وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

اشكركم جميعا من صميم قلبى على كلماتكم و الاحاديث المفيدة من سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

ومتخافش ياباسم انا الحمد لله مؤمن بربنا جدا وصبور لابعد الحدود ودى نعمة اشكر ربنا عليها

وعمرى ماادايقت من اللى حصلى ولكن ادايفت من اللى فات من عمرى وانا مش بحمد ربنا واديله حقه

هلفت انتباهكو للمرة التانية بس

انا كاتب القصة دى للعبرة فقط ياجماعه والحمد لله انا راضى وكل شيء تمام

كل الموضوع انى بلفت انتباه اى شاب متمتع بصحته انه يراجع حساباته ويعرف انه لما يفرد دراعه او يرمش بعنيه او يمشى على رجليه

يقول الحمد لله

ربنا يرحمنا جميعا ويعفو عننا

وها أنا مازلت ملقا على سريرى فى العناية المركزة فى حالة خطرى ووجهى ذابل وشفتاى ازرقت

بعض الاطباء تكلموا بصوت خافت لم اسمعه فيما بينهم ونظراتهم تدل على الاسف وقلة الحيلة

عرفت بعد ذلك انهم كانو يقولون لبعضهم .. ربنا يصبر امه وابوه لان وشه بقا ابيض ومفيش فيه نقطة دم وشفايفه ازرقت

اكيد مش خير

قامو بتفحصى مرة اخرى وجدو درجة حرارتى مرتفعة جدا

ولكن كيف يمكن وجود هذه الحرارة فى هذا الوجه الزابل

قامو بعمل اشعة على صدرى لانهم توقعو وجود نزيف او التهاب لم يروه

وبالفعل وجدوا نزيف كبير مازال فى رئتى ويمنعنى عن التنفس بشكل طبيعى

احسست انى غير قادر على الكلام وغير قادر على التنفس وااخذ شهقات كبيرة من الهواء وارفع يدى لينجدنى احد

اسرعو بجلب طبيب اخر للصدر واحضروا كافة المستلزمات الطبية لاجراء عملية فورية لى فى صدرى

مع العلم اننى اجريت عملية فى ظهرى وافقت منها من ساعات

رايت الطبيب يأتى بمشرط حاد ليقطع فى جانبيى صدرى لكى يركب شيء كالخرطوم وفى اخره علبة

لكى يبذل الدم من صدرى الى هذه العلبة

نظرت له فى ذهول .. قلت له :: انت رايح تعمل ايه يادكـ..

لم اكمل الجملة وجاوب علي وقال : لازم نعملك العملية من غير بنج عشان انت لسه خارج من بنج كلى

لو عملنا بنج كلى تانى دا فى خطر على حياتك وعلى دماغك

رضيت بما كتبه الله وعيونى تنزف دموعا بغزارة

ليس على ماسيحدث لى ولكن على عدم ملاحظتى لنعم ربى علي طوال حياتى

وعدم اعطائى حقه فى عبادته

ولاننى قليل الحمد والشكر لالهى وخالقى

قام الطبيب برفع يدى وقالى لى :: استحمل يادرش

نظرت له وابتسمت واخبرته بالبدء فانا جاهز

نظرت الى المشرط وهو يشق صدرى وانا مذهوووووووووووووول

هل هذا جلدى ؟؟ هل هذا انا الذى اجرح امام عينى ولا اتكلم ؟؟

فجأة !! سقطت الممرضة مغشى عليها .. قال الطبيب : طلعوها برا بسرعه

قلت فى نفسى : ههههههههههه الممرضة اغمى عليها

اللى شغالة من سنة فى المستشفى .. وانا لسه صاحى ههههههه

الطبيب راي ابتسامتى وسكت وتابع فى شق الجرح لكى يدخل خرطوما مسافة 10 سم الى الرئة من بين ضلوعى

وصرختتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت

كانت
آآآآآآهاتى مدوية ولكن الطبيب يتاجهلها حتى يهدئ من روعى

ولكنى لا اهدأ فالألم غير محتمل

عرفت ساعتها معنى كلمة ((( ألــــم )))) .... فأنا كنت مرفهها واتمرغ فى نعم الله ولا احمده عليها

