السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي ..
أحببت مشاركتكم هذا ..
ربما تشاركوني خيالي ..
أتمنى أن تعجبكم ..
هناك يميل الأفق باحمرار .. تهرع الشمس لمنامها .. يطاردها القمر ..
كل يوم يلاحقها .. لم تراه يفعل ذلك ؟.. أوربما تفعل الشمس ..
ساد الظلام .. واعتلا القمر السماء كبقعة مضيئة لوثت حلكة السماء .. تحيطه بعض النجوم كلآلئ منتثرة ..
البرد قارس يخدر أعضاء الجسد .. فيبقى القلب مدفأة ضعيفة تمده ببعض الحرارة ..
أسير بخطوات واسعة سريعة .. مخبئا يداي في جيبي .. سادّا أذناي بسماعة الجوال الصغيرة ..
عازلا نفسي عن دنيا الأصوات .. لأنتقل لأخرى تملؤها المعازف ..
وصلت لبيت جدتي العتيق .. سلمت على الأقارب بصالة البيت الفسيحة ..
دخلت المطبخ لأعد كوبا من " السّحلب " الذي أشربه كل شتاء .. فلا سبيل لشربه في أقرنائه من الفصول ..
هناك تجلس جدتي على كرسيها الخشبي .. يحتضنها وشاح من الصوف ..
مغمضة عيناها .. يداها على يدي الكرسي ..
صوت " العندليب " يملأ الأرجاء ..
عند قدميها ركنت ظهري ..
يدفئني حنانها .. أتغذى على حكمة أقوالها ..
أغمضت عيناي وقلت : ( جدتي .. احك لي أي شئ ) ..
ردت قائلة : سأبعث بك لعالم الماضي ..
فتحت عيني .. والتفت اليها بتعجب ..
فابتسمت قائلة .. لن يحدث دون أن تغمض عيناك ..
فعرفت أنها تنوي الوصف ..
ففعلت ..
قالت .. ( كانت الطرق فسيحة يسير فيها البشر يطغى عددهم على الآلات ..
يقف الباعة على جنبات الطرق بهدوء .. تقف بجانبهم سيقان تعلوها أوراق خضراء ..
ليس كخضار الأوراق المريض الآن .. بل خضار فاقع يبعث في الروح النشاط ..
تتدلى منها الثمار بخفة .. تفوح رائحتها الجميلة ..
يسير البشر برزانة .. يتلقفون الإبتسامات والتحية بمحبة ..
تسير الأحصنة بكبرياء .. قسمات جسدها البهية تبعث على الإعجاب ..
تشاكسها بعض القطط بمرح ..
المباني تقف بشموخ وبهاء .. تتوسطها المآذن العتيقة ..
ذات الأشكال المعمارية الإسلامية الجميلة ..
أما الآن ياولدي ..
فقد ساءت الأمور .. تلطخت السماء بسواد الدخان .. شاخت الأشجار وكلّت ..
تقف المباني مريضة حزينة مهملة .. غطاها الغبار ..
لايستطيع المرء المشي في الطرقات .. لايحب البشر بعضهم ..
الأحاديث المشينة تلوث السمع .. و .. )
قاطعتها قائلا: جدتي .. لاتعكري مزاجي .. ماانفككت أسبح بخيالي في الماضي ..
حتى تبعثيني لعالم أهرب منه إلى الماضي عبرك ..
ضحِكَتْ .. وقالت : ما أفظعكم .. جيلكم مجنون بحق ..
ضحِكْتُ .. وقلت .. ليس أكثر من سابقنا ..
مثلت وكأنها ستضربني .. فقفزت ضاحكا هاربا ..
حتى اختفى صوت ضحكها البعيد ..
النهاية ..
أحبتي ..
أحببت مشاركتكم هذا ..
ربما تشاركوني خيالي ..
أتمنى أن تعجبكم ..
هناك يميل الأفق باحمرار .. تهرع الشمس لمنامها .. يطاردها القمر ..
كل يوم يلاحقها .. لم تراه يفعل ذلك ؟.. أوربما تفعل الشمس ..
ساد الظلام .. واعتلا القمر السماء كبقعة مضيئة لوثت حلكة السماء .. تحيطه بعض النجوم كلآلئ منتثرة ..
البرد قارس يخدر أعضاء الجسد .. فيبقى القلب مدفأة ضعيفة تمده ببعض الحرارة ..
أسير بخطوات واسعة سريعة .. مخبئا يداي في جيبي .. سادّا أذناي بسماعة الجوال الصغيرة ..
عازلا نفسي عن دنيا الأصوات .. لأنتقل لأخرى تملؤها المعازف ..
وصلت لبيت جدتي العتيق .. سلمت على الأقارب بصالة البيت الفسيحة ..
دخلت المطبخ لأعد كوبا من " السّحلب " الذي أشربه كل شتاء .. فلا سبيل لشربه في أقرنائه من الفصول ..
هناك تجلس جدتي على كرسيها الخشبي .. يحتضنها وشاح من الصوف ..
مغمضة عيناها .. يداها على يدي الكرسي ..
صوت " العندليب " يملأ الأرجاء ..
عند قدميها ركنت ظهري ..
يدفئني حنانها .. أتغذى على حكمة أقوالها ..
أغمضت عيناي وقلت : ( جدتي .. احك لي أي شئ ) ..
ردت قائلة : سأبعث بك لعالم الماضي ..
فتحت عيني .. والتفت اليها بتعجب ..
فابتسمت قائلة .. لن يحدث دون أن تغمض عيناك ..
فعرفت أنها تنوي الوصف ..
ففعلت ..
قالت .. ( كانت الطرق فسيحة يسير فيها البشر يطغى عددهم على الآلات ..
يقف الباعة على جنبات الطرق بهدوء .. تقف بجانبهم سيقان تعلوها أوراق خضراء ..
ليس كخضار الأوراق المريض الآن .. بل خضار فاقع يبعث في الروح النشاط ..
تتدلى منها الثمار بخفة .. تفوح رائحتها الجميلة ..
يسير البشر برزانة .. يتلقفون الإبتسامات والتحية بمحبة ..
تسير الأحصنة بكبرياء .. قسمات جسدها البهية تبعث على الإعجاب ..
تشاكسها بعض القطط بمرح ..
المباني تقف بشموخ وبهاء .. تتوسطها المآذن العتيقة ..
ذات الأشكال المعمارية الإسلامية الجميلة ..
أما الآن ياولدي ..
فقد ساءت الأمور .. تلطخت السماء بسواد الدخان .. شاخت الأشجار وكلّت ..
تقف المباني مريضة حزينة مهملة .. غطاها الغبار ..
لايستطيع المرء المشي في الطرقات .. لايحب البشر بعضهم ..
الأحاديث المشينة تلوث السمع .. و .. )
قاطعتها قائلا: جدتي .. لاتعكري مزاجي .. ماانفككت أسبح بخيالي في الماضي ..
حتى تبعثيني لعالم أهرب منه إلى الماضي عبرك ..
ضحِكَتْ .. وقالت : ما أفظعكم .. جيلكم مجنون بحق ..
ضحِكْتُ .. وقلت .. ليس أكثر من سابقنا ..
مثلت وكأنها ستضربني .. فقفزت ضاحكا هاربا ..
حتى اختفى صوت ضحكها البعيد ..
النهاية ..
تعليق