الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
نعم ، يجوز مِن غير أن يتضمّن إنكاره كَذِبا صَريحا ، فيلجأ إلى التعريض والتورية .
وعلى هذا جَرى عَمَل الصالحين .
كان عَمَل الربيع بن خُثيم كُلّه سِرًّا ؛ إن كان ليجيء الرجل وقد نَشَرَ المصحف ، فيغطيه بثوبه .
قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فَغَطّى المصحف ، وقال : لا يَراني هذا أني أقرأ فيه كل سَاعة .
قال عبدة بن سليمان : كُـنّا في سَرِية مع عبد الله بن المبارك في بلاد الروم فَصَادَفنا العدو ، فلما التقى الصَّفَّان خَرج رجل مِن العدو فَدَعا إلى البراز فخرج إليه رجل فَطَارده ساعة فَطَعنه فَقَتَله ، ثم آخر فَقَتله ثم دعا إلى البراز ، فخرج إليه رجل فطارده ساعة فَطَعَنه فَقَتله ، فازدحم عليه الناس وكنت فيمن ازدحم عليه ، فإذا هو مُلَثّمٌ وجهه بِكُمِّه ، فأخذتُ بِطَرَف كُمِّه فَمَدَدته ، فإذا هو عبد الله بن المبارك فقال : و أنت يا أبا عمرو ! ممن يشنع علينا .
وقال محمد بن القاسم : صحبت محمد بن أسلم أكثر من عشرين سنة لم أرَه يُصَلّي حيث أراه ركعتين من التطوع إلاَّ يوم الجمعة ، وسمعته كذا وكذا مرة يحلف لو قدرت أن أتطوع حيث لا يَراني مَلَكاي لفعلت خوفًـا مِن الرياء .
وكَانَ أَيُّوْبُ السّختياني رحمه الله فِي مَجْلِسٍ، فَجَاءتْهُ عَبْرَةٌ ، فَجَعَلَ يَمْتَخِطُ وَيَقُوْلُ : مَا أَشَدَّ الزُّكَامَ !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
نعم ، يجوز مِن غير أن يتضمّن إنكاره كَذِبا صَريحا ، فيلجأ إلى التعريض والتورية .
وعلى هذا جَرى عَمَل الصالحين .
كان عَمَل الربيع بن خُثيم كُلّه سِرًّا ؛ إن كان ليجيء الرجل وقد نَشَرَ المصحف ، فيغطيه بثوبه .
قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فَغَطّى المصحف ، وقال : لا يَراني هذا أني أقرأ فيه كل سَاعة .
قال عبدة بن سليمان : كُـنّا في سَرِية مع عبد الله بن المبارك في بلاد الروم فَصَادَفنا العدو ، فلما التقى الصَّفَّان خَرج رجل مِن العدو فَدَعا إلى البراز فخرج إليه رجل فَطَارده ساعة فَطَعنه فَقَتَله ، ثم آخر فَقَتله ثم دعا إلى البراز ، فخرج إليه رجل فطارده ساعة فَطَعَنه فَقَتله ، فازدحم عليه الناس وكنت فيمن ازدحم عليه ، فإذا هو مُلَثّمٌ وجهه بِكُمِّه ، فأخذتُ بِطَرَف كُمِّه فَمَدَدته ، فإذا هو عبد الله بن المبارك فقال : و أنت يا أبا عمرو ! ممن يشنع علينا .
وقال محمد بن القاسم : صحبت محمد بن أسلم أكثر من عشرين سنة لم أرَه يُصَلّي حيث أراه ركعتين من التطوع إلاَّ يوم الجمعة ، وسمعته كذا وكذا مرة يحلف لو قدرت أن أتطوع حيث لا يَراني مَلَكاي لفعلت خوفًـا مِن الرياء .
وكَانَ أَيُّوْبُ السّختياني رحمه الله فِي مَجْلِسٍ، فَجَاءتْهُ عَبْرَةٌ ، فَجَعَلَ يَمْتَخِطُ وَيَقُوْلُ : مَا أَشَدَّ الزُّكَامَ !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
تعليق