تويت
قصيدة "الفرار" إهداء لأهل مصر
رائعة....
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاترغم الذي جرى على المسلمين في أرض الكنانة
ورغم بيان عوار الطريق الذي اتبعه الأخوان
ورغم مخالفة الطريقة والغاية للأحكام الشرعية
ومخالفتها لطريق رسول الله عليه السلام
ورغم أن زجّ العسكر بقادة الأخوان في السجون
وأتوا بيهودي(سبتي) يحكم أرض الكنانة
رغم كل ذلك نرى زعامات الأخوان لا زالوا يلطمون
" ديموقراطية....."
نسأل الله أن يثبت علينا العقل والدين:
الفرار
أنا لا أزال أفِرُّ من قلمي
لعلّي أستريحُ من المقالْ
وأفرُّ في عمق البحار وطولها
فهنا قوافي الشعرِ
تخرجُ من رَحِمِ المقالْ
لا زلتُ أهرب من بناني مسرعاً
وألوذُ بالنَّثْر الْمُلَوَّنِ برهةً
إذ كاد يرهقني السؤالْ:
ما بال شعركَ صاحبي
قد صار من دنيا الخيالْ؟؟
ما بال شعرك يا صديقي
وزنُهُ متلونٌ متأرجحٌ مثل الحِبالْ؟؟
ما بال قافيةُ البحور بسيطةٌ
أيعوفُ شعرُكَ قافيةَ البحور من الرجالْ
أنا لا أزال أفر من قلمي
قلمي مثيرٌ للجدالْ
قلمي يريد قصيدةً
فأنوحُها في كلِّ حالْ
قلمي يريدُ
بأنْ أفكَّ عن الجراح غِرازَها
فيسيلُ من جرحِ القصيدةِ أحمرٌ
بحرٌ بوزن قافيةِ الجبالْ
ذُبِحَ الصغارُ بدينِ شيعةِ أبرهَةْ
وكذا الكبارُ تمزقوا
أنثى وتحملُ طفلَها وكذا الرجالْ
نُحِرَ الصغار بدين شيعة صابيءٍ
سبأِ اليمنْ
والأمُّ تنظرُ أحشاءَ الصغير على الرمالْ
نُحِرَ الصغار و أمَّةٌ
تلهو بأسباب الزوالْ
سيسي يحاول عابثاً
نشر الرذيلة والخيانة والهزالْ
نيلُ الكنانةِ صارَ يبكي لوثةً
جند العساكرِ من حميرٍ وبغالْ
قلمي
بربك لا تحمِّلني جراحَكْ
أنا لا أزال أخبئ الدمعاتِ حيناً
للمقالْ
قد يقتلُ القلمُ الغيورُ مقالتي
إذا وعى قلمي المقالْ
قلمي ..
فدع بعضا من الحبر الجميلِ
إلى القليلِ من الرجالْ
قلمي
ستخطُّ بالحبر الثقيلِ مقالةً
تروي حكايات الليالي الكالحاتِ لأمتي
فتقولُ كم كانت طِوالْ
تروي
وعينيَ يا بناني كاد يغمضُها الوسنْ
لكنها
بقيت تكابد كي ترى منك المقالْ:
"سجِّلْ ملاحمَ أمَّتي
فالنصرُّ يا قلمي المآلْ"
-الدكتور رشدي خليل
تعليق