انهى الطبيب هذا الخرطوم فى الناحية اليسرى من صدرى

وذهب لليمنى وانا اتصبب عرقا وعيناى غارقتان فى الدموع ندما على مافاتنى وخجلا من الله

وآآهاتى لا تصمت ابدا

وبالفعل انهى الطبيب العملية وبجانبى اليمين واليسار خرطومين وفى نهاية كل خرطوم علبة فيها دم من صدرى

وانتظرو البقية ان شاء الله

ارجو المعذرة على الاطالة

محزن جدا و مؤلم ما حدث لكن مع ذلك ضحكت من اغماء الممرضة
و الحمد لله انك بخير لتروي لنا ما حدث

أعتقد أنك لم تشعر بالمشرط وهو يجرحك لأنه رفيع جدا

الحمدلله على كل حال والله يشفي مرضى المسلمين

متااااااااااااااااابع بقوة

انا بصراحة فارقت المنتدي والتصميم لكي اصبح طبيب لان هده إرادة اهلي بس بعد ماسمعت قصتك فاراجع قراراتي ههههههههههه
الطب مهنة صعبة وخاصتا لواحد قلبه ضعيف ويتاتر بسرعة متلي
لم يبقي سوي ساعات لافارق الانترنيت من جديد لاشهر وعندي سؤال فقط كيف حالك الان بعد كل هدا الالم مانتائجه الصحية هل عدت تمشي واخبار عمودك الفقري ولكي لا اقصر القصة رد علي في في رسالة

خالد هههه

فعلا هم يضحك وهم يبكى

----

عبدالله

ههههه المشرط مهما كان رفعه فهو حاد وحسيت بكل حاجة الحمد لله

وخصوصا انه كان بيشتغل ببطئ

اشكركم للمتابعه

أعانك الله أخي الحبيب مصطفى...

متابع بشوق

ونرجوا من الله أن يرحمنا جميعا..ويغفر لنا ذنوبنا....

سبحان الله، وعندك موهبة راقية في السرد!
أخجلتنا أخي وأعلمتنا بتقصيرنا أمام الله ونعمه

شكرا لك أيها الحبيب

لم اعد أريد الكتابة في هذا الموضوع

لكنني أتابع خوفا عليك حتى لو كنت أنت الراوي

الله يصبرك واحتسب الاجر عند الله

لا إله إلا الله
والله وكأنني أشعر بالألم مع علمي أنه ألم لا استطيع تحمله

عندها تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض »صحيح الجامع

فالحمدلله الذي عافانا مما ابتلاك به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا

رسالة إلى أهل البلاء

كتبهااسلام مكتوب ، في 12 تشرين الأول 2008 الساعة: 13:28 م

إنّ الله تعالى خلق الدنيا وجعلها دار ممرٍ وليست بدار مقرّ، وحفّها بالمحن والابتلائات وغمرها بالمصائب والفتن..
لحكمة جليلة ذكرها الله تعالى في قوله : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور } [ الملك : 2 ]

فالدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل.. ومع ذلك فقد غفل كثير من المسلمين عن تلك الحقيقة !
فإذا أقبلت المصائب والابتلائات (والدنيا لا تخلو منها) ترى الناس يفزعون، بل ويتسخّطون على قدر الله،وذلك لأنهم لم يتحصنوا بالإيمان عامة،

وبالإيمان بالقضاء والقدر خاصة الذي هو أصل من أصول الإيمان. ومن تأمل في أحوال الخلائق علم علم اليقين أنه ما من مخلوق إلا وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها…

كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ” لكل فرحةٍ ترحة، وما مُلئ بيت فرحاً إلا وملئ ترحاً ” والمؤمن هو الذي يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة..

إما بالفقر أو بالموت، كما قال تعالى: { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوّالناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء،

لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون } [ الأنعام : 94 ] بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك.. عندما يصل المؤمن إلى تلك الحقيقة،

ويوقن أنه موقوف بين يدي الله - جل وعلا - في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لركضها برجليه طامعاً في ساعة واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت، فهي الآن سوداء قاتمة…

فيعلم المؤمن أن كل نعيم دون الجنة سراب، وكل عذاب دون النار عافية.

