كان يبدوا لنا بطأ نمو الصغار في ظل رعاية مستميتة من القطه
وحراسة دائمة لهم ...وكنا نتجنب مسك صغارها الا في حالة
تنظيف المكان والأغطية ومساعدتهم على الرضاعة
سبحان الله كانت القطة تسمح لنا بمساعدة صغارها على حصول غذائهم منها
بسبب الصراع والاقتتال على مكان واحد لرضاعه ويصدر منها صوت جميل يتميز
بالهدوء والرحمة لتهدئتهم وتقوم بتحريك جسمها حتى يتمكنوا جميعا من الرضاعة
ولاحظنا من خلال أمومتها الأولى والثانية ان صغار القطط قد يتمسك كل واحدا
منهم بالمكان الذي اعتاد ان يرضع منه ويصارع الآخرين عليه ...فمن الضروري
لمربي القطط ان يساعد الصغار جميعا من الحصول على غذائهم الكافي حتى ما
يصاب احدهم بالضعف وبتالي الموت
وهناك أمر ملفت وطريف في رضاعة صغار القطط سبحان الله ان عند قرب الانتهاء من الرضاعة
يصدروا صوت مرتفع لرضاعتهم مع تحريك الأذانين بشكل جماعي ..ثم الخلود لنوم وعادة ما تتركهم
القطعة بعد الرضاعة للتزود بالغذاء والأجتهاد الدائم في تنظيف نفسها
ثم تعود لصغارها وتعمل على تنظيفهم بشكل كامل وتعمل على تحريكهم بأستمرار وكان
يضحكنا نومها على صغارها وهم يصرخون وهي تقوم كالمفجوعة وكأنها تبحث وتطمئن عليهم
كانت قطة رائعة جدا في أمومتها بشدة العناية بصغارها وبنفسها...وعند ما نتحدث عن ذلك يقول
البعض ان جميع القطط كذالك الا ان من خلال قراءتي لسلوك القطط وجدت ان هناك من القطط
لا تكون منهم كل هذه العناية بصغارهم وقد تكسل في العناية بهم وتمتنع عن إرضاعهم
ممكن لو رجعتم لصفحة السابقة ..كنا بدأنا الحديث عن الأمومة الأولى للقطة
وكان شعارها (الأم الحنون) ...وممكن ما نستطيع نقول الأبوة الأولى للقط
لأنه ما أظهر أي عناية للقطط الصغار بل كان مستنكر لوجودهم شديد المراقبة
والتأثر برأحتهم لدرجة التقيأ اكرمكم الله لكن ما كان ابدا شرير معهم بل يظهر
عليه الخوف من تحركاتهم ..كنت استشعر ان القط له شخصية فريدة بعلاقته
بكل شيء في المنزل وسلوكه مختلف عن القطة
المهم بعد الأسف لوفاة احد الصغار الأربعة
تبقى ثلاث صغار للقطة ....كان حجمهم صغير جدا مقارنة بحجم صغارها في امومتها
الثانية ...
كان حدث ولادتها برغم القلق والتخوف منه الا انه كان حدث سعيد بالنسبة
لنا ..وهي ممكن اشد سعادة بالنسبة لسعادتنا بولادتها كان وجودهم يمثل ولادة حياة جديدة
ما نفقه منها الكثير ..وكان موت احد صغارها يعبر عن الموت بشكل آخر وبمشاعر
مختلفة ....كنا ننظر لصغارها كأنهم مخلوقات فضائية ملحمة العيون لها مخالب رقيقة
لينة وفراء ناعم وثغر جميل جدا ..كان كل شيئ فيهم جميل يدعوا لتأمل وتسبيح
الخالق عز وجل
عند القراءة في مراثي الطير والحيوان في شعر العرب وبعض القصص في هذا الجانب
تجد ان ليس بالغريب الحزن والتألم لفقد حيوان عندك ولست الوحيد في هذا الشأن
بل شاركك السابقون وممكن يشاركك أي إنسان في أي وقت هذه الأحاسيس وهذه المشاعر
لِما ترك هذا الحيوان الأليف من أثر فيه ...وان الله عز وجل قد أوجد هذه الألفة وهذه الرحمة
والمحبة بين الإنسان والحيوان وممكن يعبر الإنسان عن إحزانه وتألمه لفقد هذا الحيوان وأن
وجدت بعض الطرافة في التعبير عن هذه المشاعر
اترك تعليق: