هذه القصة حقيقية وحدثت قبل بضعة أيام فأحببت أن أنقلها لكم لأن فيها عبر لمن يعتبر, وتذكرة لمن سيقرأ هذا الموضوع للنهاية!
القصة أن هذا الأستاذ (بروفيسور في الرياضيات) سأل تلاميذه عن قمة أحلامهم, فبدأ كل يجيبه من هنا وهناك...
وبعد الحادثة قام بكتابة هذه الكلمات لطلابه (وبصراحة الكلام راقي جدا)...............
لكل إنسان في هذه الحياة بلغة الرياضيات جواران
Two Nhds
جوار خاص Personal Nhd
وهو الجوار المرتبط بأمر المعاش من دراسة وزواج وشهادات وذرية ومنزل ومنصب وغير ذلك
وجوار عام Global Nhd
ويقع فيه الأمور المرتبطة بحضارة الفرد عقيدته ونظامه وأمته وآخرته وتاريخه
في الجوار الأول يكون المسلم فيها متحركا في دائرة التكليف وفق المعطيات المتاحة له ويدعو الله في كل حين أن ييسر له ما فيه خير له في دنياه وآخرته.
وكل ما وعى الإنسان المسلم وكان راقيا كل ما نظر لأمور الجوار الشخصي على أنها مستلزمات وليست غايات أو أحلام يعيش لها, وكل ما هبط الإنسان المسلم وابتعد عن دينه تفكيرا ووعيا وإدراكا كان محور تنبهه أمور الجوار الشخصي وأصبح كل فرد من أفراد الجوار الشخصي حلما وغاية وأمنية....
يصبح لديه حلم أن يملك ثلاجة لها بابان كما تقول الدعاية
يصبح لديه حلم أن تكون له سيارة من الوكالة
يصبح لديه حلم أن يملك شقة في الحي الفلاني
أن يرزق بذرية أن يربح في تجارته أن أن أن
وهذا لا يكون إلا في عصور الهبوط وعدم الوعي والذلة والخنوع
أما المسلم الواعي الراقي في فهمه لدينه ولدنياه ولعقيدته وما يترتب عليها يرغب أن يتمتع ويحصل على الشهادة العلمية والبيت والزوجة والذرية . لكن يدرك أن هذه أتفه من أن تكون أحلاما وغايات وأمنيات....
لكن الفطرة تطلبها
فيتحرك في هذه الحياة الحركة الطبيعية للنيل بما يشبع فطرته التي فطره الله عليها. فإن حصل على بعضها الحمد لله. وإن حصل على سهم من بعضها الحمد لله. وإن فاته جلها فلا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله.
فابن تيمية رضي الله عنه لم يتزوج ومات في سجنه عازبا..
والصحابة رضوان الله عليهم في معظمهم ماحازوا من أمور الدنيا إلا أساسيات العيش لكنهم كانوا ملوك الدنيا وسادتها.
والسؤال الذي طرحناه عن الحلم فهو يقينا عن حلم في الجوار العام
والحلم في الجوار العام يتغير بتغير أوضاع الأمة وأحوالها ورقي الشخص وهبوطه
والأصل في المسلمين أن يكون لهم الحلم ذاته أو من جنسه في الظرف الواحد
فمثلا المسلمون في عصر الخلفاء الراشدين كان لهم أحلام كلها من الجنس نفسه
فمثلا
عمر يسأل صحابيين لو كنت متمنيا ماذا تتمنى؟
قال أحدهما جبل من ذهب أنفقه على فقراء المسلمين
وقال الثاني: سيف يثلم في المسلم ويقطع في الكافر
بعدها سألوا عمر: وأنت يا أمير المؤمنين ماذا تتمنى
قال ملء الأرض أبا عبيدة
ومثلا
سئل خالد بن الوليد وهو على فراش الموت يفارقها في أية لحظة وهي السنة نفسها التي مات له فيها 25 ابنا من أبنائه
قال له من كان عنده في الغرفة التي سيفارق الحياة فيها
يا أبا سليمان لو كنت متمنيا ماذا تتمنى؟
مالذي سترف عينه عليه وهو يغادر الدنيا؟
قال رضوان الله عليهم جميعا:
كتيبة من المهاجرين والأنصار أباغت بها الكفار عند الفجر في ليلة باردة ماطرة
هذه نماذج على أحلام رجال عظام وعوا هذا الدين وأدركوا حجم الدنيا وحجم الآخرة
فأخذوا من الدنيا ما يسر وقسم الله لهم وعملوا للآخرة بأقصى طاقة كامنة فيهم
كانت أحلامهم بحجم دينهم لا بحجم رغبات الفطرة فيهم.
والآن ونحن نعيش أسوأ فترات تاريخ الأمة من تمزيق وهوان وذلة
فلو جاء ملك الموت ليغادر بأحدنا الحياة فعلى ماذا سترف عيوننا؟
مالذي نحلم به أن يتحقق قبل رحيلنا؟
في معركة الخندق وعندما نقض بنو قريضة العهد. أصيب سعد بن معاذ رضوان الله عليه
فقال:
اللهم لا تأخذني لعندك حتى أشفي غل صدري من بني قريضة
أي رجال كان هؤلاء؟
أي كرات دم كان يسير في عروقهم؟؟
إنها الكرات نفسها التي تسير في عروقنا
لكنهم وعوا دينهم ونحن لا نعي ديننا ونقول ما لا نعني ونكابر في جهلنا وندعي أننا وأننا
لكن الخير كامن فينا. ولا يحتاج ظهوره إلا لأمر واحد
فرج الله عن أمتنا ورزقنا الوعي على ديننا وأرانا في دنيانا أحلامنا في أمتنا وديننا تتحقق
القصة أن هذا الأستاذ (بروفيسور في الرياضيات) سأل تلاميذه عن قمة أحلامهم, فبدأ كل يجيبه من هنا وهناك...