هنا تهون المصائب كلها على المؤمن.. بل إنه عندما يقف على الخير الذي ادّخره الله لأهل الصبر على البلاء، الراضين بقضائه - جل وعلا - فإنه يشتهي، بل ويتمنّى البلاء لينال الأجر العظيم من الوهّاب الكريم ..

قال صلى الله عليه وسلم : « يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض » (صحيح الجامع : 8177)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاؤ صبر فكان خيراً له » (أخرجه مسلم)

وقال صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة » (أخرجه البخاري)

وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنّ الله عز وجل قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوّضته عنهما الجنة » يريد : عينيه (أخرجه البخاري)

وقال صلى الله عليه وسلم : « من يرد الله به خيرا يُصِب منه » (أخرجه البخاري)

وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشرّ أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة » (صحيح الجامع : 308)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ عظم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإنّ الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط » (صحيح الجامع : 2110)

وقال صلى الله عليه وسلم : « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في تفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة » (صحيح الجامع : 5815)

بل إنّ الصبر على البلاء يجعلك ترتقي في درجات الجنة ! فقد قال صلى الله عليه وسلم : « إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها » (صحيح الجامع : 1625)

بل تدبّر معي قول النبيّ صلى الله عليه وسلم : « إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب » (صحيح الجامع : 347)

نعم والله يا إخواني، فأي مصيبة في الدنيا مهما عظمت لا تساوي بأي حال مصيبتنا في موت النبي صلى الله عليه وسلم، لاذي بموته انقطع الوحي من السماء، وكثرت الفتن، وابتعد الناس من بعده عن شرع الله -جل وعلا- …..

فأي مصيبة أعظم من هذه ؟!

أخي الحبيب، أختي الفاضلة : إن هذه الكلمات دعوة للإيمان بالقضاء والقدر الذي هو أصل من أصول الإيمان..

وأخيراً فإني أهدي لكم جميعاً قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لو أن الله عذّب أهلَ سماواته وأهلَ أرضه لعذّبهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير هذا لدخلت النار » (صحيح الجامع 5244)

رسالة إلى أهل البلاء للشيخ محمود المصري

كلنا احترام لحضرتك أخي مصطفى

ورغبتك الكريمة والصادقة في سرد قصتك لأخذ العبرة في حقيقة الدنيا الزائلة

التي كلما ضعفت رغبات الفرد الروحية اشتدت بطبيعة الحال رغباته المادية فيها

فيعتبر الحياة مجرد متعة مادية فيصبح بتالي عضو فاسد في المجتمع

لا يملك صفات الأحسان ولا يسمو بنفسه من النقائص ..وبتالي يكون أناني قاسي القلب

بل ينخلع من أنسانيته ويكون كالحيوان قال عز وجل :

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)

ونسأل الله عز وجل أن تكون الآن في أفضل الأحوال والمكانة العالية في الدنيا والآخرة

وشكرا

شكرا اخوانى الكرام للمرور وشكرا على الكلمات الرائعة وخصوصا Thesniper والحسنى

وشكر لمنبر الخير على الاية الجميلة دى

وشكرا كثيرا لكل من ردو ومرو على الموضوع

وسأكمل فيما بعد ان شاء الله اذا سنحت لي الفرصة

ربنا يعينك و يرفع عنك أخي مصطفى و يثيبك الجنة على بلاءك.
إن شاء الله ربنا سيعوضك خيراً مما أخذ منك.
ربنا يوفقك

وبينما انا التقط انفاسى من قسوة الاطباء على فى عملية صدرى التى جاءت بعد ساعات من عملية ظهرى وتثبيت عمودى الفقرى

ووجهى كله غارق فى العرق وعيناى تحرقانى من اثر الدموع التى زرفتها ندما على مافاتنى من تقصير فى حق ربى


تذكرت كل افعالى ومر امام عينى شريط حياتى كلها فى هذه العملية

ورايت كم من ايام قضيتها وانا بكامل صحتى ولا احمد الله

اعرف انى قد ذكرت هذه الكلمات من قبل ولكن هذه الكلمات بالنسبة لى كالجرح فى قلبى لا انساها ولا انسى تقصيرى

المهم

تركونى الاطباء لارتاح .. ارتاح ههههه .. تركونى لتعب اكثر من التعب الاول بكثير

تركونى بجرح صدرى وخرطومين تحت ذراعى لا اعرف ان اضع يداى بجانبى ولا اعرف ان احركهم جيدا لانهم يأثرون بشكل مباشر على الجرح

كلما حركتها كلما زاد الألم ..

