لم أعني من كلامي أنكي لن تصلي إلى أسلوبكي أبدا لكن ما أردت قوله هو أن الطريقة التي تتبعينها في بحثكي لن توصلكي أبدا , سأشرح لكي أكثر ما أردت قوله

لقد قلتي في أحد ردودكي " في كل مرة أغرم بأسالوب مختلف .. و أقوم بتجربته في عملين أو ثلاثة .. ثم أغيره من جديد .. و هكذا دواليك، " لقد مررت بنفس التجربة وصراحة النهاية معروفة و هي أنه ليس هنالك نهايه ،عندها قررت تغيير طريقة التفكير فيما يخص البحث عن الأسلوب ووجدت أنه شيء وهمي وغير موجود كالبدعة التي تداولت عبر الأجيال ،
ووجدت أن الأنسب هو قول "تطوير طريقة عمل خاصه" بذل "البحث عن الأسلوب" ، فتطوير طريقة عمل خاصه هي عملية مرتبطة بشخص الفنان ذاته وعقله وأعتقد في رأيي الشخصي أن الهدف منها هو البحث عن الإستقرار كما هو هذف جميع العناصر التي خلقها الله عز وجل على وجه الأرض ، حتى في أصغر عناصرها والتي هي الذرة.

كيف الإستقرار? ، الفنان أثناء محاولته تطوير طريقة عمل خاصه به ، يقوم بسن قوانين خاصة به تساعده على إنجاز لوحته والهذف من هاته القواعد هو أن ييسير عمله ويسهله, لأنه صعب للغاية في بداية الأمر , فيقوم بإعادة إستعمال هاته القواعد في كل لوحة يقوم بتشكيلها ,ويقوم أيضا بتحديث تلك القواعد بهذف الوصول إلى إستقرار أكبر , أي أن الفنان في مرحلة ما عندما يكمل سن تلك القواعد ويكيفها جيدا مع نفسه وذاته ففي تلك اللحظة يصل فيها الفنان إلى القمة في العطاء حسب إعتقادي الشخصي ،

كل عمل فني قام به هذا الفنان سيكون بطبيعة الأمر خاضعا لتلك القواعد التي قام بسنها مسبقا , وبالتالي تلك القواعد التي تتكرر في كل لوحة هي ما يترك تلك البصمات التي يسميها البعض بالأسلوب .

أعود إلى كلامكي الذي نقلته فوق أن تقومي بتجربة أساليب مختفله يعني أنكي تحاولين فك شيفرة وتبني قواعد الفنان صاحب الأسلوب الذي أنت بصدد دراسته , و إنتقالكي إلى تجربة أسلوب آخر هو في حقيقة الأمر كشف لزيف ملائمتها لشخصك و بحث متككرر و لا منتهي عن تلك القواعد الشخصية الخاصة بكي .

أعتقد أن الموضوع معقد شيئا ما وما قلته فوق هو ما قمت بإستنتاجه بعد أن مررت بالتجربة التي تخوضينها أرجو أن أكون قد أفدتكي
بالتوفيق