لا أريد الخوض كثيراً في الموضوع, ولكن أحد الإشارات أن الثورة في سوريا ستنجح هو أن إسرائيل بدأت ببناء حاجز عازل على الحدود مع سوريا
ما سأتحدث عنه هنا هو عبارة عن تجربة شخصية ومن سمع ليس كمن رأى
وعموماً, التحدث بأن ثلثي من قتل من الأمن والجيش هو كلام تافه, أساساً السلاح غير متوفر في سوريا,إلا في المناطق الحدودية والعشائرية, ولا يوجد سلاح في حمص وحماة ولا في ريف دمشق, ومع ذلك هذه من أكثر المدن التي تعرضت للمذابح. وأجهزة الأمن السورية من أقوى الأجهزة, وليست غبية لتتفاجأ بخروج عشرات الألوف من المسلحين منتشرين في كل المدن والقرى الصغيرة...
والله يا شباب شفت المجازر في سوريا بأم عيني, وشاركت بحمل جريح اخترقته رصاصة كلاشنكوف بعد أن أطلقت علينا الشرطة العسكرية النار عشوائياً, وفي معظم المظاهرات كنا نتعرض للضرب بالكهرباء في المظاهرات الصغيرة, أو بالرصاص الحي (غالباً قناصة) في المظاهرات الكبيرة
ولا أقول أن الثورة السورية هي سلمية 100%, أساساً أنا لا أؤمن بالسلمية, ففي النهاية هناك قوة ستحسم, وكل الثورات عبر التاريخ كانت مسلحة لأن الظالم يحتاج لقوة حتى يرتدع, ولكن السلمية تكتيك أكثر ما هي طريقة ...والسبب الحقيقي لسلمية الثورة بعد كل هذا القمع هو أنه ما بيدنا سلاح, والمعركة غير متكافئة... واستخدمت في حماة الحجارة ومنجنيقات صغيرة ومقاليع وعصي, وعندما يقبض على قناص كان يرمى أو يذبح, هذا لا أنكره, ولكن جميع الاستخدامات لهذه الأسلحة البسيطة كان دفاعاً عن النفس, وفي الأساس خرجنا تقليداً لما حصل في مصر, ولو تركونا نجتمع بشكل سلمي لما حصل أي اشتباكات مع الأمن, لكن النظام السوري معروف ولا أحد يستطيع إنكار مجازر حماة في 82 عندما قتل أكثر من 60000 في حماة وحدها (الإعلام يذكر عدد أقل من ذلك ولكن في الحقيقة هناك عشرين ألف معتقل معظمهم قتلو أيضاً)
أحياء بأكملها مسحت مسح بالمعنى الحرفي للكلمة كحي الكيلانية الذي لم يعد له وجود!
وحتى اليوم عندنا في حماة "فائض" واضح من النساء لكثر ما قتل من الرجال في تلك الأيام... بالطبع قتل أيضاً الكثير من النساء والأطفال, ولكن بالتأكيد التركيز على الرجال, وكل من اعتقل من الرجال تم قتله لاحقاً,إلا من رحم ربي
أنا من مدينة حماة ولكنني خارج سوريا الآن وكنت من فترة ليست بالبعيدة أقف مع هؤلاء الأبطال الأشاوس على دوار سباهي في حماة (مدخل المدينة), مرابطين لحماية المدينة من اقتحام الأمن ... هذا الكلام قبل شهرين تقريباً والنظام منذ شهرين يرتب ويجهز لدخول حماة بطريقة وحشية بأقل عدد من الخسائر, وقد نجح في ذلك بجلب عناصر بولاء كامل من إيران
لست في هذا الفيديو ولكن كنت أقف في نفس المكان :
هؤلاء الأبطال الذين يقفون في وجه الرصاص, ويتظاهرون تحت نيران القناصة, لن يهمهم شيء ولن يخيفهم شيء حتى وإن تكررت مجازر ال82, في تلك الأيام لم تكن ثورة ولم يكون الشعب يداً واحدة
والله لقد شاهدت من الرجولة والبطولات والشجاعة والشهامة والتضحية وتقديم الغير على النفس مالا تصدقه العين, وليس فقط في حماة, فقد تظاهرت في أكثر من مدينة سورية, حتى في اللاذقية التي معروفة بشعبها الذي يحب الطلعات والمقاهي والبسط بشكل عام, شفنا منهم مراجل ما بعدها مراجل ...
