السلام عليكم ورحمة الله... أهدي هذه القصيدة لكل طالب وطالبة وللأساتذة والدكاترة كذلك 
منقوول طبعا فأنا لست شاعرا

أسعد الله صباحكم وجعله يوما جميلا بطاعة الله
أعيد كتابة هذه القصيدة لأن كثيرا من طلابي يودعون جامعتهم بدفاتر الذكرى يطوفون على بعضهم البعض وعلى أساتذتهم كي يكتبوا جملة قبل الفراق تبقى محفورة في مساحة الذاكرة
لَمّا دنى الْهَجرُ ناح َ الْقَلْبُ من ألمي
وناحت الرُّوحُ دمْعاً مُشْبَعاً بِدمي
وناحتْ الطَّيرُ فوق الغصنِ مُشفِقَةً
لَمَّا رأَتني بتلك الحال والسَّقمِ
هي الحياة وإن لاحت مباهجها
تسقي الغفاةَ كؤوسَ الهمِّ والندمِ
عامٌ فعامٌ ثم عامٌ قد مضى
طَرْفٌ من العين أو لمحٌ من السَّهِمِ
فيها العلائقُ كانت جدُّ صافيةً
كما التَّقِيُّ ولو بعضاً من اللَّمَمِ
فيها تعبنا سِنيناً لا مثيلَ لها
حيناً وحيناً عَبِثْنا في دُنا اللَّمَمِ
فكمْ بها من سناءِ العلمِ بارقةً
وكم بها من عناءِ الدَّرْسِ في الظُّلَمِ
وكمْ بِها نافسَ الخِلاَّنُ بعضَهُمُ
وفي النهايةِ أمرُ اللهِ في القِسَمِ
بِضْعٌ من العمْرِ أمْضينا دقائقَهُ
كمنْ يسيرُ بنهرٍ في دُنا الأَجَمِ
فما حَفِلنا إذا ما الشَّمْسُ قد طلعتْ
وما حفلنا إذا غابتْ عنِ القِمَمِ
نُوَدِّعُ الليلَ بالآهاتِ منْ تَعَبٍ
والفجرُ منْ بَعْدِهِ نهرٌ من الهِممِ
كما النباتِ إذا ما جَفَّ من عطشٍ
تأتي المياهُ فتحيي يابس القِدَمِ
مِثْلُ الفُصولِ شتاءٌ ثم يَعْقُبُهُ
زهر الربيع وسربُ الطير والنَّعَمِ
أما الثمار فصيفُ الكَيْظِ يُنضجها
وبعدها تَنْضَوي في عالم العَدَمِ
واليوم شَدَّتْ خيوطُ الهَمِّ كاهِلَنا
هَمُّ الوظيفةِ هَمُّ العيشِ في الزِّحَمِ
هَمُّ الفراقِ أَنَغْدوا بعدهُ غُرُبًا
أمْ نذكرُ الصَّحْبَ والأيامَ من قِدَمِ
أنلتقي بعدَ حينٍ حيثُ غَيَّرَنا
مستنقعُ العيشِ غُصْنا فيه بالقَدَمِ
ماذا نقول لبعضٍ كيف نَسْأَلُنا
أكُلُّنا مثقلٌ بالهَمِّ والسَقَمِ
هلْ ننسَ يا صاحبي من كان علَّمنا
جمعٌ من الماسِ كالأنوارِ والنجمِ
هل ننسَ بعضاً وهل ننسى أحبتَّنا
هل ننس يوماً سئِمْنا آسنَ السأمِ؟
لا لن ننس يوما إذا كانتْ عقيدتُنا
هي الفتيلَ بزيتِ الوُدِّ والرَّحِمِ
-الدكتور رشدي خليل

منقوول طبعا فأنا لست شاعرا


أسعد الله صباحكم وجعله يوما جميلا بطاعة الله
أعيد كتابة هذه القصيدة لأن كثيرا من طلابي يودعون جامعتهم بدفاتر الذكرى يطوفون على بعضهم البعض وعلى أساتذتهم كي يكتبوا جملة قبل الفراق تبقى محفورة في مساحة الذاكرة
لَمّا دنى الْهَجرُ ناح َ الْقَلْبُ من ألمي
وناحت الرُّوحُ دمْعاً مُشْبَعاً بِدمي
وناحتْ الطَّيرُ فوق الغصنِ مُشفِقَةً
لَمَّا رأَتني بتلك الحال والسَّقمِ
هي الحياة وإن لاحت مباهجها
تسقي الغفاةَ كؤوسَ الهمِّ والندمِ
عامٌ فعامٌ ثم عامٌ قد مضى
طَرْفٌ من العين أو لمحٌ من السَّهِمِ
فيها العلائقُ كانت جدُّ صافيةً
كما التَّقِيُّ ولو بعضاً من اللَّمَمِ
فيها تعبنا سِنيناً لا مثيلَ لها
حيناً وحيناً عَبِثْنا في دُنا اللَّمَمِ
فكمْ بها من سناءِ العلمِ بارقةً
وكم بها من عناءِ الدَّرْسِ في الظُّلَمِ
وكمْ بِها نافسَ الخِلاَّنُ بعضَهُمُ
وفي النهايةِ أمرُ اللهِ في القِسَمِ
بِضْعٌ من العمْرِ أمْضينا دقائقَهُ
كمنْ يسيرُ بنهرٍ في دُنا الأَجَمِ
فما حَفِلنا إذا ما الشَّمْسُ قد طلعتْ
وما حفلنا إذا غابتْ عنِ القِمَمِ
نُوَدِّعُ الليلَ بالآهاتِ منْ تَعَبٍ
والفجرُ منْ بَعْدِهِ نهرٌ من الهِممِ
كما النباتِ إذا ما جَفَّ من عطشٍ
تأتي المياهُ فتحيي يابس القِدَمِ
مِثْلُ الفُصولِ شتاءٌ ثم يَعْقُبُهُ
زهر الربيع وسربُ الطير والنَّعَمِ
أما الثمار فصيفُ الكَيْظِ يُنضجها
وبعدها تَنْضَوي في عالم العَدَمِ
واليوم شَدَّتْ خيوطُ الهَمِّ كاهِلَنا
هَمُّ الوظيفةِ هَمُّ العيشِ في الزِّحَمِ
هَمُّ الفراقِ أَنَغْدوا بعدهُ غُرُبًا
أمْ نذكرُ الصَّحْبَ والأيامَ من قِدَمِ
أنلتقي بعدَ حينٍ حيثُ غَيَّرَنا
مستنقعُ العيشِ غُصْنا فيه بالقَدَمِ
ماذا نقول لبعضٍ كيف نَسْأَلُنا
أكُلُّنا مثقلٌ بالهَمِّ والسَقَمِ
هلْ ننسَ يا صاحبي من كان علَّمنا
جمعٌ من الماسِ كالأنوارِ والنجمِ
هل ننسَ بعضاً وهل ننسى أحبتَّنا
هل ننس يوماً سئِمْنا آسنَ السأمِ؟
لا لن ننس يوما إذا كانتْ عقيدتُنا
هي الفتيلَ بزيتِ الوُدِّ والرَّحِمِ
-الدكتور رشدي خليل
تعليق