السلام عليكم ورحمة الله

ملاحظة: كالعادة أريد أن أعرف أي صورة هي الأجمل ولماذا

يوم الخميس احتفل الأمريكان بعيد الشكر, وبما أننا لا نحتفل بأعيادهم فقد قررت أن أذهب في رحلة مع العيال حتى نزهزه عن النفس, فأحداث الأمة تصيب الشخص بجلطة...

وبما أن الجو عندنا خريف, الخيارات كانت محدودة, فقررت زيارة جزيرة "جاكيل" والتي تقع في المحيط الأطلسي (ليست بعيدة عن الساحل الشرقي للولايات المتحدة... تقع شمال فلوريدا, لكنها تابعة للولاية التي أسكن فيها - جورجيا, وتبعد عني حوالي 6 ساعات إذا أخذت السيارة... نعم ولاية جورجيا كبيرة جدا).

--الطريق:

الطريق كانت طويلة.. السرعة على الطريق السريع تبلغ 80 ميل في الساعة (ما يعادل 130 كلم في الساعة) ومع ذلك أخذت الرحلة 6 ساعات!
رأيت ما لم أتوقعه بصراحة: لقد مررنا عبر 5 أنهر, وأكثر من 10 سيول كبيرة (مع أن جورجيا تعتبر ولاية ليست غنية بالمياه!) فقلت يا سبحان الله! سيل واحد هنا يمكنه أن يسقي أهل الأردن لسنوات عديدة.. خسارة على نهر الأردن الذي سرقه اليهود ولا يمكننا لمسه!

1- أحد الأنهر التي مررنا عبرها....



----الجزيرة:

جزيرة جاكيل قريبة من القارة, قريبة لدرجة أن هناك شارع يربط بينها وبين القارة ولا داع لركوب سفينة لبلوغها (خسارة, أحب السفن!)
بعد أن وصلنا الفندق الذي يقع على الساحل... لم ننتظر وركضنا للشاطيء... عندنا يوم ونصف فقط للاستمتاع بالمياه ههههه

2- شاطيء المحيط الأطلسي:



أكثر شيء عجبني هو هدوء الشاطيء... لم أر سوى القليل من الناس الذين يمشون هنا وهناك! مما أعطاني وزوجتي راحة نفسية للاستمتاع بالماء كالمجانين دون أن يرانا أحد (نعم نحن من الأردن القاحلة ولسنا معتادين على المياه هههه )

كان الشاطيء نظيفا جدا, والرمال ناعمة ومتماسكة بحيث يمكنك ركوب الدراجة الهوائية بدون أي مشاكل!

3- أشخاص يركبون الدراجات الهوائية على الرمال المتماسكة



4- الرمال أعطتني الايحاء الفني لالتقاط هذه الصورة الفنية:



5- وهذه:



ألم أقل لكم أننا كنا كالمجانين؟ كم أحسد أهل الخليج العربي على البحر...

6- منظر للمحيط اثناء الغروب, استخدمت سرعة غالق بطيئة للحصول على أمواج ناعمة:



7- في اليوم التالي كان الشاطيء أكبر مساحة (لم أتوقع أن مساحة المد كانت كبيرة هكذا), فأخذت هذه الصورة التي توضح المكان الذي كان في اليوم السابق محيطا هائجا!! تراجعت المياه كثيرا... هل الأمر هكذا في الخليج العربي والبحر الأحمر؟




8- منظر اخر للشاطيء... للحصول على سماء زرقاء هكذا, استعملت فلتر ال Polariser والذي يعمل كالنظارة الشمسية للكاميرا, فتصبح الألوان أقوى تحت الشمس القوية :



الان, شيء اخر أعجبني في هذه الجزيرة ألا وهي الأشجار الغريبة... تخيلتها استوائية لكني لم أبحث في الموضوع بعد:

9- أشجار ملتوية بشكل جميل, أخذت هذه الصورة في بداية النهار فظهرت أشعة الشمس بين الأغصان:



10- نوع اخر من الأشجار والذي أعجبتني شدة خضرتها:



11- شجرة بدون أوراق (فالوقت خريف), لكني أحببت شكل ظلها:



وكيف تزور الشاطيء بدون رؤية الطيور الغريبة التي تعيش هناك؟؟؟

12- هذا الطائر الصغير سبب لي الكوابيس وأنا أحاول تصويره! يركض كالمجنون عندما أحاول تصويره, وعندما أستسلم وأخبيء الكاميرا يقف أمامي بدون حراك.. هل يسخر مني مثلا؟
المهم أني قررت أخذ صورة مع "أكشن", يعني أن أحرك الكاميرا مع حركته حتى يبدو الطائر واضحا (نوعا ما) والخلفية تكون مشوشة motion blur ... من بين عشرات الصور هذه الوحيدة التي نجحت! المرة القادمة سأعود مع بندقية



13 - هذا اللقلق الجميل كان يصطاد الأسماك:



14- وها هو يطير بعيدا... أحببت أن أجعل الصورة بالأبيض والأسود... أحسها تعطي معنى فني أكبر هكذا..



حسنا, أنا بانتظار تصويتاتكم, وأرجو أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم..

أخوكم