::المدح (الإطراء) بين الإفراط والتفريط::

في البداية السلام عليكم ورحمة الله
في البداية السلام عليكم ورحمة الله
ماهو المدح: هو الثناء على الغير...
قصة حدثت معي:
حدث معي هذا الموقف في السنة النهائية بالكلية.... فأثناء وقوفي مع أحد الأصدقاء جاء أخ فاضل... وعندما رآه صديقي قال له عبارات مديح كثيرة جلعتني أندهش وأخجل أكثر من الرجل الذى قيلت له...
ثم قال هذا الأخ لصديقي: أخي الحبيب كن حذراً وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم:-
إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب
وإن كنت تسمع هذا الحديث للمرة الأولي فستذهب للعم جوجل للتأكد من تخريجه؛ لذلك فهذا الحديث صحيح رواه مسلم.
وهدفي من هذا الموضوع... التذكرة بالضوابط المطلوبة أثناء الإطراء أو مدح الآخرين خاصة على المنتديات والفيس بوك وغيرهما... والحذر بشكل عام أثناء الإطراء أو مدح الآخرين... فكن حذراً فالمدح له ضوابط أوجزها في السطور التالية:
المدح منهي عنه في الحالات التالية:
- إذا كان فيه إفراط.
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البَذاء والبيان شعبتان من النفاق رواه أحمد والترمذي .
والبَذاء : هو الفحش في القول , والبيان : هو التوسع والتفصح في مدح الناس بما لا يرضي الله .
- إذا خيف منه فتنة على الممدوح.
- الزيادة في الأوصاف والإطراء.
- على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح.
وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : لا يزال الرجل يقال له في وجهه : أحييت السنة . قال : هذا فساد لقلب الرجل .
وقال المروذي قلت لأبي عبد الله : ما أكثر الداعين لك فتغرغرت عينه ، وقال : أخاف أن يكون هذا استدراجا .
وروى ابن ماجه بإسناد جيد عن معبد الجهني: إياكم والتمادح فإنه الذبح .
تذكر دائمًا:
وكان أبو بكر رضي الله عنه إذا مُدح قال : ( اللهم اغفر لي مالا يعلمون , ولا تؤاخذني بما يقولون , واجعلني خيراً مما يظنون ) .
المدح يجوز في الحالات التالية:
وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة؛ بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشاطه للخير والازدياد منه أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحباً. (وهذه الحالة نادرة)
وقيل أيضًا:
أما من مدح على الفعل الحسن والأمر المحمود ترغيبا في أمثاله وتحريضا للناس على الاقتداء به في أشباهه فليس بمداح.
وأختم بهذا الحديث:
أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ويلك قطعت عنق صاحبك ثلاثا ثم قال : من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل أحسب فلانا ، والله حسيبه ولا يزكي على الله أحدا أحسب كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه ( رواه أحمد والبخاري ).
الموضوع طويل اختصرته قدر المستطاع ويمكن الرجوع للعم جوجل على الرابط التالي لمزيد من المصادر والاطلاع على الموضوع بشكل مفصل.
ملاحظات:
موضوع المدح فيه آراء كثيرة حاولت الجمع بينها وله ضوابط وشروط وضعها العلماء ويمكن استخدام العم جوجل لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع...
أرجو أن يكون الموضوع مفيدا
بالتوفيق دوما
تعليق