويكِد.
الوصية الرابعة:-
( بادِر بالأعمال الصالحة قبل أن يأتيَك الأجلُ )
اعلم أن قِصَر الأمل مع حبِّ الدنيا مُتعذِّر، وانتظار الموت مع الانكباب عليها غير متيسِّر، فالقلب إذا امتلأ بأحدهما، فإنه لا يسعُ الأخرى، كالدنيا والآخرة، والمشرق والمغرب، بقدر ما تقترب من أحدهما تبتعِد من الأخرى، فقِصَر الأمل يجعل الإنسان يُسارِع بحسن العمل، وبهذا يقترب من الآخرة، ويبتَعِد عن الدنيا.
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بادِروا بالأعمال فتنًا كقطعِ الليل المُظلِم، يصبح الرجل مؤمنًا، ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعَرَض من الدنيا)).
جزانا وإياكم حسن الخاتمة....توابون ...قانعون ... مؤمنون...يوم لا ينفع مال ولا بنون.
الوصية الأولى:-
( اغتنِم نعمةَ الصحة والفراغ قبل السَّقم والانشغال )
فليس في الوجود أغلى من الوقت، وليس في الحياة نعمة بعد الإيمان أعظم من نعمة الصحة والفراغ.
الوصية الثانية:-
( اتقِ الله فيما بقي من عمرك يُغَفرْ لك ما قد مضى )
قال الفضيل بن عياض لرجل: "كم عمرك؟ فقال الرجل: ستون سنة، قال الفضيل: إذًا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله تُوشِك أن تَصِل، فقال الرجل: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، فقال الفضيل: يا أخي، هل عرفتَ معناه، قال الرجل: نعم، عرفت أني لله عبد، وأني إليه راجع، فقال الفضيل: يا أخي، مَن عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع، عرف أنه موقوف بين يديه، ومَن عرف أنه موقوف عرف أنه مسؤول، ومَن عرف أنه مسؤول فليُعدَّ للسؤال جوابًا، فبكى الرجل، فقال: يا فضيل، وما الحيلة؟ قال الفضيل: يسيرة، قال الرجل: وما هي يرحمك الله؟ قال الفضيل: أن تتقيَ الله فيما بقي، يَغفِر الله لك ما قد مضى وما قد بقي.
الوصية الثالثة:-
( حَاسِبْ نفسك قبل أن تُحاسَب )
فلقد أمرنا الله - عز وجل - بمحاسبة النفس؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]، فالله تعالى يأمُر المؤمنين بالتقوى، ويَحُثهم على مداومة طاعته، ويدعو كلَّ مؤمنٍ إلى مراقبة نفسه، ومراجعة حسناته وسيئاته، عسى أن يتزوَّد المُحسِن من الطاعات، ويتدارك المسيء ما مضى وفات، ويعلم المُقصِّر أن أمامه يومًا يُحاسَب فيه، وربًّا هو ملاقيه، فيجتهد ويَجِد ويعمل ويكِد.
الوصية الرابعة:-
( بادِر بالأعمال الصالحة قبل أن يأتيَك الأجلُ )
اعلم أن قِصَر الأمل مع حبِّ الدنيا مُتعذِّر، وانتظار الموت مع الانكباب عليها غير متيسِّر، فالقلب إذا امتلأ بأحدهما، فإنه لا يسعُ الأخرى، كالدنيا والآخرة، والمشرق والمغرب، بقدر ما تقترب من أحدهما تبتعِد من الأخرى، فقِصَر الأمل يجعل الإنسان يُسارِع بحسن العمل، وبهذا يقترب من الآخرة، ويبتَعِد عن الدنيا.
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بادِروا بالأعمال فتنًا كقطعِ الليل المُظلِم، يصبح الرجل مؤمنًا، ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعَرَض من الدنيا)).
جزانا وإياكم حسن الخاتمة....توابون ...قانعون ... مؤمنون...يوم لا ينفع مال ولا بنون.
تعليق