خذو درعا شعلة الثورة, بعد كل ما حصل فيها لا تزال ورغم الحصار تخرج ولا يهمها ما أصابها من تجويع وتخويف وقطع للخدمات بكل وحشية ولا إنسانية, والله العظيم وأقولها على لسان كل سوري شارك في الثورة وخرج تحت الرصاص,,, لو أبيدت مدينتي بالكامل ولم يبقى فيها سواي لخرجت لوحدي في مواجهة الظلم, فوالله ما كذبنا عندما هتفنا "الموت ولا المذلة" ,أو عندما صرخنا"هي يالله, ما منركع إلا لـ الله" وعندما هتفنا "عالجنة رايحين... شهداء بالملايين" بل كنا نعني ما نقول ... وحسبنا الله, حسبنا الله, حسبنا الله ... ونعم الوكيل
النصر قادم ولو تآمر المتآمرون, فما ظنكم بالشام التي بارك الله فيها وبشعبها ... اللهم انصرنا وخذ من عادانا أخذ عزيز مقتدر... ولكن أتمنى من كل من يستطيع نصرتنا أن ينتصر, ولا يكتفي بالدعاء لنا, بل بالمشاركة في الدعم الفكري والتشجيع والدعم المالي , هناك من يجمع تبرعات خارج سوريا الآن... ونشكر شعب الكويت البطل على موقفه المساند الفعال من ثورتنا العظيمة, وكذلك شعبي مصر وتونس وليبيا ... وكل من شارك معنا بما استطاع
ما سأتحدث عنه هنا هو عبارة عن تجربة شخصية ومن سمع ليس كمن رأى
وعموماً, التحدث بأن ثلثي من قتل من الأمن والجيش هو كلام تافه, أساساً السلاح غير متوفر في سوريا,إلا في المناطق الحدودية والعشائرية, ولا يوجد سلاح في حمص وحماة ولا في ريف دمشق, ومع ذلك هذه من أكثر المدن التي تعرضت للمذابح. وأجهزة الأمن السورية من أقوى الأجهزة, وليست غبية لتتفاجأ بخروج عشرات الألوف من المسلحين منتشرين في كل المدن والقرى الصغيرة...
والله يا شباب شفت المجازر في سوريا بأم عيني, وشاركت بحمل جريح اخترقته رصاصة كلاشنكوف بعد أن أطلقت علينا الشرطة العسكرية النار عشوائياً, وفي معظم المظاهرات كنا نتعرض للضرب بالكهرباء في المظاهرات الصغيرة, أو بالرصاص الحي (غالباً قناصة) في المظاهرات الكبيرة
ولا أقول أن الثورة السورية هي سلمية 100%, أساساً أنا لا أؤمن بالسلمية, ففي النهاية هناك قوة ستحسم, وكل الثورات عبر التاريخ كانت مسلحة لأن الظالم يحتاج لقوة حتى يرتدع, ولكن السلمية تكتيك أكثر ما هي طريقة ...والسبب الحقيقي لسلمية الثورة بعد كل هذا القمع هو أنه ما بيدنا سلاح, والمعركة غير متكافئة... واستخدمت في حماة الحجارة ومنجنيقات صغيرة ومقاليع وعصي, وعندما يقبض على قناص كان يرمى أو يذبح, هذا لا أنكره, ولكن جميع الاستخدامات لهذه الأسلحة البسيطة كان دفاعاً عن النفس, وفي الأساس خرجنا تقليداً لما حصل في مصر, ولو تركونا نجتمع بشكل سلمي لما حصل أي اشتباكات مع الأمن, لكن النظام السوري معروف ولا أحد يستطيع إنكار مجازر حماة في 82 عندما قتل أكثر من 60000 في حماة وحدها (الإعلام يذكر عدد أقل من ذلك ولكن في الحقيقة هناك عشرين ألف معتقل معظمهم قتلو أيضاً)
أحياء بأكملها مسحت مسح بالمعنى الحرفي للكلمة كحي الكيلانية الذي لم يعد له وجود!
