السلام عليكم
الاصطياد بالقوس
باولو كويلو
كان المعلم رامان أستاذاً حقيقياً في الرمي. وذات صباح، دعا أقرب أتباعه إليه لمشاهدته، وهو يستعرض مهاراته. وكان ذاك التابع قد شاهد تلك المهارات أكثر من مائة مرة، ورغم ذلك، فقد أطاع معلمه.
ذهبا إلى منطقة أشجار كثيفة بجوار الدير. ولدى وصولهما إلى شجرة بلوط ضخمة، أخرج رامان إحدى الزهور، التي كان قد حملها معه، ووضعها على أحد فروع تلك الشجرة.
ثم فتح حقيبته، التي بدت كالجراب، وأخرج ثلاثة أشياء هي قوس ضخمة مصنوعة من خشب قيم، وسهم، ومنديل أبيض، مطرز بالكامل باللون الأرجواني.
بعد ذلك، اتخذ المعلم موقعاً على بعد مائة خطوة من الشجرة، في مواجهة الهدف، وطلب من تابعه أن يغطي عينيه بالمنديل.
فعل التابع ما طلبه منه معلمه
سأله المعلم: «كم مرة شاهدتني أمارس رياضة الرمي بالقوس والسهم، القديمة النبيلة هذه؟»
رد التابع: «كل يوم.. ولقد رأيتك دائماً، تصيب الزهرة من مسافة 300 خطوة».
وقف المعلم في وضع الاستعداد، وعيناه محجوبتان بالمنديل، وشد قوسه بكل ما لديه من قوة، ووجهها نحو الزهرة الموضوعة على احد فروع شجرة البلوط، ثم أطلقه.
انطلق السهم في الهواء، محدثاً صفيراً حاداً، لكنه لم يصب الشجرة، وأخطأ هدفه بمسافة مثيرة للحرج.
سأل رامان تابعه، وهو يزيح المنديل عن عينيه: «هل أصبت الهدف؟»
ورد التابع قائلاً: «لقد أخطأته، وبمسافة خطأ كبيرة»، وأكمل قائلا: «ظننت أنك ستريني قدرتك على التفكير وقدرتك على ممارسة السحر».
ورد رامان قائلًا: «لقد أعطيتك أكبر درس في القدرة على التفكير». وأضاف «عندما ترغب بشيء، ركز فكرك عليه وحده، فلا أحد يمكنه أن يصيب هدفاً هدفاً لا يمكنه رؤيته
منقول....
الاصطياد بالقوس
باولو كويلو
كان المعلم رامان أستاذاً حقيقياً في الرمي. وذات صباح، دعا أقرب أتباعه إليه لمشاهدته، وهو يستعرض مهاراته. وكان ذاك التابع قد شاهد تلك المهارات أكثر من مائة مرة، ورغم ذلك، فقد أطاع معلمه.
ذهبا إلى منطقة أشجار كثيفة بجوار الدير. ولدى وصولهما إلى شجرة بلوط ضخمة، أخرج رامان إحدى الزهور، التي كان قد حملها معه، ووضعها على أحد فروع تلك الشجرة.
ثم فتح حقيبته، التي بدت كالجراب، وأخرج ثلاثة أشياء هي قوس ضخمة مصنوعة من خشب قيم، وسهم، ومنديل أبيض، مطرز بالكامل باللون الأرجواني.
بعد ذلك، اتخذ المعلم موقعاً على بعد مائة خطوة من الشجرة، في مواجهة الهدف، وطلب من تابعه أن يغطي عينيه بالمنديل.
فعل التابع ما طلبه منه معلمه
سأله المعلم: «كم مرة شاهدتني أمارس رياضة الرمي بالقوس والسهم، القديمة النبيلة هذه؟»
رد التابع: «كل يوم.. ولقد رأيتك دائماً، تصيب الزهرة من مسافة 300 خطوة».
وقف المعلم في وضع الاستعداد، وعيناه محجوبتان بالمنديل، وشد قوسه بكل ما لديه من قوة، ووجهها نحو الزهرة الموضوعة على احد فروع شجرة البلوط، ثم أطلقه.
انطلق السهم في الهواء، محدثاً صفيراً حاداً، لكنه لم يصب الشجرة، وأخطأ هدفه بمسافة مثيرة للحرج.
سأل رامان تابعه، وهو يزيح المنديل عن عينيه: «هل أصبت الهدف؟»
ورد التابع قائلاً: «لقد أخطأته، وبمسافة خطأ كبيرة»، وأكمل قائلا: «ظننت أنك ستريني قدرتك على التفكير وقدرتك على ممارسة السحر».
ورد رامان قائلًا: «لقد أعطيتك أكبر درس في القدرة على التفكير». وأضاف «عندما ترغب بشيء، ركز فكرك عليه وحده، فلا أحد يمكنه أن يصيب هدفاً هدفاً لا يمكنه رؤيته
منقول....
تعليق