بدأت رحلة آهاتى من هنا تحديدا

حيث ان ألم عظام صدرى تضاعف و صداع رهيب فى رأسى يكاد يقتلنى

انا اصرخ والممرضة تنظر الى فى حسرة

اصرخ وهى تنظر .. ولكن بلا جدوى .. كل ماعليها انها تقول : حاول تنام يامصطفى .. غمض عنيك بس وانت هتنام

وانا انظر لها فى غضب وفى داخلى بركاااااااااااان من الألم ولا أحد يحس به الا انا وربى

تقول لى بمنتهى الهدوء : هاا اسمع الكلام .. غمض عنيك بقا .. والله هتنام ..

نظرت لها وعيناى تكاد تتقد من نيران الالم التى بداخلى وبأعلى صوت عندى ..

انااااااااااااا مش عااااااااااارف اناااااااااام .. انتى مش فاهمة حااااااااااااجة .. اطلعى برااااا

( لحظة الغضب التى كنت فيها جعلتنى اتفوه بكلمات اغضبت بعض الممرضات منى ولكن غصب عنى )

سكتت قليلا .. وقالت لى : الدكتور هو اللى مكلفنى ابقى جنبك ومينفعش امشى

سكت انا ايضا وانا انظر الى سقف الغرفة واقول فى نفسى انا راضى يارب .. وكاننى ااخذ جرعة اعتدت عليها من قبل من احد الاشخاص

وكانى اعلم مالذى سيحدث لى .. فقلبى مطمئن جدا ولكن جسمى هو من يشتكى

اطفأت الممرضة النور وجلست بجانبى بهدوء وهى تنظر الى وتقول لى : انت شكلك كدا كنت مقطع السمكة وديلها

كنت رايح شرم الشيخ عشان تعاكس بنات هااااا

وفاكر نفسك حلو اوى .. اهو ربنا بيعاقبك ..

بصراحة انا شتمتها وقلت لها اخرجى برااااااا

قالت لى : انا آسفة والله انا بهزر

نظرت اليها فى غيظ وقولت : استغفر الله العظيم .. يااااااااارب صبرنى

وها أنا اصرخ مجددا وانادى على الطبيب باعلى صوتى وبنفس الاهات التى اعتدوها ممرضى العناية المركزة بل والمرضى ايضا

قالو لى : خير !! فى ايه .. مالك

قلت لهم : صدرىىىىىىىىى حاسس انه مطبق وانى مش قادر اتنفس ووجع رهيب فى عظمى

امر الطبيب الممرضة بأن تعطينى حقنة مسكنة .. سألت الممرضة عنها قالت لى ان المادة الموجودة بها من المخدرات القوية

وسوف تمنع الالم لفترة

ولكنك لن تأخذها ثانية خلال شهر لان مادتها الفعالة سلبية التأثير اذا زادت عن الحد

وافقت لاننى كنت اشبه الغارق الذى يريد اى شيء يتعلق فيه

واخذت الحقنة وبعدها بلحظات .. هدأ جسمى وسكت ولكنى لا اقدر على النوم فيوجد جراح اخرى لم اكن منتبه لها من عظم الجروح الاخرى

فهى موجودة ولكن محتملة

ومر على حوالى 8 ايام وانا فى هذا الحال ويوميا صباحا يأتى ممرض بين قوسين رخم

يأخذ عينه دم منى للتحليل .. هذا كان يأتى فى وقت اكاد انام فيه واخلد للحظات فى النوم ولكنه يوقظنى :s

فى تاسع يوم تقريبا نظرت الى قدمى ..