وحتى اليوم عندنا في حماة "فائض" واضح من النساء لكثر ما قتل من الرجال في تلك الأيام... بالطبع قتل أيضاً الكثير من النساء والأطفال, ولكن بالتأكيد التركيز على الرجال, وكل من اعتقل من الرجال تم قتله لاحقاً,إلا من رحم ربي
أنا من مدينة حماة ولكنني خارج سوريا الآن وكنت من فترة ليست بالبعيدة أقف مع هؤلاء الأبطال الأشاوس على دوار سباهي في حماة (مدخل المدينة), مرابطين لحماية المدينة من اقتحام الأمن ... هذا الكلام قبل شهرين تقريباً والنظام منذ شهرين يرتب ويجهز لدخول حماة بطريقة وحشية بأقل عدد من الخسائر, وقد نجح في ذلك بجلب عناصر بولاء كامل من إيران
لست في هذا الفيديو ولكن كنت أقف في نفس المكان :
هؤلاء الأبطال الذين يقفون في وجه الرصاص, ويتظاهرون تحت نيران القناصة, لن يهمهم شيء ولن يخيفهم شيء حتى وإن تكررت مجازر ال82, في تلك الأيام لم تكن ثورة ولم يكون الشعب يداً واحدة
والله لقد شاهدت من الرجولة والبطولات والشجاعة والشهامة والتضحية وتقديم الغير على النفس مالا تصدقه العين, وليس فقط في حماة, فقد تظاهرت في أكثر من مدينة سورية, حتى في اللاذقية التي معروفة بشعبها الذي يحب الطلعات والمقاهي والبسط بشكل عام, شفنا منهم مراجل ما بعدها مراجل ...
خذو درعا شعلة الثورة, بعد كل ما حصل فيها لا تزال ورغم الحصار تخرج ولا يهمها ما أصابها من تجويع وتخويف وقطع للخدمات بكل وحشية ولا إنسانية, والله العظيم وأقولها على لسان كل سوري شارك في الثورة وخرج تحت الرصاص,,, لو أبيدت مدينتي بالكامل ولم يبقى فيها سواي لخرجت لوحدي في مواجهة الظلم, فوالله ما كذبنا عندما هتفنا "الموت ولا المذلة" ,أو عندما صرخنا"هي يالله, ما منركع إلا لـ الله" وعندما هتفنا "عالجنة رايحين... شهداء بالملايين" بل كنا نعني ما نقول ... وحسبنا الله, حسبنا الله, حسبنا الله ... ونعم الوكيل
النصر قادم ولو تآمر المتآمرون, فما ظنكم بالشام التي بارك الله فيها وبشعبها ... اللهم انصرنا وخذ من عادانا أخذ عزيز مقتدر... ولكن أتمنى من كل من يستطيع نصرتنا أن ينتصر, ولا يكتفي بالدعاء لنا, بل بالمشاركة في الدعم الفكري والتشجيع والدعم المالي , هناك من يجمع تبرعات خارج سوريا الآن... ونشكر شعب الكويت البطل على موقفه المساند الفعال من ثورتنا العظيمة, وكذلك شعبي مصر وتونس وليبيا ... وكل من شارك معنا بما استطاع
تعليق