وبعد الحادثة قام بكتابة هذه الكلمات لطلابه (وبصراحة الكلام راقي جدا)...............
لكل إنسان في هذه الحياة بلغة الرياضيات جواران
Two Nhds
جوار خاص Personal Nhd
وهو الجوار المرتبط بأمر المعاش من دراسة وزواج وشهادات وذرية ومنزل ومنصب وغير ذلك
وجوار عام Global Nhd
ويقع فيه الأمور المرتبطة بحضارة الفرد عقيدته ونظامه وأمته وآخرته وتاريخه
في الجوار الأول يكون المسلم فيها متحركا في دائرة التكليف وفق المعطيات المتاحة له ويدعو الله في كل حين أن ييسر له ما فيه خير له في دنياه وآخرته.
وكل ما وعى الإنسان المسلم وكان راقيا كل ما نظر لأمور الجوار الشخصي على أنها مستلزمات وليست غايات أو أحلام يعيش لها, وكل ما هبط الإنسان المسلم وابتعد عن دينه تفكيرا ووعيا وإدراكا كان محور تنبهه أمور الجوار الشخصي وأصبح كل فرد من أفراد الجوار الشخصي حلما وغاية وأمنية....
يصبح لديه حلم أن يملك ثلاجة لها بابان كما تقول الدعاية
يصبح لديه حلم أن تكون له سيارة من الوكالة
يصبح لديه حلم أن يملك شقة في الحي الفلاني
أن يرزق بذرية أن يربح في تجارته أن أن أن
وهذا لا يكون إلا في عصور الهبوط وعدم الوعي والذلة والخنوع
أما المسلم الواعي الراقي في فهمه لدينه ولدنياه ولعقيدته وما يترتب عليها يرغب أن يتمتع ويحصل على الشهادة العلمية والبيت والزوجة والذرية . لكن يدرك أن هذه أتفه من أن تكون أحلاما وغايات وأمنيات....
لكن الفطرة تطلبها
فيتحرك في هذه الحياة الحركة الطبيعية للنيل بما يشبع فطرته التي فطره الله عليها. فإن حصل على بعضها الحمد لله. وإن حصل على سهم من بعضها الحمد لله. وإن فاته جلها فلا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله.
فابن تيمية رضي الله عنه لم يتزوج ومات في سجنه عازبا..
والصحابة رضوان الله عليهم في معظمهم ماحازوا من أمور الدنيا إلا أساسيات العيش لكنهم كانوا ملوك الدنيا وسادتها.
والسؤال الذي طرحناه عن الحلم فهو يقينا عن حلم في الجوار العام
والحلم في الجوار العام يتغير بتغير أوضاع الأمة وأحوالها ورقي الشخص وهبوطه
والأصل في المسلمين أن يكون لهم الحلم ذاته أو من جنسه في الظرف الواحد
فمثلا المسلمون في عصر الخلفاء الراشدين كان لهم أحلام كلها من الجنس نفسه
فمثلا
عمر يسأل صحابيين لو كنت متمنيا ماذا تتمنى؟
قال أحدهما جبل من ذهب أنفقه على فقراء المسلمين
وقال الثاني: سيف يثلم في المسلم ويقطع في الكافر
بعدها سألوا عمر: وأنت يا أمير المؤمنين ماذا تتمنى
قال ملء الأرض أبا عبيدة
ومثلا
سئل خالد بن الوليد وهو على فراش الموت يفارقها في أية لحظة وهي السنة نفسها التي مات له فيها 25 ابنا من أبنائه
قال له من كان عنده في الغرفة التي سيفارق الحياة فيها
يا أبا سليمان لو كنت متمنيا ماذا تتمنى؟
مالذي سترف عينه عليه وهو يغادر الدنيا؟
قال رضوان الله عليهم جميعا:
كتيبة من المهاجرين والأنصار أباغت بها الكفار عند الفجر في ليلة باردة ماطرة
هذه نماذج على أحلام رجال عظام وعوا هذا الدين وأدركوا حجم الدنيا وحجم الآخرة
فأخذوا من الدنيا ما يسر وقسم الله لهم وعملوا للآخرة بأقصى طاقة كامنة فيهم
كانت أحلامهم بحجم دينهم لا بحجم رغبات الفطرة فيهم.
والآن ونحن نعيش أسوأ فترات تاريخ الأمة من تمزيق وهوان وذلة
فلو جاء ملك الموت ليغادر بأحدنا الحياة فعلى ماذا سترف عيوننا؟
مالذي نحلم به أن يتحقق قبل رحيلنا؟
في معركة الخندق وعندما نقض بنو قريضة العهد. أصيب سعد بن معاذ رضوان الله عليه
فقال:
اللهم لا تأخذني لعندك حتى أشفي غل صدري من بني قريضة
أي رجال كان هؤلاء؟
أي كرات دم كان يسير في عروقهم؟؟
إنها الكرات نفسها التي تسير في عروقنا
لكنهم وعوا دينهم ونحن لا نعي ديننا ونقول ما لا نعني ونكابر في جهلنا وندعي أننا وأننا
لكن الخير كامن فينا. ولا يحتاج ظهوره إلا لأمر واحد
فرج الله عن أمتنا ورزقنا الوعي على ديننا وأرانا في دنيانا أحلامنا في أمتنا وديننا تتحقق
تعليق