ما هذا .. انها لا تتحرك كما هى !! لماذا ياترى !! انا اجريت العملية وكله تمام لماذا لم تتحرك اذن !!

تعجبت وسألت الممرضة فقالت لى الحقيقة ولم تكذب علي

قالت لى : بصراحة يامصطفى .. انت مش هتعرف تحرك رجلك تانى الا فى ظروف معينه وان شاء الله كل شيء هيبقى بخير

عرفت من والدى كل شيء بعدها .. ان الطبيب قال لوالدى مستحيل ان يكون النخاع سليم لكبر مسافة الكسر

ولكن عندما فتح ظهرى وجد شيئا عجيبا سبحان الله

وجد العمود الفقرى كل نصف فى مكان والنخاع الشوكى مازال موجودا ولم يحدث به خدش واحد ولكن يوجد به كدمة

هذه الكدمة اثرت على حركة قدمى والاحساس فأحدثت خلل بهما

تقبلت ماقاله ابى لى بطريقة عجيبة وقولت الحمد لله .. فأنا حلمت اننى امشى بالنصف العلوى فقط قبل ذلك ولكنى لم ابالى

تعجب ابى من اسلوبى فى تقبل الكلام وباس رأسى من شدة اعجابه بقوة ايمانى

انا نفسى لا اعرف كيف جاءنى هذا الصبر .. سبحانك يارب .. تعطى الصبر قبل نزول البلاء

دخل الطبيب وقال لى : يلا يادرش فرحنى .. حرك صوابع رجليك كدا ..

كان طبيبا خفيف الدم بصراحة ^_^

وانا انظر اليه واقول له : معلش بقا يادكتور شكلها ملهاش نفس .. المرة الجية بقا ^_^

نظر الى الخراطيم المعلقة فى صدرى والى حالى والى قدمى وقال لى سبحان الله .. انت بتهزر اهو هههه

قولت له : طول ماربنا موجود انا مش قلقان من حاجة

بدأت بذكر الله كثيرا من هذا اليوم فكان يتردد على شفاهى كثيرا وكان لذلك الذكر انعكاس كبير على صبرى وعلى النور الموجود فى وجهى

فكل من يدخل الى غرفتى يذكر هذا النور فى وجهى ويقول ماشاء الله

كانت من الاشياء التى تفرحنى وتصبرنى اكثر انى اعرف ان الله راض عنى حتى وانا فى اسوأ حالاتى

فأحسست قربه منى جدا وانا فى هذه المحنة

مرت كل هذه الايام وانا احاول انا احرك اى شيء فى قدمى ولكن بلا جدوى .. فهى مشلولة تماما

وها قد اتى اليوم التالت عشر تقريبا صباحا .. نظرت الى قدمى وانا احاول رفع صابعى .. فاذا بى ارفعه .. لا اله الا الله .. قادر على كل شيء

دعكت عيناى جيدا لعلى احلم .. وحركته مرة اخرى فتحرك

قولت بصوت عالى وبشكل متكرر وهيستيرى فى نفس الوقت .. الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ..

تمنيت شيئا واحدا ساعتها ولكن لم اقدر .. تمنيت ان اسجد لله على الارض شكرا له وانهمر فى البكااااااء

ولكنى محروم ايضا من هذه السجدة .. ومن ضمن العقاب

فأرجو من كل ساجد ان يحمد الله على هذه النعمة فهى نعمة كبيرة جدا

وها هو الطبيب يدخل مجددا على امل ان يرى حركة واحدة من قدماى

ولكنى فرح اليوم وقابلته بابتسامة ..

قالى لى كعادته :: هااا يادرش فى جديد النهاردة .. قلت له : الحمد لله .. بفضل الله فى كتير

قالى : فرجنى .. ولما شاهد اصابع قدمى اليسرى تتحرك قال ماشاء الله .. هذا معناه ان الاشارة واصلة الى اخر قدمك

فالكل قادم ان شاء الله .. هذه بشرى ممتازة

قولت الحمد لله والشكر لله

وانتظرونى فى التكملة ان شاء الله

واعتذر من جديد على الاطالة