
كلام جديد ومهم للدكتور رشدي خليل... طبعا الكلام سياسي لذا قد نرى اراء تختلف أو تتفق معه. أما أنا شخصيا فأتفق معه... وحتى لو اختلفنا مع كلامه, فالأحداث واضحة لكل مشاهد! بسم الله :
السلام عليكم ورحمة منه وبركات
وأزال الله هم كل مهموم من المسلمين. وعجل للمسلمين بنصر من عنده
موقف الدول الحقيقي من أحداث سوريا؟؟
الدولة الأولى في العالم هي أمريكا وينافسها أو يحاول مجموعة الدول الأوروبية
أما روسيا فهي تخدم أمريكا في مناطق نفوذ أمريكا مقابل مكاسب مادية ليس أكثر
أما الصين فهي تتنفس أوكسجين الحياة من أمريكا. فمصانع الصين في أصلها لملّاك أمريكان نقلتها أمريكا هناك لرخص الأيدي العاملة في الصين. ولو أوقفت أمريكا استيراد المنتجات الصينية لانهار الإقتصاد الصيني
أمريكا في منطقتنا تقف على أربع أرجل لها:
عسكر أرض الكنانة
الديانة الشيعية في إيران بقيادة ثورة الخميني وأتباعه والتي أتت بها أمريكا
الشيعة في سوريا والذين أتت بهم أمريكا بانقلاب حافظ أسد
وجماعة الإسلام العلماني في تركيا
لذلك لم يكن عند أمريكا مانع أن يتحرك الغرب لإسقاط القذافي فليس لها هناك ناقة ولاجمل
لذلك صرح وزير خارجية فرنسا أثناء عمليات أوروبا في ليبيا(والتي رفضت أمريكا أن تشارك فيها سوى ببضع صواريخ في أول يوم)
" لسنا بحاجة لأمريكا لإنهاء المهمة وإنجازها"
في مصر عندما بدأت الأحداث ورأت أمريكا أن المسلمين في مصر قد أصبح رواد التغيير تيارا عاما أمرت(وليس استعطفت) العسكر أن يُنَحُّوا مبارك ويبدأ المخاض لتدويخ المسلمين هناك فيرضوا بفتاتها لهم. وقد نجحوا في ذلك نجاحا كبيرا, وخاصة أن الجيش في مصر من المسلمين فلن يرضى الفرد العادي في الجيش بذبح المسلمين بالآلاف
أما في سوريا
أوروبا حقيقة ترغب في إسقاط النظام الشيعي في سوريا
أمريكا ليس لديها بديل عن الشيعة فهي لا تأمن المسلمين هناك
لذلك
طلبت من روسيا تعطيل مجلس الأمن إذ أن أمريكا دولة مدافعة عن حقوق الإنسان فلا يعقل أن تعطل هي مجلس الأمن لوقف مذابح الشيعة في المسلمين
طلبت من عسكر أرض الكنانة أن يميت الجامعة العربية فلا تقوى الجامعة(إن عارضت مصر) أن تفرض حلا ولو عربيا. وبرلمان العسكر في أرض الكنانة قد أشاح بوجهه عن مجازر الشيعة في سوريا حفظا للوحدة العربية وإنسانية الإسلام
طلبت أمريكا من جماعة الإسلام العلماني في تركيا أن يمنعوا تهريب السلاح للجيش الحر وأن يوجدوا جوا غير ودي تجاه المهجَّرين من مدنهم وقراهم نحو أرض الأناضول. وأن يمنعوا تمركز الجيش الحر على أرض المسلمين في الأناضول. وأوعزوا له أن يملأ الدنيا تهديدا ووعيدا وما إلى ذلك
وقد قامت جماعة الإسلام العلماني في أنقر بالدور على خير وجه
أما إيران فمسموح لها أن تعلن صراحة أنها مع الشيعة في سوريا, وقد رأينا العمائم الزرقاء ولحا حزب اللات وهم يقومون بترديد أهازيج الديانة الشيعية ويحرسون إحدى مداخل إحدى المدن السورية. وقد تدفق السلاح الشيعي الإيراني عبر قناة السويس بمباركة عسكر مصر إلى الشيعة في سوريا
لذلك لن تسمح أمريكا بالتدخل الخارجي في سوريا ولو يذبح الشيعة مليون مسلم هناك
وما ترونه من مواقف أمريكية أنها تفكر في تسليح الجيش الحر وووو كل ذلك ذرٌّ للرماد في العيون ولكي تشكك في إخلاص الجيش الحر
والمسلمون في سوريا حتى هذه اللحظة غير مدركين لحقيقة الصراع في أرض الشام
لكن
في معركة الخندق تجمعت كل الدول(القبائل) المحيطة بالمدينة لاستئصال الإسلام
فأنقذ الله المسلمين ونصرهم بدون قتال(وكفى الله المؤمنين القتال)
الله سبحانه وتعالى حنون على هذه الأمة. لذلك تكفل بحفظها
ولكن يسلط عليها عدوها ليردها إلى الجادة وليعيدها إلى صراطه فلا تنادي بغير الإسلام نظاما
وختاما, إن الله لن يعطي شرف نصرة الإسلام ومظلومي المسلمين في سوريا إلا لما يستحق ذلك الشرف
نسأله تعالى أن ينتقم من أعداء هذه الأمة
وأن يعجل بنصره. فلقد تمادى الشيعة في ذبحهم للمسلمين. وتجرأوا على أعراض المسلمين
والمسلمون لا يجرأ أحد أن ينصر أخوته في أرض الشام. فلم يبق ناصرا إلا الله. وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا
تعليق